دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعرب وزير الخارجية الكويتي، الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح، عن "استنكار واستغرب دولة الكويت" لتصريحات وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني أمين سلام بشأن تمويل إعادة بناء صوامع القمح في مرفأ بيروت.

وقال وزير الخارجية الكويتي، في بيان لوزارة الخارجية الكويتية، إن "هذا التصريح.

. يتنافى مع أبسط الأعراف السياسية ويعكس فهماً قاصراً لطبيعة اتخاذ القرارات في دولة الكويت، والمبنية على الأسس الدستورية والمؤسساتية، بما في ذلك المنح والقروض الإنسانية التي تقدمها حكومة دولة الكويت للدول الشقيقة والصديقة".

وأضاف وزير الخارجية الكويتي أن بلاده "تمتلك سجلاً تاريخيًا زاخرًا بمساندة الشعوب والدول الشقيقة والصديقة، إلا أن دولة الكويت ترفض رفضًا قاطعًا أي تدخل في قراراتها وشؤونها الداخلية".

ودعا المسؤول الكويتي وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني إلى "سحب هذا التصريح، حرصًا على العلاقات الثنائية الطيبة القائمة بين البلدين الشقيقين".

في عام 1969، موّلت دولة الكويت بناء صوامع القمح في مرفأ بيروت عبر قرضٍ مُقدم من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية.

كان وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني قال في تصريحات: "الأموال موجودة في صندوق التنمية الكويتي، وبشخطة قلم يمكن أن يتخذ القرار بإعادة بناء الصوامع"، في معرض دعوته دولة الكويت إلى إعادة بناء صوامع القمح التي تضرر معظمها جراء انفجار مرفا بيروت في 4 أغسطس/ آب 2020. راح ضحية الحادثة أكثر من 200 شخص، إضافة إلى أكثر من 6500 جريح.

لاحقًا، قال وزير الاقتصاد اللبناني أمين سلام، في مؤتمر صحفي السبت، إنه "قصد من خلال استعمال مقولة "بشخطة قلم" - المستخدمة في اللغة العامية اللبنانية - أن الموضوع قابل للتنفيذ وبسرعة"، وأنه لم يقصد باستعماله العبارة تجاوز الأصول والآليات الدستورية والقانونية من جانب دولة الكويت أو لبنان.

وأضاف: "كنت مرتاح الضمير في طلبي لأنني أناشد بلدًا شقيقًا لطالما وقف إلى جانب لبنان"، مُشيرًا إلى تصنيف البنك الدولي الذي وضع لبنان ضمن البلدان الأكثر خطورة في تحديات الأمن الغذائي كونه ليس لديه مخزون استراتيجي.

يوم السبت، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، نجيب ميقاتي، على "احترام لبنان مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول كافة. فكيف إذا تعلق الأمر بدولة الكويت الضيقية التي تخضع آلية اتخاذ القرار فيها لضوابط دستورية وقانونية ومؤسساتية تعكس حضارة سياسية عميقة ومتجذرة في المجتمع الكويتي؟ فاقتضى التوضيح".

الكويتلبنانبيروتنشر السبت، 05 اغسطس / آب 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: بيروت الخارجیة الکویتی وزیر الاقتصاد دولة الکویت

إقرأ أيضاً:

