نيوم تدعم استوديو ألعاب سعودي وتنشر أعماله على مستوى العالم
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
نيوم : البلاد
أعلن قطاع الصناعات الإعلامية في نيوم، اليوم، عن توقيع اتفاقية نشر رائدة بين “استديوهات فاهي” السعودية، ومطور وناشر ألعاب الفيديو العالمي الشهير “كوالي Kwalee”، وذلك بدعمٍ من مسرّعة الأعمال “ليفل أب Level Up” إحدى المبادرات الرئيسية التابعة لنيوم.
وتمثل هذه الاتفاقية الاستثنائية، التي تهدف إلى نشر أعمال وألعاب “استديوهات فاهي” في الأسواق العالمية ودعم نجاحها التجاري، مرحلة جديدة في قطاع الألعاب السعودي كونها تسلط الضوء على إمكاناته على الصعيد العالمي، في وقتٍ يقود فيه قطاع الصناعات الإعلامية في نيوم مبادرات عدة لتسريع وتطوير قطاع الألعاب، كجزءٍ من خطة نيوم الإستراتيجية لترسيخ مكانتها كمركز إقليمي لصناعة المحتوى في مجالات الألعاب والأفلام والتلفزيون والنشر الرقمي.
وقامت نيوم لصناعات الإعلامية بدعم اتفاقية النشر بين “استوديوهات فاهي” والناشر العالمي “كوالي”. كما ستمكن هذا الاتفاقية كوالي من نشر ألعاب الفيديو “استوديوهات فاهي ” للجمهور العالمي.
وامتدادا لهذه الاتفاقية، انضمت دفعة ثانية من مطوري الألعاب إلى برنامج مسرّعة “ليفل أب” في نيوم، وهو ما يتيح فرصاً متميزة للجيل الحالي والقادم من مطوري الألعاب في المنطقة. وقد صُمم البرنامج الذي يستمر لمدة 12 شهراً بالتعاون مع “ديجي بن DigiPen”، وهو معهد تعليمي رائد متخصص في تقنيات ألعاب الفيديو وتطويرها، لتمكين ورعاية الشركات السعودية الناشئة المبتكرة في مجال الألعاب، من خلال توفير كل الإمكانيات اللازمة والتوجيه الشخصي والتمويل.
وكانت مسرّعة “ليفل أب” اختارت 4 شركات ناشئة في قطاع الألعاب من بين مجموعةٍ من المتقدمين للدفعة الأولى من المطورين الذين انضموا إليها في عام 2023، وكانت 75% من هذه الشركات بقيادة نساء؛ وفي هذا العام من 2024، تمت زيادة الطاقة الاستيعابية للمسرعة إلى الضعف، حيث تم قبول 16 استديو مبدئياً، ثم تم اختيار ما بين 6 إلى 8 منها بعد اختبار داخلي لتقييم مشاريعهم.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة “استديوهات فاهي”، هاني هاشم: “يسعدنا العمل مع شركة كوالي لتطوير ألعابٍ عالمية هنا في السعودية، بدعم من مسرّعة (نيوم ليفل أب) التي حققت لنا هذا الطموح، حيث تمكنا حتى الآن من وضع أهدافٍ عالية ورسم المسارٍات المناسبة للوصول إلى المستهدفات الرئيسية “.
من جهته، أعرب مدير العمليات في شركة كوالي، جيسون فالكوس، عن سعادته بالانضمام إلى هذه المرحلة المحورية لقطاع صناعة الألعاب في السعودية، قائلاً: “إنَّ الشراكة مع (استديوهات فاهي)، التي تضم مجموعة من الموهوبين الذين يطورون ألعاباً جديدة وشيقة، تمثل خطوة مهمة للغاية، ونحن في (كوالي) سندعم (استديوهات فاهي) من خلال خبرتنا التي تصل لأكثر من عقدٍ في تطوير ألعاب الجوال، بالإضافة إلى المهارات المتنوعة لفريقنا الكبير من صانعي الألعاب ذوي الخبرة الواسعة”، مضيفاً: “سيسمح دعم مسرّعة (نيوم ليفل أب) لهذه الشراكة بتحقيق النمو والازدهار، انطلاقا من خبرتها المتميزة في دعم الشركات الناشئة في مجال الألعاب الفيديو، وبفضل مكانتها المرموقة عالمياً”.
