تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تشهد العديد من قرى ومراكز محافظة بني سويف المختلفة، أزمة انقطاع مياه الشرب، والتي يعيشها مواطنو هذه القرى ما بين الانقطاع الدائم وضعف التدفق، وعدم وصول المياه للقرية بالأيام بل وصل إلى أكثر من أسبوع، واشتكى أهالي هذه القرى بسبب الانقطاع، بل وصلت الأزمة أيضا إلى بعض المناطق في المدن، مما أدى إلى لجوئهم إلى الطلمبات الحبشية والتي انتشرت داخل القرى كحل لتوفير المياه، وتجمع الأطفال والسيدات حول الطلمبات التي تسحب مياهها من باطن الأرض، حيث مياه الصرف الزراعي والصحي.

وتفاقمت الأزمة دون وجود حل، مما أدى إلى كثرة صراخ ونداء أهالي هذه القرى، بإقالة المتسبب في تفاقم تلك الأزمة وحل أزمة انقطاع المياه في العديد من قرى المحافظة.

"البوابة نيوز"التقت الأهالي، ففي البداية أوضح رمضان ابو إسماعيل أحد أهالي قرية منيل موسى التابعة لمركز ومدينة ببا جنوب المحافظة قائلا : "كعادتي أحب قضاء إجازة عيد الأضحى في قريتي منيل موسي، لكن انقطاع المياه جعلها اجازة ليست سعيدة نهائيا، لأنه أمر غير مقبول تماما أن تحرم قرية بأكملها ضمن مجموعة قرى بالمركز أيام عديدة محرومة من مياه الشرب ويصبح الحل توفير سيارة مياه أو سيارتين واللي عايز يقف في الدور وهو ونصيبه .

وأوضح أبو اسماعيل، ان الأجهزة المعنية لا ترضى أبدا بما يحدث، ولا بد أن يكون فيه تدخل سريع من رئيس الوزراء أو المحافظ لحل هذه المشكلة، مؤكدا إنه أمر صعب جدًا أن أهالي هذه القري يظلوا من غير مياه، خصوصا أن البدائل أصبح طريقة سريع للوصول إلي محطات الموت البطئ (الفشل الكلوي لا قدر الله) حال الاعتماد علي مياه طلمبات لا تصلح أبدا حتي للإستحمام، علي حد قوله.

أحد المواطنين: دورت على زجاجات مياه معدنية يوم العيد وملقتش

واستنكر تمام عبدالحفيظ، احد المواطنين من قرية الدوالطة التابعة لمركز بني سويف، أزمة انقطاع المياه، قائلا "المسئول اللي قاعد مش عارف يحل يقدم اعتذاره ويترك مكانه دي حياة ناس مش تهريج واللي مش قد الشيلة يسيبها الناس بتموت رابع يوم على التوالي مفيش نقطة مياه نشربها" .

وأردف عبد الحفيظ قائلًا: في أول أيام عيد الأضحى المبارك ظللت ابحث في المحلات عن زجاجات مياه معدنية لكي اقوم بشرائها لأولادي، مؤكدًا أن الأطفال تبكي من العطش  مردفا "ده ميرضيش ربنا ولا حتى يرضى حد، عشان نبقى بلد النيل، ومسؤول شركة المياه يرد أن سبب الأزمة كثرة الاستخدام في العيد، والأمر من ذلك أن المسافة التي بين النيل والقرية 3 كيلو ويخرج علينا قائلا" زيادة استهلاك وأنه هيرسل سيارة مياه للقرية.

وأشار طارق الجبالي، احد المواطنين من مركز ناصر، أن انقطاع المياه لفترات طويلة بالمركز امتدت لأيام وعلى الرغم من شكوانا،  واستفساراتنا عن سبب الانقطاع، الا أن مسئولي شركة المياه ببني سويف، يقولون لا توجد لديهم أعطال، قائلا ما دام مفيش عطل، يجب إقالة مسئولي الشركة وكل من تقاعس وتسبب في تلك الأزمة. 

شركة مياه الشرب والصرف الصحي ببني سويف ترد علي الأهالي 

ومن جانبها أصدرت شركة مياه الشرب والصرف الصحي ببني سويف بيانا للرد على الأهالي وتوضيح سبب أزمة انقطاع المياه في القرى، قالت من خلاله أن عدم استدامة خدمة مياه الشرب ببعض المناطق نظرا لوجود تخفيف أحمال من قبل شركة الكهرباء مما أدى إلى عدم انتظام  تشغيل المحطات وكذلك إرتفاع درجات الحرارة بجانب الاستهلاك المتضاعف لإستخدام المياه مما أدى إلى الضغط على الشبكة خلال إجازة العيد الأضحى. 

