أكدت وزارة الحج والعمرة السعودية أن بطاقة "نسك" التي تم إطلاقها خلال موسم حج هذا العام، أحدثت نقلة نوعية في خدمة ضيوف الرحمن، وتيسير وصولهم إلى المشاعر المقدسة لتأدية المناسك، والقضاء على ظاهرة الحجاج التائهين.

 

وقالت الوزارة - في فيديوهات تعريفية بالعديد من اللغات - إن الحاج النظامي عبر بطاقة "نسك" لم يعد يخشى أن يتيه، أو أن يضيع عن سكنه أو مخيمه، فيستطيع أي شخص بالقرب منه تقديم المساعدة والإرشاد له بكل ثقة، من خلال المسح على رمز الـ QR فقط والموجود في البطاقة.

 

وأوضحت الوزارة أن بطاقة "نسك" هي الإثبات الرسمي الوحيد المعتمد للحاج النظامي في المشاعر المقدسة، وتمكن الجهات المختصة من تقديم المساعدة للحاج بسرعة وكفاءة بما تحتويه من سمات أمنية مميزة ومعلومات تعريفية خاصة بالحاج، كذلك شهادة إتمام الحج.. مشيرة إلى أن الغاية من البطاقة تسهيل وصول الحجاج إلى الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، لأداء النسك بكل يسر وطمأنينة، وتقديم أعلى مستويات العناية والاهتمام لهم.

 

ولفتت إلى أن البطاقة تسهم في تنظيم أداء مناسك الحج بشكل سلس، وهي مرتبطة بتطبيقي نسك وتوكلنا.. موضحة أنه لا يحصل على البطاقة إلا من لديه تصريح أو تأشيرة حج، ومن لا يحملها لا يمكنه الدخول إلى المشاعر أو التنقل.

 

وأرشدت الوزارة الحجاج إلى أنه يمكن طلب بطاقة أخرى بديلة لمن فقد بطاقته، ليتمكن من إتمام نسكه والاستفادة من الخدمات الصحية واللوجستية والإقامة في مكة المكرمة خلال موسم الحج.

 

وقالت "إن فقدان بطاقة "نسك" أمر لا يدعو إلى القلق، إذ باستطاعة الحاج استعادتها من خلال إجراءات مبسطة، تبدأ بتقديم النسخة الرقمية من البطاقة عبر تطبيق "نسك" إلى الجهات النظامية، إضافة إلى إبلاغ قائد المجموعة ليتسنى له إصدار أخرى جديدة ، حيث يجب الاحتفاظ بالبطاقة طوال رحلة الحج".

 

من ناحية أخرى، رفعت السلطات السعودية من جاهزيتها استعدادا لوصول ضيوف الرحمن غدا الجمعة إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية اقتداء بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وانتشرت نقاط الارتكاز الأمنية في دائرة المشاعر المقدسة للتحقق من عدم السماح بالدخول لغير الحجاج النظاميين الذين يحملون بطاقة "نسك".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزارة الحج والعمرة السعودية بطاقة نسك العام أحدثت نقلة نوعية ف خدمة ضيوف الرحمن المشاعر المقدسة

إقرأ أيضاً:

ظاهرة الطلاق

الزواج ليس مجرد عقد ، بل هو ميثاق غليظ بين روحين، ظله الرحمة ورابطه المودة ، وتكتنفه السكينة، سنّه الله لعباده ليعمّر بهم الأرض، وليكون كل بيتٍ زوجي لبنة في صرح المجتمعات الصالحة.
في الفترة الأخيرة، انتشرت ظاهرة خطيرة فرقت الجماعات وشتت الأُسر، وهي ظاهرة الطلاق التي تؤكد شواهد كثيرة أنها في تزايد مخيف في الآونة الأخيرة، ومما لا شك فيه أن وجود هذه الظاهرة ونموها له العديد من الإنعكاسات السلبية الكبيرة على الفرد والمجتمع. في مداخلة جميلة للشيخ فايز الحمدي خطيب جامع شاكر عن هذه الظاهرة يقول فيها:” في زمانٍ كثُرت فيه صكوك الطلاق، وتعثّرت فيه قوافل الزواج، تاه الناس بين ظاهرٍ براّق وباطنٍ متصدّع. وغابت عن الأذهان حقيقة جوهرية، وهي أن الزواج ليس عقدًا يُعقد على ورق، بل ميثاق غليظ تُشدّ به الأواصر، وتُقام به البيوت، وتُؤلَّف به الأرواح ، ومن أعمق أسباب الانهيار في مؤسسة الزواج، غياب التكافؤ بين الزوجين في الفكر والعقل والاجتماع والمادة والعلم والعُمر والروح ، وقد قال الله تعالى:” وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا” فدلّ على أن الأصل في الزواج هو السَّكن، ولا سكن بلا تجانس، ولا سكينة بلا تفاهم، ولا تفاهم إلا حين تتقارب العقول وتتناغم الطباع وتتجاور الهموم.
من المؤكد أن عوامل كثيرة ساهمت في زيادة هذه الظاهرة ونموها؛ يأتي في مقدمتها دور أسرتيّ الزوجين المحوري، وهما مرجع لهذه الأسرة الناشئة قال تعالى:” وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا”. للأسف ما نراه اليوم أن تأجيج الخلافات الزوجية وتأزيمها يأتي من أسرتيّ الزوجين ، كذلك برامج التواصل الاجتماعي وما تبثه على الهواء مباشرة من مظاهر البذخ والتبذير والرفاهية الزائدة في حفلات الزواج والتأثيث والسفريات والمجوهرات، وغيرها من المغريات التي تولد الغيرة، وتُظهر المقارنة غير العادلة ، فهؤلاء المشاهير”كما يُطلق عليهم” في الغالب لا يدفعون ثمنًا لهذه المظاهر والبهرجة، فهم مجرد معلنين ، لذلك من الضروري توحيد الصف من أجل معالجة هذه الظاهرة بكل الوسائل المتاحة، من خلال منابر الجمعة والبرامج التوعوية ووسائل التواصل الاجتماعي، وأهل الإصلاح والرأي السديد ؛ لتعم الألفة وتنمو الأسرة. وكلنا في خدمة الوطن.

مقالات مشابهة

  • شهب "دلتا الدلويات".. سماء السعودية على موعد مع عرض سماوي نادر غدًا
  • خطوات الحصول على بطاقة تموين بدل تالف 2025
  • خطوات استخراج البطاقة الشخصية 2025 خلال ساعات
  • ظاهرة الطلاق
  • مصر تلغي الحج البري لعام 2026 لأول مرة.. خطوة تاريخية في تنظيم الرحلات
  • كربلاء.. خطة أمنية ولوجستية مع قرب وصول خمسة ملايين زائر أجنبي
  • وزير السياحة والآثار: زيادة عدد مراكب الرحلات النيلية لمزارات العائلة المقدسة
  • استشاري يحدد الفارق بين المشاعر والاضطرابات النفسية
  • حكومة المرتزقة تضيق الخناق على المواطنين بشأن الحصول” البطاقة الالكترونية “: قانونيون ومختصون يحذرون: بيانات البطاقة تخزن في دول خارجية وتحوي شريحة تجسسية خطيرة
  • مرور العاصمة المقدسة يباشر حادث انقلاب مركبة إثر انحراف مفاجئ عن المسار