أعلن جيش الاحتلال الاثنين في قطاع غزة تبدأ عند الثامنة صباحا ولغاية السابعة مساء من كل يوم، وسط تكذيب وتحذير من الإصغاء لهذا الإعلان في ظل استمرار المجازر والقصف العنيف في القطاع.

وزعم جيش الاحتلال في إعلانه الذي نشرته هيئة البث أن الهدف من الهدنة "تمكين إدخال المساعدات الانسانية للسكان في القطاع".

من جهته، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، الاثنين: إن الحديث عن وقف تكتيكي للحرب على قطاع غزة أكذوبة إسرائيلية.



وأكد في تصريح أن "الوضع في شمال القطاع مأساوي في ظل نقص الغذاء والأدوية، ولا نزال نطالب بفتح معبر رفح لتوفير احتياجات السكان خاصة في شمال القطاع".


نتنياهو ينفي
وصباح الأحد، ادعى متحدث جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، عبر منصة إكس، أنه "اعتبارا من (السبت) ويوميا بين الساعات الثامنة صباحا (6:00 ت.غ) والسابعة مساء (16:00 ت.غ)، سيتم تعليق الأنشطة العسكرية بشكل تكتيكي لأغراض إنسانية في الطريق الواصل من (كرم أبو سالم) في رفح إلى شارع صلاح الدين وشماله".

وردا على ذلك، قال رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إنه سمع من الإعلام عن الهدنة المؤقتة في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، مؤكدا رفضه لها.

ويربط شارع صلاح الدين جنوب قطاع غزة بشماله، ويمتد بطول 45 كيلومترا من مدينة رفح جنوبا إلى معبر إيريز (بيت حانون) شمال القطاع على طول الساحل الغربي.

وادعى نتنياهو، أن "القيادة السياسية في إسرائيل لم يتم إعلامها مسبقا بالبيان الذي نشره المتحدث باسم الجيش، ولم يتم تنسيق هذا معي، وهذا لن يحدث أبدا".

وأضاف: "هناك تحقيق في كيفية خروج مثل هذا البيان دون التنسيق مع المستوى السياسي".

ومعربا عن رفضه البيان، قال نتنياهو: "فيما يتعلق بالخبر الذي سمعته في وسائل الإعلام هذا الصباح لأول مرة، قلت إنه غير مقبول بالنسبة لي ولم يتم التنسيق بشأنه معي".

واستدرك: "لكن هناك فترات هدنة قصيرة على محاور قصيرة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة"، وفق زعمه، "لكن ليس بالشكل الذي أعلنه المتحدث باسم الجيش".


وتعقيبا على بيان أدرعي، قال جيش الاحتلال في بيان على حسابه بمنصة إكس: "لا يوجد وقف للقتال في جنوب قطاع غزة، والقتال مستمر في رفح".

وأضاف: "كما لم يطرأ أي تغيير على إدخال البضائع إلى قطاع غزة، وسيكون المحور الذي يحمل البضائع مفتوحا نهارا بالتنسيق مع المنظمات الدولية لنقل المساعدات الإنسانية فقط".

ولليوم 255 على التوالي يواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، في ظل منع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 37 ألفا و 337 شهيدا، وإصابة 85 ألفا و 299 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.8 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات محلة وأممية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية جيش الاحتلال غزة الهدنة الفلسطينيين فلسطين غزة جيش الاحتلال هدنة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جیش الاحتلال قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

شهداء بغزة ومشاهد لتكدس حديثي الولادة بالمستشفيات

واصل جيش الاحتلال قصفه مناطق عدة في غزة مما خلف عددا من الشهداء والجرحى منذ فجر اليوم الجمعة، في حين أظهرت مشاهد مصورة تكدس أطفال حديثي الولادة (خدج) داخل أحد مستشفيات القطاع بسبب انقطاع الكهرباء، وتوقف عمل المولدات جراء نفاد الوقود.

ووفقا لمصادر في مستشفيات غزة، فقد سقط 15 شهيدا بنيران جيش الاحتلال بالقطاع منذ فجر اليوم بينهم 10 من منتظري المساعدات.

وأفاد مجمع ناصر الطبي باستشهاد فلسطينين اثنين إثر قصف إسرائيلي على منطقة السطر شمال غربي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

من جهته، أفاد مراسل الجزيرة بإصابة عدد من الفلسطينيين في قصف مدفعي إسرائيلي على حي الصفطاوي شمالي غرب مدينة غزة، مشيرا إلى أن مسيّرة إسرائيلية قصفت منازل في حيي الصبرة والزيتون جنوبي مدينة غزة.

كما قالت وسائل إعلام فلسطينية إن قوات الاحتلال الإسرائيلي نفذت فجر اليوم الجمعة عمليات نسف كبيرة للمنازل في المناطق الشرقية لمدينة غزة.

