قتيلة بغارة على لبنان وتفعيل 182 إنذارا شمال إسرائيل
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
قال الدفاع المدني في جنوب لبنان إن امرأة قتلت و20 مدنيا جرحوا في غارة إسرائيلية على بلدة جناتا، بعد يوم من تصعيد القصف من حزب الله والذي وصف بالأكبر منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأفاد مراسل الجزيرة أن مقاتلات إسرائيلية شنّت -في وقت متأخر من مساء أمس الخميس- غارة على منزل من 3 طوابق في جناتا في قضاء صور جنوبي لبنان.
من جانب آخر، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن سلاح الجو استهدف مبنى في جناتا مما أدى لوقوع إصابات. ولم توضح الإذاعة على الفور طبيعة المبنى المستهدف.
وشنت المقاتلات الإسرائيلية أيضا سلسلة غارات على بلدات العيشية ودير سريان وعيتا الشعب وعيناتا والقطراني ومحيط بلدة دبين ووادي الحجير.
كما قصفت المدفعية الإسرائيلية محيط بلدات مارون الراس وحولا ومركبا وكفرشوبا وشبعا ووادي السلوقي، وتعرضت بلدتا عيترون ويارون لقصف إسرائيلي بالقنابل الحارقة.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنه رصد 40 قذيفة صاروخية، أُطلقت خلال الساعات الأخيرة من لبنان باتجاه الجولان والجليل.
وأوضح -في بيان- أن دفاعاته الجوية اعترضت بعضاً من القذائف، بينما سقط بعضها الآخر وأدى لاندلاع حرائق في مواقع مختلفة.
تغطية صحفية: آثار الدمار الذي خلفه قصف الاحتلال العنيف لمنزل في جناتا بجنوب لبنان. pic.twitter.com/IQ2O2mgTnN
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) June 13, 2024
وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه رصد 5 مسيرات -خلال الساعات الأخيرة الماضية- اعترضت الدفاعات الجوية ثلاثاً منها.
وذكر الإسعاف الإسرائيلي أن شخصين أصيبا في مستوطنة كتسرين بالجولان السوري المحتل، جراء القصف من لبنان. كما تعرض مبنى في كيبوتس "يارون" لإصابة مباشرة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إنه تم تفعيل 182 إنذارا خلال الخميس في الشمال.
الهجوم الأوسعوقال مصدر بحزب الله للجزيرة إن الهجوم الذي نفذه ضد مواقع إسرائيلية في الجليل والجولان هو الأوسع منذ 8 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وأضاف أن هذا الهجوم هدفه "ردع إسرائيل والرد على اغتيال القائد العسكري في الحزب طالب عبد الله".
وقال حزب الله إنه هاجم بصواريخ الكاتيوشا والفلق والمُسيّرات ثكنات ومواقع الزاعورة وكيلع ويوأف وقاعدتي كتسرين ونفح وكتيبة السهل في بيت هيلل.
وأضاف أنه هاجم بأسراب من المسيرات قاعدتي دادو وميشار وثكنتي كتسرين وكاتسافيا.
كما أعلن حزب الله استهدافه آلية عسكرية في مثلث يفتاح وجنودا في وادي يرؤون وأحراش دوفيف ونطوعا وعداثر وأدميت ومواقع الرمثا والسماقة ورويسة القرن والراهب.
في السياق، تواصل فرق الإطفاء الإسرائيلية محاولة إخماد الحرائق الواسعة المشتعلة منذ صباح الخميس في مناطق متفرقة بالجولان المحتل والجليلين الأعلى والغربي.
وقالت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية إن نحو 15 فريقا من طواقم الإطفاء وفرق الجبهة الداخلية ودائرة الأراضي والبيئة -وبمساعدة الجيش- يحاولون السيطرة على الحرائق ومنع امتدادها للمناطق السكنية بالجولان والجليلين الأعلى والغربي نتيجة سقوط القذائف الصاروخية التي أطلقت من جنوب لبنان نحو المناطق الإسرائيلية.
تصعيد ووعيدوتوعدت إسرائيل -أمس الخميس- بالرد على هجمات حزب الله مدعية أن الحزب ولبنان "يتحملان المسؤولية عن التصعيد على الحدود" الذي جاء بعد اغتيال تل أبيب القيادي في الحزب طالب عبد الله قبل يومين.
ومنذ يومين، تصاعدت حدة المواجهات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي عقب مقتل عبد الله بغارة إسرائيلية جنوبي لبنان، الثلاثاء.
