جبل عرفة.. في وصف مشعر الركن الأعظم وسبب تسميته
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
يتوافد حجاج بيت الله الحرام، على مشعر عرفات اليوم السبت، لأداء الركن الأعظم من الحج.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); وتعرف منطقة عرفة بأنها تقع عند جبل صخري طوله تقريباً 300م يقع بين مكة المكرمة والطائف، وتبعد عن الحرم المكي نحو 23 كم، وعلى بُعد 10 كم من منى، و 6 كم من مزدلفة، وفي عرفة الحج الأكبر والوقفة التي هي ركن من أركان الحج لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (الحج عرفة)، وفي وسط الجبل شاخص إسمنتي طوله 7م يميزه عن باقي الجبال.
أخبار متعلقة السديس: اكتمال جاهزية إيصال ترجمة خطبة يوم عرفة لمليار مستفيدشاهد| بدء توافد الحجاج على مشعر عرفات لأداء الركن الأعظم من الحجسبب اسم "عرفة"
سميت عرفة بهذا الاسم نسبة إلى الجبل الذي يقال إن الناس كانوا يتعارفون فيه، وقيل أيضاً سمي بذلك لأن آدم وحواء عندما هبطا من الجنة التقوا فيه فعرفها وعرفته، وهناك روايات أخرى تدل على نفس المعنى المخصوص بالاسم، بحسب ما ذكرته وزارة الحج والعمرة.
ضيوف الرحمن يتوافدون إلى صعيد #عرفات لأداء ركن الحج الأعظم#اليوم | #عيد_الأضحى | #يسر_وطمأنينة | #رؤية_السعودية_2030 |#حج_1445هـ | #يوم_عرفةhttps://t.co/lVg10nFmF9 pic.twitter.com/WnrsXrRFOs— صحيفة اليوم (@alyaum) June 15, 2024
فضل يوم عرفة
يوم عرفة يوم يجتمع فيه شرف المكان والزمان، في لحظات إيمانية تعم فيها رحمة الله، وهو اليوم التاسع من ذي الحجة، ومن أفضاله كثرة عتق الله لعباده من النار، قال -صلى الله عليه وسلم-: (ما من يومٍ أكثر من أن يعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة).
وهو يوم يباهي فيه الله -عز وجل- ملائكته بما يصنع أهل عرفة قال -صلى الله عليه وسلم-: (إن الله يباهي ملائكته عشية عرفة بأهل عرفة، فيقول: انظروا إلى عبادي أتوني شعثاً غبراً). كما أن الدعاء فيه خير الدعاء وأعظمه، قال -صلى الله عليه وسلم-: (خير الدعاء دعاء عرفة).
في وصف جبل عرفة
جبل عرفة سهل منبسط محاط بقوس من الجبال، ويسمى هذا الجبل بأسماء مختلفة، مثل جبل عرفة، جبل التوبة، جبل الرحمة، ووُضع على قمة الجبل شاخص يبلغ ارتفاعه 7 مترات، توضع عليه بعض التنبيهات، والصعود عليه ليس من السنن المتعلقة بالحج، فقد وقف رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أسفل الجبل ولم يصعد عليه، وقال حين وقف: (وقفتُ ها هنا، وعرفة كلها موقف)، فلا يستحب للمسلم أن يتعبد الله بصعود الجبل، اقتداء برسول الله -صلى الله عليه وسلم-. وفي الاقتداء برسول الله سلامة للحاج من مفارقة الجماعة الحملة وحر الشمس ووعورة الجبل.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الدمام جبل عرفة يوم عرفة موسم الحج 1445 هـ
إقرأ أيضاً:
مكروهات شهر صفر.. 3 أفعال حذر منها النبي فتجنبها حتى آخره
ينبغي على المسلم معرفة مكروهات شهر صفر وتجنبها ، والحذر حيث نشهد الآن مستهل يومه الثاني، ومن ثم ينبغي عدم الوقوع في مكروهات شهر صفر من لحظاته الأولى إلى آخر أيامه، حتى لا نتعادل مع الجاهلية الأولى، فرسول الله -صلى الله عليه وسلم - دائمًا ما يرشدنا إلى كل ما فيه خير وفلاح لنا في الدنيا والآخرة، وكذلك ينهانا عن كل ما فيه شر أو عذاب ، من هنا ينبغي تجنب مكروهات شهر صفر وبالتالي معرفتها أولاً، حتى لا نقع في المحظور ونكن من الخاسرين.
عُرف شهر صفر عند العرب في الجاهلية أنه شهر "التشاؤم"، لأن روح القتيل كانت ترفرف على قبر القتيل وتقول لأهله خذوا بثأري، واختلف في سبب تسميته بهذا الاسم فقيل: لإصفار مكة من أهلها، أي: خلوها إذا سافروا فيه، وقيل: سموا الشهر صفرا لأنهم كانوا يغزون فيه القبائل فيتركون من لقوا صفرا من المتاع أي: يسلبونه متاعه، فيصبح لا متاع له.
وجاء في الحديث النبوي بشأن مكروهات شهر صفر عن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر"، فالمقصود بصفر شهر صفر، كانت العرب يتشاءمون به ولا سيما في النكاح، فقيل إنه داء في البطن يصيب الإبل وينتقل من بعير إلى اخر والأقرب أن صفر يعنى الشهر، وأن المراد نفي كونه مشؤوما ؛ أي: لا شؤم فيه، وهو كغيره من الأزمان يقدر فيه الخير ويقدر فيه الشر.
