كشف موقع أمريكي أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي التقى قادة جيوش خمس دول عربية في البحرين هذا الأسبوع.

وأكد موقع "أكسيوس" في تقرير ترجمته "عربي21" أن الدول العربية التي شارك قادة جيوشها في الاجتماع مع هاليفي هي السعودية البحرين، ومصر، والأردن، والإمارات، والذي يأتي في أوج العدوان والمجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة لليوم الـ250 على التوالي.



ولفت الموقع إلى أن الاجتماع الذي جرى خلال الأسبوع الجاري، عقد تحت رعاية قائد القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" الجنرال إريك كوريلا، وبحث "التعاون الأمني الإقليمي"، بمشاركة قادة جيوش إسرائيل والسعودية والبحرين ومصر والإمارات والأردن، وذلك "بعيدا عن الأضواء ودون الإعلان عن اللقاء بسبب الحساسيات السياسية الإقليمية المتعلقة بالحرب" على غزة.


وذكر التقرير أن اللقاء يعتبر تأكيد على أن الحوار العسكري والتعاون بين إسرائيل وهذه الدول العربية مستمر تحت مظلة القيادة المركزية للجيش الأمريكي، على الرغم من الانتقادات العلنية والإدانات شديدة اللهجة التي تصدر عن هذه الدول ضد العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.

وأفاد التقرير بأن "التعاون في مجال الدفاع الجوي والدفاع الصاروخي، هي إحدى القضايا الرئيسية التي عملت عليها القيادة المركزية للجيش الأمريكي والبنتاغون مع جيوش المنطقة في السنوات الأخيرة".

وذكر أن واشنطن تعتبر أن التصدي للهجوم الإيراني الذي استهدف إسرائيل مطلع نيسان/ أبريل الماضي، إنجاز عظيم لم يكن ليتحقق دون هذه الجهود.

وكشف مسؤولون أمريكيون للموقع أن التعاون مع إسرائيل ودول عربية بالمنطقة مكّن من جمع معلومات استخباراتية حول الهجوم وتوفير إنذار مبكر من المسيرات والصواريخ. 

وأضافوا أن هذا التعاون يشمل أيضًا المشاركة الفعالة للأردن والسعودية في اعتراض الصواريخ والمسيرات التي تطلق من إيران والعراق واليمن باتجاه إسرائيل، وتمر عبر مجالهما الجوي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية هاليفي دول عربية الاجتماع اجتماع دول عربية هاليفي دولة الاحتلال الدفاع الصاروخي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

بين الرؤية والحكمة: كيف تُعيد القيادة الإستراتيجية تشكيل مستقبل الدول؟

 

سالم بن سويلم بن سالم الهنائي **

 

في عالم تتسارع فيه التحولات الاقتصادية والسياسية وتتشابك فيه الأزمات العالمية، لم يعد نجاح الدول رهينًا بالقوة فقط، بل أصبح مرهونًا بنوع خاص من القيادة تلك التي تجمع بين الرؤية الإستراتيجية والحكمة الأخلاقية في آنٍ واحد، وتطورت بإستراتيجيات محكمة الأبعاد عابرة الجهود العالمية كمبادرة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة بحلول عام 2030، وتهدف هذه المبادرة إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة SDGS.

وتعتمد المبادرة على القيادة الاستراتيجية؛ لتعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات في مجالات عدة، مثل: منتدى الاقتصاد العالمي World Economic Forumوكذلك التعليم والصحة والبيئة، ويعمل المنتدى على تعزيز القيادة الإستراتيجية من خلال مبادرات مثل: "المبادرة العالمية للقيادة "Global Leadership Initiative" التي تهدف إلى تطوير قادة قادرين على التعامل مع التحديات العالمية المعقدة.

وعلى المستوى العلمي فيما تم ذكره تتواصل جهود ومقدرات علماء وخبراء القيادة الإستراتيجية وإدارة التغيير أمثال جون كوترJohn Kotter الذي قدم نموذجا تغييرا في كتابه Leading Change 1996 لإيجاد حالة استعجالية للتغيير وصولا إلى ترسيخ التغيير في الثقافة المؤسسية، وغيره من الذين أكدوا على التعليم المستمر، وأهمية الرؤية المشتركة والتفكير لتحقيق النجاح الإستراتيجي؛ التزامًا بالقيم الأخلاقية في القيادة الناجحة.

