جريدة الرؤية العمانية:
2025-08-01@14:17:30 GMT

لماذا نقرأ؟

تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT

لماذا نقرأ؟

 

عيسى الغساني

86 مليار خلية عصبية تسمى نيورون، هي خلايا الدماغ البشري تتواصل مع بعضها البعض من خلال تريليونات من نقاط الاشتباك  العصبي لكي يتمكن الدماغ من مُعالجة المعلومات وإدارة الوظائف الحيوية.

وعلاج المعلومات يمضي عبر نظام استقبال (الحواس الخمس)؛ فمثلاً الصورة تنتقل كإشارات كهربائية إلى الحبل الشوكي ثم إلى مناطق في الدماغ للمُعالجة والتفسير وبعد ذلك تتكامل هذه المعلومات مع التصور السابق أو المعلومة السابقة أو النموذج لتتكون الصورة النهائية الشاملة ومن خلال هذه التصورات الشاملة نفسر ونتفاعل مع ما يجري حولنا.

إذن الدماغ يعمل بمدخلات وبنية مسبقة بها نماذج وتصورات وتخيلات. هنا تظهر أهمية البناء الداخلي الواعي للنماذج الفكرية بتبني القراءة كنمط حياة يسدي الهدوء والاتزان والصحة النفسية والعقلية والجسدية.

فالقراءة عمل فكري ونشاط ذهني عضوي مركب من عدة أنشطة بيولوجية وكيمائية وفيزيائية، عبرها وخلال هذه السلسة من التفاعلات يعالج الدماغ المعلومات بطرق مختلفة تختلف من شخص إلى آخر وهذا ما يسمي الإدراك المعرفي الشخصي. إذ الإدراك نسبي يختلف من شخص إلى آخر، حيث التجربة والبيئة والمؤثرات الخارجية تشكل عاملا مهما في إدراكنا لما يجري حولنا.

لكن هل يُمكن تحسن وتطوير العمليات الإدراكية لما يجري حولنا أي فهمنا للأحداث والمؤثرات في محيطنا الخارجي، وتكوين تقديرات أقرب إلى التجريد منها إلى التأثر والفرض؟ الجواب نعم بالقراءة وهنا تظهر أهمية وضرورة القراءة، فالقراءة ليست رفاهية بل ضرورة للصحة العقلية والنفسية والتوازن المعرفي.

وفوائد القراءة جمَّة منها:

1. تحفيز وتنشيط الذاكرة القصيرة والطويلة التي تساعد على استعادة المعلومات  وتذكر التفاصيل.

2. وبالمقابل فإن نقص القراءة قد يؤدي إلى وهن الذاكرة وعدم القدرة على تذكر المعلومات.

3. التركيز والانتباه فالقراءة تحسن الانتباه والتركيز للدماغ وهذا يؤدي إلى تعلم الدماغ مهارة تحليل المعلومات.

إنَّ عدم القراءة ينتج صعوبة وعدم قدرة على فهم المعلومات المركبة والمفاهيم المجردة وكنتيجة عدم توسع المفردات اللغوية وهذا يُؤثر على الفهم السريع لتطور العلوم والمعارف؛ فاللغة وعاء المعرفة، وتقلُّص مفردات اللغة له تأثير على التفكير النقدي والتحليل الموضوعي لشتي المعارف فكل حقل معرفي زادة مفردات اللغة والتي تتطور وتتجدد بمرور الزمن.فالتراجع في المفردات هو تراجع في الأفكار والتراجع في الأفكار تراجع في الإبداع والابتكار.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

المجلس الوطني: ما يجري في غزة مأساة إنسانية وكارثة لا يتخيلها العقل

رام الله - صفا قال المجلس الوطني الفلسطيني، إن ما يجري في قطاع غزة يمثل مأساة إنسانية وكارثة لا يتخيلها العقل وإرهاب منظم. وأضاف رئيس المجلس روحي فتوح، في بيان يوم الجمعة، أن استمرار سياسة التجويع الممنهجة التي يزداد وقعها قسوة يومًا بعد يوم ما هي إلا شكل من أشكال الإبادة الجماعية التي تمارس على شعب أعزل عبر أدوات الحصار والموت البطيء تحت مسميات كاذبة ومضللة يديرها الاحتلال الإسرائيلي بدعم مباشر من الإدارة الأميركية وبصمت دولي معيب. وأشار إلى أن منظومة "مصائد الموت" التي تحصد أرواح العشرات من الجوعى يوميً لم تأت من فراغ، بل هو تنفيذ دقيق لخطة متكاملة تهدف إلى سحق إرادة الشعب الفلسطيني وكسر صموده عبر التجويع والترهيب والإذلال. وأوضح أن هذه السياسة القائمة على تجويع المدنيين وحرمانهم من أساسيات الحياة ليست سوى وجه آخر لجرائم الحرب التي ترتكب بدم بارد تحت غطاء سياسي وحصانة أميركية. ولفت إلى أن استشهاد ما يزيد على 147 فلسطينيًا جوعًا جميعهم أطفال ورضع هو وصمة عار على جبين الإنسانية ودليل دامغ على بشاعة المشهد الإنساني الذي يدار برعاية الاحتلال ومن يدعمه سياسيًا وعسكريًا. وأكد أن محاولات حكومة اليمين الإسرائيلي إنكار وجود المجاعة ليست سوى هروب رخيص إلى الأمام وتعبير فج عن عقيدة عنصرية لا ترى في الفلسطينيين بشرا يستحقون الحياة؟ وشدد على أن ما تشهده غزة ليس كارثة طارئة بل مشروع ممنهج لتهجير سكان القطاع ودفعهم قسرًا إلى المجهول ضمن مخططات اليمين المتطرف الذي يتعامل مع وجود الفلسطينيين، باعتباره عقبة يجب إزالتها. وبين أن صمت المجتمع الدولي وعدم تحركه حتى اللحظة هو تواطؤ أخلاقي وقانوني يعكس انهيار المنظومة الدولية في حماية الشعوب تحت الاحتلال. وشدد على أن الوقت قد حان لإعلان قطاع غزة منطقة منكوبة دوليًا، يتبعها تدخل دولي فوري تحت إشراف الأمم المتحدة لإنقاذ ما تبقى من أبناء شعبنا هناك الذين يقتلون كل يوم إما بالصواريخ أو بالجوع أو بالخذلان. وأكد أن مسؤولية حماية المدنيين الفلسطينيين لم تعد أخلاقية فحسب، بل قانونية وملزمة وفق قواعد القانون الدولي الإنساني وميثاق الأمم المتحدة.

مقالات مشابهة

  • المجلس الوطني: ما يجري في غزة مأساة إنسانية وكارثة لا يتخيلها العقل
  • ترامب: ما يجري في قطاع غزة مفجع ومؤسف وعار وكارثي
  • في ثوان .. خطوات دفع فاتورة الغاز المنزلي بالموبايل وتسجيل القراءة
  • مكتبة مصر العامة تنظم معرضًا لبيع الكتب بأسعار رمزية
  • رهف سامي جميل عبدالله تحرز لقب بطلة تحدي القراءة العربي في اليمن
  • هل ثواب قراءة القرآن من الموبايل له نفس ثواب المصحف الورقي؟.. أيهما أفضل
  • كنز في كل مطبخ.. فوائد عشبة "الخلود" الخضراء
  • القراءة وتخفيف الصدمات النفسية
  • وزير الاتصال يجري محادثات مع نظيره اللبناني
  • نيوم يجري مفاوضات مع ينس كايوستي لاعب نابولي