دعوة أممية لحوار يوقف الدماء بالسودان.. البرهان يعلن الانفتاح على سلام شامل
تاريخ النشر: 2nd, December 2025 GMT
البلاد (الخرطوم)
أكد المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان، رمطان لعمامرة، أن نافذة الحل السياسي ما زالت مفتوحة أمام السودانيين رغم تعقّد مسار الصراع، مشدداً على أن الأمم المتحدة مستعدة لتقديم كل الدعم الممكن لتهيئة حوار يحقن الدماء ويمهّد للاستقرار. وجاءت تصريحات لعمامرة خلال لقائه رئيس مجلس السيادة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، في الخرطوم، ضمن جولة ميدانية تهدف لمتابعة التطورات السياسية والأمنية والإنسانية في البلاد.
وأوضح المبعوث الأممي أن الأمين العام للأمم المتحدة يراقب الوضع السوداني عن كثب، ويعتبر أن مسؤولية المجتمع الدولي تقتضي دعم جهود إيقاف القتال وتهيئة بيئة تفاوضية جادة، مؤكداً أن الحوار السوداني – السوداني ما يزال ممكناً، إذا توافرت الإرادة السياسية والرغبة الصادقة.
من جهته، أكد البرهان استعداد الحكومة للتعاون مع الأمم المتحدة ووكالاتها العاملة في السودان، مشيراً إلى رغبة الدولة في تحقيق السلام في مختلف أرجاء البلاد بما ينسجم مع تطلعات الشعب السوداني. كما جدّد حرص حكومة السودان على استمرار التواصل مع المبعوث الأممي لإنجاز خطوات عملية نحو الأمن والاستقرار، داخلياً وإقليمياً.
وتأتي زيارة لعمامرة في ظل انسداد سياسي متصاعد، إذ كشف مبعوث الرئيس الأمريكي إلى أفريقيا، مسعد بولس، في 25 نوفمبر، أن طرفي النزاع لم يبديا موافقة على مقترح وقف إطلاق النار الذي قدمته واشنطن، داعياً الجانبين لقبول الهدنة الإنسانية من دون شروط مسبقة.
في المقابل، أعلنت قوات الدعم السريع قبولها هدنة إنسانية في السادس من نوفمبر، بعد سيطرتها على مدينة الفاشر، آخر معاقل الجيش في دارفور، بيد أنها لم تلتزم بها وظلت في حالة خروقات مستمرة مناقضة أقولها بالأفعال والاعتداءات المستمرة على المدن، مما زاد من تعقيدات المشهد العسكري والإنساني في الإقليم.
وتعد مبادرة الرباعية الدولية الصادرة في سبتمبر الماضي من أبرز المسارات المطروحة للحل، إذ تضمنت وقفاً دائماً لإطلاق النار بعد هدنة إنسانية لثلاثة أشهر، يليها انتقال قصير يفضي إلى حكومة مدنية، مع تأكيد صريح على أن “لا حل عسكرياً للأزمة”.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
البرهان يقترح العودة لعلم السودان القديم
البرهان قال إن العودة لهذا العلم تمثل جزءاً من إعادة صياغة الدولة السودانية “من الأول” وبناء أسس جديدة لإدارة البلاد.
بورتسودان: التغيير
اقترح قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان خلال احتفال تأبيني نظمته حركة جيش تحرير السودان – قيادة منى أركو مناوي، يوم الإثنين، إرجاع علم السودان القديم (علم الاستقلال)، والدعوة إلى اعتماد العلم الثلاثي الألوان الذي رُفع عند نيل البلاد استقلالها.
وقال البرهان إن العودة لهذا العلم تمثل جزءاً من إعادة صياغة الدولة السودانية “من الأول” وبناء أسس جديدة لإدارة البلاد.
وأشار إلى أن الخيارات والحلول باتت محدودة أمام حجم الدماء والمعاناة التي طالت مناطق واسعة من السودان، خصوصاً في إقليم دارفور ومدينة الفاشر.
وشدّد على أن أي مبادرة لا تتضمن تفكيك قوات الدعم السريع وتجريدها من السلاح – والتي وصفها في خطابه بـ“المليشيا” – تُعد “مرفوضة تماماً”، مؤكداً أن هذا الموقف “قناعة راسخة”.
وتعهد البرهان بـ“القصاص من المجرمين والقتلة” الذين قال إنهم ارتكبوا انتهاكات جسيمة، مؤكداً أنهم “لا يستحقون أن يعيشوا مع الشعب السوداني” بحسب تعبيره.
يأتي حديث البرهان في ظل حرب ممتدة منذ أبريل 2023 بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، ما أدى إلى انهيار واسع في مؤسسات الدولة وتفاقم الأوضاع الإنسانية، خاصة في دارفور والخرطوم ومناطق النزاع الأخرى.
وخلال الأشهر الماضية تصاعدت الدعوات للإنخراط في المبادرات الإقليمية والدولية للبحث عن مخرج للأزمة.
كما يرتبط حديث البرهان بتأكيده المستمر على أن نزع سلاح قوات الدعم السريع شرط أساسي لأي عملية سياسية أو تسوية مقبلة، وهو مطلب تتبناه قيادات الجيش منذ بداية الحرب وتعتبره مدخلاً لإعادة بناء الدولة وضمان عدم تكرار الصراعات المسلحة.
الوسومالبرهان علم السودان القديم مني أركو مناوي