دانت الخارجية الإسرائيلية تصريحات لرئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو، اعتبرت أنه ربط فيها بين أفعال بعض المتورطين في قضايا فساد في بلاده وانتمائهم للعرق اليهودي.

وقالت الوزارة في بيان لها اليوم الأحد إن "تصريحات الرئيس البيلاروسي غير مقبولة وشائنة وتبدو وكأنها تصريحات معادية للسامية بشكل واضح".

واتصل يوفال فوكس، نائب المدير العام لأوراسيا وغرب البلقان في الخارجية الإسرائيلية بالسفير البيلاروسي في إسرائيل وقدم له احتجاجا على تصريحات رئيسه.

وخلال اجتماع حكومي يوم الجمعة تطرق لوكاشينكو إلى قضية فساد كبرى في قطاع الزراعة للبلاد، وقال في إشارة إلى قائمة المتورطين فيها: "ها هنا تم إدراج نحو ثلاثين شخصا على القائمة. آسف، أنا لست معاديا للسامية، لكن أكثر من نصفهم من اليهود".

وأضاف بسخط: "هل هم يحتلون مكانة مميزة خاصة بيننا، ويسرقون دون أن يفكروا في مستقبلهم؟". وتابع: "الجميع متساوون أمام القانون: اليهود والبيلاروسيون والأوكرانيون والروس والبولنديون. إذا كنت مذنبا، فستقبع في السجن".

وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنه ليس أول تصريح "معاديا للسامة" يطلقه لوكاشينكو، ففي عام 2007 قال إن اليهود حولوا مدينة بوبرويسك البيلاروسية إلى "حظيرة خنازير" وأن تلك المدينة "نشأت كمدينة يهودية وأنتم تعرفون كيف يعامل اليهود المكان الذي يعيشون فيه".

وفي يوليو 2021 قال إن "العالم كله ينحني" لليهود بعد المحرقة. وفي ديسمبر 2023 قال إن "الأرمن أناس أذكياء، ولا يوجد حتى يهودي واحد هناك".

المصدر: وسائل إعلام إسرائيلية

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: ألكسندر لوكاشينكو الديانة اليهودية الفساد تل أبيب جرائم معاداة السامية مينسك

إقرأ أيضاً:

هاكابي يشبه اعتذار إسرائيل لقطر بعملية اغتيال بن لادن.. تصريحات تزيد الجدل

أثار السفير الأمريكي لدى الاحتلال الإسرائيلي، مايك هاكابي، جدلا جديدا بعد ربطه بين المطالب الدولية الموجهة للاحتلال بالاعتذار عن هجومه على الدوحة مطلع أيلول/ سبتمبر الماضي، وبين العملية العسكرية الأمريكية التي أدت إلى اغتيال زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن عام 2011. 

وقال هاكابي، في مكالمة فيديو استضافها متحف "أصدقاء صهيون"، إن "من يطالب إسرائيل بالاعتذار عن الهجوم على قطر، عليه أن يطالب الولايات المتحدة بالاعتذار عن تصفية بن لادن".

وأضاف هاكابي أن الناشط اليميني الأمريكي تشارلي كيرك، الذي قتل في الصيف الماضي، كان البعض يروج لروايات "معادية للسامية" تزعم أن إسرائيل اغتالته بعدما نأى بنفسه عنها، ولكنه كان "محبا لإسرائيل" ويسعى ليصبح سفيرا لبلاده فيها، قبل أن يلقى مصرعه في ظروف أثارت جدلا واسعا.

تفاصيل مكالمة الاعتذار الثلاثية
وكان البيت الأبيض قد كشف في 30 أيلول/ سبتمبر الماضي٬ أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قدم اعتذارا رسميا لقطر على الهجوم الذي استهدف الدوحة مطلع أيلول/ سبتمبر الماضي٬ وذلك خلال مكالمة هاتفية جمعت نتنياهو والرئيس دونالد ترامب ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

ووفق البيان الأمريكي، فإن نتنياهو أعرب عن "أسفه العميق" لأن الضربة الصاروخية الإسرائيلية التي استهدفت "أهدافا لحركة حماس في قطر" أدت إلى مقتل جندي قطري "عن غير قصد"، مؤكدا أن الهجوم كان "انتهاكا للسيادة القطرية".

