جنين تشاطر غزة في آلامها.. لا مظاهر للعيد
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
جنين - خاص - صفا
أول أيام عيد الأضحى كان يومًا عاديًا بامتياز في مدينة جنين، ولم تُسجّل فيه أي مظاهر احتفال سوى صلاة العيد وعادة زيارة ذوي الشهداء.
تلك المدينة الشمالية كانت جزءًا من عدوان الاحتلال على نظيرتها الجنوبية في قطاع غزة؛ فلم تهدأ جنين ومخيمها طوال أيام الحرب الجارية من اقتحاماتٍ وتجريف وهدمٍ وليس آخرها قتل مواطنيها.
مظاهر العيد الخجولة تلك سبقها يومان أو ثلاثة من شبه انعدامٍ لحركة التسوق في المدينة، فيما كانت أسواقها في مثل هذه الأيام تضجَ بالحركة التجارية.
فحتى يوم الخميس الماضي، شهدت جنين ومخيمها اقتحامًا كبيرًا بينما كان بعض المتسوقين اليوميين يبتاعون حاجاتهم الحياتية.
مراسل "صفا" التقى بعضٌ ممن كانوا في شارع أبو بكر، الواقع في قلب المركز التجاري للمدينة.
جمانة أبو الرب (38 عاماً) سارعت كغيرها من المواطنين إلى مغادرة السوق، بحثاً عن مكان للاحتماء من رصاص الاحتلال، العشوائي آنذاك.
تقول ابو الرب: "أنهيت دوامي في المدرسة وذهبت للتسوق لأكمل شراء ما احتاجه من لوازم اعتيادية، فسمعت صوت إطلاق نار قريب جدا من السوق، رافقه هدير محركات جيبات جيش الاحتلال، وبدأ الناس الهرب في كل الاتجاهات، فيما اختفى الجميع من المكان".
وأضافت أبو الرب: "لم أكمل شراء حاجياتي، فالسوق خلا من المتسوقين في دقائق، والمحال التجارية بدأت شرعت بإغلاق أبوابها على الفور".
يُذكر أن تراجع الحركة التجارية في جنين بات أمرًا روتينيًا بالتزامن مع منع قوات الاحتلال وصول فلسطينيي الداخل المحتل من الوصول إلى المدينة للتسوق، عدا عن تجريف العديد من الشوارع هناك التي غيرت معالم المدينة العريقة.
تاجر الألبسة إبراهيم تركمان يقول لـ"صفا" إن الأحداث التي تمر بها جنين أثرت على الحركة الشرائية بشكل كبير، حيث ارتقى عدد كبير من الشهداء في المحافظة منذ مطلع العام، وجيش الاحتلال يواصل اقتحاماته للمدينة في أي وقت من النهار وأي مكان دون مراعاة أي اعتبارات، مما دفع المواطنين لتقنين وصولها إلى الأسواق.
ويرى تركمان أن الوضع في المدينة متوتر بشكل عام وهو ما ينعكس على مزاج الناس وإحساسهم بالحاجة للشراء والاحتفال بالعيد، عدا عما يجري في غزة من مجازر لا تنتهي.
ويعتقد تاجر الأدوات المنزلية إسماعيل جرادات أن الحركة الشرائية تراجعت بنسبة تصل إلى 40% مقارنة بالأعوام السابقة.
وأضاف: جُرح غزة كبير ولا مُتسع للعيد في حياتنا، سوى في مظاهر بسيطة اقتصرت على الأطفال.
ويضيف: "عيدنا الحقيقي هو عيد انتصار غزة ورفع الضيم عنا فقط، وكلنا الان نحمل قلوب دامية ولا نتوقف عن الدعاء لغزة أن يخفف الله عنها مصابها وينصر مقاوميها".
وتعتبر جنين أكثر المناطق في الضفة الغربية التي ارتقى منها الشهداء خلال الفترة الماضية، حيث تشير المؤسسات التي تعني بتوثيق اعتداءات الاحتلال إلى أن جنين قدمت 139 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة في أكتوبر الماضي، كان أخرهم 3 شهداء ارتقوا في بلدة قباطية قبل أيامٍ قليلة من حلول العيد.
وبالتزامن مع حربه المتواصلة على قطاع غزة منذ 36 أسبوعًا، وسّع جيش الاحتلال عملياته في الضفة والقدس المحتلة، وكثف المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم.
