طالبت الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، الحكومة السورية بالكشف عن أسباب وفاة الطبيب الأميركي من أصل سوري مجد كم ألماز داخل أحد السجون السورية.

ورفعت الإدارة الأميركية علم "الرهائن والمعتقل غير المشروع"، لتكريم كم ألماز فوق مباني البيت الأبيض ووزارة الخارجية ومقر الكونغرس (الكابيتول) ووزارة الدفاع (البنتاغون).

وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في بيان، "اليوم نكرم مجد كم ألماز، وهو أميركي توفي أثناء احتجازه في سوريا".

وقال بلينكن إن "كم ألماز سافر إلى الدولة العربية لتقديم الخدمات الطبية لأولئك الذين أصيبوا بصدمات نفسية بسبب الحرب الأهلية السورية وشوهد آخر مرة عند نقطة تفتيش تابعة للحكومة السورية في عام 2017".

وأضاف بلينكن "يجب على الحكومة السورية أن تجيب عن ما حدث لمجد"، مشددا على أن الحكومة الأميركية تدعم عائلة مجد وأسر جميع المفقودين أو المحتجزين ظلما في سوريا في سعيهم للمحاسبة.

وأردف قائلا "ونحن نشيد بمجد اليوم، سنواصل القتال من أجل جميع الأميركيين المحتجزين كرهائن أو المحتجزين ظلما في الخارج".

ووفقا للشبكة السورية لحقوق الإنسان فقد تعرض كم ألماز للتعذيب حتى الموت على يد قوات نظام الرئيس بشار الأسد.

Today we honor Majd Kamalmaz, an American who died while being held in Syria. Our hearts go out to his family, who deserve accountability for his fate. The Syrian government must answer for what happened to Majd.

— Secretary Antony Blinken (@SecBlinken) June 11, 2024

اختفاء مجد

ودخل مجد إلى سوريا يوم 14 فبراير/شباط 2017 لزيارة أحد أقاربه والدخول إلى الغوطة الشرقية بغرض إنشاء مركز للدعم النفسي هناك، وأمّن منسقا لإدخاله إليها، إلا أن هذا المنسق كان يتعامل بشكل سري مع الأمن السياسي التابع للنظام السوري، فنصب له كمينا في منطقة برزة واعتقل هناك يوم 15 فبراير/شباط 2017.

وانقطعت أخباره منذ تلك اللحظة، ولم يُعرف عنه سوى أنه نُقل إلى فرع الأمن السياسي، ثم علم المحققون أنه نقل إلى مقر المخابرات الجوية في المزة.

ولم تعرف العائلة أو المحققون الذين عملوا على القضية إذا ما كان مجد قد نقل إلى سجون أخرى، كما أنهم لم يعرفوا طوال السنوات الماضية شيئا عن حالته الصحية أو وضعه داخل السجون.

عملت الحكومة الأميركية على ملف القضية بحثا عن معلومات تفيد بحياة مجد أو وفاته، ففي يناير/كانون الثاني 2020، استطاع مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) الوصول إلى تقرير طبي يفيد بأنه في شهر يونيو/حزيران 2017 نقل مجد كم ألماز من أحد السجون العسكرية إلى مشفى قطنا العسكري نتيجة أزمة قلبية، وعند فحصه تبيّن أنه ميت ولم يتمكن الأطباء من علاجه.

ويعد الدكتور مجد واحدا من 4 سوريين أميركيين اعتقلوا على يد النظام السوري وقتلوا تحت التعذيب، وقانونيا ينظر النظام السوري إلى حَمَلة الجنسيات الأخرى على أنهم مواطنون سوريون بالدرجة الأولى، ولذا أقصى ما يمكن أن تقوم به الحكومات الأخرى للمواطن السوري الذي يحمل جنسيتها، وفقًا للقانون الدولي، هو مطالبة الحكومة السورية بإجراء محاكمة عادلة له.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الحکومة السوریة

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية السوري: الانتهاكات الإسرائيلية في سوريا تعزز التصعيد الإقليمي

قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، إن الانتهاكات الإسرائيلية في سوريا تعزز التصعيد الإقليمي.

وفي وقت سابق، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، بين إسرائيل و"حماس".

وأكد آل ثاني، أن "قطر ومصر والولايات المتحدة ستعمل على ضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار"، مشيرا إلى أنه "نعمل مع حماس وإسرائيل بشأن خطوات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار".

وأضاف أن سريان الاتفاق بدأ يوم الأحد، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق تبلغ 42 يوما وتشهد وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية حتى حدود قطاع غزة وتبادل الأسرى والرهائن وفق آلية محددة وتبادل رفات المتوفين وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.

مقالات مشابهة

  • وفاة نجمة باب الحارة.. الفنانة السورية فدوى محسن
  • وفاة الفنانة السورية فدوى محسن عن عمر ناهز 82 عامًا
  • بعد فاجعة تحدي الإندومي.. برلمانية تطالب الحكومة بحظر حبة الغلة القاتلة
  • وفاة الفنانة السورية فدوى محسن
  • وفاة الممثلة السورية فدوى محسن.. أم إبراهيم في باب الحارة
  • الحكومة السورية تعلن تشكيل هيئة وطنية للبحث في مصير المفقودين
  • لليوم الثاني.. تظاهرات تطالب برحيل رئيس الحكومة الليبية
  • غوتيريش: أكدنا على الحكومة السورية أن تعمل مع الكورد
  • المرصد السوري: القوات الأمريكية في سوريا تعيد تمركزها في بعض المواقع
  • وزير الخارجية السوري: الانتهاكات الإسرائيلية في سوريا تعزز التصعيد الإقليمي