بيروت تؤكد سيادتها واستقلال قرارها الداخلي.. رفض لبناني رسمي لدعوة إيران

البلاد (بيروت)
في خطوة دبلوماسية بارزة، اعتذر وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي عن تلبية دعوة نظيره الإيراني عباس عراقجي لزيارة طهران، مؤكداً أن قرار عدم التوجه إلى إيران في الوقت الحالي، لا يعني رفض الحوار بين البلدين، بل يعود إلى غياب الأجواء المواتية.
وأوضح رجي في رسالته لعراقجي بحسب ما نقلت الوكالة الوطنية للإعلام، أنه يقترح عقد لقاء في دولة ثالثة محايدة يتم التوافق عليها، معرباً عن الاستعداد الكامل لإرساء”عهد جديد من العلاقات البناءة” بين لبنان وإيران، شريطة أن تقوم هذه العلاقات على الاحترام المتبادل، واحترام سيادة واستقلال لبنان وعدم التدخل في شؤونه الداخلية تحت أي ذريعة.
وشدد الوزير اللبناني على قناعة ثابتة بأن بناء دولة قوية يتطلب حصر حق حمل السلاح بالجيش الوطني وحده، وأن تكون الدولة صاحبة القرار الحصري في قضايا الحرب والسلم، مؤكداً أن عراقجي سيظل مرحباً به لزيارة لبنان في أي وقت.
يأتي هذا الرد بعد أن كشف عراقجي في نوفمبر الماضي عن دعوته رجي؛ لإجراء مفاوضات مباشرة لتعزيز العلاقات الثنائية، مؤكداً أنه لا يتدخل في الشؤون الداخلية للبنان، ومستعد لزيارة بيروت إذا تلقى دعوة رسمية.
من جهته، كان رجي قد انتقد تصريحات مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، التي أشار فيها إلى أن وجود حزب الله في لبنان أصبح “أهم من الخبز والماء”. وقال رجي عبر حسابه على منصة”إكس”: إن سيادة لبنان واستقلال قراره الداخلي يجب أن يكون أولوية، بعيداً عن الشعارات الأيديولوجية والسياقات الإقليمية التي لطالما أضرت بالبلد.
يأتي ذلك في ظل استمرار توترات عسكرية في جنوب لبنان، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 27 نوفمبر 2024 برعاية أميركية وفرنسية بين حزب الله وإسرائيل. وينص الاتفاق على تراجع الحزب من منطقة جنوب نهر الليطاني لمسافة نحو 30 كيلومتراً، وتفكيك بنيته العسكرية، وحصر حمل السلاح بالأجهزة الرسمية اللبنانية. إلا أن إسرائيل واصلت شن غارات على مواقع جنوب وشرق البلاد، مستهدفة حزب الله، بالإضافة إلى تحليق طائرات مسيرة في عدة مناطق من ضمنها بيروت. كما أبقت القوات الإسرائيلية على مواقع إستراتيجية في أكثر من خمس تلال جنوب لبنان، رغم نص الاتفاق على انسحاب كامل من الأراضي اللبنانية التي توغلت فيها خلال الحرب.
وفي أغسطس 2025، اتخذت الحكومة اللبنانية قراراً بحصر السلاح بيد الدولة، مكلفة الجيش بفرضه، بالإضافة إلى ضمان انتشاره الكامل في جنوب البلاد، في خطوة تهدف إلى تعزيز سيادة الدولة وفرض الأمن الداخلي.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية اللبناني: إسرائيل تستعد لهجوم واسع.. وتعمل على هذا الأمر
  • وزير الخارجية اللبناني: نجري حوارا مع "حزب الله" لإقناعه بتسليم سلاحه
  • عراقجي يعتزم زيارة بيروت بعد رفض وزير الخارجية اللبناني الذهاب لطهران
  • بيروت تؤكد سيادتها واستقلال قرارها الداخلي.. رفض لبناني رسمي لدعوة إيران
  • وزير الخارجية اللبناني يرفض زيارة إيران
  • وزير الخارجية اللبناني يعتذر عن عدم قبول دعوة عراقجي لزيارة طهران
  • وزير الخارجية اللبناني يعتذر عن زيارة إيران ويقترح اللقاء في دولة محايدة
  • وزير الخارجية اللبناني يرفض دعوة لزيارة إيران
  • ما جديد مالك السفينة المرتبطة بانفجار مرفأ بيروت؟
  • وزير الخارجية اللبناني يرفض زيارة نظيره الإيراني لهذا السبب