طائرة فيرجين غالكتيك الفضائية تحلّق للمرّة الأخيرة في رحلة سياحية
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
حلّق 6 ركاب من جنسيات متعددة على متن طائرة الفضاء "يونيتي" التابعة لشركة "فيرجين غالكتيك"، لتصعد بهم إلى حدود الفضاء الخارجي على ارتفاع 87.5 كيلومترا عن سطح الأرض صباح السبت 8 يونيو/حزيران الجاري.
وانطلقت الطائرة في بادئ الأمر على متن طائرة أخرى حاملة تُدعى "إيف" من مدرج مطار "سبيس بورت" في ولاية نيو مكسيكو الساعة العاشرة والنصف صباحا بالتوقيت المحلّي، وارتفعت الطائرتان الحاملة والمحمولة إلى نحو 13.
وتمثّل هذه الرحلة الفضائية السابعة المأهولة بالنسبة لـ"يونيتي" والأخيرة كذلك، إذ ستكون خارج الخدمة بعد هذه الرحلة فاسحةً المجال للفئة الجديدة من طائرات الفضاء "دلتا" المقرر إطلاقها في عام 2026.
وحملت طائرة الفضاء ركّابا من 3 جنسيات مختلفة؛ من إيطاليا وأميركا وتركيا. وهي المرّة الثانية التي يصعد فيها رائد فضاء تركي إلى الفضاء، وذلك بعد الإنجاز التاريخي الذي حققته البلاد في مطلع هذا العام 2024 حينما أرسلت أول رائد فضاء إلى محطة الفضاء الدولية.
وفي وقت سابق أعلنت "فيرجين غالكتيك" -التي يملكها رجل الأعمال البريطاني "ريتشارد برانسون"- خطط الشركة لإيقاف إنتاج طائرات الفضاء "يونيتي"، وفسح المجال للفئة الجديدة "دلتا" لتكون بداية جديدة أخرى مستقطبةً المزيد من سيّاح الفضاء خلال الأعوام القادمة.
وأعرب رئيس الشركة "مايك موزيس" في مؤتمر صحفي أعقب الرحلة السياحية الفضائية عن مدى فخره بالتاريخ الحافل لـ"يونيتي" قائلًا: "لقد كانت مركبة ثورية، فبفضلها أثبتنا للعالم أنّ رحلات الفضاء التجارية -السياحية- ممكنة".
ومنذ انطلاقها في أولى رحلاتها الفضائية عام 2016، حلّقت طائرة الفضاء "يونيتي" 32 مرّة -مرتان منها هذا العام- برحلات فضائية مأهولة.
وكانت أول رحلة فضائية مأهولة بالكامل للطائرة في يوليو/تموز 2021 حينما جرّب الملياردير "برانسون" بنفسه الصعود إلى الفضاء بواسطة "يونيتي"، وكانت رسالة واضحة وجهتها الشركة إلى الجميع بأنّهم باتوا مستعدين لاستقبال الزبائن ومن يبحث عن تجربة فريدة. وبالفعل أصبحت الشركة بحلول عام 2023 ترسل سائحين إلى الفضاء برحلات شهرية.
ونظرا إلى أنّ "يونيتي" لم تكن مصممة للقيام بشيء كهذا، وهو التحليق بشكل دوري في فترة زمنية قصيرة، قرر المسؤولون أن يستبدلوا بها طائرات الفضاء الجديدة "دلتا" التي من المقرر أن تكون قادرة على الصعود إلى الفضاء مرتين على الأقل في الأسبوع، وهو ما يقارب ثمانية أضعاف المعدل الحالي.
وبحلول عام 2026، سيكون للشركة اثنتان من طائرات "دلتا" التي ستصعد بـ750 سائحا سنويا إلى الفضاء، وهذا العدد أكثر من مجموع روّاد الفضاء الذين صعدوا إلى الفضاء على مدار الأعوام الـ60 الماضية منذ بدء العمل في هذا المضمار.
وتقدّر ثمن التذكرة الواحدة نحو 450 ألف دولار، وفي المقابل يعيش السيّاح تجربة فريدة لبضع دقائق ينعدم فيها تأثير قوى الجاذبية، وتظهر الأرض بشكل مغاير من الأعلى، وهو مشهد لم يتمكن من رؤيته مباشرة بالعين المجرّدة إلا فئة قليلة جدا من البشر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فضاء إلى الفضاء
إقرأ أيضاً:
أزمة سياحية تضرب نيويورك.. ما سبب تراجع عدد الزوار الأجانب بأمريكا؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يبدي الزوار الأجانب قلقا متزايدا بشأن السفر إلى الولايات المتحدة في عام 2025، وهو ما ينعكس بوضوح في الأرقام، إذ من المتوقع أن ينخفض إنفاق المسافرين الدوليين إلى الولايات المتحدة بنحو 12.5 مليار دولار هذا العام، وفقًا للمجلس العالمي للسفر والسياحة.
تستعد بعض من أبرز الوجهات السياحية في البلاد، بما في ذلك مدن أمريكية مثل أورلاندو، وميامي، ولوس أنجلوس، للتأثير الذي سيحدثه هذا التراجع على الأعمال التي تعتمد على إنفاق المسافرين الدوليين.
