بيان غاضب من الكويت بشأن تصريح "جرة قلم" لوزير لبناني
تاريخ النشر: 5th, August 2023 GMT
جاء الرد الكويتي "غاضبا"، بعد التصريحات اللبنانية، التي طالبت الكويت بإعادة بناء صوامع مرفأ بيروت "بجرة قلم".
ما القصة؟
كان وزير الاقتصاد اللبناني، أمين سلام، قد ناشد قبل أيام، أمير الكويت نواف الأحمد الصباح، بإعادة بناء صوامع القمح التي دمرها انفجار الرابع من أغسطس في مرفأ بيروت، حفاظا على الأمن الغذائي.
وفي الذكرى الثالثة لانفجار مرفأ بيروت، كشف سلام، أنه بعث رسالة منذ 3 أسابيع إلى أمير الكويت ناشده فيها بإعادة بناء صوامع القمح.
وقال في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" الروسية: "نحن نعول على دعم الكويت لإتمام المبادرة التي أطلقها الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الصباح، ببناء الصوامع".
"طلب هذا الأمر لشعب لبنان وليس للحكومة، لأن الخبز للناس ولا يجوز أن يترك بلد عربي دون مخزون استراتيجي".
أعرب سلام عن أمله بتلقي الجواب قريبا من الكويت، لفت إلى أن "الأموال موجودة في صندوق التنمية الكويتي، وبـ"جرة قلم" يمكن أن يتخذ القرار بإعادة بناء الصوامع".
غضب كويتي
أعرب الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح، وزير الخارجية الكويتي، السبت، عن "استنكار واستغراب الكويت الشديدين لهذا التصريح الذي يتنافى مع أبسط الأعراف السياسية ويعكس فهما قاصرا لطبيعة اتخاذ القرارات في دولة الكويت، والمبنية على الأسس الدستورية والمؤسساتية بما في ذلك المنح والقروض الإنسانية التي تقدمها حكومة دولة الكويت للدول الشقيقة والصديقة".
كما أوضح أن دولة الكويت "تمتلك سجلا تاريخيا زاخرا بمساندة الشعوب والدول الشقيقة والصديقة، إلّا أن دولة الكويت ترفض رفضا قاطعا أي تدخل في قراراتها وشؤونها الداخلية".
وعليه، حث وزير الخارجية الكويتي، وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني على سحب هذا التصريح، "حرصا على العلاقات الثنائية الطيبة القائمة بين البلدين الشقيقين".
تاريخ الكويت مع "صوامع بيروت"
وكان الوزير اللبناني قد أشار إلى أن البلاد تواجه تحديات كبيرة في موضوع الأمن الغذائي منذ أن خسرت صوامع مرفأ بيروت، لأنها كانت تؤمن استدامة من 3 إلى 6 أشهر، أما اليوم فلبنان يعتمد على استيراد القمح لتأمين حاجاته
وتزامن الجمعة مع مرور الذكرى الثالثة لواقِعة انفجار مرفأ بيروت، التي نتج عنها سقوط عدد كبير من الضحايا والمُصابين في لبنان، علاوة على تسببها بتدمير عدد من المرافق الحكومية اللبنانية الحيوية، مثل صوامع القمح بمرفأ بيروت.
هذه الصوامع سبق لدولة الكويت أن مولت بناءها عام 1969 عبر قرض مقدم من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: مرفأ بيروت أمير الكويت لبنان لبنان لبناني مرفأ بيروت الكويت مرفأ بيروت أمير الكويت لبنان بإعادة بناء دولة الکویت مرفأ بیروت
إقرأ أيضاً:
وزير المجالس النيابية: مجلس الشيوخ شريك في بناء الجمهورية الجديدة وسند للدولة
ألقى المستشار محمود فوزي، وزير شؤون المجالس النيابية، كلمة خلال الجلسة العامة لـ مجلس الشيوخ، اليوم الاثنين، في ختام دور الانعقاد الخامس من الفصل التشريعي الأول، موجّهًا الشكر والتقدير لأعضاء المجلس على ما قدموه من جهد مخلص وعمل وطني راق، سواء خلال دور الانعقاد الخامس بوجه خاص أو على مدى سنوات الفصل التشريعي بوجه عام.
