ظلم وكراهية.. معاناة مسلمي مدينة نيس الفرنسية تتفاقم في عيد الأضحى
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
عبر المسلمون في مدينة نيس الفرنسية عن شعورهم بالإحباط والحزن بسبب الخطابات السياسية المتهجمة والضغوط المستمرة التي يواجهونها منذ أشهر.
ونقلت وكالة فرانس برس عن عثمان عيساوي إمام الجامع في المدينة التي يعيش فيها نحو 20 ألف مسلم، وهو رئيس اتحاد مسلمي منطقة جبال الألب البحرية قوله، "نشعر كأننا لسنا مواطنين كاملين".
وكشف عيساوي عن أفعال معادية للإسلام في المدارس الثانوية والجامعات، وعن النظرة السلبية إلى المحجبات، وعمليات التفتيش بدون سابق إنذار في المساجد، مضيفا "نشعر بهذا هنا أكثر من أي مكان آخر".
وذكرت الوكالة أن رئيس البلدية كريستيان إستروسي نصب العلم الإسرائيلي أمام مبنى البلدية، كما منع المحافظ تنظيم تظاهرات مؤيدة للفلسطينيين، بحجة أن الدائرة كانت بين الثلاث الأولى التي تسجل العدد الأكبر من الأعمال المعادية لليهود.
ورفضت المحكمة الإدارية حظر التظاهرات، ولكن المنع لم يتوقف إلا في كانون الأول/يناير، ثم في فبراير، أمر محافظ المدينة بإغلاق مكتبة إسلامية صغيرة، بدعوى أنها تحتوي على كتب أصولية. وهو قرار ألغته المحكمة الإدارية لأن تلك الكتب معروضة للبيع في المكتبات العامة.
وبينت الوكالة، أن غياب الحوار هيمن على الأزمة المحيطة بمدرسة ابن سينا، وهي مؤسسة إسلامية غير متعاقدة مع وزارة التربية الوطنية تستقبل نحو مئة طالب، وقد أمر المحافظ بإغلاقها في مارس، بناء على طلب الوزارة.
وحافظت هذه المدرسة على تقديم تعليم عالي الجودة وتفوق طلابها في امتحانات الإعدادية ومن ثم في المدارس الثانوية العامة. لكنها لم تفِ بمتطلبات قانون مكافحة الانفصالية من حيث إبداء الشفافية بشأن مصدر تمويلها.
وقررت المحكمة الإدارية في إجراءات مستعجلة بأن الأخطاء المذكورة في حسابات المؤسسة لا تبرر إغلاقها، فيما ينتظر أن تصدر قرارها بشأن جوهر قرار الإغلاق نهاية الشهر الجاري.
ومن المفارقات أن طلبات التسجيل في الكلية ازدادت مرتين وستقوم بإنشاء فصل دراسي إضافي في أيلول/سبتمبر الماضي لكن القائمين عليها يشعرون "بالظلم" و"القسوة"، بحسب فرانس برس.
ونقلت عن مدير المدرسة إيدير عرب قوله، "لدينا مشروع صغير يعمل في حي ينهار فيه كل شيء، فلماذا نغلقه؟".
وينتمي معلمو المدرسة إلى مختلف الأديان ويرتدي الداخلون إليها أزياء وملابس من مختلف الثقافات. وقد ظلت الإدارة عبثًا ولسنوات عديدة تطلب من وزارة التربية توقيع عقد معها.
وأضاف مدير المدرسة "يتحدثون عن الانفصالية، لكننا نحن الذين نعاني هذه الانفصالية"، معربًا عن شعور بالظلم لأن رئيس البلدية تهجم عليها بدون تحفظ.
وحول عيد الأضحى، قالت الوكالة، "إنه لا توجد سوى خيارات محدودة لأضاحي العيد الكبير في فرنسا، بعد أن رفضت المحكمة السماح بذلك في الموقع الأخير الذي وافقت عليه الدائرة.
وتمت مصادرة أكثر من 600 رأس من الأغنام و45 رأسا من الماشية هناك في نهاية شهر أيار/مايو.
وفي المقابل، تمت الموافقة على خمسة مواقع في منطقة فار المجاورة. وبالنتيجة، قررت العديد من العائلات في نيس إرسال أموال الأضاحي إلى الخارج.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية نيس فرنسا فرنسا تمييز كراهية نيس مسلمو فرنسا المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
إضراب النقل في تونس يدخل يومه الثالث ومعاناة المواطنين تتفاقم (شاهد)
يتواصل في تونس ولليوم الثالث على التوالي الإضراب العام الشامل في قطاع النقل البري العمومي (حافلات ومترو خفيف)، على خلفية جملة من المطالب العمالية احتجاجًا على "تدهور ظروف العمل وغياب معايير السلامة المهنية"، وفق بيان للجامعة العامة للنقل، وهو ما تسبب بتعطّل شبه تام في حركة المسافرين بأنحاء البلاد وضغط كبير على النقل الخاص من قبل المواطنين الذين يرومون الوصول لأماكن عملهم وغيرها.
ورغم اتخاذ وزارة النقل جملة من الإجراءات للحد من آثار الإضراب وضمان تنقل المواطنين، إلا أن طول مدة الإضراب فاقمت من مشاكل قطاع النقل الذي يعاني أساسًا من تراجع كبير في مستوى الخدمات منذ سنوات، وهو ما عطل مصالح الكثير من المواطنين وخاصة العمال فضلا عن المرضى الذين باتوا يشكون صعوبة الوصول للمستشفيات.
السيد علي السلطاني من محافظة جندوبة (الشمال الغربي)، قال "اضطررت لتأجير سيارة خاصة لضمان الوصول إلى العاصمة رغم التكلفة الباهظة جدًا، حيث لا يسمح وضعي الصحي تأجيل الموعد ومن سوء الحظ أنه تزامن مع الإضراب".
وأضاف في حديث لـ "عربي21"،" كنا نتمنى لو كان الإضراب ليوم واحد مع توفير الحد الأدنى من خدمات النقل، أشعر بخيبة أمل كبيرة نتيجة هذا الوضع البائس، كان على الدولة أن تكون حازمة مع من تسبب في الإضراب، ورغم أني أعلم جيدًا أن مطالبهم مشروعة، ولكن مصالح الناس لها الأولوية".
بدورها قالت مواطنة من محافظة أريانة: "اليوم الأول من الإضراب لم أذهب إلى العمل، وبالأمس وصلت متأخرة جدًا، أما اليوم فما زالت في رحلة البحث عن سيارة أجرة، فيما اتهمت النقابات بأنها قدمت مصالحها على مصالح الآلاف من الناس.
وتابعت لـ"عربي21"، "هناك إدارات عمل تتفهم عدم قدرة وصول العمال لأماكن عملهم بسبب الإضراب، ولكن هناك من لا يتفهم بالمرة، ما ذنب من يتم الخصم من أجره ؟ ما ذنب من كان عنده موعد عاجل في المستشفى، سيكون عليه حتمًا تأجيله لأشهر لأنه هذا هو وضع البلاد ! ما حال الأم التي لها زيارة مرة في الأسبوع للسجن أو لها ابن بمستشفى الأطفال؟
وينتظر أن تعود حركة النقل العمومي البري بداية من السبت، إلى نشاطها الطبيعي، ولكن مع عودتها هناك تنبيه جديد صادر عن النقابة الخصوصية للشركة الوطنية للسكك الحديدية بالإضراب بجميع مقرات العمل أيام الثلاثاء 30 أيلول / سبتمبر القادم، والأربعاء والخميس الأول والثاني من تشرين الأول / ديسمبر 2025