صحيفة إسبانية: تعاقد الصين مع المغرب لإنشاء بطاريات السيارات الكهربائية يبرز تحوله لمرجع في هذا المجال
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
زنقة20ا أنس أكتاو
خلق تعاقد الدولة المغربية مع شركة صينية لتصنيع البطاريات بقيمة 12 مليار درهم، متابعة واهتماما شديدين على الصعيد الإقليمي، نظرا لما أمست هذه الصناعة الحديثة تحتله في قطاع التجارة والصناعة العالميين وفي ظل سعي المغرب للتحول الشامل نحو الاعتماد وتصنيع المنتجات المتعلقة بالطاقات المتجددة والنظيفة.
وفي ذات الإطار، أبرز صحيفة “الإيكونوميستا” الإسبانية، ذات الاهتمامات الاقتصادية، أن الشركات الصينية المتخصصة في قطاع صناعة السيارات الكهربائية، تراهن على المغرب ليصبح منصة لوجستية تصدر من خلاله بطاريات السيارات الكهربائية إلى إفريقيا وأوروبا وأمريكا.
وأضافت الصحيفة الإسبانية في تقرير لها بمناسبة الاتفاق المغربي الصيني على بناء مصنع كبير في القنيطرة لانتاج بطاريات السيارات الكهربائية، بأن هذا المشروع هو واحد من ستة مصانع من نوعه تتجه الشركة الصينية لإقامتها بالمملكة.
وقالت “الإكونوميستا” بأن المغرب تحول لنقطة جذب للشركات والاستثمارات الصينية في قطاع السيارات الكهربائية، في وقت أصبحت الصين رائدة العالم في هذا المجال حاليا، الأمر الذي دفع الدولة المغربية لجذبه استثماراته في هذا المجال للمملكة.
وأشارت ذات الصحيفة أن عوامل الاستقرار السياسي الذي تحظى به المملكة، وقربها الجغرافي من أوروبا وأمريكا وإفريقيا، إضافة إلى الموارد الأولية الهامة المطلوبة في هذه الصناعة، مثل الفوسفاط والكوبالت، كلها تدفع الصينيين لاختيار المغرب من أجل الاستثمار في قطاع السيارات الكهربائية.
وأعلن الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، محسن جازولي، الخميس الماضي، أن تشغيل الوحدة الصناعية الضخمة لإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية بالقنيطرة، التي تم توقيع اتفاقية استثمارية بشأنها بالرباط بين المغرب والمجموعة الصينية-الأوروبية “غوشن هاي تيك”، سينطلق في يونيو 2026.
وأكد جازولي، خلال مائدة مستديرة مع وسائل الإعلام، بمناسبة التوقيع على اتفاقية استثمارية بقيمة 12.8 مليار درهم، لإنجاز منظومة صناعية متكاملة لإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية بالقنيطرة، أن “هذه الوحدة تأتي لتعزز مكانة المغرب كمركز مستقبلي للتنقل الكهربائي، بفضل الرؤية الاستراتيجية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس”.
وأوضح أن الشطر الأول من هذا المشروع الطموح يراهن على إنتاج بطاريات السيارات الكهربائية بسعة تصل إلى 20 جيغاواط ساعة بقدرة تصديرية بقيمة 20 مليار درهم، مما سيمكن من خلق 17 ألف منصب شغل مباشر وغير مباشر، من بينها 2300 منصب شغل عالي الكفاءة.
وأضاف أن سعة البطاريات ستصل إلى “GWh 100” في نهاية المطاف، بكلفة استثمارية إجمالية تقدر بـ 65 مليار درهم، مسجلا أن الوحدة الصناعية الضخمة تعد الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.
وفي معرض تطرقه لاختيار المغرب من طرف مجموعة “غوشن هاي تيك”، أبرز جازولي الاستقرار الذي تتمتع به المملكة بفضل رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتركيبة الشابة للسكان، وجودة بنيتها التحتية، واتفاقات التبادل الحر الموقعة مع عدة دول، مما يعزز فرص الولوج إلى سوق مهمة ويوفر قاعدة للتصدير.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: بطاریات السیارات الکهربائیة ملیار درهم فی قطاع
إقرأ أيضاً:
الدرهم المغربي يتراجع أمام اليورو
زنقة 20. الرباط
أفاد بنك المغرب با ن سعر الدرهم تراجع بنسبة 0,4 في الماي ة مقابل الأورو، وبنسبة 0,5 في المائة مقابل الدولار الا مريكي، خلال الفترة من 22 إلى 28 ماي.
وا وضح بنك المغرب، في نشرته الا سبوعية، ا نه لم يتم خلال هذه الفترة ا جراء ا ي عملية مناقصة في سوق الصرف.
وا برز المصدر ذاته ا ن الا صول الاحتياطية الرسمية بلغت، بتاريخ 23 ماي 2025، ما مقداره 400,8 مليار درهم، مسجلة ارتفاعا بنسبة 1,1 في المائة من أسبوع لآخر، وبنسبة 8,3 في الماي ة على ا ساس سنوي.
وضخ بنك المغرب، في المتوسط اليومي، في الفترة من 22 إلى 28 ماي، ما يعادل 121 مليار درهم. ويتوزع هذا المبلغ بين تسبيقات لمدة 7 ا يام بقيمة 42,6 مليار درهم، وعمليات ا عادة الشراء طويلة الا جل (44,6 مليار درهم)، وقروض مضمونة (33,9 مليار درهم).
وعلى مستوى السوق بين الا بناك، بلغ متوسط حجم التداول اليومي 3 مليار درهم، وبلغ المعدل البين ـ بنكي 2,25 في الماي ة في المتوسط.
وخلال طلب العروض ليوم 28 ماي (تاريخ الاستحقاق 29 ماي)، ضخ البنك المركزي مبلغ 47,3 مليار درهم على شكل تسبيقات لمدة 7 ا يام.
وبخصوص سوق البورصة، تراجع مو شر “مازي” بنسبة 0,2 في الماي ة من 22 إلى 28 ماي، ليصل ا داو ه منذ مطلع السنة ا لى 21,8 في الماي ة.
ويعكس هذا التطور بالا ساس انخفاضات بنسبة 9,6 في الماي ة في مو شرات “الكهرباء”، و2,8 في الماي ة في “الصناعة الغذائية”، و3,3 في المائة في “المشاركة والإنعاش العقاريين”.
أما مؤشرات “خدمات النقل” و”المباني ومواد البناء” ارتفعت بنسب بلغت تواليا 4,2 في المائة و0,7 في المائة.
كما تراجع حجم المبادلات الأسبوعي، من أسبوع لآخر، من 1,9 مليار درهم إلى 1,7 مليار درهم، تمت بالأساس في السوق المركزية “للأسهم”.