قال الإعلامي إبراهيم عيسى، إن إعادة إعمار غزة يحتاج 20 عاما لإعادة القطاع كما كان عليه، موضحًا أن الانتفاضة المسلحة لم تفرز أي نتائج إيجابية في فلسطين بل زادت من بناء المستوطنات الإسرائيلية، مشددًا على أن جزء كبير يرى أن ينزف الدم من أجل تحرير الأرض، منوهًا بأن 7 أكتوبر لم تحرر مترًا بل جلبت الخراب والتدمير لقطاع غزة.

وأضاف "عيسى"، خلال تقديم برنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أننا أمام حالة انتحار دائمة وفلسطين تعيش على الانتحار على طريقة يحيى السنوار، موضحًا أن الحديث عن ضرر الاقتصاد الإسرائيلي نتيجة الحرب الدائرة الآن في قطاع غزة "أوهام" والطرف الذي يعاني حقيقة من هذه الحرب هو الشعب الفلسطيني.

إبراهيم عيسى: الفلسطينيون يعيشون وضع الانتحار المستمر.. والعودة لما قبل 7 أكتوبر “خبل” إبراهيم عيسى: غزة محتلة الآن.. الحرب ليست أولوية لدى الشارع العربي

وتابع: "حماس تسيطر على قطاع غزة منذ 2007، ويتبعون أوهام وخيالات فالدم سيظل يراق والحق سيظل دائم، وبإعادة الحسابات ومراجعة الثوابت والتأكد من التجارب التاريخية أن ما تفعله حماس "خراب مستعجل" ولا حل للقضية الفلسطينية إلا بالمقاومة السلمية والحلول الدبلوماسية".

ونوه إلى أن العقلية العربية والفلسطينية وقع عليها ظلم تاريخي لها حق في العودة لأرضها المحتلة، ولذلك يتصور الشعب الفلسطيني بأنه محق، موضحًا أن الشعب الفلسطيني له حق وليس محق في طريقته في البحث عن حل وحقه دائمًا أن هناك فكر خاطئ.

وأوضح، أن الشعب الفلسطيني مظلوم وممتلئ بإحساس أنه صاحب حق ولكنه ليس محق فيما يفعله، ويعيش حالة من الاستحقاق دائمًا، مضيفًا: "يشترط على الأخرين لأنه مظلوم.. عليه أن يراجع نفسه فيه"، منوهًا بأن الشعب الفلسطيني يسيطر عليه المشاعر من الظلم التاريخي ولا يرى إلا بعاطفته، ومعظم الفلسطينيين سعدوا بـ7 أكتوبر.

وتابع: "هذه المشاعر تجعل الصورة ضبابية"، منوهًا بأن الشخصية الفلسطينية مظلومة ولها الحق في مطلب عودة الأرض، موضحًا أن المقاومة الفلسطينية اخطأت ويحاسب الجميع على هذا الخطأ بفعل وعمل لم تشاور أو تتحدث فيه مع أحد، مؤكدا أن الحالة الفلسطينية تحتاج إلى مراجعة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإعلامي إبراهيم عيسى إبراهيم عيسى الانتفاضة المسلحة الحرب الانتحار الشعب الفلسطینی إبراهیم عیسى موضح ا أن

إقرأ أيضاً:

بيروت: "صامدون" تنظم فعالية بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الفلسطينيين

بيروت - صفا

نظّمت شبكة صامدون للدفاع عن الأسرى الفلسطينيين، أمس، فعالية تضامنية في "قرية ومطعم الساحة" في الضاحية الجنوبية لبيروت، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، بمشاركة حشد من السياسيين والإعلاميين والفاعليات المجتمعية.

في كلمتها خلال الفعالية، شدّدت شارلوت كيتس، المنسّقة الدولية لشبكة صامدون، على أنّ مسؤولية حركات التضامن في العالم هي دعم الشعب الفلسطيني والمقاومة في فلسطين ولبنان واليمن، والعمل من أجل تحرير الأرض والأسرى، والتصدّي لكل المحاولات الأميركية والصهيونية الهادفة إلى شطب حقوق الشعب الفلسطيني.

كما شددت كيتس على أن التضامن مع فلسطين يعني مواجهة حرب الإبادة المستمرة في قطاع غزة، والتضامن مع المقاومة وإسنادها ودعمها، لأنها مقاومة تقاتل من أجل الإنسانية جمعاء، لا من أجل الفلسطينيين وحدهم.

