بوابة الفجر:
2025-06-17@20:03:10 GMT

أحب الأعمال في يوم عرفة "حسنات جارية"

تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT

يوم عرفة، الموافق للتاسع من ذي الحجة، يُعتبر من أفضل الأيام في الإسلام، حيث يقف الحجاج على جبل عرفة مؤدين أحد أهم مناسك الحج. يختص هذا اليوم بالعديد من الفضائل، حيث يغفر الله فيه الذنوب ويعتق فيه الرقاب من النار. ونظرًا لأهمية هذا اليوم، يستحب للمسلمين القيام بمجموعة من الأعمال الصالحة التي تعظم أجرهم وتقربهم إلى الله تعالى.

1. الصيام

- فضل صيام يوم عرفة: يُعتبر صيام يوم عرفة من أحب الأعمال إلى الله تعالى لغير الحاج. فقد ورد في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده" (رواه مسلم). إذًا، يصوم المسلمون في هذا اليوم ليحصلوا على مغفرة الذنوب لعام مضى وعام قادم.

2. الدعاء

- أهمية الدعاء في يوم عرفة: يوم عرفة هو يوم الدعاء المستجاب، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "خير الدعاء دعاء يوم عرفة" (رواه الترمذي). لذا، يحرص المسلمون على الإكثار من الدعاء والتضرع إلى الله تعالى في هذا اليوم، سائلين المولى تحقيق أمانيهم وغفران ذنوبهم.

3. ذكر الله تعالى

- التكبير والتهليل: يستحب الإكثار من ذكر الله في يوم عرفة، مثل التكبير والتهليل والتحميد. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد" (رواه أحمد). لذا، يحرص المسلمون على تكرار عبارات مثل "الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد".

أحب الأعمال في يوم عرفة "حسنات جارية"4. الاستغفار

- طلب المغفرة: يُستحب للمسلمين أن يكثروا من الاستغفار في يوم عرفة، سائلين الله تعالى مغفرة الذنوب والعتق من النار. فالاستغفار يمحو الذنوب ويجلب الرحمة من الله.

5. قراءة القرآن:

- فضل قراءة القرآن: تلاوة القرآن الكريم من أحب الأعمال إلى الله، ويزداد فضلها في يوم عرفة. يحرص المسلمون على قراءة القرآن والتدبر في آياته، سعيًا للتقرب من الله وزيادة الحسنات.

أحب الأعمال في يوم عرفة "حسنات جارية"6. الصدقة

- فضل الصدقة: تُعتبر الصدقة من الأعمال المستحبة في يوم عرفة. يُفضل المسلمون التصدق بالأموال والطعام على الفقراء والمحتاجين، تلبيةً لتوجيهات الدين الإسلامي في مساعدة الآخرين والإحسان إليهم.

7. إطعام الطعام

- إفطار الصائمين: يُستحب للمسلمين في يوم عرفة إفطار الصائمين وتقديم الطعام للحجاج والمساكين. هذا العمل يجمع بين الصدقة والإحسان ويعظم الأجر عند الله.

8. صلاة النوافل

- الإكثار من الصلاة: الإكثار من الصلاة والنوافل من الأعمال المحببة في يوم عرفة. فقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر من الصلاة في مثل هذه الأيام الفضيلة.

 خاتمة

يوم عرفة هو فرصة عظيمة للمسلمين للتقرب إلى الله تعالى من خلال الأعمال الصالحة المتنوعة. بالصيام، والدعاء، وذكر الله، والاستغفار، وقراءة القرآن، والصدقة، وإطعام الطعام، وصلاة النوافل، يسعى المسلمون إلى نيل رضا الله ومغفرته. إن استغلال هذا اليوم العظيم بالأعمال الصالحة يفتح أبواب الرحمة والمغفرة، ويعزز الإيمان في قلوب المؤمنين.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: يوم عرفة أعمال يوم عرفة صيام يوم عرفة صلى الله علیه وسلم إلى الله تعالى أحب الأعمال فی یوم عرفة الإکثار من هذا الیوم الله أکبر

إقرأ أيضاً:

د. هاني تمام: الانتماء للوطن فريضة وهذه علامات تقوى القلوب

قال الدكتور هاني تمام، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر الشريف، إن المسلم الحقيقي هو من يعبّر عن انتمائه لدين الله تعالى بأخلاقه وسلوكياته، مؤكداً أن تزكية النفس وتحليتها بالأخلاق الحسنة هي من أبرز دلائل الانتماء الحقيقي للإسلام، مستشهداً بقول النبي ﷺ: "أقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً".

داعية يحذر النساء من كثرة النظر للمرآةهل يتسبب السحر في تأخر الزواج والحصول على فرص العمل؟ داعية تجيبالانتماء للوطن فريضة

وأضاف الدكتور هاني تمام، خلال تصريح اليوم الاثنين، أن جميع التشريعات التي جاء بها النبي تدعو لتحسين الأخلاق والتعامل الحسن مع الجميع، سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين، بل ومع المخلوقات كافة، مشيرًا إلى أن الإسلام هو دين الأخلاق قبل أن يكون دين شعائر فقط.

وتابع: "إذا كنت منتميًا لدين الله، فإن هذا الانتماء يقتضي بالضرورة أن أكون منتميًا لوطني، فالدين لا يفصل بين حب الله وحب الوطن، بل يجعلهما متلازمين".

وأوضح أن الانتماء للوطن، والدفاع عنه، والحفاظ عليه، كلها من صميم تعاليم الدين، بل إن النبي ﷺ قال: "من قُتل دون أهله فهو شهيد"، مما يدل على أن الدفاع عن الوطن منزلة عظيمة عند الله.

