"الشؤون الدينية" تعلن الوصول لـ 20 مليون مستفيد ومستمع لترجمة خطبة عيد الأضحى
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
أعلنت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، نجاح مشروع الترجمة الفورية لخطبة عيد الأضحى المبارك بـ(20) لغة عالمية، والوصول لحوالي 20 مليون، من ضمنهم 6 ملايين مستمع فوري في رقم قياسي جديد -وهو العدد الأكبر من نوعه- تحققه الرئاسة في تاريخها.
وأوضح وكيل رئيس الشؤون الدينية للمسجد الحرام المشرف على أعمال مشروع ترجمة خطبة عيد الأضحى المبارك بدر آل الشيخ أن رئاسة الشؤون الدينية نجحت -بفضل الله تعالى- للوصول عبر المنصات الرقمية الدينية للرئاسة إلى 20 مليون، من ضمنهم 6 ملايين مستمع فوري في رقم قياسي جديد -هو العدد الأكبر من نوعه الذي تحققه الرئاسة في تاريخها-، وانتفاع ضيوف الرحمن بفضائل ترجمة خطبة عيد الأضحى المبارك؛ وإثراء تجربة الحجاج والقاصدين مستثمرةً التقنية والتطبيقات الرقمية، ومنصة منارة الحرمين، والترجمة واللغات؛ لتدعيم إيصال فضائلها في نفوس ضيوف الرحمن.
وبين أن مشروع خادم الحرمين الشريفين لترجمة الخطب هو مشروع عالمي رائد، وواحد من أهم مرتكزات رئاسة الشؤون الدينية للمسجد المسجد الحرام والمسجد النبوي؛ لإيصال رسالة الحرمين الوسطية، ومضامين الخطب المنبرية المترجمة وهداياتها الإنسانية والأخلاقية، من خلال مشروع الترجمة.
وكانت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي قد نجحت في ترجمة خطبة عرفة بـ20 لغة عالمية، ووصلت (621) مليون مستمع حول العالم، وهو رقم قياسي مقارنة بالسنوات الماضية، وبُثت الخطبة مترجمة من خلال منصة وتطبيق "منارة الحرمين" بسلاسة ونجاح.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: صلاة عيد الأضحى خطبة عيد الأضحى رئاسة الشؤون الدینیة خطبة عید الأضحى
إقرأ أيضاً:
المرجعية الدينية صمام الأمان في الأزمات
بقلم : علي الحاج ..
لطالما كانت المرجعية الدينية في العراق الملاذ الآمن والحصن الحصين عند اشتداد الأزمات، والدليل الحي على ذلك ما شهدته البلاد من مواقف مصيرية، أبرزها ما بعد عام 2003، حيث أسهمت المرجعية بدور محوري في إعادة تنظيم الحياة السياسية والاجتماعية والأمنية.
يشير سماحة الشيخ قيس الخزعلي في كلمته إلى أن المرجعية الدينية العليا، المتمثلة بسماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني، كانت بحق صمام الأمان، ليس فقط للمذهب الشيعي، بل لكل العراقيين. وقد تجلّى هذا الدور في دعوة المرجعية للاستفتاء على الدستور، وفي فتوى الجهاد الكفائي التي أوقفت تمدد تنظيم داعش الإرهابي، وحمت العراق من الانهيار الكامل.
لم تكن الفتوى مجرد بيان ديني، بل كانت تحوّلًا استراتيجياً في مسار الأحداث، جمعت تحت رايتها آلاف المتطوعين ممن لبّوا نداء المرجعية وحققوا أعظم الانتصارات، مثبتين أن المرجعية ليست طرفاً سياسياً، بل قيادة أخلاقية وروحية وشرعية تتدخل عندما يبلغ الخطر ذروته.
يؤكد الشيخ الخزعلي أن المرجعية تمثل الامتداد الطبيعي للمعصومين في زمن الغيبة، فهي المرجع في الفتوى والحكم الشرعي. ومن هنا فإن كل من يخالف فتوى المرجعية أو يتنصل منها فهو يخالف الحق، لأن الحكم الشرعي الصادر عن الفقيه الجامع للشرائط هو الموقف الذي يُبرئ الذمة أمام الله.
وقد واجهت المرجعية محاولات متكررة للتشكيك بمكانتها، خصوصًا بعد الانتصار على داعش، حيث برزت أصوات تشكك في أصل التقليد وتدعو إلى الاستقلال عن العلماء، مدفوعة بمخططات هدفها تفريق كلمة الشيعة وإضعاف وحدتهم. إلا أن هذه المحاولات فشلت، لأن وعي الجماهير وتمسكهم بقيادتهم كان أقوى من حملات التضليل.
وفي زمن تتعدد فيه العناوين وتتكاثر فيه الدعوات، تبقى المرجعية الدينية هي البوصلة التي توجه الناس نحو الحق، وهي القلعة التي تتحطم على أسوارها مؤامرات الخارج وأصوات الداخل المنحرفة. فالمرجعية لم تكن يومًا عبئًا على الدولة أو المجتمع، بل كانت رافعة للمشروع الوطني والديني، ومصدر إلهام للصبر والثبات وتحقيق الانتصار.
وهكذا، فإن التمسك بالمرجعية هو تمسك بالثوابت، والابتعاد عنها هو تضييع للبوصلة. فبها يُعرف الحق، وعندها يُفصل النزاع، ومن خلالها يُحفظ الدين والوطن.