إعفاء قطاع المنسوجات والملبوسات والخياطة من كافة أنواع الضرائب
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
الثورة / أحمد المالكي
أعلنت الغرفة التجارية والصناعية بأمانة العاصمة، قطاع المنسوجات ومعامل الخياطة ومستلزماتها ومصلحة الضرائب عن بدء تدشين الامتيازات والحوافز الضريبية لنشاط المنسوجات ومعامل الخياطة، والتي سيستفيد منها أصحاب معامل الخياطة والمصنعون في قطاع إنتاج الملابس المحلية ابتداء من شهر يوليو القادم 2024م، وذلك في أطار توجهات الدولة، باعتبارها إحدى الأولويات الوطنية والاستراتيجية نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الملبوسات إلى جانب الغذاء والدواء.
وفي حفل التدشين الذي أقامته الغرفة بالشراكة مع مصلحة الضرائب امس الثلاثاء بصنعاء أكد عبد الجبار أحمد رئيس مصلحة الضرائب أن قطاع الملبوسات يعتبر أحد الأولويات الوطنية الثلاث إلى جانب الغذاء والدواء، التي تركز عليها الرؤية الوطنية واللجنة الاقتصادية العليا والقيادة السياسية والثورية، مشيداً بما حققه اليمن من إنجازات بجهد ذاتي من قبل الخياطين والمصنعون وأصحاب المعامل وأرباب العمل في مجال الخياطة، الذين قاموا بتغطية السوق المحلية بالاستفادة من التقنيات المتطورة في مجال الخياطة الحديثة التي تتميز بتكلفة أقل وإنتاج أكثر جودة.
وأعلن رئيس مصلحة الضرائب لأصحاب معامل الخياطة في اليمن عن إعفاء كامل لكل أنواع الضرائب المتعلقة بمنتجات الخياطة والتي تشمل الإعفاء من ضريبة الأرباح والمبيعات وضريبة الدخل، بموجب قرار الرئيس المشاط ابتداء من شهر يوليو القادم 2024م، حيث يتم الترتيب والتحضير لتنفيذ هذا القرار بموجب محضر تم التوقيع عليه من قبل الغرفة التجارية بأمانة العاصمة ومصلحة الضرائب.
وأضاف عبد الجبار أحمد أن الإعفاء الضريبي سيشمل كذلك الأقمشة ومدخلات إنتاج الخياطة والملابس الجاهزة المنتجة محلياً، سواء كانت مكائن أو إبر أو محالج، وأن كل ما يتعلق بمدخلات الإنتاج سيتم إعفاؤه، حيث سيتم موافاة مصلحة الضرائب بقائمة عن هذه الأصناف، وذلك في إطار دعم وتشجيع الإنتاج المحلي وتأكيدا على توجهات الرؤية الوطنية نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا المجال، وبحيث يتمكن المنتج المحلي من منافسة المنتجات الخارجية في السوق.
بدوره أكد علي الهادي رئيس مجلس إدارة الغرفة الصناعية والتجارية بأمانة العاصمة، أن الامتيازات والحوافز الممنوحة لنشاط المنسوجات ومعامل الخياطة تعتبر اللبنة الأساسية الأولى، والتي من خلالها سيقوم القطاع الخاص بالتعاون مع القطاع العام في البدء بالخطوات والمراحل التي تحقق الاكتفاء الذاتي في مجال الملبوسات، وحث الهادي جميع العاملين في هذا القطاع بالتوجه نحو بناء علامات تجارية وتطويرها بمعايير الجودة والمنافسة.