وشدد نتنياهو، بحسب البيان نفسه، على أن تل أبيب "لن تشن هجوما مشابها في المستقبل"، متعهدا بأن حادثة 9 أيلول/ سبتمبر "لن تتكرر".

وجاء الاعتذار في أعقاب الهجوم الذي أسفر عن مقتل مواطن قطري، بينما أعلنت حركة "حماس" نجاة وفدها المفاوض، بقيادة رئيسها في غزة خليل الحية، من محاولة الاغتيال التي أدت إلى مقتل مدير مكتبه جهاد لبد ونجله همام، وثلاثة من مرافقيه.


قطر ترحب بالاعتذار
وقال البيان القطري، الصادر عقب المكالمة الثلاثية، إن نتنياهو "قدم اعتذاره عن الهجوم وانتهاك السيادة القطرية"، مرحبا بالضمانات التي قدمتها واشنطن وتل أبيب بشأن "عدم تكرار الاعتداءات".

وأكد رئيس الوزراء القطري، خلال الاتصال ذاته، "رفض الدوحة التام والقاطع للمساس بسيادتها تحت أي ظرف"، مشددًا في الوقت ذاته على استعداد بلاده لمواصلة الجهود الدبلوماسية لدعم الأمن والاستقرار الإقليمي، والمساهمة في التوصل إلى نهاية للحرب في قطاع غزة ضمن مبادرة ترامب المطروحة.

وكانت قطر قد أعلنت وقف وساطتها في مفاوضات وقف إطلاق النار بعد الهجوم الإسرائيلي على الدوحة، مؤكدة احتفاظها "بحق الرد" على العدوان الذي أدى إلى مقتل عنصر أمن قطري. وأثار الهجوم إدانات عربية ودولية واسعة، مع تحذيرات من خطورة انتهاك السيادة القطرية وتداعيات ذلك على الأعراف والقانون الدولي.

إشارة هاكابي إلى عملية اغتيال بن لادن
تصريحات السفير الأمريكي بشأن "الاعتذار" أعادت إلى الواجهة تفاصيل عملية اغتيال أسامة بن لادن، التي وقعت فجر الثاني من أيار/مايو 2011 في مدينة أبوت آباد قرب إسلام أباد، بعد عملية نفذتها قوات "السيلز" الأمريكية واستغرقت نحو 40 دقيقة.

وكانت القوات الأمريكية، بإشراف مباشر من وكالة الاستخبارات المركزية (CIA)، قد اقتحمت المجمع السكني الذي كان بن لادن يقيم فيه مع أفراد عائلته، في عملية انتهت بقتله برصاصة في الرأس، بعد اشتباك بين عناصر القاعدة والقوة المهاجمة، التي فقدت إحدى مروحياتها خلال المداهمة.

مقالات مشابهة

  • الرئاسة الفلسطينية ترد على تصريحات السفير الأميركي لدى إسرائيل
  • سوريا.. قوات إسرائيلية تتوغل في القنيطرة وحوض اليرموك
  • الحاج حسن: تصريحات رجي تبرّير لاستمرار إسرائيل في عدوانها
  • هاكابي يشبه اعتذار إسرائيل لقطر بعملية اغتيال بن لادن.. تصريحات تزيد الجدل
  • إعلام سوري: طائرات إسرائيلية تحلق على ارتفاع منخفض في أجواء القنيطرة
  • إعلام سوري: دورية إسرائيلية توغلت في قرى ريف القنيطرة ودرعا
  • صحيفة إسرائيلية: إسرائيل وافقت على تحمل تكاليف إزالة الركام بغزة
  • اعلام عبري: إسرائيل وافقت على تحمل تكاليف إزالة الركام بغزة
  • إعلام عبري: واشنطن طالبت إسرائيل بتحمل تكاليف إزالة الركام في غزة
  • عاجل | وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين أمنيين: توصلنا إلى مؤشرات عن مكان رفات آخر رهينة في غزة