لبنان ٢٤:
2025-12-14@10:41:43 GMT
مبادرة رئيس المجلس.. رهان على فشل المعارضة؟
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
يصر رئيس المجلس النيابي نبيه بري على وضع بند الحوار الوطني في مجلس النواب على طاولة التفاوض بينه وبين مختلف القوى السياسية المعارضة لوصول رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية الى كرسي رئاسة الجمهورية، على اعتبار ان الحوار سيقابله فتح ابواب المجلس لجلسات متتالية بعد اشهر من عدم الدعوة لاي جلسة، وهذا يعني مقايضة رابحة لصالح المعارضة التي تعتقد انها قادرة على ايصال مرشحها في الجلسة الثانية بعد ان تصبح الاكثرية اللازمة هي النصف زائدا واحدا.
لكن هذه المقايضة ترفضها حتى اللحظة القوى البارزة في المعارضة من دون ان يكون رفضها مفهوماً، على اعتبار ان الحوار لن يفرض اي مرشح بل على العكس قد يؤدي الى تراجع بعض الاطراف والشخصيات عن دعمها لرئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية المرشح الوحيد المعلن، الا ان كل هذه الطروحات لم تؤدِ الى تعديل موقف القوى المسيحية المعارضة التي تتمسك برفض الحوار في المجلس النيابي تحت رعاية بري.
الحجة المنطقية الوحيدة هي ان هذه القوى لا تريد تكريس عرف دستوري يقوم على عقد طاولة حوار في ظل غياب رئيس الجمهورية علما ان مثل هذه الطاولة عقدت في ظل وجود رئيس عام ٢٠٠٥ لكنها عقدت في المجلس النيابي، يومها كانت القوات رأس حربة في مقاطعة رئيس الجمهورية المسيحي وعزله. اذا بات الموقف الحاسم من المعارضة هو عدم المشاركة في الحوار حتى لو كلف الامر تضرر العلاقة مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري وهذا ما حصل بين الاخير وبين "القوات اللبنانية"..
يبدو ان بري يراهن على امرين، الاول عدم قدرة المعارضة وخصوصا القوى المسيحية ضمنها، على التسليم بفكرة الحوار برئاسته وداخل المجلس النيابي، لذلك فهو، وفي كل مرة تظهر ليونة تجاه الحوار من قبل هذه القوى، يضع المزيد من العراقيل التي تفرمل ليونة المعارضة، ويحاول الايحاء بأنه يريد مأسسة الحوار وجعله عرفاً دستوريا ويشرك في تنظيمه هيئة المجلس النيابي، وكأنه يدفع بالمعارضين نحو الاستمرار في رفض المشاركة وبالتالي افشال المبادرة وتحميلهم مسؤولية عدم انتخاب الرئيس.
اما الامر الثاني الذي يراهن عليه بري فهو فشل المعارضة في الاتفاق على رئيس خصوصا ان التقاطع مع رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل في حال حصوله مرة اخرى لن يشمل جميع اعضاء تكتل "لبنان القوى" كما في المرة السابقة، وهذا يعني ان مشاركتهم في الحوار والانتقال الى الجلسات المتتالية سيؤدي الى عدم انتخاب رئيس لان المعارضة لن تتمكن من الوصول الى الاكثرية اللازمة لفوز مرشحها، وعندها سيثبت بري نظريته القائلة بضرورة التوافق من خارج المجلس قبل الدعوة الى جلسات.
