النيجر توقف صادرات النفط للصين عبر خط أنابيب بسبب خلاف مع بنين
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
قال وزير النفط في النيجر ماهامان مصطفى باركي باكو أول أمس الخميس إن بلاده أوقفت صادرات النفط إلى الصين عبر خط أنابيب يمتد إلى ساحل بنين، مما يعمق المواجهة بين البلدين الواقعين في غرب أفريقيا.
وأشرف الوزير بنفسه على إغلاق جزء من خط الأنابيب في حقل أجاديم النفطي بشرق النيجر، الذي يبلغ طوله ألفي كيلومتر، وكان يفترض أن تتدفق من خلاله الصادرات إلى الصين بموجب مذكرة تفاهم مع شركة النفط الوطنية الصينية العملاقة المملوكة للدولة بعقد قيمته 400 مليون دولار.
وتوترت العلاقات عبر الحدود منذ أن منعت بنين صادرات النفط الخام عبر مينائها من النيجر غير الساحلية في مايو/أيار الماضي، وطالبت المجلس العسكري بإعادة فتح حدودها أمام بضائع بنين وتطبيع العلاقات. وفي وقت سابق من يونيو/حزيران الجاري، اعتقلت السلطات في بنين 5 مواطنين من النيجر بزعم دخولهم محطة خط أنابيب سيمي-كبودجي في بنين بذرائع كاذبة، وهي اتهامات رفضتها النيجر.
وكانت المجموعة التي اتهمتها بنين هناك للإشراف على تحميل الخام بموجب اتفاق مع بنين. وفي توضيحه لسبب إغلاق الخط، قال وزير النفط النيجري "لا يمكننا أن نجلس مكتوفي الأيدي بينما يسرق أشخاص آخرون نفطنا، لأننا لسنا هناك حيث يتم تحميله"، وفقا لما بثه تلفزيون الدولة.
وتعود التوترات إلى انقلاب يوليو/تموز 2023 في النيجر، والذي دفع الكتلة الإقليمية "إيكواس" إلى فرض عقوبات صارمة لأكثر من 6 أشهر. وكان من المتوقع أن تعود التدفقات التجارية في المنطقة إلى طبيعتها بعد أن رفع الاتحاد العقوبات، لكن النيجر أبقت حدودها مغلقة أمام البضائع القادمة من بنين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
إستونيا تغلق طريقا رئيسيا على حدودها مع روسيا بعد رصد مسلحين
تتصاعد التوترات في أوروبا الشرقية، فبعد سلسلة من الحوادث التي أطلقت فيها طائرات عسكرية رومانية وبولندية عقب ظهور طائرات روسية مسيرة قرب مجالها الجوي، أعلنت إستونيا إغلاق طريق رئيسي يمتد على طول الحدود الروسية الإستونية.
أغلق الطريق المعروف باسم "ساتسي بوت" بعد رصد نشاط غير اعتيادي لجنود روس مسلحين في المنطقة، وفقًا لقناة TVP البولندية.
وأوضح التقرير أن هذه الخطوة اتخذت بعد أن لاحظت دوريات شرطة الحدود الإستونية زيادة في حركة المرور، بما في ذلك سبعة أشخاص يرتدون زيًا عسكريًا ويبدو أنهم مسلحون ومغطون، مما أدى إلى قرار إغلاق الطريق لمنع "الاستفزازات والحوادث المحتملة"، وفقًا لشرطة الحدود الإستونية.
وفقًا لميليس ساريبو، ممثلة شرطة الحدود، شوهدت في البداية مجموعات من الأشخاص يرتدون الزي العسكري يتحركون على جانب الطريق.
لاحقًا، انتشرت المجموعات على طول الطريق، مشكلةً ما يشبه الحاجز، وهو ما فسره الإستونيون على أنه "وضع مهدد". وأشارت ساريبو إلى أنه "بناءً على زيهم العسكري، فإنهم بالتأكيد ليسوا من شرطة الحدود"، مما يثير الشكوك حول نشاط عسكري روسي غير مألوف.
ساتسا بوت منطقة على شكل حذاء، تبلغ مساحتها حوالي 1000 هكتار، محاطة بالكامل بالأراضي الإستونية. يمر بها طريق إستوني يبلغ طوله حوالي كيلومتر واحد، يسمح بمرور المركبات دون تصريحٍ خاص، شريطة عدم توقف السائقين أو نزولهم من سياراتهم. مع ذلك، لا تملك شرطة الحدود الإستونية أي سلطةٍ في هذه المنطقة، ويحقّ للسلطات الروسية إيقاف السائقين أو تفتيشهم حسب تقديرها.
ساتسا بوت هي واحدة من موقعين على الحدود الإستونية الروسية يمرّ فيهما طريق إستوني عبر الأراضي الروسية، مما يشكل تعقيدًا دبلوماسيًا وعمليًا في المنطقة.
ردًا على ذلك، أرسلت شرطة الحدود الإستونية تعزيزات إلى المنطقة وأنشأت طريقًا جانبيًا مؤقتًا سيبقى قائمًا حتى يوم الثلاثاء. وصرح كونتر بيدوسكي، ممثل شرطة الحدود، بأن إغلاق الطريق يهدف إلى منع أي اشتباكات أو استفزازات محتملة، نظرًا لحركة المرور غير الاعتيادية التي لوحظت.
وأضاف أن الروس يقومون بدوريات منتظمة في هذه المنطقة من جنوب شرق إستونيا، لكن هذه المرة ازدادت حركة المرور بشكل ملحوظ.
في الوقت نفسه، تروج الحكومة الإستونية لخطة لبناء طريق جديد يتجاوز ساتسا بوت، لتجنب المرور عبر الأراضي الروسية. مع ذلك، من المتوقع أن يستغرق المشروع عدة سنوات، لذا فإن الحل الحالي المتمثل في إغلاق الطريق وفتح طريق جانبي هو حل مؤقت فقط.
وبحسب التقرير الصادر في بولندا، حاولت شرطة الحدود الإستونية الاتصال بنظيرتها الروسية للحصول على تفسير لما كان يحدث، لكن الرد الروسي كان أن الأمر "نشاط روتيني تماما" وأن "لا شيء خاص يحدث".