لجنة نصرة الأقصى تدعو للمشاركة المليونية في مسيرات الجمعة المقبلة
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
يمانيون../
ناقشت اللجنة العليا للحملة الوطنية لنصرة الأقصى في اجتماعها الأسبوعي اليوم برئاسة مستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى العلامة محمد مفتاح، المواضيع المدرجة في جدول أعمالها وفي مقدمتها ذات الصلة بالقضية الفلسطينية ونصرة غزة.
وسجلّت اللجنة العليا في مستهل اجتماعها شكرها وتقديرها للأجهزة الأمنية على الجهود الجبارة التي تبذلها في مواجهة المؤامرات الخارجية التي تستهدف أمن وسلامة الوطن ونسيجه الاجتماعي وهويته وثقافته واقتصاده.
وأشادت بهذا الشأن بالنجاح الكبير الذي حققته الأجهزة الأمنية بكشفها وتفكيكها وإلقاء القبض على شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية التي جرى الإعلان عنها يوم أمس الأول عبر وسائل الإعلام.
وأكدت أن كشف هذه الشبكة التي تعمل منذ عقود في جمع معلومات سرية والتدمير الممنهج للعمل المؤسسي ولمنظومة القيم والأخلاق، هو نصر كبير مّن الله به على الشعب اليمني وثورة 21 سبتمبر المجيدة.
وأشارت إلى القيمة الإستراتيجية لهذا العمل الكبير الذي كان نتاجاً لعمل استخباراتي دقيق وواسع بتعاون شرفاء وأحرار اليمن .. معبرة عن الثقة في أنه وبعون الله، تمتلك الأجهزة الأمنية وبنجاح غير مسبوق كهذا على المستوى الوطني القدرة العالية للتعامل مع المخططات العدوانية الخارجية التي تستهدف الوطن ومقومات نهضته وعزته وتقدمه وكشفها وإفشالها.
وباركت اللجنة للقيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى هذا النصر الأمني النوعي الجديد .. متوجهة بالتحية والإجلال لكل المواطنين الشرفاء الذين كان لهم الدور في الكشف عن هذه الشبكة التجسسية الخطيرة.
وأثنت اللجنة على العمليات العسكرية التي نفذتها القوات البحرية والقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير ضد أهداف في البحرين الأحمر والعربي خلال الأسبوع الجاري أبرزها استهداف المدمرة الحربية البريطانية “دايموند” في البحر الأحمر نصرة لغزة ورداً على العدوان الأمريكي البريطاني على اليم وسفن أخرى حاولت انتهاك حظر الوصول إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة.
وحيّت اللجنة موقف دولة كولومبيا المساند للشعب الفلسطيني والخطوات التصعيدية التي تتخذها وآخرها منع تصدير الفحم إلى العدو الصهيوني بعد قيامها في وقت سابق بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الغاصب.
وعبرت عن تقديرها العالي للمسؤولية الأخلاقية والإنسانية التي يتحلى بها الشعب الكولومبي الصديق .. مؤكدة أن دول العالم الأخرى عليها أن تكون عند مستوى المسؤولية الأخلاقية والإنسانية وتبادر لاتخاذ إجراءات ضد العدو الصهيوني سواء عبر قطع العلاقات الدبلوماسية أو المقاطعة الاقتصادية.
وأفادت اللجنة بان الخزي والعار سيظل لصيقا بالدول التي تعين العدو الصهيوني في عدوانه وحرب التطهير التي يشنها على الأشقاء في غزة منذ السابع من أكتوبر 2023م، وفي مقدمتها النظام الرسمي العربي أكان المطبع منه أو ذلك الذي يقف متفرجاً على ما يتعرض له أبناء فلسطين من ذبح بأبشع الطرق على مدار الساعة.
