‏أعلنت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، نجاح مشروع الترجمة الفورية لخطبة عيد الأضحى المبارك بـ(20) لغة عالمية، والوصول لحوالي 20 مليون، من ضمنهم 6 ملايين مستمع فوري في رقم قياسي جديد -وهو العدد الأكبر من نوعه- تحققه الرئاسة في تاريخها.

‏وأوضح وكيل رئيس الشؤون الدينية للمسجد الحرام المشرف على أعمال مشروع ترجمة خطبة عيد الأضحى المبارك بدر آل الشيخ أن رئاسة الشؤون الدينية نجحت -بفضل الله تعالى- للوصول عبر المنصات الرقمية الدينية للرئاسة إلى ‏20 مليون، من ضمنهم 6 ملايين مستمع فوري في رقم قياسي جديد -هو العدد الأكبر من نوعه الذي تحققه الرئاسة في تاريخها-، وانتفاع ضيوف الرحمن بفضائل ترجمة خطبة عيد الأضحى المبارك؛ وإثراء تجربة الحجاج والقاصدين مستثمرةً التقنية والتطبيقات الرقمية، ومنصة منارة الحرمين، والترجمة واللغات؛ لتدعيم إيصال فضائلها في نفوس ضيوف الرحمن.


‏وبين أن مشروع خادم الحرمين الشريفين لترجمة الخطب هو مشروع عالمي رائد، وواحد من أهم مرتكزات رئاسة الشؤون الدينية للمسجد المسجد الحرام والمسجد النبوي؛ لإيصال رسالة الحرمين الوسطية، ومضامين الخطب المنبرية المترجمة وهداياتها الإنسانية والأخلاقية، من خلال مشروع الترجمة.

‏وكانت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي قد نجحت في ترجمة خطبة عرفة بـ20 لغة عالمية، ووصلت (621) مليون مستمع حول العالم، وهو رقم قياسي مقارنة بالسنوات الماضية، وبُثت الخطبة مترجمة من خلال منصة وتطبيق "منارة الحرمين" بسلاسة ونجاح.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: صلاة عيد الأضحى خطبة عيد الأضحى رئاسة الشؤون الدینیة خطبة عید الأضحى

إقرأ أيضاً:

بنعمة النظر والإمعان.. خطيب المسجد الحرام: الله خلق الإنسان وحلاه

قال الشيخ الدكتور بندر بن عبدالعزيز بليلة، إمام وخطيب المسجد الحرام، إن إِنَّ اللَّهَ جَلَّ وَعَلَا خَلَقَ الإِنسانَ وكَرَّمَهُ، وَمَازَهُ وفَضَّلَهُ، زَيَّنَهُ بِزِينَةِ الإِيمَانِ، وَحَلَّاهُ بِنِعْمَةِ النَّظَرِ والإِمْعَانِ.

حلاه بنعمة النظر والإمعان

وأوضح "بليلة" خلال خطبة الجمعة الثالثة من شهر ربيع الآخر اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة، أنه تعالى جَعَلَ كمالَهُ بِقَدْرِ مَا حَصَّلَ مِن التَّقْوَى والاتزانِ، وَنُقْصَانَهُ بِقَدْرِ مَا اتَّصَفَ بِهِ مِنَ الخِفَّةِ والعصيان.

وأضاف أنَّ مِن أَعظَمِ مَا يَدُلُّ عَلَى كمال عقْلِ المَرْءِ ونُضْجِهِ، بَلْ، وعلَى وَرَعِهِ وَدِينِهِ، اشْتَغَالَهُ بِمَا يَعْنِيهِ، وَبُعْدَهُ عَمَّا لَا يَعْنِيهِ، فَعَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٌّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ: مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ الْمَرْءِ، تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ.

