وزير التربية والتعليم يستقبل وفدًا من مجموعة تنمية الجنوب الأفريقي SADC
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
استقبل الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني وفدا من وزراء التربية والتعليم بمجموعة تنمية الجنوب الأفريقي SADC.
وضم الوفد ممثلين عن دول (أنجولا، بوتسوانا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وليسوتو، مالاوي، موزمبيق، تنزانيا، زامبيا، زيمبابوي، مدغشقر، جنوب إفريقيا، ناميبيا، وموريشوس، وسوازيلاند، وسيشل)؛ لبحث تعزيز سبل التعاون وتبادل الخبرات في مجال التعليم قبل الجامعي، وأفضل الممارسات في تطوير التعليم الرقمي.
وأكد وزير التربية والتعليم عمق العلاقات التاريخية مع دول القارة الأفريقية، وحرص الدولة المصرية على بناء الجسور لتوسيع نطاق التعاون وتحقيق التنمية المستدامة بالقارة وبناء مستقبل أكثر شمولًا وإنصافًا واستدامة.
وأشار وزير التربية والتعليم إلى أن الدولة المصرية والقيادة السياسية تدعم قطاع التعليم، وتولي وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني أهمية كبيرة بالتحول الرقمى، والذي يعد أحد المحاور الهامة التي تركز عليها الوزارة، لمواكبة متطلبات سوق العمل.
واستعرض وزير التربية والتعليم برنامج إصلاح التعليم في مصر والذي بدأ عام 2018 ، مشيرًا إلى أن الخطة الاستراتيجية ٢٠٢٤ / ٢٠٢٩، مبنية فى ضوء برامج عمل الحكومة الثلاثة بناء الإنسان المصرى، والتعليم من أجل التشغيل، وحماية الأمن، وهناك ثلاثة محاور أساسية استراتيجية، وهى الإتاحة والجودة، والحوكمة، مشيرًا إلى أن التحول الرقمى يتداخل مع كل هذه المحاور.
وأوضح وزير التربية والتعليم أن مصر لديها تجربة قوية وواضحة فى إعداد بنوك الاسئلة والامتحانات الإلكترونية، مشيرًا إلى أنه يتم سحب الاختبارات من بنوك الأسئلة وفق المواصفات الفنية للامتحانات القائمة على الفهم البسيط والفهم العميق والمستويات العليا، مشيرًا إلى أنه يتم إجراء الامتحانات الإلكترونية للصفين الأول والثاني الثانوى من خلال 2500 مدرسة مزودة بشبكة فايبر، ويتم ربطهم بقاعدة بيانات، مضيفًا أن عملية التصحيح فى الثانوية العامة تتم إلكترونيًا.
وتابع وزير التربية والتعليم أن مصر من الدول القليلة التى استكملت التعليم أثناء جائحة كورونا، وذلك لوجود بنية تكنولوجية قوية، وكوادر بشرية قادرة على استخدام التكنولوجيا، كما اهتمت الوزارة بتوفير المصادر الرقمية المتنوعة للطالب على موقع الوزارة من خلال منصة البث المباشر حصص مصر، ومنصة التعليم المصري، وبوابة التعليم الإلكتروني، حيث توفر هذه المنصات الكتب وأدلة المعلم الرقمية، وقنوات البث الفضائي والمناهج التفاعلية للمواد الدراسية، من خلال برمجيات تفاعلية تتيح للطالب التعلم عبر هذه البرمجيات وتقييم مدى تعلمه، فضلًا عن وجود السبورات الذكية، كما أن هناك اهتمام بالمدارس الذكية التي تخدم المناطق ذات الكثافة العالية.
وأكد وزير التربية والتعليم اهتمام الوزارة بتدريس الطلاب بداية من الصف الرابع الابتدائي تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وكذلك في المرحلة الإعدادية، مضيفًا أن الوزارة تمتلك سبل وآليات التعليم الإلكترونى لدعم المعلم بالتكنولوجيا ومساعدته فى أداء دوره بكفاءة.
وأشار وزير التربية والتعليم إلى أن الوزارة احتفلت أمس بتكريم الفائزين في المسابقة الوطنية (معلم مبتكر من أجل الغد) لإنشاء المحتوى الرقمي بالتعاون مع اليونسكو، حيث يتم تدريب المعلمين على إنتاج مواد تعليمية رقمية.