وقال فوزي: "من الإنصاف القول إن الفصل التشريعي الأول لمجلس الشيوخ جاء حافلًا بالنجاحات التي أسهمت بشكل فعّال في دعم المسار التشريعي وترسيخ دعائم دولة القانون والمؤسسات"، مؤكدًا أن استحداث مجلس الشيوخ بموجب التعديل الدستوري عام 2019، كان منعطفًا رئيسيًا على طريق بناء الجمهورية الجديدة وتعزيز التجربة البرلمانية.
وأضاف أن مجلس الشيوخ كان شريكًا حقيقيًا في إثراء النقاش الوطني حول القضايا المصيرية، وسندًا قويًا للدولة في صياغة قرارات تستند إلى الحكمة والخبرة والرؤية المستقبلية، مشيدًا بدوره في متابعة الأحداث الجارية إقليميًا، وخاصة في فلسطين، وليبيا، وسوريا، واليمن، وإيران، حيث كان صوت المجلس مسموعًا ومؤثرًا، انطلاقًا من مكانة مصر ودورها المحوري بين الأمم، بقيادة سياسية خارجية متزنة يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي بثبات وحكمة في خضم متغيرات إقليمية وعالمية متلاحقة.
نهاية دور الانعقادوأشار فوزي إلى أن مجلس الشيوخ أقر عددًا من مشروعات القوانين المهمة، أبرزها تعديلات مجموعة القوانين البحرية، وقانون قواعد التصرف في أملاك الدولة الخاصة، وذلك بفضل التعاون الصادق بين مجلسي النواب والشيوخ والحكومة، مؤكدًا أن المجلس ساهم بفعالية في التوصل إلى توافق مجتمعي واسع بشأن مشروع قانون تنظيم المسؤولية الطبية وسلامة المريض، الذي لبّى تطلعات المجتمع الطبي والمواطنين، وضمن إطارًا قانونيًا يحمي حقوق الأطباء ويصون حقوق المرضى، ويعزز الثقة في المنظومة الصحية.
نقاشات مجلس الشيوخونوّه الوزير إلى أهمية المناقشات التي شهدتها الجلسات العامة لمجلس الشيوخ، ومنها سياسات الحكومة بشأن إنشاء وتطوير المطارات، وتعظيم الاستفادة من المجال الجوي المصري، وآليات تعزيز السياحة وتحقيق التنافسية الدولية، وتطوير واستغلال أصول قطاع الأعمال، ومكافحة التطرف الديني، بالإضافة إلى دعم الوقف الخيري في خدمة المؤسسات العامة وتحقيق التنمية، مشيدًا بقيادة المجلس التي أوفت بقسمها في أداء الدور البرلماني والدستوري بإخلاص يدعو للفخر والاعتزاز، حتى آخر جلسة في دور الانعقاد.
وأكد فوزي أن مجلس الشيوخ قام بدور محوري في إثراء النقاش حول قضايا متنوعة، بفضل ما يضمه من كفاءات قانونية وخبرات مجتمعية شكلت إضافة نوعية حقيقية للسلطة التشريعية في مصر، لافتًا إلى إسهاماته الكبيرة في مناقشة قضايا التعليم، والصحة، والإسكان، والثقافة، والعدالة الاجتماعية، وغيرها من القضايا الوطنية الحيوية.
وأوضح أن مجلس الشيوخ وفر مظلة حوار معمق في القضايا الاستراتيجية التي تمس حاضر الوطن ومستقبله، وأسهمت لجانه المختلفة في دراسة ومراجعة العديد من مشروعات القوانين المهمة، مقدمة رؤى متطورة دعمت جهود الدولة في مسيرة التنمية والإصلاح.
وأكد أن دور الانعقاد الحالي يمثل نموذجًا يحتذى به في التعاون البناء بين البرلمان والحكومة، قائمًا على الاحترام المتبادل وتكامل الأدوار، ما ساعد على إنجاز ملفات حيوية في توقيتات دقيقة، تلبية لمتطلبات المصلحة الوطنية.
واختتم الوزير كلمته موجهًا الشكر للمستشار علاء فؤاد، وزير الشؤون النيابية السابق، على جهوده في تمثيل الحكومة خلال أدوار الانعقاد الأربعة الماضية، معربًا عن ثقته في استمرار التعاون المشترك بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، مؤكدًا الالتزام بمواصلة أداء الرسالة الوطنية من أي موقع.
وجدد فوزي العهد للرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا الوقوف خلف قيادته الحكيمة، التي جنّبت مصر الكثير من المخاطر، داعيًا الله أن يمده بالعون والتوفيق، لتبقى مصر قوية بوحدة أبنائها ووسطية فكرها وإخلاص ممثليها.