نشرت مجلة "أخبار العلوم - Phys.org" دراسة عن اكتشاف الباحثين للميكروبات والجينات المحتملة التي تؤثر على المواد الكيميائية الأبدية.

وحددت دراسة جديدة الميكروبات التي قد تلعب أدوارا مهمة في تحطيم المواد الكيميائية الضارة التي تحتوي على البيرفلورو ألكيل (PFAS) - والمعروفة أيضا باسم المواد الكيميائية الأبدية.



وأشارت إلى أن الجينات الوظيفية التي قد تشارك في تحويل هذه المُركبات بيولوجيا، بحسب تقرير لكريشنا رامانوجان من جامعة كورنيل.

على الرغم من أن من المعروف أن الكائنات الحية الدقيقة تسهيل تحول PFAS، إلا أن الكائنات الحية الدقيقة الرئيسية والجينات المسؤولة عن هذه العمليات كانت غير معروفة إلى حد كبير، بحسب تقرير المجلة,



وتتصدر الورقة المنشورة في مجلة العلوم والتكنولوجيا البيئية توظيف أدوات المعلومات الحيوية المستخدمة تقليديا في المجالات الطبية وتطبقها لأول مرة على دراسة التحول الحيوي لـ PFAS.

وقالت ناتالي كابيرو، الأستاذة المساعدة في قسم الهندسة البيولوجية والبيئية في كلية الزراعة وعلوم الحياة و أحد كبار مؤلفي الدراسة : "الأهداف هي مساعدة الباحثين الآخرين على فهم الميكروبات التي قد تؤثر على مصير PFAS في البيئة وتطوير تقنيات التحول الميكروبي لمعالجة هذه الملوثات كما نفعل مع الملوثات الأخرى".

وأضافت، "لا تتطلب المعالجة البيولوجية للملوثات الكثير من البنية التحتية، فهي أكثر اقتصادا ويمكن تطبيقها على المواقع التي يصعب الوصول إليها".

وبينت أنه من الأفضل استخدامها في المناطق التي لن يتم تطويرها قريبا لأن الميكروبات بطيئة مقارنة بالطرق الفيزيائية والكيميائية.

وقال شنغ دونغ، باحث ما بعد الدكتوراه في مختبر كابيرو والمؤلف الرئيسي للورقة البحثية: "توفر الدراسة أدلة للعلماء القادمين الذين يعملون في مجال التحول الحيوي لـ PFAS لمساعدتهم على التركيز على ما يحاولون استهدافه".

وأضاف دونغ إن الباحثين الآخرين الذين يقومون بعمل تجريبي قد يستخدمون الآن هذه المعلومات للتحقق من أن بعض هذه الجينات مرتبطة بمسارات التحول هذه.



وقد قام العلماء سابقا بتوثيق مجتمعات ميكروبية بيئية قادرة على تحويل المواد الكيميائية PFAS التي يصنعها الإنسان، والتي توجد في عبوات المواد الغذائية، والملابس المقاومة للماء، وأدوات الطبخ غير اللاصقة، والرغاوي التي تطفئ حرائق الوقود، وفقا للمجلة.

وبمجرد دخولها إلى البيئة، بما في ذلك الماء، فإنها تتراكم حيويا في الكائنات الحية، وترتفع إلى أعلى السلسلة الغذائية بتركيزات متزايدة. وقد تم ربطها بانخفاض الخصوبة ومشاكل النمو لدى الأطفال وارتفاع نسبة الكوليسترول ومجموعة متنوعة من أنواع السرطان.

وذكرت الدراسة، "حاليا، يمكن إزالة المواد الكيميائية الأبدية من الماء باستخدام مرشحات الكربون المُنشَّط وتقنيات معالجة العزل الأخرى".

وفي التربة، تشمل التقنيات الحالية الطرق الفيزيائية مثل الحرارة المرتفعة والحفر لإزالة هذه المركبات من البيئة.

كما يمكن لبعض الميكروبات أن تكسر الروابط القوية للغاية بيت الكربون و الفلور الموجودة في المواد الكيميائية PFAS، والتي يمكن أن تقوم بعد ذلك بتحويل المركبات.

وقال كابيرو: "هذه المركبات من صنع الإنسان ونظائرها في الطبيعة ليست منتشرة على نطاق واسع، وليس لديها نفس التعقيد".

وأوضحت المجلة أن الناس بدأوا في استخدام المواد الكيميائية PFAS منذ أقل من 100 عام، ومنذ ذلك الحين، ربما يكون التعرض للمواد الكيميائية قد أعطى الميكروبات فرصا للتكيف وتطوير مسارات لتحويلها.

وفي الدراسة، جمع الباحثون عينات من التربة من المواقع الملوثة حيث تعرضت المجتمعات الميكروبية للمركبات لعدة عقود.

وفي الجزء الأول من الدراسة، استخدم دونغ وزملاؤه طرق تحليل الشبكة بناء على الوفرة النسبية لأفراد المجتمع الميكروبي في العينات، حيث تمت ملاحظة التحول الحيوي لـ PFAS، لتحديد العلاقات بين الكائنات الحية الدقيقة.

