قال الدكتور أحمد تركي أحد علماء الأزهر الشريف، إن فضل يوم التروية عظيم للغاية، إذ أنه الثامن من ذي الحجة، واستُحِبَّ فيه للذين تحللوا بعد العمرة، وهم المتمتعون أو من فسخوا إحرامهم إلى عمرة، من القارنين والمفردين، أن يُحْرِمُوا بالحج ضُحى من مساكنهم، وكذلك من أراد الحج من أهل مكة، أما القارنون والمفردون الذين لم يحلوا من إحرامهم، فهم باقون على إحرامهم الأول.

واستشهد «تركي» خلال حديثه لـ«الوطن»، عن فضل يوم التروية، بما رواه جابر رضي الله عنه، عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ يقول: «فَحَلَّ النَّاسُ كُلُّهُمْ وَقَصَّرُوا، إِلَّا النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَنْ كَانَ مَعَهُ هَدْيٌ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ تَوَجَّهُوا إِلَى مِنًى، فَأَهَلُّوا بِالْحَجِّ، وَرَكِبَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَصَلَّى بِهَا الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ وَالْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ وَالْفَجْرَ، ثُمَّ مَكَثَ قَلِيلًا حَتَّى طَلَعَتِ الشَّمْسُ فَحَلَّ النَّاسُ كُلُّهُمْ وَقَصَّرُوا، إِلَّا النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَنْ كَانَ مَعَهُ هَدْيٌ..».

فضل يوم عرفة

وبخلاف الحديث عن فضل يوم التروية، أوضح تركي، أن يوم عرفة من أعظم الأيام في التقويم الإسلامي، حيث يجتمع فيه الحجاج على جبل عرفات في التاسع من شهر ذي الحجة، ويتفق المسلمون على فضل هذا اليوم، إذ يقع في أشهر الحرم، التي أكد الله في كتابه الكريم قدسيتها، كما يعتبر يوم عرفة عيداً لأهل الإسلام، حيث يجتمع الحجاج وغير الحجاج على الترحيب بالرحمة والمغفرة من الله، وفيه تتكاثر الأعمال الصالحة والعبادات المختلفة.

صوم يوم عرفة

حث العالم بالأزهر الشريف، غير الحجاج على صيام يوم عرفة، ففي حديث عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، أنه قال: «صوم يوم عرفة احتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده»، لكن ينبغي للحجاج أن يصوموا في هذا اليوم، كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم.

وأشار إلى أنه يجب أن يضع المسلم لنفسه خطة لتنظيم وقته غدا، ويجب أن يحرص على فعل هذه الأفعال:

- الصيام لغير الحجاج.

- الاستغفار مائة مرة.

- أذكار الصباح والمساء.

- قول لا إله إلا الله وحده لا شريك له، مائة مرة على الأقل.

- التوبة ومنع النفس من الذنوب والمعاصي.

- تطبيق عبادة جبر الخواطر والتعاون مع الآخرين لجبر خواطرهم، ليكون ذلك سببا في النجاة من النار، وجلب رحمة الله.

- الدعاء بأنواعه وخاصة دعاء يوم عرفة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: يوم التروية الحج ذي الحجة فضل یوم الترویة یوم عرفة ى الله الله ع

إقرأ أيضاً:

على طريقة خمسة وخميسة.. حكم تلطيخ الجدران بدم الأضحية

قال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى السايق لمفتى الجمهورية السابق، إنه غير مقبول شرعًا قيام البعض بنحر أضحيتهم وتلويث البدن والممتلكات بدماء هذه الأضاحي على طريقة «خمسة وخميسة».

وأضاف «عاشور»، فى إجابته على سؤال «ما حكم قيام المُضحين بوضع دماء على المنازل والسيارات تبركًا بها؟»، أن الأضحية سنة مؤكدة عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ولها سنن وشروط وآداب ينبغى على المسلم التحلي بها.

