إسبانيا تُطلق «الإنذار» في «اليورو»!
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
برلين (أ ف ب)
وجهت إسبانيا رسالة شديدة اللهجة الى جميع المنتخبات المرشحة لإحراز كأس أوروبا، بفوزها اللافت على كرواتيا، ثالثة مونديال قطر، بثلاثية نظيفة السبت على ملعب برلين الأولمبي ضمن المجموعة الثانية في أول مواجهة بين منتخبين من العيار الثقيل في البطولة الحالية.
وسجل ألفارو موراتا (29) وفابيان رويس (32) وداني كارباخال (45+2) الأهداف.
وتتساوى إسبانيا مع ألمانيا في الرقم القياسي لعدد الألقاب القارية (3 لكل منهما)، بعد أن تُوجت الاولى بطلة 964 2008 و2012.
وكانت المباراة إعادة لنهائي دوري الأمم الأوروبية في يونيو 2023 على ملعب «دي كويب» في روتردام، والتي انتهت بفوز إسبانيا بركلات الترجيح 5-4، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل صفر-صفر.
كما التقى المنتخبان في النسخة الأخيرة من البطولة القارية وفازت إسبانيا أيضاً 5-3 بعد التمديد.
ودخل المنتخبان المباراة بثقة عالية بعد النتائج اللافتة لهما استعداداً للبطولة، حيث سحق المنتخب الإسباني نظيره الأندوري 5-0 ثم الأيرلندي الشمالي 5-1، في حين تغلبت كرواتيا على البرتغال 2-1 في عقر دار الأخيرة وعلى مقدونيا 3-0.
وشارك الجناح الشاب لامين يامال أساسياً أصغر فبات لاعب يشارك في مباراة في تاريخ نهائيات كأس أوروبا.
ويبلغ جمال الذي تألق في صفوف برشلونة الموسم الفائت، 16 عاماً و338 يوماً، بعد أن كان الرقم القياسي السابق بحوزة البولندي كاتسبر كوزلوفسكي الذي خاض نهائيات نسخة 2020 التي أقيمت صيف 2021 بعمر 17 عاما و246 يوماً.
وكان المنتخب الإسباني الطرف الأفضل في مطلع المباراة، وكانت أول محاولة جدية تسديدة زاحفة لموراتا، سيطر عليها الحارس الكرواتي دومينيك ليفاكوفيتش بسهولة (7).
ونجح موراتا في افتتاح التسجيل عندما تلقى كرة أمامية متقنة في عمق الدفاع الكرواتي من رويس، فكسر مصيدة التسلل وانفرد بالحارس، وسدد بيسراه على يمينه (29).
وسرعان ما أضاف رويس الهدف الثاني، بعد أن راوغ مدافعين داخل المنطقة وسددها بيسراه داخل الشباك على يسار الحارس (32).
وكادت كرواتيا تقلص الفارق مباشرة بواسطة لاعب وسط النصر السعودي مارسيلو بروزوفيتش، لكن تسديدته أبعدها الحارس أوناي سيمون فتهيأت أمام لوفرو ماير الذي سددها في الشباك الخارجية.
وسنحت فرصة ثانية امام كرواتيا، عندما سدد مدافع مانشستر سيتي الإنجليزي يوسكو جفارديول كرة «على الطاير» بيسراه مرت أمام باب المرمى (41).
ووجه المنتخب الإسباني الضربة القاضية لكرواتيا، عندما سجل مدافع ريال مدريد كارباخال الهدف الثالث، عندما تسلم كرة عرضية متقنة من يامال، وغمزها بسن القدم داخل الشباك من مسافة قريبة في الوقت بدل الضائع (45+2).
وضغط المنتخب الكرواتي في مطلع الشوط الثاني لإنقاذ ماء الوجه، في حين اعتمد المنتخب الاسباني على الهجمات المرتدة السريعة ومنها كاد جمال يضيف الهدف الرابع لولا براعة الحراس الكرواتي في التصدي لمحاولته (52).
وسدد يوسيب ستانيشيتش كرة قوية من مسافة قصيرة باتجاه المرمى الإسباني لكن المدافع مارك كوكوريلا أبعدها بفدائية (54).