وناقشت اللجنة خطة عملها لما بعد عطلة عيد الأضحى، سواء ما يتصل باستمرار أعمال التعبئة والاستنفار أو تعزيز آليات المقاطعة الاقتصادية الشاملة للبضائع الصهيونية والأمريكية والشركات الداعمة للعدو الصهيوني، نصرة ودعماً للمظلومين من أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية.
ونددت اللجنة بالإجراءات الجديدة التي اتخذتها الإدارة الأمريكية المعادية ضد شخصيات وكيانات يمنية استمراراً لسياسة الحرب الاقتصادية الشاملة التي تخوضها ضد الشعب اليمني.
واعتبرت هذه الإجراءات تأتي ضمن خطوات العدو الأمريكي للضغط على الموقف الرسمي والشعبي الداعم للأشقاء في غزة.
ولفت الاجتماع إلى أن لجوء الإدارة الأمريكية الصهيونية لمثل هكذا إجراءات يأتي بعد فشلها في الحد من قدرات الشعب اليمني العسكرية في المواجهة البحرية جراء الحظر الذي تفرضه القوات المسلحة اليمنية على سفن العدو الصهيوني وكافة السفن المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة.
وأكدت اللجنة أن الشعب اليمني لن تزيده مثل هكذا إجراءات عقابية غير قانونية إلا إصراراً على مواصلة مسار التصعيد ضد العدو الصهيوني وداعميه الرئيسيين الأمريكي والبريطاني.
وأقرت اللجنة العليا برنامج المسيرة الجماهيرية الكبرى التي ستقام عصر يوم الجمعة المقبل بميدان السبعين بأمانة العاصمة تحت عنوان “ثابتون مع غزة مهما كانت المؤامرات” والمسيرات المماثلة التي ستقام بالتزامن في المحافظات والمديريات الحرة نصرة لأهل غزة وتنديدا بالعدوان الأمريكي البريطاني على اليمن.
ودعت اللجنة جماهير الشعب اليمني إلى المشاركة المليونية في هذه المسيرات أسوة بالمشاركة المشرفة في جميع المسيرات السابقة التي عبرت عن أصالة الشعب اليمني وشهامته وغضبه الذي لن يهدأ إلا بوقف العدوان الصهيوني الهمجي النازي الوحشي على أبناء غزة ورفع الحصار عنهم.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: العدو الصهیونی الشعب الیمنی
إقرأ أيضاً:
السيد القائد والشعب اليمني.. آيةٌ من آيات الاصطفاء الإلهي
يمانيون|بقلم|بشير الصانع
ما بين صوت القائد ونبض الجماهير، ما بين نظرته الواثقة وخطاه الموقنة، حكاية من نورٍ تسري في عروق الزمان، تشهد أن الله جلّ جلاله حين يختار، لا يختار عبثًا، وحين يُمهِّد الطريق، يُمهِّده لحكمة وغاية عُظمى.
أهي علاقة بين قائد وجمهور؟ أم هي نغمة سماوية عزفها القدر الإلهي على وتر شعبٍ استثنائي، وقائدٍ مصطفى من نور الرسالة وامتداد النبوة؟
إنه الولاء الذي لا يُشترى، والإخلاص الذي لا يُلقّن، والارتباط الذي لا تصنعه وسائل الإعلام ولا الشعارات الزائفة، بل يصنعه الإيمان حين يخالط القلوب، ويصبغ النفوس بعقيدةٍ لا تتزعزع، وعهدٍ لا ينفصم.
كلما نطق القائد بكلمة، هرعت القلوب قبل الأجساد، وتسابقت الأقدام لا تنتظر تحفيزًا ولا تخشى وعورة الطريق.
ينادي للمسيرة.. فتُفتح الأرض لتستقبل سيولًا بشرية تموج بالملايين، كأنها بحرٌ لا ساحل له.
يُوجّه بالقتال.. فتخضرّ الجبهات وتشتعل بالعزائم، ويُولد من بين الصفوف رجال كأنهم الجبال، لا تزعزعهم الزلازل، ولا تهزمهم الأعاصير.
