عالم أزهري: دعاء «أهل الكهف» مفتاح الفرج والتوفيق من الله.. ويحقق المعجزات
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
قال الشيخ أحمد تركي، أحد علماء الأزهر الشريف، إن دعاء أهل الكهف الذي ذكره الله- عز وجل- في سورة الكهف في الآية العاشرة من السورة، يعد درسًا من دروس القرآن الكريم، إذ قال المولى: «إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا».
وأضاف «تركي» في تصريحات لـ«الوطن» أنّ الدعاء يحمل في طياته طلبًا عظيمًا من الله- سبحانه وتعالى- إذ يدعو الفتية الله أن يدبر لهم الأمور والأجواء، حتى يحققوا مرادهم.
وأضاف أن أعظم نعم الله على الإنسان هي توفيقه في مسيرته، بحيث يكون في جوٍ مناسب لتحقيق مهمته في الحياة، كما أنه يحقق الخير والمعجزات للإنسان إذا أخلص في ترديده.
التوفيق في المسيرة الحياتيةأكد الشيخ تركي أن التوفيق من الله هو أعظم النعم، إذ قال: «فأعظم نعم الله سبحانه وتعالى، توفيقه لك في مسيرتك، حتى تكون في جوٍ مناسب لتحقيق مهمتك في الحياة».
التوكل على اللهوأشار إلى أهمية الدعاء بنفس الكلمات التي دعا بها الفتية في الكهف، قائلاً: «رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا»، موضحًا أنّ هذه الدعوة هي نموذج للتوكل على الله والاعتماد عليه في كل الأمور.
وأعرب أحمد تركي عن أمله في أن يتبنى المسلمون دعاء أهل الكهف في حياتهم، مؤكدًا أن الله دائمًا مع المؤمنين الذين يلجأون إليه بالدعاء والتضرع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دعاء أزهري أهل الکهف
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: صلاح القلب مفتاح صلاح العمل وحسن العلاقة مع الله
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه إذا حَسُن حالُك مع الله وصَحَّ، حَسُن عملُك.
وأضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ، أن السلوك الذي يسلكه المؤمن مرتبطٌ بما في القلوب، ولذلك أخبر ﷺ الصحابة، رضوان الله عليهم، بسر سبق أبي بكر، رضي الله عنه، لهم، فقال: «ما سبقكم أبو بكر بكثرةِ صيامٍ ولا صلاةٍ، ولكن بشيءٍ وَقَر في قلبه».
وهذا الذي وَقَر في قلبِ أبي بكرٍ هو قلبٌ ضارعٌ متعلِّقٌ بالله تعالى.
وعن أنس بن مالك، رضي الله عنه، قال: "بينما نحن جلوس عند رسول الله ﷺ قال: «يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة»، فطلع رجل من الأنصار تنطف لحيته ماء من وضوئه، معلق نعليه في يده الشمال. فلما كان من الغد، قال رسول الله ﷺ: «يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة»، فطلع ذلك الرجل على مثل مرتبته الأولى. فلما كان من الغد، قال رسول الله ﷺ: «يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة»، فطلع ذلك الرجل على مثل مرتبته الأولى.
فلما قام رسول الله ﷺ، اتبعه عبد الله بن عمرو بن العاص، فقال: إني لاحيت أبي فأقسمت أن لا أدخل عليه ثلاث ليال، فإن رأيت أن تؤويني إليك حتى تحل يميني فعلت. فقال: نعم. قال أنس: فكان عبد الله بن عمرو بن العاص يحدث أنه بات معه ليلة أو ثلاث ليال، فلم يره يقوم من الليل بشيء، غير أنه إذا انقلب على فراشه ذكر الله وكبّر حتى يقوم لصلاة الفجر، فيسبغ الوضوء. قال عبد الله: غير أني لا أسمعه يقول إلا خيرًا.
فلما مضت الثلاث ليال، كدت أحتقر عمله. قلت: يا عبد الله، إنه لم يكن بيني وبين والدي غضب ولا هجرة، ولكني سمعت رسول الله ﷺ يقول لك ثلاث مرات في ثلاث مجالس: «يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة»، فطلعت أنت تلك الثلاث مرات. فأردت أن آوي إليك فأنظر عملك، فلم أرك تعمل كبير عمل، فما الذي بلغ بك ما قال رسول الله ﷺ؟ قال: ما هو إلا ما رأيت. فانصرفت عنه. فلما وليت، دعاني، فقال: ما هو إلا ما رأيت، غير أني لا أجد في نفسي غلًا لأحد من المسلمين، ولا أحسده على خير أعطاه الله إياه."
فعندما تَحْسُن حالُك مع الله يُحسِّن اللهُ عملَك. اللهم اجعلنا من المحسنين ظاهرًا وباطنًا.