ونجح المنتخب الإسباني بعد ذلك في إدارة المباراة، من خلال قدرته على الاستحواذ على الكرة، لكنه خسر جهود قائده موراتا بداعي الإصابة في ربع الساعة الأخير.
وسنحت فرصة ذهبية أمام كرواتيا لتقليص الفارق، عندما أخطأ الحارس الإسباني في تشتيت إحدى الكرات، فوصلت إلى برونو بيتكوفيتش، لكن رودري عرقله من الخلف فاحتسب الحكم الإنجليزي مايكل أوليفر ركلة جزاء، انبرى لها بيتكوفيتش بنفسه، وتصدى لها سيمون قبل أن يمررها إيفان بيريشيتش باتجاه بيتكوفيتش مجدداً، وتابعها الأخير داخل الشباك، لكن الحكم ألغى الهدف بعد الرجوع إلى حكم الفيديو المساعد لأن بيريتشيش ارتكب مخالفة (78).
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كأس أمم أوروبا ألمانيا إسبانيا كرواتيا إيطاليا
إقرأ أيضاً:
نهائي دوري الأمم الأوروبية.. صراع بين إسبانيا والبرتغال ورونالدو ولامين يامال تحت الأنظار
تتجه أنظار عشاق كرة القدم في العاشرة مساءً بتوقيت القاهرة نحو ملعب "أليانز أرينا" بمدينة ميونيخ، حيث يلتقي منتخبا إسبانيا والبرتغال في المباراة النهائية لبطولة دوري الأمم الأوروبية.
المواجهة تحمل طابعًا خاصًا، كونها تجمع بين جيلين مختلفين، يتصدرهما كريستيانو رونالدو، قائد البرتغال البالغ من العمر 40 عامًا، والنجم الإسباني الصاعد لامين يامال، الذي لم يتجاوز 17 عامًا. الفارق العمري بين النجمين يصل إلى 23 عامًا، ما يعكس رمزية اللقاء بين الحاضر والمستقبل.
وتسبق المباراة النهائية مواجهة تحديد المركزين الثالث والرابع بين منتخبي ألمانيا وفرنسا، والتي تُقام في الرابعة عصرًا بمدينة شتوتغارت.
وكان المنتخب البرتغالي قد تأهل إلى النهائي بعد فوزه على ألمانيا 2-1، بفضل هدف الحسم الذي أحرزه رونالدو. في المقابل، قاد يامال منتخب إسبانيا لفوز مثير على فرنسا بنتيجة 5-4، بعدما سجل هدفين في نصف النهائي.
ويسعى المنتخب الإسباني لتحقيق لقبه الثالث خلال عامين، بعدما تُوج بلقب دوري الأمم الأوروبية 2023، وكأس أمم أوروبا 2024.
أما المنتخب البرتغالي، فيطمح للفوز بلقبه الثالث في البطولات الكبرى، بعد يورو 2016 ودوري الأمم 2019.
رونالدو يدخل اللقاء بأرقام قياسية، أبرزها مشاركته في 220 مباراة دولية، وتسجيله 137 هدفًا بقميص المنتخب البرتغالي.
ويسعى لتعزيز هذه الأرقام وإثبات قدرته على الاستمرار في المنافسة رغم تقدمه في العمر.
من جانبه، يحظى يامال بدعم كبير من الجهاز الفني الإسباني، حيث قال المدرب لويس دي لا فوينتي: "لامين يامال يمتلك كل المقومات ليصبح أسطورة، وثقة اللاعبين به واضحة في أدائه داخل الملعب".
بدوره، وصف يامال رونالدو بـ"الأسطورة" وأكد احترامه له، لكنه شدد على رغبته في الفوز بالنهائي.
وفي ظل استمرار الجدل حول مستقبل رونالدو الدولي، أكد زميله برناردو سيلفا أن اللاعب لا يزال طموحًا ويرغب في مواصلة تمثيل منتخب بلاده.
ويُطرح تساؤل حول إمكانية وصوله إلى 150 هدفًا دوليًا، وبلوغ 1000 هدف في مسيرته الرسمية، في ظل استعداده لخوض كأس العالم المقبلة.