وقال المدير العام لقطاع الصناعات الإعلامية في نيوم، واين بورغ: “يستثمر قطاعنا بشكلٍ كبير في صناعة الألعاب في المملكة العربية السعودية، الذي يشهد نمواً سريعاً كما في المنطقة ككل، مما يضع نيوم في قلب هذه الرحلة التحويلية. ويمتد التزامنا إلى تمكين الشركات الناشئة عبر تزويدها بالتوجية والموارد الحيوية، وهو أمر ضروري لنجاحها”، مضيفاً: “تمثل اتفاقية النشر مع )استديوهات فاهي( علامةً فارقة في برنامج مسرّعة الأعمال الخاص بنا، حيث تسلط الضوء على المستوى المرموق للشركات الناشئة التي يرعاها البرنامج. ونحن نؤمن بأنَّ هذه المبادرة بمثابة ركيزةٍ أساسية لتنمية منظومةٍ متكاملة للألعاب داخل نيوم. ومن خلال جذب الشركات الناشئة، فإنَّنا لا نعمل على توفير فرص العمل وجذب أفضل المواهب إلى نيوم فحسب، بل أيضاً نعمل كمحفزٍ ودافع للابتكار في مجال الألعاب في جميع أنحاء المنطقة”.
بدوره، قال نائب الرئيس التنفيذي الأول لمعهد “ديجي بن”، ريموند يان: “نحن في (ديجي بن) فخورون بأن نشارك قطاع الصناعات الإعلامية في نيوم رؤيته الخاصة بمسرعة (ليفل أب)، إنَّ خبرتنا الممتدة لثلاثة عقود في تطوير المنظومات العالمية للألعاب تنسجم بشكل كبير مع الإمكانات الفريدة التي نراها في المملكة العربية السعودية. وتوفر هذه الشراكة الناجحة مع نيوم الوقت اللازم للاستديوهات لتكون أكثر نضجاً وابتكاراً”، مضيفاً: “مع التوجيه المحدد لتحقيق الأهداف وتلبية الاحتياجات الخاصة بكل استديو، فإنَّنا نتجنب اتّباع نهج أحادي مع جميع الاستديوهات، ما يضمن رحلة تطوير أكثر تنوعاً وفعالية، ويؤكد هذا الالتزام بالتميز والدعم الموسع على رؤيتنا المشتركة لتعزيز منظومةٍ حيوية نابضة بالحياة للألعاب في المملكة وخارجها”.
كجزء من هذه الشراكة مع “استديوهات فاهي” واستراتيجيتها واسعة النطاق، تتوسع شركة كوالي بشكل سريع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتخطط لتقديم نسخة باللغة العربية من منصة النشر Hitseeker الخاصة بها.
وكما يمكن للمطورين تعلم مهارات متنوعة، اختبار نماذجهم الأولية، وإطلاق ألعاب ناجحة!
سجل الآن من خلال الموقع: www.developer.kwalee.com/register
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: نيوم ألعاب الفیدیو الألعاب فی من خلال
إقرأ أيضاً:
أرامكو السعودية تقترض مجددا لتعويض خسائر النفط.. ديونها ارتفعت لأعلى مستوى في 3 سنوات
صرّح الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية، أمين الناصر، بأن الشركة تستهدف زيادة الاقتراض لتمويل نموها وتحسين مديونية ميزانيتها العمومية، وذلك في الوقت الذي جمعت فيه أكبر شركة مصدرة للنفط في العالم 5 مليارات دولار من السندات هذا الأسبوع، رغم الهدف السعودي المعلن بزيادة الاكتتابات العامة المحتملة في إطار سعيها لتنويع اقتصادها بعيدًا عن النفط وتطوير قطاعها المالي.
وذكرت وكالة "بلومبيرغ" في تقرير لها أن بيع السندات، إلى جانب 9 مليارات دولار جُمعت العام الماضي، يساهم في تخفيف أثر انخفاض أسعار النفط على مالية الشركة، موضحة أن الشركة تحتاج إلى تمويل لسد الفجوة، حيث يعجز انخفاض التدفق النقدي الحر وسط تراجع أسعار النفط الخام عن تغطية توزيعات أرباح ضخمة، حتى بعد تخفيض الدفعات.
وأوضحت الوكالة أن هذه الخطوة أدت إلى ارتفاع صافي الدين إلى أعلى مستوى له في ما يقرب من ثلاث سنوات، ورفعت نسب المديونية، لكنها لا تزال أقل بكثير من بعض شركات النفط الكبرى الأخرى.
ونقلت عن الناصر قوله: "تبلغ نسبة مديونية الشركة اليوم حوالي 5 بالمئة، وهي لا تزال من أدنى النسب في القطاع، وسنواصل الاستفادة من أسواق السندات الإضافية هذه مستقبلاً".
وباعت الشركة سندات مقومة بالدولار الأمريكي على ثلاث شرائح، ليصل إجمالي إصداراتها خلال العام الماضي إلى 14 مليار دولار، مُضيفةً بذلك إلى موجة الاقتراض التي قامت بها الحكومة السعودية والشركات التابعة لها.