ورد حزب الله على مقتل القيادي بإطلاق 150 صاروخا أمس ضد أهداف شمال إسرائيل، و215 صاروخا وطائرة مسيرة الأربعاء، وهو أكبر عدد من الصواريخ يطلقه في يوم واحد ضد إسرائيل منذ بدء المواجهات بينهما في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وتسببت صواريخ حزب الله في اندلاع العديد من الحرائق شمالي إسرائيل، وشكل بعضها "تهديدا على منشآت إستراتيجية" وفق صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يتبادل حزب الله وفصائل فلسطينية ولبنانية من جهة، مع الجيش الإسرائيلي من الجهة المقابلة، قصفا يوميا عبر الحدود، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتقول الفصائل في لبنان إنها تتضامن مع غزة التي تتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي لحرب إسرائيلية خلفت أكثر من 122 ألف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط مجاعة قاتلة ودمار هائل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات أکتوبر تشرین الأول الماضی الجیش الإسرائیلی حزب الله عبد الله
إقرأ أيضاً:
براك إلى إسرائيل لمنع التصعيد وفرنسا ترفع مستوى حراكها لاحتواء التهديدات ودعم الجيش
يشهد الاسبوع الطالع سلسلة محطات ديبلوماسية متعددة الطرف تتصل بالوضع اللبناني، العالق بين تصعيد إسرائيلي متوقع وانتظار ثقيل لقمة ترامب - نتنياهو في التاسع والعشرين من الشهر الجاري.
وتبدأ يوم غد الإثنين بمحادثات الموفد الأميركي توم براك في إسرائيل، لبحث سبل منع التصعيد على لبنان وسوريا.
أما يوم الخميس، فسيكون موعد الاجتماع التحضيري لمؤتمر دعم الجيش ، وفي اليوم نفسه، يزور بيروت رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي لمتابعة المبادرة المصرية، ليلي ذلك يوم الجمعة اجتماع جديد للجنة "الميكانيزم" بمشاركة ثانية للسفير سيمون كرم، كرئيس للوفد اللبناني.
وكتبت" النهار": يصل الخميس المقبل الى بيروت، رئيسُ الوزراء المصري مصطفى مدبولي في زيارة هدفها استكمال الجهود التي تبذلها القاهرة لتفادي التصعيد الاسرائيلي ضد لبنان، والتي بدأها وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ومدير المخابرات حسن رشاد.
كما تتجه الاهتمامات إلى الاجتماع الذي يعقد في باريس الجاري ويضم الموفدين الفرنسي جان ايف لودريان والأميركية مورغان اورتاغوس والسعودي يزيد بن فرحان وقائد الجيش العماد رودولف هيكل، حيث ستكون خطة حصر السلاح والتحضيرات لمؤتمر دعم الجيش في صلب المناقشات. وفي اليوم التالي في 19 كانون الاول الجاري، يفترض ان تعقد لجنة الميكانيزم اجتماعا في الناقورة بمشاركة الوفد اللبناني برئاسة السفير سفير كرم، والجانب الاسرائيلي والرعاة الامميين والفرنسيين والاميركيين. غير ان العامل الجديد الذي برز امس تمثل في كشف وسائل إعلام إسرائيلية أن المبعوث الأميركي توم برّاك سيصل إلى إسرائيل غدا الإثنين "وسيبحث منع التصعيد في سوريا ولبنان".
كما أشارت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب إلغاء جلسة محاكمته الإثنين للقاء مسؤول أميركي حول لبنان . وأوضحت القناة 12 الإسرائيلية، أن "نتنياهو طلب إلغاء جلسة محاكمته الاثنين المقبل بسبب اجتماع مع توم برّاك واللقاء يهدف لمنع التصعيد مع لبنان والتوصل لتفاهمات مع سوريا".
وكتبت" الديار": يملأ «الوقت الضائع» سلسلة مبادرات فرنسية وعربية، تتحرك بين العواصم كمسكنات سياسية أكثر منها حلولا جذرية. فباريس عادت إلى «عادتها»، حاملة أفكارا عن تهدئة وضمانات وترتيبات أمنية، فيما تتحرك القاهرة تحت عنوان منع الانفجار، لا صناعة التسوية. مبادرات تعرف مسبقا حدودها، لكنها تطرح لقطع الطريق على الأسوأ، أو على الأقل لتأجيله.
هكذا، يصبح المشهد اللبناني رهينة ساعة واشنطن. «إسرائيل» تهدد ولا تضرب، الديبلوماسية تبادر ولا تحسم، والمنطقة تراكم القلق بانتظار صورة تذكارية في البيت الأبيض قد تشعل فتيلا أو تطفئ آخر. وإلى ذلك الحين، يبقى لبنان معلقا بين حرب مؤجلة وسلام معلق.