واستشهد بما قالَ الإِمَامُ ابنُ القَيِّمِ رَحِمَهُ اللهُ: "وقَدْ جَمَعَ النبيُّ الوَرَعَ كُلَّهُ فِي كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ، فَقَالَ: مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ المَرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ"، فَهَذَا يَعْمُ التَّرْكَ لِمَا لَا يَعْنِي مِنَ الكَلَامِ، والنَّظَرِ، وَالاسْتِمَاعِ، وَالبَطْشِ، وَالْمَشْيِ، وَالْفِكْرِ، وَسَائِرِ الحَرَكَاتِ الظَّاهِرَةِ وَالبَاطِنَةِ، فَهَذِهِ الكَلِمَةُ شَافِيَةٌ فِي الوَرَعِ".

حسن الإسلام

وأفاد بأن المَقْصُودُ بِحُسنِ الإِسلام في هذا السياق، مشيرًا إلى أن ما يعني المرءَ، هُو كُلُّ ما يَهُمُّهُ ويَنْفَعُهُ ويُضِيفُ إلى حياتِهِ الدِّينِيَّةِ قِيمَةً وَفَائِدَةً وَثَوَابًا، مِمَّا يُقَرِّبُهُ إِلى اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، مِنَ العلمِ النَّافِعِ، والعَمَلِ الصَّالِحِ.

وتابع: وكَثَرَةِ الذِّكْرِ، وقراءة القرآنِ، وَتَزْكِيَةِ النَّفْسِ، ونوافل العبادات، والإحسان إلى الخَلْقِ، وإِلى حَيَاتِهِ الدُّنْيَوِيَّةِ، مِن مَصَالِحِهِ الَّتِي لَا تَسْتَقِيمُ الحياةُ إِلَّا بها، مِنَ الكَسْبِ الحَلالِ، وَالقِيامِ عَلَى شُؤُونِ الأَهْلِ والأَبْنَاءِ، وَمَا هُوَ مِنْ صَمِيمِ مَسْئُولِيَّتِهِ، تُجَاهَ وَطَنِهِ ومجتمعه.

وأشار إلى أن مَا لَا يَعْنِي المَرْءَ- عِبَادَ الله- هُوَ كُلُّ مَا لَا يَنْفَعُهُ فِي دِينِهِ وَلا دُنْيَاهُ، وَفِي الاشْتِعَالِ بِهِ مَضْيَعَةٌ لِلأَوقَاتِ، وتفويت للحسَناتِ، وكَسْبٌ للسَّيِّئَاتِ، مِنَ الكَلَامِ فِي شُؤُونِ الآخَرِينَ، والتَّنْقِيبِ عَن أحوالهم.

واستطرد: والتدخُلِ فِي خُصُوصِيَّاتِهِم، الَّتِي تَضُرُّ وَلَا تَنْفَعُ، وكثرَةِ الجِدَالِ والمِرَاءِ، وَتَتَّبِعِ العَوْرَاتِ وَالعُيُوبِ، مِمَّا لَا يَحِلُّ رُؤْيَتُهُ وَلَا سَمَاعُهُ، فَالسَّلَامَةُ لَا -صلى الله عليه وسلم-: "الْمُسْتَشَارُ مُؤْتَمَنٌ".

المستشار مؤتمن

ونبه إلى أنه مما يَنْبَغِي أَن يَحْرِصَ عَلَيْهِ الْمُؤْمِنُ هو تَرْكُ فُضُولِ الكَلامِ فِي غَيْرِ فَنْهِ وَتَخَصُّصِهِ، وَأَن يَدَعَ إِبْدَاءَ رَأيهِ فِي كُلِّ صَغِيرَةٍ وَكَبِيرَةٍ، وَكُلِّ حادِثَةٍ ومُلِمَّةٍ، وَكُلِّ نَازِلَةٍ مُسْتَجَدَّةٍ، فَلِلسِّيَاسَةِ أهلها، ولِلفَتَاوَى أهلها.

