مسؤول إسرائيلي سابق: حماس مدرسة في التفاوض
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
سرايا - انشغلت الصحف الإسرائيلية اليوم برد حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي على مقترح صفقة الأسرى، وتناولته بأخبار من مصادر إسرائيلية أو من تسريبات، في حين تحدث بعضها عن احتمالات تطبيق الصفقة في ظل رد المقاومة الذي قدمته قبل يومين.
ونشرت صحيفة معاريف مضمون مقابلة الرئيس السابق لقسم المعتقلين والمفقودين، المقدم آفي كالو، على إحدى أكثر الإذاعات استماعا صباح اليوم، والتي علق فيها بشكل لافت على موقف حماس ورئيسها في غزة يحيى السنوار.
وقال المقدم آفي "مما لا شك فيه أن رفض حماس والسنوار، الذي يفرك يديه بكل سرور في مواجهة الصعوبات التي تواجهها إسرائيل على الساحة الدولية، وغيرها من العناصر، يدفعه إلى الموقف الصارخ للغاية الذي يتخذه حاليا برفضه في هذه العملية".
وأضاف قائلا "هكذا تجعلنا حماس مدرسة في التفاوض على الصفقة"، مشيرا إلى أن السنوار "حتى مع وجود 10 مختطفين يمكنه الصمود".
وفي حين وصف مفاوضي إسرائيل بأنهم "ماعز اعتادوا أن يتم إعدادهم بلغة المفاوضات" وذلك في إشارة لتقليص رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لصلاحياتهم التفاوضية، فقد تحدث عن الصعوبة التي تواجهها إسرائيل بخصوص مطالب حماس التي قدمتها في ردها الأخير، مشيرا بالتحديد إلى رفضها أن تتمتع إسرائيل بحق النقض على الأسرى الذين تطالب بالإفراج عنهم، ومطالبتها بإشراك روسيا والصين وتركيا كضامنين للاتفاق.
وعندما سئل إلى أي مدى يمكن للولايات المتحدة أن تؤثر، أجاب: "إنه تحدٍ صعب للغاية بالنسبة للدول الغربية، وبالتأكيد بالنسبة لقوة مثل الولايات المتحدة، حتى مع كل القوة التي يمتلكها الأميركيون، في النهاية من الصعب أن يتدخلوا".
وأضاف أن واشنطن سبق أن أجرت حوارات مع طالبان الأفغانية والملشيات في العراق، وهذا ليس جديدا عليهم، واعتبر أن "على الأميركيين أن ينظروا إلى ما هو أبعد من الميدان المشترك الذي يضم حماس وقطر والولايات المتحدة ومصر، بل يتعين عليهم أيضا أن يضيفوا إلى الميدان لاعبين إضافيين على الجبهة الدولية، وربما على المستوى الأمني".
احتمالات صفرية من ناحيته نقل المراسل السياسي لصحيفة يديعوت أحرونوت إيتمار آيخنر عن مسؤولين إسرائيليين أن رد حماس على المقترح الذي قدمته الإدارة الأميركية هو "أحد الردود الأكثر تطرفا، وأن احتمالات الصفقة في هذه الظروف صفرية".
ونقل المراسل في الخبر الرئيسي للصحيفة عن مسؤولين كبار في إسرائيل لم يسمهم أنه "يفهم من الرد أن زعيم حماس في غزة يحيى السنوار لا يثق بإسرائيل ومقتنع بأنها ستفجر الاتفاق على كل أمر صغير، ولهذا يصر على الاتفاق على كل شيء حتى قبل المرحلة الأولى، بحيث تدخل إسرائيل إلى المرحلة الإنسانية وهي تعرف بأن الحرب انتهت وليس لها مخرج من هذا".
وأضاف نقلا عنهم أيضا أنهم يعتقدون أن "حماس توصلت إلى الاستنتاج أن وضع إسرائيل صعب وأنه يمكنها أن تتقدم بشروط مستحيلة. هكذا مثلا تعارض حماس إعطاء حق فيتو لإسرائيل على هوية الأسرى الفلسطينيين الكبار الذين سيتحررون مقابل إعادة المجندات المحتجزات، رغم أن إسرائيل وافقت على التنازل عن الفيتو بخصوص نصف عددهم".
وزعم المسؤولون في حديثهم للمراسل أن حماس تقدمت بعدة مطالب مثل "تقديم موعد مرحلة إعمار القطاع من المرحلة الثالثة إلى المرحلة الأولى، وتقديم موعد إلغاء الممر الإنساني من نهاية المرحلة الأولى إلى بداية المرحلة الأولى (السماح للغزيين بالانتقال من الجنوب لمناطق سكناهم في الشمال)، والإصرار على ألا يكون موعد نهائي تستأنف فيه النار إذا لم يتم التوصل إلى توافقات على المرحلة الثانية، ورفض الطلب الإسرائيلي لإبعاد المخربين (الأسرى المحررين) -ولا حتى إلى قطاع غزة- والإصرار على تحريرهم إلى مكانهم الأصلي بما في ذلك الضفة الغربية، والمطالبة بضمانات من الصين وروسيا وتركيا للاتفاق، الأمر الذي هو معروف بأنه غير مقبول من ناحية إسرائيل".