ومنذ ذلك اليوم، بلغ عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا برصاص الجيش الإسرائيلي ومستوطني الضفة 543، إضافة إلى نحو 5 آلاف و200 جريح، فضلاً عن اعتقال 9 آلاف و170، وفق جهات رسمية.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طوفان الأقصى جنين عيد الأضحى
إقرأ أيضاً:
وزير التربية: تم تأمين التعليم لعدد كبير من طلبة غزة المقيمين في الخارج
قال وزير التربية والتعليم العالي في فلسطين أمجد برهم، اليوم الأربعاء، إن الوزارة أمَّنت التعليم لـ23500 من طلبة المدارس في قطاع غزة الذين انتقلوا إلى جمهورية مصر وعدد من الدول الأخرى، بسبب عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
جاء ذلك خلال مشاركته في ندوة حوارية نظمتها الحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال والأبرتهايد الإسرائيلي (IACA) بعنوان: "تفعيل الشراكة بين الجامعات ومؤسسات المجتمع المدني في الدفاع عن حقوق الطلبة"، بحضور رئيس الحملة رمزي عودة، وعدد من رؤساء الجامعات الفلسطينية، وممثلي مؤسسات المجتمع المدني والجهات ذات العلاقة.
وأضاف برهم أن الوزارة أمَّنت أيضا التعليم العالي لـ4500 من طلبة جامعات غزة الموجودين في مصر والدول الأخرى؛ وذلك كطلبة زائرين في عدد من الجامعات في الخارج؛ على أن يبقوا على صلة بجامعاتهم الأم في قطاع غزة، مشيراً إلى أن الوزارة "أعادت الأمل إلى نفوس الطلبة في غزة من خلال إعادة التعليم الإلكتروني".
وأشار إلى أن الوزارة تواصل جهودها في ضمان حق الطلبة في التعليم؛ خاصة طلبة قطاع غزة، إذ عملت على تأمين أقساط دراسية لعدد من طلبة الجامعات من قطاع غزة، الذين انتقلوا إلى مصر، هذا إلى جانب الطلبة الـ4500 الذين تم تأمينهم كطلبة زائرين في الجامعات في الخارج.
وتطرق إلى انتهاكات الاحتلال المتواصلة بحق المسيرة التعليمية؛ بما في ذلك قتل الطلبة والمعلمين والأكاديميين، واستهداف المستمر المدارس والجامعات المستمر في قطاع غزة وتدميرها، حيث تم تدمير 85% من مباني الجامعات كليا أو جزئيا، وتدمير 293 مدرسة، وكذلك الانتهاكات بحق التعليم في القدس ، حيث يسعى الاحتلال إلى أسرلة التعليم فيها، ومحاربة المنهاج الفلسطيني، وأغلق ست مدارس تتبع وكالة الأونروا .
واستعرض واقع الحواجز العسكرية والبوابات التي يضعها الاحتلال، وتمنع الطلبة والأكاديميين والمعلمين وتعيقهم عن الوصول إلى مؤسساتهم التعليمية، وكذلك اعتداءات المستعمرين على الطلبة والمعلمين، لافتاً إلى أن كل هذه الانتهاكات تضرب بعرض الحائط كل القوانين والمواثيق والأعراف الدولية التي تضمن حماية الأسرة التربوية والمؤسسات التعليمية.
وأكد برهم أن الوزارة بالرغم من كل التحديات والعقبات التي يفرضها الاحتلال؛ ستواصل جهودها في ضمان الحق في التعليم للطلبة الفلسطينيين في كل أماكن وجودهم، وأن الاحتلال لن ينجح في سلب حق هؤلاء الطلبة، مشيراً إلى الحب والتعلّق الكبير للفلسطينيين بالتعليم؛ باعتباره على رأس الأولويات.
وتحدث برهم عن مبادرة الحكومة الفلسطينية "التعليم من أجل التنمية"، مشيراً إلى الحرص على تعزيز البحث العلمي التطبيقي الذي ينعكس أثره على المجتمع الفلسطيني، والعمل على تحديث النظام التعليمي بشكل شمولي وتطويره.
المصدر : وكالة وفا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من تعليم "التعليم العالي" تعلن منحا دراسية في كازاخستان - رابط التسجيل منظمة عربية تطلق مبادرة لدعم التعليم في فلسطين "التربية" توقّع اتفاقية ثلاثية لتعزيز تعليم الأكثر قراءة الجامعة العربية تدين إغلاق سلطات الاحتلال صندوق ووقفية القدس نقابات عمال فلسطين: 507 آلاف عاطل عن العمل في فلسطين الحكومة تصدر حزمة من القرارات الجديدة خلال جلستها الأسبوعية شمال غزة - شهداء وجرحى بقصف إسرائيلي على بيت حانون عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025