توجيهٌ بسيط.. يتحوّل إلى فعلٍ جماعي، منضبطٍ كأن روحًا واحدة تسكن هذا الشعب العظيم، لا فوضى، لا تلكؤ، لا عذر، بل تنفيذ يتنزل وكأنه فرض من رب السماء.
فهل شهدت العصور مثل هذا؟
تاريخ الأمم يحدّثنا عن تمردات هنا، وعن انشقاقات هناك، حتى أُولئك الذين عُدّوا قادة العصر، لم يسلموا من ضعف الطاعة وتردّد الأتباع.
لكن هنا.. في هذا الزمن.. وعلى أرض اليمن، نرى مشهدًا استثنائيًّا؛ طاعة طواعية، وتسليم نابع من يقين، لا من رهبة أَو مصلحة، بل من بصيرة ترى في هذا القائد مشروع نهضة أُمَّـة، لا مُجَـرّد فردٍ في موضع قيادة.
وهنا تتجلى عناية الله..
الله هو من اصطفاه، وهو من ألهمه، وهو من أيّده وأعدّه، ثم هيّأ له شعبًا يليق بهذه المهمة العظيمة، شعبًا قال عنه النبي من قبل: “الإيمان يمانٍ والحكمة يمانية”، شعبًا إذَا سمع نداء الله، لبّى دون تردّد، وَإذَا رأى بصمة القائد، تبعها بثقة؛ لأَنَّه يرى فيها آثارًا من نهج علي، وملامح من عز الحسين.
لقد أودع الله في هذا القائد شيئًا غير مألوف، وأودع في هذا الشعب روحًا قلّ أن تجد لها مثيلًا.
هو ليس قائدًا وحسب.. بل مظلّة ربانية تستظل بها أُمَّـة، وامتداد طبيعي لمسار النبوة حين خُتمت الرسالة وظلّ الهدى ممتدًا في العترة الطاهرة.
وشعبه ليس جمهورًا عاديًّا، بل خلاصة إرث إيماني، تراكم عبر أجيال الصبر، والتضحيات، والولاء، حتى باتوا بحقّ مؤهلين لحمل مشروع الله في الأرض.
{فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ}..
أيّ وصفٍ أنسب من هذا الآية لهؤلاء؟
هم الذين إذَا أحبّوا فبصدق، وَإذَا جاهدوا فبإخلاص، وَإذَا بايعوا، فبيعهم عند الله لا يُنقض.
أذلة على المؤمنين، أعزة على الكافرين، لا تفتّ فيهم المحن، ولا تخبو فيهم العزائم، يجاهدون في سبيل الله لا يخافون لومة لائم؛ لأَنَّهم آمنوا بأن الحق أغلى من الحياة، وأن رضا الله فوق كُـلّ مصلحة.
ولذلك.. لم يدخلوا ميدانًا إلا كانت لهم الغلبة؛ لا لأَنَّهم الأقوى عُدة؛ ولا لأَنَّهم الأوسع نفوذًا؛ بل لأَنَّهم حزب الله، ومن يتولَّ الله ورسوله والذين آمنوا فَــإنَّ حزب الله هم الغالبون.
هي منظومة ربانية لا يشوبها خلل، قائدٌ يرى بنور الله، وشعبٌ يسير خلفه كأنه يسير إلى اليقين، لا يخشى تعرجات الطريق ولا ألسنة الناقدين.
فإذا أردت أن تُبصر هذه العلاقة، فلا تُمعن النظر في الكتب، بل انظر إلى الساحات، إلى الميادين، إلى التاريخ وهو يُكتب من جديد.
واسمع صدى الحقيقة يدوّي:
هذا القائد مؤيَّد، وهذا الشعب مسدَّد، وهذه الأُمَّــة مختارة لزمن الاستخلاف العظيم.