وأردف: وللقضاء أهله، وللاقتصاد أهله، وللطَّبِ رِجَالُهُ، وَلِكُلِّ تَخَصُّصِ فُرسانُهُ، واحتِرَامُ التَّخَصُّصِ مَبْدَأَ عقلي، ومَقصَدٌ شَرْعِيٌّ، وَهُوَ مِن تَرْكِ مَا لَا يَعْنِي العَبْدَ، يُشِيرُ إِلَى ذَلِكَ حَدِيثُ أَنَسِ، عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "أَرْحَمُ أُمَّتِي بِأُمَّتِي أَبُو بَكْرٍ، وَأَشَدُّهُمْ فِي دِينِ اللَّهِ عُمَرُ، وَأَصْدَقُهُمْ حَيَاءً عُثْمَانُ، وَأَفْرَضُهُمْ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ، وَأَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللهِ أَبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، وَأَعْلَمُهُمْ بِالْحَلَالِ وَالْحَرَامِ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، أَلَا وَإِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَمِينًا، وَإِنَّ أَمِينَ هَذِهِ الْأُمَّةِ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ"، أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ فِي مُسْتَدِهِ.

وأكمل: وزادَ بَعْضُهُم: "وَأَقْضَاهُم عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُم أَجْمَعِينَ"، وَجَعَلَ مَلَائِكَةٌ تَسِيحُ فِي الْأَرْضِ تَلْتَمِسُ حِلَقَ الذِّكْرِ، فِي أَعْمَالِ وَتَخَصُّصاتٍ لَا تُحْصَى، وَلَو شَاءَ اللَّهُ جَلَّ وَعَلَا بِحِكْمَتِهِ وَإِرادَتِهِ، وَمَشِيئَتِهِ وقُدْرَتِهِ، لَجَعَلَ جَمِيعَ الْأَعْمَالِ تَحْتَ تَصَرُّفِ مَلَكٍ وَاحِدٍ، لَفَعَلَ سُبْحَانَهُ إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ؛ لَكِنَّهُ التَّعْلِيمُ الإِلَاهِي، وَالتَّوْجِيهُ الرَّبَّانِي.

وبين أنَّ مِمَّا يُعِينُ عَلَى هَذَا البَابِ مِنَ الأَدَبِ وَالوَرَعِ، أَن يَعْلَمَ العبدُ أَنَّهُ مُؤَاخَذٌ بِكُلِّ لَفْظَةٍ يَقُولُهَا، محاسَب عَلَى كُلِّ كَلِمَةٍ يَنْطِقُ بها، مُجازى عَلَى كُلِّ عِبَارَةِ يُسَطِّرُهَا، فِي أَيِّ مَجَالِ كَانَ، وَعَلَى أَي وَسِيلَةٍ كَانَتْ، مَرْئِيَّةً، أَو مَسْمُوعَةً، أَو مَقْرُوعَةً، فالسَّعِيدُ مَن راقَبَ رَبَّهُ، فَأَمْسَكَ عَلَيْهِ لسانه، واشْتَغَلَ بِخَاصَّةِ نَفْسِهِ، وَتَرَكَ مَا لَا يَعْنِيهِ.

طباعة شارك خطيب المسجد الحرام إمام وخطيب المسجد الحرام بليلة خطبة الجمعة من المسجد الحرام حلاه بنعمة النظر والإمعان

مقالات مشابهة

  • السوداني يطلق مشروع مدينة الصحة الدوائية جنوب بغداد بكلفة تتجاوز 500 مليون دولار
  • الاستعانة بمعلمي الحصة لسد عجز مادة التربية الدينية
  • الرئاسة تعلن قائمة أسماء الدول المشاركة في قمة شرم الشيخ غدا
  • وزارة النفط تعلن عن إطلاق مشروع الأنبوب البحري الثالث لربط موانئ العراق بالخليج العربي
  • عاجل: غرامة تصل نصف مليون ريال.. "اليوم" تنشر مسودة مشروع نظام لحماية المنشآت الحيوية
  • أكثر من 13 مليون قاصد للحرمين الشريفين خلال 7 أيام
  • ڤودافون بيزنس تعلن عن شراكة مع موبكو للتطوير العقاري لتقديم حلول الاتصال الذكية في مشروع Eastmain بالقاهرة الجديدة
  • بنعمة النظر والإمعان.. خطيب المسجد الحرام: الله خلق الإنسان وحلاه
  • ألمانيا تعلن تقديم 34 مليون دولار مساعدات إنسانية فورية إلى غزة
  • بث مباشر لصلاة الجمعة من الحرمين