اذا، يبدو ان زمام المبادرة لا يزال في يد رئيس المجلس، وتساعده على ذلك اللقاءات التي يعقدها مع الوسطاء الدوليين الذين يفاوضهم حول الاوضاع في الجنوب نيابة عن "حزب الله" وهذا ما يعطيه هامشا واسعا ويجعله قادر على رؤية المشهد الاقليمي والدولي بشكل اوضح ويمكنه من معرفة نقاط قوته الرئاسية واللحظة المناسبة لكي يلعب هذه الورقة او تلك في محاولة مستمرة لايصال مرشحه رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية الى قصر بعبدا. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: المجلس النیابی رئیس المجلس
إقرأ أيضاً:
المساعي الأميركية والفرنسية على حالها فهل من رهان على العرب؟
كتب غاصب المختار في" اللواء": تلقّى لبنان من الوفود التي زارته نفس التعليمات والشروط: الإسراع بجمع السلاح في كل لبنان، الذهاب للتفاوض السياسي ولاحقاً الاقتصادي مع كيان الاحتلال الإسرائيلي توصلاً لتطبيع العلاقات إن لم يكن للسلام، وتم ربط تحقيق هذه الشروط بوقف العدوان. وذهبت هباءً وصايا البابا ليو الرابع عشر بالحوار بدل السلاح لتحقيق السلام، مع انه لم يحدد في وصاياه معايير وأسس هذا السلام سوى تحقيق العدالة، وكانت وصاياه بمثابة دعوة مباشرة للتفاوض من دون أي ضمانات سوى التعهد بإجراء الفاتيكان اتصالاته الدولية لمساعدة لبنان، مع ان غيره من دول «كان أشطر» ولم يصل الى أي نتيجة مع كيان الاحتلال.على هذا ستكون المرحلة المقبلة رهن ما يمكن أن تبذله فرنسا والولايات المتحدة اللتين وضع لبنان كل بيضه في سلّتهما من دون فائدة حتى الآن، ما يعني استمرار الضغوط والمخاطر من تصعيد العدوان الإسرائيلي ربما مطلع العام الجديد كما سرّبت مؤخرا وسائل إعلام عبرية. بينما المبادرات الموعودة لا زالت تدور في الحلقة المقفلة في نفس الدوائر ونفس المواقف. ولم يبقَ أمام لبنان سوى المساعي العربية الضاغطة وآخرها المسعى المرتقب لسلطنة عُمان الذي راهن عليه كثيرون بعد زيارة الرئيس جوزاف عون الى مسقط وتلقّيه وعداً من السلطان هيثم بن طارق ببذل مساعيه. فهل تنجح عُمان بعلاقاتها الدولية المتينة لا سيما مع الإدارة الأميركية، وهي التي كانت موضع ثقة ونجحت في أكثر من وساطة وتسوية؟
وكتب جوزيف قصيفي في" الجمهورية": كانت زيارة لودريان هذه المرّة كسابقاتها، استطلاعية الطابع، لودريان بحث مع المسؤولين الكبار، موضوع عقد المؤتمر الخاص بدعم الجيش اللبناني. ويمكن القول حالياً إنّه بات في الإمكان الدعوة إليه قريباً، وإنّ المفاوضات مع الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية في ما يتعلق بهذا الموضوع، تتقدّم بوضوح.
ولأنّ الاهتمام بلبنان لا يقتصر على جانب واحد، تطرّق الموفد الفرنسي إلى موضوع الإصلاحات، تحضيراً لمؤتمر دعم الاقتصاد وإعادة الإعمار.
لودريان بحث في موضوع الاستعداد الفرنسي للمساعدة في ملء الفراغ الذي ستخلفه مغادرة قوات «اليونيفيل» بعد انتهاء مهمّتها في لبنان، سواء بمساعدة الجيش في الانتشار على طول خطوط انتشار القوة الأممية. وإذا تعذّر هذا الانتشار المتوقع، فقوة دولية من دول أوروبية وربما عربية. وجدّد لودريان استعداد فرنسا لتقديم الخبرة والمشورة التقنية في موضوع ترسيم الحدود اللبنانية مع سوريا.
زيارة لودريان كانت مفيدة، لكنها لم تحمل جديداً يمكن البناء عليه، إنما الأجواء هذه المرّة كانت مختلفة عن السابق وأكثر إيجابية.
مواضيع ذات صلة إسرائيل تُقفل باب التفاوض… فهل تنجح المساعي المصرية؟ Lebanon 24 إسرائيل تُقفل باب التفاوض… فهل تنجح المساعي المصرية؟