وأضاف وزير التربية والتعليم أن معظم الدول تعاني من الكثافة العالية للطلاب والعجز فى أعداد المعلمين وأن التحول الرقمى هو أحد أهم الحلول لهذه المشكلات من خلال اتباع نهج دمج التكنولوجيا في التعليم.
وأعرب وفد تنمية الجنوب عن سعادته بهذا اللقاء الهام، مشيدًا بما تحقق من تطوير في منظومة التعليم قبل الجامعي في مصر، وما تحقق من نجاحات للشراكات مع القطاع الخاص.
وخلال اللقاء تم استعراض دور المركز القومى للامتحانات والتقويم التربوي ومهامه في تحديد السياسات الخاصة بتقييم الطلاب، والاهتمام فى النظام التعليمي الجديد بتغيير سياسة التقييم فى المرحلة الثانوية، القائمة على قياس المستويات المعرفية العليا بدلا من الحفظ والاستذكار، وإعداد بنوك للأسئلة، وتدريب عدد من المعلمين والخبراء على كيفية كتابة المفردات الاختبارية، وسحب الأسئلة وفق خريطة الاختبار.
وتطرق اللقاء لأهم ملامح تطوير المناهج والتي تعتمد في المرحلة الابتدائية على المهارات الحياتية والقيم الإنسانية، واستكمال التطوير لمناهج المرحلة الإعدادية والتي تركز على تحسين جودة الطلاب وأسرهم، وكذلك الاهتمام بنواتج التعلم والمشروعات البحثية واللغات ومجالات تكنولوجيا الاتصالات والبرمجة وريادة الأعمال وإدماج القضايا المعاصرة في المناهج من أجل بناء شخصية الطالب.
وناقش اللقاء أيضا آليات الوزارة للارتقاء بمستويات أداء المعلمين وتطوير مهاراتهم وقدراتهم المهنية بما يتماشى مع التطوير المستهدف للمنظومة التعليمية، وذلك من خلال تطوير مجموعة من البرامج والحقائب التدريبية التي تتماشى مع أحدث التوجهات العالمية؛ لمواكبة التطور المعرفي والتكنولوجي وتحقيق جودة العملية التعليمية.
كما نتناول اللقاء ملامح استراتيجية الوزارة لتطوير التعليم الفني والتى تضمنت تحسين ضمان جودة برامج التعليم الفنى بإنشاء أكاديمية مستقلة، وإعادة بناء مناهج التعليم الفنى على أساس منهجية الجدارات، وتدريب معلمى التعليم الفنى على تدريس المناهج الجديدة وتقييم طلابها، وإشراك القطاع الخاص فى تطوير التعليم الفني.
ورحب وزير التربية والتعليم بالتعاون مع مجموعة تنمية الجنوب الأفريقي (SADC) وتبادل الخبرات والزيارات فى هذا المجال، وإنشاء منصات تعليمية مشتركة بين دول المجموعة لخدمة كل من الطلاب والمعلمين بما يدعم تطوير وتنفيذ استراتيجيات دول المجموعة.
وحضر اللقاء من مجموعة تنمية الجنوب الأفريقي (SADC) نثوي رابابا وزير التعليم في ليسوتو، وأنجيل ماكومبو نتومبا نائب الأمين التنفيذي للتعليم الإقليمي، ولويزا ماريا جريلو وزيرة التعليم في أنغولا، وإستر آنا نغيبوندوكا وزيرة التعليم والفنون والثقافة في ناميبيا، ونوريانا مونيكو مسيتيكا الأمين الدائم لوزارة التعليم في زامبيا.
كما حضرت صايمة شانيكا المسئولة عن الدعوة والشراكة الاستراتيجية ببرنامج الغذاء العالمي.
