وفاة ثاني سيدة من محافظة الفيوم أثناء الوقوف بجبل عرفات.. حُسن الخاتمة
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
توفيت الحاجة سامية صديق الشيمي، إحدى حجاج محافظة الفيوم، أثناء الوقوف بجبل عرفات ضمن مناسك الحج 2024، لتصبح ثاني سيدة من محافظة الفيوم، تلفظ أنفاسها الأخيرة على جبل عرفات، وترحل تاركةً أهلها في حيرة من أمرهم، هل يحزنون لفراقها أم يسعدون لحسن خاتمتها، فيما جرى دفنها في مقابر البقيع رفقة الصحابة والتابعين.
وتوفيت الحاجة سامية، التي تبلغ نحو 70 عامًا، أثناء الوقوف على جبل عرفات إثر إصابتها بهبوط حاد في الدورة الدموية، فيما أبلغ مرافقوها أسرتها في عزبة الشيمي التابعة للوحدة المحلية بقارون بمركز يوسف الصديق، وخيّمت حالة من الحزن على أسرتها لفراقها وعدم قدرتهم على وداعها.
ظلت طوال سنوات تحلم بالحجوأوضح أحمد الشيمي أحد أقارب الحاجة سامية في تصريحات خاصة لـ «الوطن»، إنّها ظلت طوال عمرها تحلم بأداء فريضة الحج، وتجمع أموالها لتتمكن من استكمال كل أركان الإسلام، وكانت الفرحة لا تسعها حينما علمت بإنّها ستسافر لتحج.
كانت تدعو الله بأن تموت في الحجوأشار إلى أنّها لطالما تمنت أن تموت في الحج، وتدفن في البقيع وتحقق حلمها، إذ لفظت أنفاسها الأخيرة أثناء الوقوف بجبل عرفات، موضحًا إنّها تستحق حُسن الخاتمة، إذ كانت معروفة بالقلب الطيب، واهتمامها بمن حولها، ومساعدتها للكبير قبل الصغير.
وذكر إنّ أسرتها بين نارين، نار الفراق والحزن على وفاتها وعدم قدرتهم على توديعها إلى مثواها الأخير، أم نار الرضا والفرحة بحسن خاتمتها ودفنها في البقيع رفقة الصحابة والتابعين.
وجاءت وفاة الحاجة سامية، بعد ساعات قليلة من وفاة الحاجة مها علي عثمان إحدى أبناء قرية الحامولي بمركز يوسف الصديق، على جبل عرفات أيضًا، لتصبح ثاني أبناء محافظة الفيوم، وفاة أثناء مناسك الحج، ودفنًا في البقيع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محافظة الفيوم وفاة حاجة مناسك الحج حسن الخاتمة محافظة الفیوم أثناء الوقوف
إقرأ أيضاً:
طفل وشيخ في صفٍ واحد يجمعهما الخشوع وتوحدهما الصلاة .. صورة
خاص
في مشهد إنساني مفعم بالروحانية، التقطت عدسة الكاميرا صورة صامتة لكنها ناطقة بالمعنى، تُظهر طفلًا صغيرًا يقف بجوار شيخٍ كبير مقعد على كرسي متحرك، وكلاهما في صفٍ واحد داخل بيت من بيوت الله، يجمعهما الإيمان وتسكن قلوبهما السكينة.
ويحمل الطفل الصغير براءة النظرة وهدوء الوقوف، بالرغم من حداثة عمره، بينما الشيخ في خريف عمره وقد أنهكه الزمن، لكنه لا يزال متمسكًا بصلاته، رغم الجسد المنهك والكرسي المتحرك.
وجسدت هذه اللحظة أسمى معاني الصلاة؛ لم تمنع البراءة من الوقوف بخشوع، ولم تُعِق الشيخوخة من السجود بقلبٍ خاشع، كلاهما وإن اختلفت أجسادهما، تساويا في سجدة واحدة وتوحّدا في لحظة إيمان خالصة.