وختم بالقول إنه "من ناحية الجانب الإسرائيلي رد حماس هو رفض الاتفاق، الكرة هي في ملعب الأميركيين.. من الصعب أن نرى كيف ستكون صفقة".
وفي صحيفة إسرائيل اليوم كشف مراسلها السياسي شاهار كليمان عن خبر أوردته صحيفة المجلة على موقعها الإلكتروني، زعمت فيه أن حماس اشترطت أن تتضمن المرحلة الأولى من صفقة التبادل التي تستمر 42 يوما، الانسحاب الإسرائيلي من معبر رفح ومحور فيلادلفيا بالكامل.
وأضاف أنه حسب التقرير فقد تم في المرحلة الأولى تغيير عدد المحتجزين من 33 إلى 32 من المقرر إطلاق سراحهم، بينهم مدنيون ومجندات، بالإضافة إلى "إطلاق سراح 47 من أسرى صفقة شاليط الذين أعيد اعتقالهم، مقابل إطلاق حماس سراح هشام السيد وأفرا منجيستو" وهما أسيران أسرتهما حماس بعد أن عبرا الحدود لقطاع غزة.
وأشار المراسل إلى أن "حماس رفعت مطالبتها بعودة الوضع في السجون الإسرائيلية إلى ما قبل 7 أكتوبر، والإبقاء على دور هيئة الأمم المتحدة للإغاثة وتوفير الكهرباء على مدار الساعة لكافة مناطق قطاع غزة".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: المرحلة الأولى
إقرأ أيضاً:
مسؤول إسرائيلي: الجيش سيحتجز كافة المتضامنين على متن السفينة مادلين
قال مسؤول أمني إسرائيلي، الأحد، إن الجيش يعتزم السيطرة على السفينة "مادلين" التابعة لتحالف "أسطول الحرية"، واحتجاز المتضامنين على متنها قبل وصولها إلى قطاع غزة المحاصر، وفق ما نقلته هيئة البث العبرية الرسمية.
وأوضح المسؤول، الذي لم تُكشف هويته، أن الجيش سينفذ عملية السيطرة على السفينة بـ"طريقة غير عنيفة"، حسب تعبيره، يعقبها احتجاز الركاب وترحيلهم خارج البلاد.
وتقترب السفينة "مادلين" من دخول المياه الإقليمية لغزة، إذ لا تزال تتواجد حاليا على بُعد عشرات الأميال البحرية عن شواطئ القطاع، وفق تقديرات اللجنة الدولية لكسر الحصار على غزة.
وبحسب الهيئة، أجرت وحدة الكوماندوز البحري الإسرائيلي "شايطيت 13" تدريبات تحاكي السيطرة على السفينة "دون استخدام العنف"، استعدادا لاعتراضها ومنعها من الوصول إلى غزة.
وأضافت أن الجيش يتوقع أن تكون عملية توقيف السفينة موثقة بشكل مباشر، ما يدفعه لتنفيذها بأسلوب لا يُظهر استخدام القوة.
وفي وقت سابق الأحد، أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة عبر منصة "إكس" أن السفينة "مادلين"، التي أبحرت من إيطاليا في محاولة لكسر الحصار، اجتازت بالفعل مناطق قبالة السواحل المصرية وتواصل اقترابها من القطاع.
وأكدت اللجنة أن السفينة تتعرض حاليا لتشويش إسرائيلي اعتبرته "خطيرا"، محذرة من أن أي اعتداء على السفينة وسط المياه الدولية سيمثل "جريمة حرب".
من جانبه، قال وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إنه أصدر تعليمات للجيش بالتحرك لمنع وصول السفينة إلى قطاع غزة، حيث من المتوقع أن تدخل المياه الإقليمية خلال ساعات.
كما أفادت القناة "12" العبرية الخاصة أن السلطات الإسرائيلية أتمّت استعداداتها لاعتراض السفينة وسحبها إلى ميناء أسدود على البحر الأبيض المتوسط.
وتقل السفينة "مادلين" حاليا 12 شخصا، بينهم الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ والممثل الأيرلندي ليام كانينغهام.
وسبق أن تعرضت سفينة أخرى تابعة أيضا للجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، وهي سفينة "الضمير"، لهجوم بطائرة مسيرة إسرائيلية في الثاني من أيار/ مايو الماضي، أثناء محاولتها الإبحار نحو غزة، ما تسبب في ثقب بهيكلها واندلاع حريق في مقدمتها.
ومنذ 7 تشرين أول/ أكتوبر 2023 ترتكب إسرائيل - بدعم أمريكي - إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 181 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.
ويحاصر الاحتلال الإسرائيلي غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.