وتأسيسًا على ذلك نستعرض بعضا من النظريات العلمية والجهود العالمية التي تفسر القيادة الإستراتيجية والحكيمة في قيادة المنظمات والمجتمعات نحو النجاح ومن أبرز هذه النظريات العلمية:  

نظرية القيادة التحويلية: تركز هذه النظرية على قدرة القائد على إلهام وتحفيز الأتباع لتحقيق أهداف إستراتيجية طويلة المدى؛ ففي عام 1978 قدمها جيمس ماكجريجور بيرنز James MacGregor Burns وطورها لاحقًا Bernard Bass فالقيادة التحويلية تعتمد على الرؤية المشتركة، والتأثير على الأفراد لتحقيق التغيير الإيجابي.

نظرية القيادة الخادمة: قدم هذه النظرية روبرت غرينليف Robert Greenleaf، وهي تركز على القيم الأخلاقية والتعاطف والرعاية، مما يجعلها مرتبطة بشكل وثيق بالقيادة الحكيمة مؤكدة على أن دور القائد هو خدمة الآخرين؛ لتحقيق إمكاناتهم الكاملة.

نظرية القيادة التكيٌُفية: وتركز هذه النظرية على قدرة القائد في التعامل مع التحديات المعقدة والمتغيرة من خلال التكيف والتعلم المستمر، وقد قدمها رونالد هيفيتز Ronald Heifetz في كتابه Leadership Without Easy Answers (1994)، وتعتبر هذه النظرية أساسية في القيادة الإستراتيجية في البيئات الديناميكية.

نظرية القيادة الأصيلة: قدمها بيل جورج Bill George، في كتابهAuthentic Leadership" " عام 2003، وتعتبر هذه النظرية أساسًا للقيادة الحكيمة التي تعتمد على النزاهة والشفافية، وتؤكد على أهمية أن يكون القائد صادقًا مع نفسه ومع الآخرين، وأن يعكس قيمه الشخصية في قيادته.

ولعله من المفيد أن نؤكد أن القيادة الإستراتيجية تقوم على تحديد الاتجاهات طويلة المدى، واتخاذ القرارات التي تحقق الأهداف كالتخطيط الاستراتيجي، وإدارة التغيير، وتحقيق التوازن بين المصالح المختلفة، والتزامن مع القيادة الحكيمة التي تركز على الحكمة في اتخاذ القرارات، مع مراعاة القيم الأخلاقية والمصلحة العامة، وتعتمد على الرؤية الثاقبة والتوازن بين المصالح الفردية والجماعية، والتي هي من أهم العناصر التي تسهم في تحقيق التقدم والازدهار للدول والمجتمعات.

ومن هذا المنطلق، فإن القيادة الإستراتيجية الحكيمة لها دور محوري في تشكيل مسار التنمية، خصوصًا في العهد المتجدد لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- يحفظه الله ورعاه- والتي تتميز بالتركيز على الإصلاحات الاقتصادية والإدارية كقوة إستراتيجية في إدارة الموارد، وتحقيق التوازن، اعتمادًا على قياس المؤشرات الأربعة الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسية والمالية، والتي كانت من أبرز المبادرات:                                                           

- تعزيز الحوكمة والشفافية في القطاع العام.

- دعم التعليم والابتكار من خلال إنشاء مراكز بحثية وتطويرية.

ورؤية "عُمان 2040" تعتمد على مبادئ القيادة الإستراتيجية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في السلطنة، وتهدف إلى تنويع الاقتصاد وتعزيز الابتكار، وبناء القدرات البشرية وتحسين جودة الحياة لبناء مجتمع معرفي، فلو أخذنا أنموذجا من تلك الإستراتيجيات: الأكاديمية السلطانية للإدارة والتي تعمل على إعداد قادة الغد؛ لمواكبة التطور التكنولوجي وتعزيز الابتكار من خلال برامج تدريبية وبحثية متخصصة في القيادة، والإدارة لمختلف القطاعات، منها: برنامج السياسات العامة، والتخطيط الاستراتيجي، والبرنامج الوطني لتطوير القيادات واستشراف المستقبل، والجدير بالذكر هناك مراكز متخصصة في الأكاديمية كمركز تطوير القيادات، ومركز الإدارة المحلية، ومركز الجاهزية للمستقبل.                                              

وفي هذا الإطار ومع وجود التحديات والتغيرات الاقتصادية العالمية وتبعاتها على الاقتصاد في الدول بات من الضروري الحاجة إلى بناء الثقة بين القيادة والمجتمع، وتعزيز المشاركة المجتمعية، مما ينتج عن فرص الاستفادة من الموارد البشرية والطبيعية لتحقيق التنمية المستدامة، لتعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات في مجال القيادة الإستراتيجية؛ لبناء اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار.                    