اضافت" الديار": يتوقع ان تجتمع لجنة «الميكانيزم»، حيث يتوقع ان يحمل السفير سيمون كرم جدول الاعمال اللبناني الرسمي بنقاطه الاربع لبدء التفاوض الجدي حوله، توقعت مصادر مواكبة ان شد الحبال على طاولة الناقورة سيكون على اشده، ذلك ان الامور عادت الى المربع الاول، خصوصا في ظل اصرار اسرائيلي مدعوم اميركيا، على فصل المسارات السياسية عن العسكرية، وبالتالي تغطية التصعيد والضغط الميداني القائم.
وعلم ان الموفد الفرنسي جان ايف لودريان سيشارك في اجتماع الميكانيزم في 19 الجاري، بوصفه رئيسا لوفد بلاده، حيث سيحمل معه طرحا بدأت بوادره تتبلور في باريس وسيطرح على اللقاء الرباعي في قمة 18 يقضي بتشكيل لجنة عسكرية منبثقة من الميكانيزم برئاسة اميركية او فرنسية مهمتها التاكد من العمليات التي نفذها الجيش على صعيد حصر السلاح جنوب الليطاني، ورفع تقرير بذلك الى الميكانيزم ومنها الى العواصم المعنية.
وفي تقييم لزيارة عمان تكشف مصادر ديبلوماسية عربية، ان رهان بيروت على دور عماني في ما خص الملف اللبناني، في مكانه، فالسلطنة قادرة على نقل الرسائل وفتح خطوط التواصل غير المباشرة بين طهران و «وخصومها»، اما في الشان اللبناني فان ثمة تواصلا مباشرا بين طهران وبيروت ولقاءات بين المسؤولين في البلدين، وكذلك ثمة خطوط ايرانية – سعودية، وايرانية – مصرية وايرانية – فرنسية، مفتوحة حول الملف اللبناني.
قال مصدر ديبلوماسي في بيروت لـ «الأنباء الكويتية»: «دخلت فرنسا مرحلة جديدة من تفعيل حراكها العربي والدولي تجاه لبنان، في لحظة دقيقة تتقاطع فيها الضغوط الأمنية والسياسية والديبلوماسية على بيروت، وتتزايد فيها مخاوف باريس من ترك لبنان مكشوفا أمام احتمالات التصعيد الإسرائيلي. وسيشهد هذا الأسبوع في باريس سلسلة اجتماعات مكثفة حول لبنان، في مؤشر واضح إلى قرار فرنسي برفع مستوى الانخراط في الملف اللبناني من بوابة دعم الجيش وإعادة تحريك المسارات الديبلوماسية».
وأكد المصدر أن «دعوة قائد الجيش العماد رودولف هيكل إلى فرنسا تعكس رغبة باريس في مقاربة مباشرة لحاجات المؤسسة العسكرية، بما يمهد لتحرك دولي أوسع لدعمها وسط التهديدات المتصاعدة. ويأتي هذا الانفتاح الفرنسي ضمن حراك أوسع يتضمن حضور المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس التي ستجري محادثات مع جان ـ إيف لودريان بعد زيارته الأخيرة لبيروت».
وتابع «ترى باريس ترى أن التهديد الإسرائيلي للبنان لا يزال قائما بقوة على رغم تعيين السفير السابق سيمون كرم في لجنة مراقبة وقف الاعمال القتالية (الميكانيزم)، إذ تعتبر أن وجود مفاوض مدني لا يكفي لضمان الاستقرار ما لم تقترن الخطوات اللبنانية بضمانات أميركية توقف الضغوط العسكرية الإسرائيلية. وتكثف باريس جهودها لإقناع واشنطن بالضغط على إسرائيل في الملف اللبناني، الا ان ارتباط المشكلة حصرا بـ«حزب الله»، يجعل لبنان الحلقة الأكثر خطورة».
وختم المصدر بالقول «تتحرك باريس تتحرك ضمن مقاربة شاملة تهدف إلى إعادة وضع لبنان على طاولة الأولويات الدولية، من أجل منع الانفجار وترميم المؤسسات، وتثبيت دور الجيش كعنصر أساسي للاستقرار في ظل صراع إقليمي مفتوح وقلق فرنسي من أن يؤدي أي خطأ في الحسابات إلى انهيار ما تبقى من توازن غير ممسوك في لبنان».
مواضيع ذات صلة لبنان أمام فرصة حراك جديد لمنع التصعيد ولمنح جلستي 5 و7 آب الأدوات التنفيذية Lebanon 24 لبنان أمام فرصة حراك جديد لمنع التصعيد ولمنح جلستي 5 و7 آب الأدوات التنفيذية