يوم القر 2025 بدأ.. لا تفوت منه لحظة تفاديا لـ8 خسائر3 فضائل في يوم القر لغير الحاج.. لا تفوت ثوابه العظيم

من جانبها، أكدت دار الإفتاء، أن نحر الأضحية في الشوارع وترك مخلفاتها من السيئات العِظام والجرائم الجِسام، لأن فيه إيذاء للناس، قال تعالى: «وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا» (الأحزاب: 58).

وقالت الإفتاء في إجابتها عن سؤال: «ما حكم نحر الأضحية في الشوارع؟»، أن فاعل ذلك إنما يتخلق بأخلاق بعيدة عن أخلاق المسلمين، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضى الله عنهما عَنِ النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: «الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِه» أخرجه البخاري في صحيحه.

وأوضحت أن الناحر للأضاحي أو غيرِها في شوارع الناس وطرقهم مع تركه للمخلفات فيها يؤذيهم بدمائها المسفوحة التي هي نجسة بنص الكتاب العزيز، ويعرضهم أيضًا لمخاطر الإصابة بالأمراض المؤذية، متسائلة: وأين هؤلاء من حديث رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم الذي رواه أَبو بَرْزَةَ رضي الله عنه قَالَ قُلْتُ: يَا نبي اللَّهِ، علمني شَيْئًا أَنْتَفِعُ بِهِ. قَالَ: «اعْزِلِ الأَذَى عَنْ طَرِيقِ الْمُسْلِمِينَ» أخرجه مسلم في صحيحه.

وتابعت: وكما أن إماطة الأذى صدقة، وهي من شعب الإيمان، فإن وضع الأذى في طريق الناس خطيئة، وهو من شعب الفسوق والعصيان؛ وإن ذلك ليجلب الأذى لفاعله في الدنيا والآخرة؛ وبرهان ذلك ما رواه معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اتقوا الملاعن الثلاثة: البراز في الموارد وقارعة الطريق والظل» أخرجه أبو داود في سننه.

وواصلت: فإن هذه الخصال -نحر الأضحية في الشوارع- تستجلب لعنَ الناسِ لفاعليها، وما نحن فيه -مِن تقذير شوارع الناس ومرافقهم وتعريضهم للأمراض والأخطار- مثير لغيظ الناس واشمئزازهم وحنقهم على فاعليها ومرتكبيها، فالواجب القيام بهذا النحر في الأماكن المعدة والمجهزة لمثل ذلك، والواجب الحرص على الناس وعلى ما ينفعهم، والنأي بالنفس عن كل ما يُكَدِّر عيشَهم أو يؤذي مشاعرهم وأبدانهم.

طباعة شارك الاضحية نحر الاضحية تلطيخ الحائط بدم الاضحية

مقالات مشابهة

  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • آل الشيخ عن مشروع ” على خطاه” لسيرة النبي: تونا مابدينا جانا ٣٠٠ ألف طلب مؤكد من ثلاث دول
  • هل الدعاء مستجاب في كل أيام العيد؟.. 3 حقائق ينبغي معرفتها
  • د. المحمد: نفذنا بـرنامجا متكاملا لتسهيل أداء المناسك .. حجاج «الفرقان» يقضون أيام «التشريق» في «منى»
  • ذكرى وفاة النبي محمد 8 يونيو .. ودع الدنيا بـ6 كلمات.. أسرار الأيام الأخيرة
  • في مشهد مهيب.. مسيّرات تصوّر آلاف المسلمين وهم يطوفون حول الكعبة في ختام مناسك الحج
  • هل الأكل في العيد «عبادة»؟ 3 أمور أوصى بها النبي في أيام التشريق للفوز بالمغفرة
  • على طريقة خمسة وخميسة.. حكم تلطيخ الجدران بدم الأضحية
  • الإفتاء: الله شرع العيد لإدخال الفرحة والبهجة على المسلمين
  • دعاء ثاني أيام عيد الأضحى.. علي جمعة: النبي أمرنا بـ5 أذكار