وانتقد بعض السلوكيات التي تُظهر الانتماء وقت الرخاء وتغيب وقت الشدة، واصفًا ذلك بأنه انتماء مصلحي، لا علاقة له بالإيمان الحقيقي، مستشهدًا بقول الله تعالى في سورة الحج: "ومن الناس من يعبد الله على حرف..."، مبينًا أن هذه الفئة تربط دينها ووطنها بالمصلحة فقط، فإن أصابها خير اطمأنت، وإن أصابتها فتنة انقلبت على وجهها.

وتابع: "واجبنا كمسلمين أن نكون عامل بناء لا هدم، وأن نظل واقفين مع أوطاننا بكل ما أوتينا من قوة، في السراء والضراء، فهكذا يكون صدق الانتماء وعمق الإيمان".

علامات تقوى القلوب

قال الدكتور هاني تمام، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر الشريف، إن تعظيم شعائر الله تعالى هو من أرفع درجات الإيمان، مستشهداً بقوله تعالى: "ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب".

وأوضح الدكتور هاني تمام، خلال تصريح اليوم الاثنين، أن المقصود ليس مجرد أداء الشعائر، وإنما القيام بها بعظمة وحب وصدق وراحة نفس، دون تذمر أو ضيق.

وأشار إلى أن الله تعالى لم يقل "ومن يفعل شعائر الله"، بل قال "يعظم"، أي أن المطلوب هو الاحترام القلبي والروحي لما أمر الله به، خاصة في عبادات عظيمة مثل الحج.

وأضاف: "الفرق كبير بين من يؤدي الطاعة عن حب، ومن يؤديها مجاملة أو إكراهًا، فكما يطيع الابن أمه عن حب رغم المشقة، يجب أن نعبد الله كذلك عن حب خالص لا عن تبرم".

وأكد أن أول مظاهر الانتماء الحقيقي للإسلام هو العبادة بمراد الله لا بمراد النفس، أي بأريحية وسكينة حتى لو لم نفهم الحكمة كاملة من بعض الأوامر.

وتابع: "من الانتماء أيضًا أن نسعى لعمارة الأرض، لأن الله قال: هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها، أي طلب منكم إعمارها".

وبيّن أن كل إنسان مسؤول عن تعمير الأرض من موقعه: المدرس بتعليمه، الطبيب بعلاجه، المهندس بتخطيطه، والعامل بصنعته. وقال: "كل مهنة هي عبادة إذا كانت بنية خالصة لله وإتقان، لأن الإسلام لا يفصل بين الدين والعمل، بل يجعل من العمل وسيلة للعبادة".

حسن الخلق

وأكد الدكتور هاني تمام، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر الشريف، أن من أهم مقتضيات الانتماء الصادق للإسلام هو تحسين الأخلاق والالتزام بها في كل جوانب الحياة.

واستشهد الدكتور هاني تمام، خلال تصريح اليوم الاثنين، بحديث النبي ﷺ: "أقربكم مني مجلسًا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقًا"، موضحًا أن تزكية النفس والتحلي بالأخلاق الحميدة ليس مجرد سلوك اجتماعي، بل هو ركن أساسي من أركان الالتزام الديني.

وأشار إلى أن الإسلام دين أخلاق، وسيدنا رسول الله ﷺ قال: "إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق"، فالتدين الحقيقي يظهر في تعامل المسلم مع أهله، وأصدقائه، وجيرانه، بل ومع غير المسلمين، وحتى مع الحيوانات والمخلوقات جميعًا.

وقال: "من يدّعي حب الدين، ثم يؤذي الناس بلسانه أو يده، أو يتعامل بتكبر أو غش، فذلك ادعاء لا يصمد أمام ميزان الشريعة".

وانتقل الدكتور تمام إلى الحديث عن الانتماء للوطن، مبينًا أن حب الأوطان والدفاع عنها من صلب الإيمان، وأن النبي ﷺ ربط بين الإيمان الحقيقي والانتماء للأرض التي ينشأ فيها الإنسان، مستشهدًا بحديثه ﷺ: "من قُتل دون أهله فهو شهيد".

وقال: "الانتماء للدين يستوجب الانتماء للوطن، لأن الدين أمرنا بذلك، وأوجب علينا حفظ الأرض والدفاع عنها والعمل من أجل بنائها".
 

طباعة شارك هاني تمام الانتماء للوطن علامات تقوى القلوب حسن الخلق عمارة الأرض

مقالات مشابهة

  • خلال ملتقى المرأة.. الجامع الأزهر يضع روشتة علاجية لجهاد النفس بعد الحج
  • هل هناك ذنوب لا يغفرها الله تعالى؟
  • أريد التوبة من تتبع عورات الناس فماذا أفعل؟.. الإفتاء تجيب
  • د. هاني تمام: الانتماء للوطن فريضة وهذه علامات تقوى القلوب
  • دعاء شكر الله على النعم.. سببٌ لرضاه عن عبده
  • أذكار الصباح اليوم الإثنين 16 يونيو 2025
  • فاكهة أوصى النبي بتناولها .. تحميك من السحر
  • كيف أجيب على سؤال أين الله؟.. الإفتاء توضح الرد الشرعي
  • فتاوى وأحكام| حكم الصلاة بسرعة للرد على التليفون.. حكم قول رزق الهبل على المجانين
  • حكم قول رزق الهبل على المجانين.. الإفتاء ترد