وفي وقت سابق، توغلت دبابات وآليات عسكرية إسرائيلية جنوب مدينة خان يونس، وأظهرت صور حصلت عليها الجزيرة قيام جرافات إسرائيلية بأعمال حفر وتجريف في منطقة كانت مكتظة بخيام النازحين، حيث فر المئات تاركين خيامهم ومستلزماتهم.

في مشهد مروع، وصمت عالمي مطبق..

أطفال خدج يتكدسون في حضانة واحدة داخل مستشفى؛ بسبب انقطاع الكهرباء وتوقف عمل المولدات؛ جرّاء نفاد الوقود بفعل استمرار الحصار والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. pic.twitter.com/sMvTu9ZWt9

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) July 10, 2025

وقد نشرت وسائل إعلام فلسطينية صورة تظهر تكدس أطفال حديثي الولادة (خدج) في حضانة واحدة داخل أحد مستشفيات قطاع غزة بسبب انقطاع الكهرباء، وتوقف عمل المولدات جراء نفاد الوقود.

وكان ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، قال إنه سُمح للمنظمة بإدخال 75 ألف لتر من الوقود إلى غزة -أمس الأول الأربعاء- مشيرا إلى أن هذه الكمية لا تكفي لتغطية يوم واحد من متطلبات الطاقة في القطاع.

إعلان

وسترافق ذلك ما تعانيه مستشفيات قطاع غزة من نقص حاد في توفير وحدات الدم ومكوناته للجرحى والمرضى.

وقد وأكدت وزارة الصحة في غزة أن ما يتم توفيره من وحدات أقل بكثير من الاستهلاك الشهري، مطالبةً بضرورة تعزيز أرصدة بنوك ووحدات الدم للاستجابة الطارئة للجرحى والمنقذة للحياة.

من جهتها، قالت منظمة "أطباء بلا حدود" إنه مع توسيع إسرائيل توغلها غرب خان يونس بات النازحون محشورين في مساحة أصغر أقرب إلى البحر.

وذكرت أن فرقها الطبية اضطرت لإخلاء عيادة العطار، وأن توغل الاحتلال تسبب في وقف حركة سيارات الإسعاف إلى مستشفى ناصر.

وقد أدانت الأمم المتحدة "بشدة" في وقت سابق استمرار استهداف المدنيين في قطاع غزة، في وقت تتزايد فيه التحذيرات من "دمار هائل" نتيجة تواصل العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية المحتلة.

وأفاد المكتب الأممي لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) -في بيان- بأن الجيش الإسرائيلي يواصل قصفه وتوغلاته البرية في مختلف أنحاء القطاع الفلسطيني، مشيرا إلى سقوط عشرات الضحايا، غالبيتهم من النساء والأطفال، جراء قصف استهدف مجموعة من المواطنين الذين كانوا بانتظار الحصول على الغذاء في مدينة دير البلح وسط القطاع.

وأشار المكتب إلى أن الشركاء الميدانيين أنشؤوا 626 مساحة تعليمية مؤقتة في غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 تضم نحو 240 ألف طالب، نصفهم تقريبا من الفتيات. إلا أن 299 منها فقط لا تزال تعمل حاليا، بسبب أوامر النزوح المستمرة.

وأمس الخميس، كشف المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة أن 80% من الفلسطينيين الذين يستشهدون خلال انتظارهم أو تسلمهم للمساعدات وفقا للآلية التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي في أنحاء القطاع هم من فئة الشباب، معتبرا ما يحدث تحت عنوان "مساعدات" فصلا دمويا من فصول الإبادة الجماعية يجب أن يخضع لتحقيق دولي مستقل.

وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بدأت تل أبيب وواشنطن منذ 27 مايو/أيار الماضي تنفيذ خطة لتوزيع مساعدات محدودة عبر ما يُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية".

ويأتي ذلك بينما تواصل إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلفت أكثر من 195 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.

مقالات مشابهة

  • عاجل| إصابة عدد من الجنود الإسرائيليين في اشتباكات مع كتائب القسام في خان يونس
  • تعثر بمفاوضات هدنة غزة بسبب خطط الانسحاب الإسرائيلية
  • جيش الاحتلال يفرض قيودًا أمنية مشددة في المنطقة البحرية قبالة قطاع غزة
  • «يكذب ويتجمل».. جيش الاحتلال يفتح تحقيقا فى استهداف مراكز توزيع المساعدات
  • 15 شهيدا بغزة ومشاهد لتكدس حديثي الولادة بالمستشفيات
  • شهداء بغزة ومشاهد لتكدس حديثي الولادة بالمستشفيات
  • جيش الاحتلال يعلن مقتل ضابط في خان يونس
  • أمن المقاومة يعلن ضبط جهاز تجسس استخباري متطوّر في غزة
  • صحة غزة تُصدر أحدث حصيلة لضحايا العدوان المستمر على القطاع
  • هدنة غزة المرتقبة.. استراحة تكتيكية أم هندسة سياسية لواقع جديد؟