يستقبل جبل عرفات اليوم، ملايين الحجاج الذين بدأوا في التوافد إليه منذ فجر التاسع من ذي الحجة وحتى المغرب، إذ يعتبر الوقوف بعرفة أعظم مناسك الحج على الإطلاق ولا يصح دونه، كما قال الرسول صلّ الله عليه وسلم «الحج عرفة»، وهي كلها موقف لضيوف الرحمن لقوله عليه الصلاة والسلام: «عرفة كلها موقف»، إلا أنّ هناك منطقة يحظر على الحجاج الوقوف بها لأنها تفسد الحج.

 

منطقة يحظر على الحجاج الوقوف فيها

وبحسب دار الإفتاء المصرية، فإنّ المطلوب من الحاجِّ في هذا الركن، هو مجرد الوجود في أي بقعة من عرفة: أرضها أو سمائها، قائمًا أو قاعدًا، راكبًا أو ماشيًا، مستيقظًا أو نائمًا، وليس المطلوب الإقامة أو المكوث، بل مجرد المرور بها.

وحدود عرفة هي نهاية الحرم وبداية الحِلِّ وهي معلومة أجمع المسلمون عليها، لكن هناك قول ضعيف بأن حده في نَمِرَة، حتى نَصَّ الفقهاء على أن مسجد إبراهيم وهو المسمَّى بـ«مسجد نَمِرة» ليس كله من عرفة، بل مُقدَّمُه من طرف وادي عُرَنَة وآخره في عرفات، قالوا: فمن وقف في مُقدَّمِه لم يصح وقوفه، ومن وقف في آخره صح وقوفه.

وقد أجمع المسلمون على صحة الوقوف بأي جزءٍ من عرفة؛ لما رواه مسلم من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «وَقَفْتُ هَا هُنَا، وَعَرَفَةُ كُلُّهَا مَوْقِفٌ»، وأجمعوا على أن من وقف خارج حدودها فإن حَجَّه باطلٌ، وخاصة في منطقة بطن عُرَنة فهي ليست من عرفة ولا من الحرم والوقوف بها يفسد الحج، ومن وقف بها وجب عليه القضاء، حتى لو اتفق ذلك للحجيج جميعًا.

فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَرَفَةُ كُلُّهَا مَوْقِفٌ، وَارْفَعُوا عَنْ بَطْنِ عُرَنَةَ، وَالْمُزْدَلِفَةُ كُلُّهَا مَوْقِفٌ، وَارْفَعُوا عَنْ بَطْنِ مُحَسِّرٍ، وَشِعَابُ مِنًى كُلُّهَا مَنْحَرٌ».

الوقوف بجبل الرحمة 

ومن الأماكن التي يتسارع الحجاج على الوقوف بها هي منطقة جبل الرحمة التي تقع في عرفات، إذ يستحب للمسلم الوقوف بجبل الرحمة، متوضئًا، بعد أن يكون قد أدى صلاة الظهر والعصر جمعًا وقصرًا بنمرة مستمعًا للخطبتين، ملتزمًا بالدعاء، والتضرع إلى الله، حتى غروب الشمس من يوم التاسع من ذي الحجة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: عرفات جبل الرحمة عرفات جبل الرحمة عرفة جبل عرفات جبل عرفة عرنة مسجد نمرة الحج الوقوف بها من عرفة من وقف

إقرأ أيضاً:

أمير نجران يكرّم المشاركين في موسم الحج لهذا العام

كرّم صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد أمير منطقة نجران, في مقر الإمارة اليوم، قادة ومديري الجهات المشاركة في حج عام 1446هـ، باستقبال وتوديع الحجاج القادمين من الجمهورية اليمنية الشقيقة عبر منفذ الوديعة البري.

ونوّه سموه بما تحقق من نجاح لموسم الحج بفضل الله تعالى، ثم بإشراف كريم ورعاية سخية من خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، مشيرًا إلى الجهود التي يبذلها ولاة أمر هذه البلاد المباركة منذ تأسيسها في خدمة الإسلام وإعلاء شأنه، ورعاية شؤون المسلمين، وخدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وقاصديها.

وأشاد بما قدمته الجهات المشاركة في الحج بالمنطقة، من جهود مشرفة وخدمات جليلة، وبالدور المهم للمؤسسات غير الربحية والفرق التطوعية.

مقالات مشابهة

  • موسم حج 1446هـ.. وفاة حالتين و5 ولادات في بعثة الحج الليبية
  • ما قصة المثل القائل: بعت داري ولم أبع جاري؟
  • تسيير 402 رحلة حج من مطار المدينة المنورة لنقل الحجاج إلى بلدانهم
  • "التضامن الاجتماعي": عودة آخر أفواج حجاج الجمعيات الأهلية غدًا الأربعاء
  • البحر الأحمر تستقبل حجاج المحافظة بعد أداء فريضة الحج
  • أمير نجران يكرّم المشاركين في موسم الحج لهذا العام
  • جمعية «هدية الحاج والمعتمر».. نموذج سعودي مشرف في خدمة ضيوف الرحمن
  • الشؤون الإسلامية بمكة المكرمة تنفذ 19 ألف جولة رقابية على جوامع ومساجد المنطقة
  • عاجل- السعودية.. استمرار الإجراءات الأمنية في تسهيل مغادرة الحجاج الإيرانيين عبر منفذ عرعر
  • آداب الرجوع من الحج.. الإفتاء توضح