وحضر من جانب وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور أحمد ضاهر نائب الوزير للتطوير التكنولوجي، والدكتور رمضان محمد مساعد الوزير للامتحانات والتقويم التربوي، والدكتورة شيرين حمدي مستشار الوزير للعلاقات الدولية والاتفاقيات والمشرف على الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، والدكتور أكرم حسن رئيس الإدارة المركزية لتطوير المناهج، والدكتور عمرو بصيلة رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني، والدكتورة هالة عبد السلام رئيس الإدارة المركزية للتعليم العام، والدكتورة رضا حسين بالإدارة العامة للعلاقات الدولية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التربية والتعليم وزير التربية والتعليم رضا حجازي الدكتور رضا حجازى تنمية الجنوب وزیر التربیة والتعلیم الإدارة المرکزیة التعلیم الفنی تطویر التعلیم مشیر ا إلى أن والتعلیم ا التعلیم فی من خلال
إقرأ أيضاً:
جهاز تنمية المشروعات والجايكا يصدران فيلما تسجيليا لدعم خدمات تطوير الأعمال
أكد باسل رحمي الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات، حرص الجهاز على تقديم أوجه الدعم الفني لأصحاب المشروعات؛ لمساعدتهم على تطوير منتجاتهم والارتقاء بجودتها، الأمر الذي ينعكس إيجابا على زيادة قدراتهم التنافسية في الأسواق المحلية والدولية.
جاءت هذه التصريحات بمناسبة إطلاق الجهاز بالتعاون مع هيئة التعاون الدولي اليابانية (الجايكا) فيلما تسجيليا يوضح أهم ما تم تحقيقه ضمن مشروع "تحسين تنافسية المشروعات من خلال خدمات تطوير الأعمال"، الذي تم تنفيذه بالتعاون بين الجانبين.
وأوضح رحمي أن التعاون مع الجايكا كان له تأثيرا مباشرا على المشروعات الصناعية بمحافظتي المنيا والإسكندرية، حيث استفاد أصحاب المشروعات من الاستشارات الفنية التي قدمها لهم خبراء يابانيون متخصصون، بعد أن أجروا زيارة لهذه المشروعات؛ للتعرف على مراحل الإنتاج والتنفيذ، وتحديد نقاط القوة والضعف بكل مشروع، وتعريفهم بآليات التطوير المناسبة لكل منهم.
وأكد أن الجهاز كان حريصا على التركيز على المشروعات في قطاعي التغذية والبلاستيك، مضيفا أن الجهاز يعمل على استمرار التعاون مع الجانب الياباني ممثلا في الجايكا؛ لتقديم هذه الخدمات إلى مشروعات وقطاعات أخرى بمختلف المحافظات.
ومن جهته، أكد ايبيساوا يو الممثل الرئيسي للوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) في مصر، أن التعاون الوثيق بين الجايكا وجهاز تنمية المشروعات ومقدمي خدمات تطوير الأعمال المحليين، كان له مردود إيجابي على أصحاب المشروعات، حيث نجحنا في استخدام الممارسات اليابانية؛ لتشخيص التحديات التي تواجه كل مشروع، ونجحنا في تقديم خدمات الأعمال المناسبة؛ لمساعدتهم على مواجهة هذه التحديات وتطوير مشروعاتهم.
فيما أوضح الدكتور رأفت عباس المشرف على قطاعات التنمية بالجهاز، أن هدف المشروع المنفذ بالتعاون مع الجايكا، هو زيادة المشروعات المستفيدة من خدمات الأعمال؛ مما يسهم بشكل إيجابي في دعم قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وأشار إلى أن منهجية "الكايزن" اليابانية، تقوم بتنفيذ بعض التعديلات البسيطة في المشروعات، إلا أنها مع استدامتها؛ تساعد المشروعات في تحسين الإنتاج وتطويره.
ومن جهتهم، أشار عدد من أصحاب المشروعات إلى أنهم استفادوا من خدمات الدعم الفني المقدمة لهم من خلال الجهاز والجايكا في التوسع وتقديم خدمات جديدة، بل والوصول للأسواق الدولية في قطاعات مختلفة في تصنيع المواد الغذائية ومستلزمات الأطفال.
وأكدوا أنهم استفادوا من تطبيق منهجية الكايزن اليابانية، وهو ما أدى إلى تطوير الأداء التشغيلي في مشروعاتهم، وتقليل التكلفة، وزيادة الإنتاجية، وتحسين الجودة، وزيادة صادراتهم لمختلف الأسواق العالمية.