وأشار الهادي: بحضور وزير الزراعة والري الدكتور عبد الملك الثور ونائب وزير الصناعة والتجارة علي الشوتري والشيخ شمسان أبو نشطان رئيس الهيئة العامة للزكاة، وأمين جمعان رئيس المجلس المحلي بأمانة العاصمة والشيخ محمد صلاح نائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية بالأمانة، إلى أن الغرفة والجانب الحكومي ستبدأ بالعمل على إنشاء منصات وحاضنات لتسويق منتجات هذا القطاع والتصدير بشكل أوسع، داعياً كافة تجار وموردي الملابس الجاهزة إلى التوجه نحو الإنتاج وتشجيع المنتج المحلي، وبما يعزز الثقة بمنتجاتنا الوطنية.
تصوير/فؤاد الحرازي
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
بنسعيد: التعاون العربي في مجال المكتبات الوطنية ليس خيارا بل ضرورة استراتيجية لمواجهة التحديات
قال وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، اليوم الاثنين بالرباط، إن التعاون العربي في مجال المكتبات الوطنية ليس خيارا، بل ضرورة استراتيجية لمواجهة التحديات المشتركة والمتسارعة التي تفرضها الثورة الرقمية.
وأوضح بنسعيد، في كلمة تلتها بالنيابة عنه مديرة الكتاب والخزانات والمحفوظات بوزارة الشباب والثقافة والتواصل، غزلان دروس، بمناسبة افتتاح أشغال الملتقى الأول للمكتبات الوطنية في الوطن العربي، « إننا مطالبون اليوم، أكثر من وقت مضى، بتعزيز العمل المشترك، وتبادل الخبرات، ووضع رؤية موحدة لتحديث وتطوير مكتباتنا الوطنية، وتوسيع خدماتها وتعزيز دورها ».
ولفت الوزير إلى أن المكتبات الوطنية تمثل رافعة أساسية في التنمية المستدامة على الصعيدين الثقافي والأكاديمي، مبرزا تموقعها في صلب التحول الرقمي وفي قلب اهتمامات المجتمعات، خاصة فئة الشباب.
كما ذكر بـ « الدعم الثابت » لوزارة الشباب والثقافة والتواصل لكافة المبادرات الهادفة إلى النهوض بالمشهد الثقافي العربي، مسجلا أن هذا الملتقى يشكل منصة فاعلة للحوار والتخطيط والعمل.
من جهتها، أكدت مديرة المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، سميرة المليزي، في كلمة مماثلة، أن استضافة الملتقى الأول للمكتبات الوطنية في الوطن العربي بالرباط، مدينة الأنوار، يأتي تأكيدا على التزام المملكة المغربية بتطوير قطاع المكتبات، من خلال تبني أفضل الممارسات الحديثة، والارتقاء بجودة خدماتها وكذا تعزيز دورها كمراكز حيوية للمعرفة والثقافة.
وبعد أن أشارت إلى أن دول العالم أصبحت ترسم استراتيجيات التنمية من خلال أسس علمية ترتكز على المعرفة المعلوماتية والذكاء الاصطناعي، شددت السيدة المليزي على أهمية هذا الملتقى في ترسيخ المعرفة، وحماية الهوية الثقافية ودعم التنمية المجتمعية المستدامة.
أما مدير مكتب اليونسكو لمنطقة المغرب العربي بالرباط، إيريك فالت، فقال « إننا نجتمع في لحظة حاسمة بالنسبة للمكتبات ومؤسسات الذاكرة، وبشكل عام للحفاظ على تراثنا الوثائقي »، مذكرا بتحذير اليونسكو، منذ عدة سنوات، من الاستخدام المتزايد للذكاء الاصطناعي في جميع المجالات.
وأوضح فالت أن الدول الأعضاء في المنظمة الأممية اعتمدت سنة 2021 توصية بشأن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، مبرزا أن الأمر يتعلق بـ « نص رائد، وأول إطار عالمي لوضع المعايير في هذا المجال ».
ولفت، في نفس السياق، إلى أن هذه الوثيقة تقترح مبادئ واضحة وإجراءات ملموسة لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي في القطاعات الرئيسية، بما في ذلك المكتبات والمحفوظات والمتاحف.
كلمات دلالية بنسعيد، وزير الثقافة