وجاء عن التشاؤم بشهر صفر -الذي هو أحد أشهر السنة الهجرية لزعم أنه شهر يكثر فيه الدواهي والفتن- هو من الأمور التي نهى عنها النص النبوي الشريف. فقد ورد النّهي النبوي عن التشاؤم من بعض الأزمنة والشهور خاصة؛ وذلك كما في "الصحيحين" عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا عَدْوَى وَلَا صَفَرَ وَلَا هَامَةَ». وفي رواية أخرى للبخاري: «لَا عَدْوَى وَلَا طِيَرَةَ وَلَا هَامَةَ وَلَا صَفَر».
ويقول الإمام ابن عبد البر القرطبي في "الاستذكار" (8/ 424، ط. دار الكتب العلمية-بيروت): [وأما قوله: "ولا صَفَرَ" فقال ابن وهب: هو من الصفار يكون بالإنسان حتى يقتله، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يقتل الصفار أحدًا. وقال آخرون: هو شهرُ صَفَرَ كانوا يُحلِّونه عامًا ويُحَرِّمونه عامًا، وذكر ابن القاسم عن مالك مثل ذلك] اهـ.
وقال الإمام الطيبي في "شرح المشكاة" (9/ 2980، ط. مكتبة نزار مصطفى الباز): [«ولا صفر» قال أبو داود في "سننه": قال بقية: سألت محمد بن راشد عنه فقال: كانوا يتشاءمون بدخول صفر، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "لا صفر". قال: وسمعت مَن يقول: هو وجعٌ يأخذ في البطن، يزعمون أنه يُعْدِي. قال أبو داود: قال مالك: كان أهل الجاهلية يحلون صفرًا عامًا ويحرمونه عامًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لا صَفَرَ»] اهـ.
شهر صفريعد شهر صفر هو أحد الشهور الإثنى عشر الهجرية وهو الشهر الذي بعد المحرم ، قال بعضهم : سمِّي بذلك لإصفار مكَّة من أهلها ( أي خلّوها من أهلها ) إذا سافروا فيه ، وقيل : سَمَّوا الشهر صفراً لأنهم كانوا يغزون فيه القبائل فيتركون من لقوا صِفْراً من المتاع ( أي يسلبونه متاعه فيصبح لا متاع له ) .
يعد صفر هو الشهر الثاني وفق التقويم الهجري، وسُمِّي بهذا الاسم نحو عام 412 م في عهد كلاب بن مُرَّة الجد الخامس للرسول -صلى الله عليه وسلم -.
وورد في تسميته بهذا الاسم عدة آراء، منها ما يقول إنه اكتسب هذا الاسم لأن العرب كانوا يغيرون فيه على بلاد يُقال لها الصَّفَرِيَّة، بينما يقول آخرون: إن الاسم مأخوذ من اسم أسواق كانت في جنوبي الجزيرة العربية ببلاد اليمن تُسمى الصَّفَرِيَّة، كان العرب يرتحلون إليها ويبتاعون منها. ويُقال إنه سُمي صفرًا لأنه يعقب شهر الله المحرم ـ وهو من الأشهر الحرم ـ وكانت البلاد تخلو من أهلها لخروجهم إلى الحرب.
وجاء في اللغة صَفِرَ الإناءُ أي خلا، ومنه ¸صِفْر اليدين·، أي خالي اليدين، لا يملك شيئًا. وقال بعضهم إنما سُمي صفر صفرًا لإصفار مكة من أهلها إذا سافروا عقب الأشهر الحرم فأخلوا مكة وارتحلوا إلى مضارب قبائلهم.
ويقول رؤبة إنهم أطلقوا عليه هذا الاسم لأنهم كانوا يغزون فيه القبائل، فيتركون من أغاروا عليهم صِفْرًا من المتاع، وذلك لأن صفرًا يلي المحرم. وكان العرب يقولون: أعوذ بالله من صفر الإناء وقرع الفناء، ويعنون بذلك هلاك المواشي وخلوّ ربوعهم منها. وكان من عادة العرب قبل الإسلام، تأجيل حرمة المحرّم إلى صفر، ويسمى هذا التأجيل النّسيء، وكانوا يطلقون على الليلة التي بينه وبين آخر المحرم ـ إذا كانوا لا يدرون أهي من هذا أم ذاك ـ اسم الفلتة. وكانوا إذا جمعوا المحرم مع صفر قالوا: الصّفران.
ولم تكن العرب قبل الإسلام تعرف العُمْرة في أشهر الحج ولا صفر، بل كانت العمرة فيها عندهم من أفجر الفجور، وكانوا يقولون: إذا انسلخ صفر، ونَبَتَ الوبر، وعفا الأثر، وبرأ الدّبر حلّت العمرة لمن اعتمر.
أسماء شهر صفركانت العرب تطلق على الشهور الحالية أسماء غير المعروفة بها حاليًا، وقد أطلقوا عليها ثلاث سلاسل من الأسماء قبل أن تستقر على أسمائها الحالية في مطلع القرن الخامس الميلادي، من ذلك أنهم سموا رمضان: زاهر ونافِق ودَيْمَرَ، وسموا رجبًا: أَحْلَك والأصَمّ وهوْبَل. أما صفر فقد عرفته ثمود باسم مُوجِر، وكانت بقية العرب العاربة تطلق عليه اسم ثقيل، ومن أشهر الأسماء الأخرى التي عرف بها، اسم ناجِر، ويحتمل أن يكون ذلك مشتقًا من النَّجر، أي شدة الحر، إذ كان هذا الشهر يأتي أوان اشتداد الحرارة.