ولعله من المفيد أن نؤكد مدى العلاقة بين القيادة الإستراتيجية والقيادة الحكيمة، حيث لابد من بيان أن التعلم على التفكير الإستراتيجي هي الرؤية، وتحديد الأهداف الرئيسة التي يجب تحقيقها، ومن انعكاسات ذلك التفكير يجب علينا أن نتعلم كيفية وضع أهداف واضحة ومحددة؛ لتوظيف وتطوير استراتيجيات فعالة؛ حيث إن القيادة الإستراتيجية والقيادة الحكيمة مفهومان مترابطان في عالم الأعمال الحديث، فهما ثقافة تنظيمية مشتركة يشيران إلى القدرة على التوجيه وتوجيه الآخرين بطريقة ملهمة وفعالة، وهما مفتاح النجاح في أي مجال من مجالات صناعات القرار في الحياة.                                    

وتتكامل القيادة الإستراتيجية والحكيمة في تحقيق الأهداف التنموية، بينما تركز القيادة الإستراتيجية على التخطيط والتنفيذ، وتضيف القيادة الحكيمة البعد الأخلاقي والاجتماعي، وتتجسد هذه العلاقة في القيادة حيث تم الجمع بين الرؤية الإستراتيجية والحكمة في اتخاذ القرارات.                         

خلاصة القول.. إنَّ القادة يتمتعون بالرؤية والحكمة والقدرة على توجيه الآخرين نحو الهدف المشترك، ويُعد التعلم من القادة العظماء أمرًا ضروريًا لتطوير مهارات القيادة الحكيمة في العصر الحديث.

**********

المصادر

 المراجع العربية:

1. وزارة الإسكان والتخطيط العمراني (2021).

2. رؤية عُمان 2040. مسقط.

3. الأكاديمية السلطانية للإدارة. (2023).

4. العريمي، (2020). قيادة جلالة السلطان قابوس: دراسة في الإنجازات والتحديات. مجلة الدراسات العُمانية.

 

المراجع الإنجليزية

1.Bass, B. M., & Avolio, B. J. (1994). Improving Organizational Effectiveness through Transformational Leadership. Sage Publications.
2. Greenleaf, R. K. (1977). Servant Leadership: A Journey into the Nature of Legitimate Power and Greatness. Paulist Press.
3. Heifetz, R. A. (1994). Leadership Without Easy Answers. Harvard University Press.
4. Kotter, J. P. (1996). Leading Change. Harvard Business Review Press.
5. Senge, P. M. (1990). The Fifth Discipline: The Art and Practice of the Learning Organization. Doubleday.
6. Covey, S. R. (1989). The 7 Habits of Highly Effective People. Free Press.
7. United Nations. (2015). Transforming our world: the 2030 Agenda for Sustainable Development. United Nations Publications.
8. World Economic Forum. (2022). Global Leadership Initiative. Retrieved from
www.weforum.org
9. Bill & Melinda Gates Foundation. (2023). Annual Report. Retrieved from www.gatesfoundation.org
 

** باحث في القيادة والاقتصاد

مقالات مشابهة

  • الصين تعتزم تجريب سياسة الإعفاء من التأشيرات لمواطني 4 دول عربية
  • المجلس الأطلسي: تنسيق أمني مستمر بين إسرائيل والأردن رغم حرب غزة
  • إندبندنت: إسرائيل مستمرة بهدم جسور الثقة بينها وبين الغرب
  • 4 دول عربية تعلن ثبوت هلال ذي الحجة وموعد عيد الأضحى المبارك
  • بين الرؤية والحكمة: كيف تُعيد القيادة الإستراتيجية تشكيل مستقبل الدول؟
  • رئيس الإدارة المركزية لمنطقة مطروح الأزهرية يلتقي برؤساء اللجان الثانوية ويسلمهم مهامهم
  • غسان سلامة: هنالك انعدام للثقة بين قادة الدول الكبرى
  • السويد ستستدعي سفير إسرائيل ليدها احتجاجا على عدم دخول المساعدات لغزة
  • تدريب مكثف ومحاكاة.. ”اختبار“ تُهيئ قادة المدارس للاختبارات المركزية-عاجل
  • تدريب مكثف ومحاكاة.. ”اختبار“ تُهيئ قادة المدارس للاختبارات المركزية