دعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى العمل بشكل فاعل لتنسيق وتوحيد جهود الاستجابة الإنسانية لوقف الكارثة المأساوية في قطاع غزة.
وجدد الملك التأكيد خلال لقاءات مع قادة دول ورؤساء حكومات ووفود مشاركين في قمة مجموعة السبع بإيطاليا، على ضرورة التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين.

وجدد الملك التأكيد خلال لقاءات مع قادة دول ورؤساء حكومات ووفود مشاركين في قمة مجموعة السبع بإيطاليا، على ضرورة التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين.

والتقى العاهل الأردني في إيطاليا بالرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس البرازيلي لويز أناسيو لولا سيلفا، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

وبيّن الملك عبد الله الثاني أهمية استمرار إرسال المساعدات الإنسانية لأهالي غزة بشكل كاف ومستدام ومواصلة دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".

يذكر أن مجلس الأمن الدولي تبنى قرارا يدعو لتنفيذ الخطة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل المحتجزين بين إسرائيل وحماس على 3 مراحل، والتي أعلن عنها الرئيس الأمريكي جو بايدن في أواخر مايو الماضي.

وينص المقترح في مرحلته الأولى على وقف لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع يرافقه انسحاب إسرائيلي من المناطق المأهولة في غزة، وإطلاق سراح بعض الأسرى الإسرائيليين وتحرير أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

- المرحلة الثانية التي ستتضمن الإفراج عن كافة الرهائن الأحياء المتبقين، بمن فيهم الجنود الرجال، وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، ويتحول وقف إطلاق النار المؤقت حسب العبارات التي استخدمها الاقتراح الإسرائيلي إلى "وقف دائم للأعمال العدائية" في حال أوفت حركة حماس بالتزاماتها.

- المرحلة الثالثة التي تبدأ فيها خطة إعادة إعمار كبرى لغزة، وستتم أيضا خلالها إعادة رفات من تبقى من الرهائن الذين قتلوا إلى عائلاتهم.

هذا، ويواصل الجيش الإسرائيلي حربه على غزة والتي تسببت بكارثة إنسانية غير مسبوقة وأدت إلى نزوح أكثر من 85 بالمئة من سكان القطاع بواقع 1.9 مليون شخص بالإضافة إلى مقتل 37266 منذ السابع من أكتوبر الماضي.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: رجب طيب أردوغان مجموعة السبع الملك عبد الله الرئيس الجزائري حركة حماس الملك عبد الله الثاني فی غزة

إقرأ أيضاً:

رؤية الحج الإنسانية التي تتسع للعالم أجمع

يبدأ حجاج بيت الله الحرام غدًا الأربعاء في التوجه إلى مدينة الخيام في منى لقضاء أول أيام موسم الحج وهو يوم التروية استعدادًا للنسك الأعظم في الحج وهو الوقوف بصعيد عرفات الطاهر. ومشهد حجاج بيت الله الحرام وهم يؤدون مناسك الحج مشهد متكرر كل عام، ولكنه لا يفقد دهشته ولا عمقه، ملايين البشر يأتون من أقاصي الأرض، مختلفي اللغات والأعراق والانتماءات، ليقفوا على صعيد واحد، ولباس واحد، وأمام رب واحد. لا يوجد مشهد أكثر عظمة وأعمق دلالة من هذا المشهد الذي يحقق معنى المساواة والكرامة والاندماج الروحي بين الناس.

والحج إضافة إلى أنه الركن الخامس من أركان الإسلام فهو أيضا تجربة وجودية شاملة، تهذّب الروح، وتعيد ضبط علاقتها مع الآخر، وتغرس في النفس معاني التواضع والسكينة والعدالة. وفي الحج يمكن أن يقرأ الإنسان الكثير من القيم التي فطر الله الناس عليها، إضافة إلى دلالات مستمدة من يوم القيامة؛ حيث لا تقاس قيمة الإنسان بماله أو سلطته ولكن بامتثاله للحق، وبقدرته على تجاوز أنانيته نحو فهم أوسع للوجود البشري المشترك.

وإذا كان الحس الإنساني يتراجع اليوم أمام صراعات الهوية والتعصب والماديات القاتلة، فإن فريضة الحج تقدم نموذجا بديلا، فإضافة إلى شعار التوحيد فإن الحقائق التي يقرها الحج تتمثل في حقيقة الأخوة الإنسانية، ورسالة السلام، ومنهج الرحمة. ولعل المكان الوحيد في العالم الذي يتساوى فيه الجميع هو صعيد عرفات، والموقف الوحيد الذي تذوب فيه الحدود، هو الطواف. والمشهد الوحيد الذي تتحول فيه الجموع إلى روح واحدة مندمجة، هو الحج.

ومع اكتمال وصول حجاج بيت الله الحرام إلى جوار بيته العتيق فإننا نحتاج إلى أن نتأمل فريضة الحج وطقوسها لا بوصفها ممارسة فردية ولكن بوصفها منظومة قيمية قادرة على إنقاذنا من الانحدار الأخلاقي. فالحج يعلّمنا أن العظمة في التواضع، والقوة في الصفح، والكرامة في المساواة. ومن كان حجه مبرورا، فليجعله بداية لا نهاية، وليكن ما تعلمه هناك هو ما يزرعه هنا: في بيته، وفي عمله، وفي وطنه، وفي العالم بأسره.

وإذا كانت شعائر الحج تنتهي في مكة المكرمة فإنها تبدأ في نياتنا، وفي صدقنا، وفي استعدادنا لأن نكون أفضل مما كنا.

كل عام، تمنحنا هذه الرحلة فرصة جديدة، لنسأل أنفسنا: هل يمكن أن نكون حجاجا حتى وإن لم نذهب؟ هل يمكن أن نعيش مبادئ الحج ونحن في بيوتنا؟ هذا هو المعنى الحقيقي لحج لا ينتهي بعد أن تكون أرواحنا قد صقلت وملئت بالقيم الإنسانية النبيلة.

مقالات مشابهة

  • مجلس الأمن يصوّت اليوم على قرار لوقف دائم لإطلاق النار بغزة
  • الأمم المتحدة تدعو إلى تقديم المزيد من الدعم لخطة الاستجابة الإنسانية لسوريا
  • مجلس الأمن يصوّت على مشروع قرار يدعو لوقف دائم وفوري لإطلاق النار في غزة
  • مجلس الأمن يصوت اليوم على قرار لوقف دائم لإطلاق النار بغزة
  • وزير خارجية إيران: ندعم جهود مصر وقطر لوقف إطلاق النار في غزة
  • إلغاء وظيفة الكنترول بشكل كامل في الأردن
  • غوتيريش يدعو الحوثيين للإفراج الفوري عن المعتقلين الأمميين
  • رؤية الحج الإنسانية التي تتسع للعالم أجمع
  • "الوزاري الخليجي" يدعو لوقف إطلاق النار بغزة ويرحب بالجهود الرامية لإحياء العملية السياسية في اليمن
  • 50 شخصية بريطانية بارزة تطالب حكومة ستارمر بالتحرك العاجل لوقف الكارثة الإنسانية في السودان