وقفزت مستويات ديون المملكة إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق في الربع الأخير، حيث اقترضت لتغطية عجز متوقع في الميزانية نتيجةً لخطة تنويع اقتصادي طموحة وانخفاض أسعار النفط.
وارتفعت نسبة مديونية أرامكو - وهي مقياس لمديونيتها - إلى 5.3 بالمئة بنهاية مارس، من 4.5 بالمئة بنهاية العام الماضي.
ويُقارن ذلك بمتوسط 14 بالمئة لشركات النفط العالمية العام الماضي، وفقًا لما ذكرته أرامكو في وقت سابق من هذا الشهر. وتبلغ نسبة مديونية شركة شل بي إل سي 18.7 بالمئة، وشركة توتال إنرجيز إس إي 14.3 بالمئة.
في أحدث إصدار لأرامكو، سيحقق الطرح الأطول أجلاً، وهو سند بقيمة 2.25 مليار دولار لأجل 30 عامًا، عائدًا يزيد بمقدار 1.55 نقطة مئوية عن عائد سندات الخزانة الأمريكية، وفقًا لما ذكره مصدر مطلع على الصفقة.
وهذا يزيد بنحو 50 نقطة أساس عن علاوة المخاطر السيادية للمملكة العربية السعودية، وفقًا لبيانات من جي بي مورغان تشيس وشركاه، مما يجعله جذابًا للمستثمرين.
أدى ضعف أسعار النفط إلى انخفاض صافي دخل أرامكو في الربع الأول بنسبة 4.6 بالمئة عن العام السابق.
وانخفض التدفق النقدي الحر - الأموال المتبقية من العمليات بعد احتساب الاستثمارات والنفقات - بنسبة 16 بالمئة ليصل إلى 19.2 مليار دولار، ولم يكن كافيًا لتغطية توزيعات أرباح مخفضة بلغت 21.36 مليار دولار.
تفاقمت بعض ضغوط الأسعار مع انخفاض أسعار النفط الخام بنسبة 12 بالمئة تقريبًا منذ أوائل نيسان/ أبريل، وقادت الرياض مساعي أكبر منتجي أوبك+ لتقليص تخفيضات الإمدادات بوتيرة أسرع من المقرر، في وقت تسود فيه مخاوف بشأن الطلب في ظل سياسات التعريفات الجمركية العالمية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقفزت أسعار النفط، لتتجاوز 66 دولارًا للبرميل يوم الخميس، بعد أن قضت محكمة أمريكية بعدم قانونية معظم رسوم ترامب الجمركية، وأوقفتها. واستأنفت الإدارة القرار، مما يُنذر بصراع قانوني قادم.
وعلى الرغم من حالة عدم اليقين التي زعزعت الأسواق هذا العام، جدد الناصر توقعاته المتفائلة، قائلا: إن "الطلب في الربع الأول من هذا العام ارتفع بمقدار 1.7 مليون برميل يوميًا، ويستمر في النمو، وأضاف أن أرامكو، التي تُعدّ من بين أقل شركات النفط تكلفةً في العالم لاستخراج النفط، والتي تبلغ حوالي 3 دولارات للبرميل، قادرة على تحمل فترة من انخفاض الأسعار.
وقال الناصر عن الأسواق: "لا تزال العوامل الأساسية قوية. كان للرسوم الجمركية بعض التأثير على الاقتصاد العالمي ومعنويات السوق، ولكن لا تزال العوامل الأساسية قوية، ونعتقد أن ذلك سيستمر في المستقبل المنظور".
وتهدف المملكة العربية السعودية إلى زيادة الاكتتابات العامة المحتملة في إطار سعيها لتنويع اقتصادها بعيدًا عن النفط وتطوير قطاعها المالي.
صرح محمد الرميح، الرئيس التنفيذي لسوق الأسهم السعودية، مشيرًا إلى الزيادة في الأعداد: "نحقق نموًا يقارب 30 بالمئة مقارنة بالعام الماضي".
وعند سؤاله عن خطط الاكتتابات العامة الأولية في المملكة، قال الرميح إنها، كما في العام الماضي، من قطاعات مختلفة.
وشهدت سوق الأسهم السعودية إدراج حوالي 15 شركة العام الماضي، وكان قطاع الأغذية والمشروبات هو الأبرز. وقد شهدت بالفعل شركات جمعت أكثر من مليار دولار هذا العام. تُعد الاكتتابات العامة الأولية جزءًا أساسيًا من خطة المملكة لتنويع الاستثمارات وجذب إيرادات أقوى من خارج قطاع النفط.