وقال دونغ: "نعتقد أن الميكروبات تعمل ضمن فريق، وليس فريقا واحدا فقط. لقد بحثنا عن الأنماط، وما إذا كانت هناك ميكروبات معينة موجودة دائما".  



كما أخذوا في الاعتبار أنواع التربة المميزة التي تم جمعها من مواقع جغرافية مختلفة ووجود مركبات PFAS المختلفة.

أما الجزء الثاني من الدراسة، فقد استخدم الباحثون أداة تنبؤ الميتاجينوم، بناء على تسلسل الجينات الواسمة لاستكشاف الجينات الوظيفية المحتملة (والإنزيمات التي تعبر عنها) التي تساهم في التحول الحيوي لـ PFAS.

ويستهدف تسلسل الجينات الواسمة جزءا صغيرا من الجينوم يكون فريدا لكل مجموعة تصنيفية ميكروبية، ثم قام دونغ وزملاؤه بتطبيق أساليب المعلومات الحيوية للتنبؤ ببقية الجينوم.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة المواد الكيميائية الميكروبات دراسة علمية مواد كيميائية ميكروبات المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المواد الکیمیائیة الکائنات الحیة

إقرأ أيضاً:

اتفاقية بين «مورو» و«أوبن تكست» لتسريع التحول الرقمي


دبي (الاتحاد)
أعلن مركز البيانات للحلول المتكاملة «مورو»، الشركة التابعة لـ«ديوا الرقمية»، الذراع الرقمية لهيئة كهرباء ومياه دبي، عن توقيع اتفاقية استراتيجية مع شركة «أوبن تكست»، العالمية لحلول إدارة المعلومات.
وتتيح هذه الاتفاقية لـ«مورو» إعادة بيع مجموعة «أوبن تكست» من الحلول والخدمات المدعومة بالذكاء الاصطناعي داخل دولة الإمارات، بما يواكب مستهدفات رؤية «نحن الإمارات 2031».
ومن خلال هذه الشراكة، ستوفّر «مورو» للجهات الحكومية والشركات الخاصة باقة واسعة من حلول شركة «أوبن تكست»، والتي تشمل، خدمات المحتوى، وتجربة المستخدم الرقمية، والأمن السيبراني، والتحليلات المتقدمة.
ومن شأن هذه الحلول تمكين المؤسسات من تحديث بنيتها التشغيلية، وتعزيز قدرتها على اتخاذ قرارات مدعومة بالبيانات، والاستجابة لمتطلبات العصر الرقمي المتسارع.
وقال محمد بن سليمان، الرئيس التنفيذي لشركة «مورو»: هذه الخطوة من شأنها تعزيز قدراتنا وتقديم قيمة مضافة لعملائنا، وتساهم هذه الاتفاقية في توسيع نطاق خدماتنا ودعم تطوير البنية التحتية الذكية في الدولة، كما أنها تعزز من مستويات الكفاءة والأمن والاستدامة.
وتضع هذه الشراكة كلاً من «مورو» و«أوبن تكست» في طليعة مشهد الابتكار، بما يمكّنهما من تقديم خدمات ذكية وآمنة وقابلة للتوسّع للمؤسسات الحكومية وقطاع الأعمال على حد سواء.
من جانبه، قال «هارالد آدامز»، نائب الرئيس للمبيعات في الأسواق الناشئة لدى شركة «أوبن تكست»: تعكس هذه الشراكة مع «مورو» رؤيتنا المشتركة في تمكين المؤسسات داخل دولة الإمارات من تسريع التحول الرقمي عبر تقنيات مدعومة بالذكاء الاصطناعي، ونعمل معاً لدعم جهود الدولة نحو رقمنة العمليات، وتقديم حلول ذكية وآمنة تواكب تطلعات المستقبل.

 

أخبار ذات صلة «كهرباء دبي» تضيف 800 ميجاوات من القدرة التشغيلية للطاقة النظيفة «كهرباء دبي» و«أذريشق» الأذربيجانية تستكشفان فرص التعاون بقطاع الطاقة

مقالات مشابهة

  • دراسة: اضطرابات المزاج علامة على الإصابة بالزهايمر
  • دراسة حديثة: برامج الرياضة المنتظمة تقلل من خطر الوفاة بسرطان القولون
  • القهوة صباحا تحمي الصحة مع التقدم في العمر.. دراسة أمريكية تكشف الفوائد
  • دراسة علمية تكشف تأثيرات غير متوقعة لصيام الماء 5 أيام
  • مديرية تموين الإسكندرية تكشف محطة تموين سيارات تستخدم حيلة جديدة لتهريب المواد البترولية
  • اتفاقية بين «مورو» و«أوبن تكست» لتسريع التحول الرقمي
  • من الكاكاو إلى الشوكولاتة: قصة التحول الصناعي في غرب أفريقيا
  • الغفوة القصيرة وسط النهار.. دراسة تحذر من "خطر كبير"
  • القيادة الذكية في عصر التحول الرقمي
  • دراسة تنجح في اكتشاف مبكر للسرطان قبل ظهور الأعراض بـ3 سنوات