يمكن الشعور بالتباطؤ الاقتصادي بشكل خاص في مدينة نيويورك الأمريكية، التي تُعد الوجهة الأولى في البلاد للسفر الدولي.
وقد خفّضت منظمة "New York City Tourism + Conventions"، وهي الجهة الرسمية المسؤولة عن التسويق السياحي للمدينة، توقعاتها لأعداد السياح الدوليين في عام 2025، بنسبة 17%.
أوضحت جولي كوكر، وهي الرئيسة التنفيذية ورئيسة المنظمة، لـ CNN أن المدينة من المتوقع أن تستقبل مليوني سائح دولي أقل هذا العام مقارنةً بعام 2024.
وقالت كوكر: "لا زلنا نشعر بالتفاؤل، لكننا بدأنا نلاحظ تباطؤاً في الحجوزات".
وأضافت: "السياحة الدولية مهمة جداً بالنسبة لنا، لأنها على الرغم من أنها تمثل 20% فقط من إجمالي عدد الزوار، إلا أنها تساهم بنسبة 50% من إنفاق الزوار. كان من المفترض أن نصل هذا العام إلى مستويات ما قبل كوفيد... لذلك فإن هذا التباطؤ أو التوقف هو أمر مخيب للآمال".
الكنديون يتجنبون السفر إلى الولايات المتحدة بشكل متزايدتُعد مدينة نيويورك أكثر موانئ الدخول شعبية بالنسبة للزوار الدوليين إلى الولايات المتحدة، فضلًا عن عدد الزوار من كندا الذين الذين يتوافدون إليها يفوق عدد الزوار القادمين من أي دولة أخرى.
مع ذلك، هناك مؤشرات حديثة على أن بعض الكنديين، الذين أزعجهم الخطاب السياسي الصادر من العاصمة الأمريكية واشنطن، يقاطعون الولايات المتحدة.
وأشارت كوكر إلى أن التراجع في السياحة بمدينة نيويورك يعود جزئياً إلى انخفاض عدد الزوار الكنديين، ويتفق معها مشغلو الجولات السياحية مثل مات ليفي، الذي لاحظ تباطؤاً في نشاطه التجاري.
وقال ليفي، وهو مالك شركة "Spread Love Tours" التي تقدّم جولات مخصصة في نيويورك لعشاق الفن، والطعام، وللعائلات وغيرهم: "إنهم ينفقون أموالهم في بلدهم".
ويقود ليفي جولات سياحية في المدينة منذ ثلاث سنوات. وأشار إلى أن جزءًا كبيرًا من عمله يعتمد على السياحة الدولية، وخاصة مجموعات الطلاب الكنديين.
لكن خلال الأشهر الأخيرة، أوضح ليفي أن وكلاء السفر الكنديين أخبروه أن زبائنهم يتجنبون السفر إلى الولايات المتحدة لأنهم يشعرون بالانزعاج من التهديدات بفرض رسوم جمركية أو بسبب تعليقات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول جعل كندا الولاية الحادية والخمسين لأمريكا.
أكدّ ليفي أنه إذا لم يتحسّن المناخ السياسي، فإن الأعمال بالنسبة له ستكون على الأرجح أسوأ في عام 2026.
وأضاف: "أكبر ثلاثة عملاء كنديين لدي، كلهم أخبروني بالإجماع أن مجالس أولياء الأمور في المدارس لن تسمح للأطفال بالذهاب إلى أمريكا. سيقولون: لا، سننفق المال في بلدنا بدلًا من ذلك. هذا يمثل 40 بالمئة من عملي".
بالمثل، أشارت إحدى مرشدات السياحة في نيويورك إلى أنها تشهد انخفاضًا في الحجوزات. وقالت رينيه ريويسكي، التي تعمل مرشدة سياحية في مدينة نيويورك منذ أكثر من عقد، إنها لم تشهد أرقامًا بهذا السوء منذ جائحة "كوفيد-19".
مؤخرًا، بينما كانت تقود مجموعة صغيرة من السياح في جولة بجنوب مانهاتن، أوضحت ريويسكي: "في مثل هذا الوقت من العام الماضي كان لدينا 20 شخصًا في الجولة. اليوم لدينا خمسة فقط". وأضافت: "ألاحظ وجود عدد أقل من الناس ومن دول أقل".
تعمل ريويسكي لدى شركة "Tours by Foot" التي تقدم جولات مشي على الأقدام في أحياء نيويورك الشهيرة مثل بروكلين وهارلم، وهي تشعر بالقلق من أنه إذا لم تتغير الأحوال قريبًا، فقد تكون وظيفتها مهددة بالخطر.
من جانبها، أشارت كوكر إلى أن منظمتها تروّج للمدينة من خلال حملة بدأت منذ مايو/ أيار الماضي خارج الولايات المتحدة تحمل عنوان "With Love + Liberty, New York City" (مع الحب والحرية، مدينة نيويورك).
أما رسالة كوكر لمن يفكرون في زيارة نيويورك فمفادها: "مدينة نيويورك تفتح أبوابها لكم. رغم أننا واجهنا بعض العقبات، إلا أننا هنا في انتظاركم عندما تودون القيام بزيارتنا".
أمريكاكندانيويوركنشر الثلاثاء، 10 يونيو / حزيران 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.