وأكّدت المنسّقة الدولية لـ"صامدون"؛ أنّ "هذا اليوم الذي اعتمدته الأمم المتحدة رسميًا، يعكس "الخيانة التاريخية" بحق الشعب الفلسطيني منذ قرار التقسيم 181"، معتبرةً أنّ "الأمم المتحدة لم تصحّح مسارها ولم تُلْغِ الاعتراف بالكيان الصهيوني أو القرارات التي أَضْفت شرعية على الاستيطان الاستعماري"، مشيرة إلى أنّ "القرار رقم 2803 (الأممي) يمثّل حلقة جديدة من الهجوم الإمبريالي على سيادة الفلسطينيين وحقهم في تقرير المصير".

كما انتقدت كايتس "الدور الأميركي والغربي في دعم "إسرائيل" عسكريًا وسياسيًا"، مشيرةً إلى أنّ "المنظومة الصهيونية الإمبريالية تستمد قوتها من التحالف الدولي الذي يزوّدها بالأسلحة والطائرات المُسيَّرة والتكنولوجيا الاستخباراتية، بما في ذلك من واشنطن ولندن وبرلين وباريس وغيرها".

وبيّنت أنّ "الفلسطينيين واللبنانيين يواجهون ليس "إسرائيل" وحدها، بل شبكة أوسع من القوى الداعمة لها".

وأشارت كيتس إلى الدور السلبي لوكالة الأونروا، مؤكدة أنّها يجب أن تكون مؤسسة في خدمة الجماهير الفلسطينية، وألا تنساق خلف التوجّهات الأميركية والإسرائيلية أو تخضع للشروط الاستعمارية.

بدوره، شدد الكاتب والإعلامي الفلسطيني أحمد الصباهي على أنّ المعاناة المستمرة للاجئين الفلسطينيين تتطلب موقفًا رسميًا وشعبيًا واضحًا يضع حدًا لسياسات التهميش والتمييز التي تطالهم منذ عقود.

وأشار الصباهي إلى أنّ فلسطين قُسّمت بقوانين ظالمة ومجحفة أدت إلى تشتيت الفلسطينيين في أصقاع الأرض، ومن بينهم الذين لجأوا إلى لبنان. وأضاف أنّ الظلم اللاحق باللاجئين الفلسطينيين في لبنان لم يقتصر على قرارات التقسيم الدولية، بل ترافق مع إجحاف في القوانين اللبنانية المحلية التي ما زالت تحرم اللاجئ الفلسطيني من أبسط الحقوق، كحقّ العمل والتملك، أسوةً بأيّ أجنبي مقيم في لبنان.

وانتقد المتحدثون الإجراءات الأخيرة المتمثلة في إغلاق مداخل المخيمات الفلسطينية، معتبرين أنّها إجراءات غير مبرّرة وتطرح أسئلة حول طبيعتها وأهدافها، وما إذا كانت جزءًا من مسار تضييقي ممنهج بحق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، لخدمة أجندات خارجية على حساب حقوقهم وكرامتهم.

كما تضمّن النشاط كلمة باسم عائلات الأسرى اللبنانيين في السجون الصهيونية، إضافة إلى كلمة للناشطة الأميركية كالا وولش، وأخرى لـ"هيئة الأسرى والمحررين اللبنانيين". وأجمع المتحدثون على ضرورة تعزيز العمل الشعبي والسياسي من أجل تحرير الأسرى من سجون الاحتلال، ورفع مستوى التضامن العربي والدولي مع نضالهم.

واختُتمت الفعالية بعرض مقاطع من رسائل مصوّرة لأبناء وبنات الأسرى اللبنانيين، مع التأكيد على أن قضية الأسرى واللاجئين جزء لا يتجزأ من النضال الفلسطيني والعربي والأممي المستمر في مواجهة الاحتلال والاستيطان وسياساته الإجرامية.

مقالات مشابهة

  • مظاهرة في أثينا للمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين
  • الرئيس السيسي: معاناة الفلسطينيين لا تقتصر على غزة بل تمتد إلى الضفة والقدس
  • بيروت: "صامدون" تنظم فعالية بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الفلسطينيين
  • استمرت أكثر من 7 عقود.. «حكماء المسلمين» يطالب بخطوات حاسمة لإنهاء معاناة الفلسطينيين
  • ممثل البرلمان الفلسطيني: مصر بقيادة السيسي تقود دعمًا راسخًا وشاملاً للقضية الفلسطينية
  • "الميزان" يطالب بتمكين شعبنا من حقوقه غير القابلة للتصرف
  • بن غفير يطالب بوقف التحقيق بإطلاق النار على الفلسطينيين
  • بريطانيا.. تنامي حراك دعم القضية الفلسطينية خلال الحرب على غزة
  • الحرب اختبار لإنسانية المجتمع الدولي.. أبو العينين يطالب العالم بوقف إطلاق النار في غزة
  • الكويت تؤكد تضامنها الثابت مع الفلسطينيين في حق تقرير المصير