وبعد صدور البيان انتقد الأهالي مسؤولي شركة المياه عبر صدور بيانها رافضين تبريرها وإعلانها أن السبب فى أزمة إنقطاع المياه هو تخفيف أحمال الكهرباء، مؤكدين أن تخفيف الأحمال ساعتين فقط في اليوم، ولا يمكن أن يؤدى لهذه الأزمة التي طالت العديد من القرى بالمحافظة في مراكز مختلفة، بل ووصلت لمناطق متعددة فى المدن.

وعن ما جاء فى بيان الشركة أن السبب الثاني في أزمة انقطاع المياه هو إرتفاع درجة الحرارة مما أدى للضغط على الشبكة أثناء إجازة العيد، وفي المقابل أكدد الأهالي، أن هذا الكلام غير دقيق لأن الأزمة بدأت قبل العيد بأسبوع وليس مع بدء إجازة العيد، كما أن الحديث بأن ارتفاع درجات الحرارة هو السبب، هو تبرير غير دقيق، لأنه سنويا تأتي موجات شديدة الحرارة ولم تحدث أزمة مثل التى حدثت خلال هذه الفترة، فكان من المقبول انقطاع المياه عن القرى التى بنهايات الخطوط أو ضعف المياه فى القرى، ولكن انقطاع المياه بالكامل عن مجالس قروية كاملة، وقيام الأهالى بإستخدام مياه الترع فى سابقة لم تحدث منذ 40 عاما.

FB_IMG_1718625760254 FB_IMG_1718625749693 IMG-20240617-WA0005 FB_IMG_1718622322680 IMG-20240617-WA0005 IMG-20240617-WA0002 FB_IMG_1718622322680 IMG-20240617-WA0002

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: بني سويف انقطاع المياه المياه الكهرباء انقطاع مياه الشرب درجات الحرارة درجة الحرارة رئيس الوزراء شركة الكهرباء محافظة بني سويف مياه الصرف مياه الشرب أزمة انقطاع المیاه مما أدى إلى میاه الشرب IMG 20240617

إقرأ أيضاً:

أزمة انقطاع الكهرباء والمياه تضرب الجيزة لليوم الثالث.. انتقادات للحكومة وسخط شعبي

تتواصل لليوم الثالث على التوالي معاناة مئات الآلاف من سكان محافظة الجيزة المصرية، جراء انقطاع التيار الكهربائي ومياه الشرب عن عدد واسع من المناطق، وسط موجة حر شديدة تضرب البلاد، بلغت فيها درجات الحرارة نحو 41 درجة مئوية في القاهرة الكبرى، و45 درجة في محافظات الجنوب، ما فاقم من غضب السكان وتذمرهم.

وتعود الأزمة إلى عطل فني مفاجئ في محطة محولات "جزيرة الذهب"، إحدى المحطات المركزية في المحافظة، ما أدى إلى انسحاب الجهد الكهربائي من عدة دوائر، وتسبب بانقطاع شبه كلي للكهرباء عن مناطق مكتظة بالسكان، أبرزها إمبابة، والهرم، وفيصل، والعمرانية، والحوامدية، فضلاً عن تعطل محطات مياه الشرب المرتبطة بها.

ورغم إعلان محافظة الجيزة، الاثنين، الانتهاء من إصلاح كابل الجهد العالي بمنطقة "ساقية مكي" جنوب المحافظة، وبدء تشغيل محطة مياه "جزيرة الذهب" تدريجياً، إلا أن الشكاوى لا تزال تتوالى من سكان مناطق واسعة تؤكد استمرار انقطاع الكهرباء والمياه لساعات طويلة، ما ألقى بظلاله الثقيلة على الحياة اليومية والخدمات العامة، بما فيها الاتصالات والإنترنت.



غياب الجاهزية ومطالبات بالمحاسبة
وفي هذا السياق، أعرب حزب العدل المصري في بيان رسمي عن "بالغ قلقه" إزاء ما وصفه بـ"القصور الفادح في الاستعدادات التشغيلية"، مشدداً على أن ما جرى يمثل انعكاساً واضحاً لغياب الجاهزية والتخطيط للطوارئ، رغم توقعات بزيادة الأحمال خلال فصل الصيف.

وحمّل الحزب الجهات المعنية مسؤولية فشل إدارة الأزمة، معتبراً أن تعطل محطة محورية مثل "جزيرة الذهب" يكشف "عجزاً عنيفاً" في إجراءات التأمين الفني، فضلاً عن غياب المولدات الاحتياطية التي تُعد من أساسيات منظومات الطوارئ.

كما أشار البيان إلى عدد من أوجه الخلل المزمن في قطاعي الكهرباء والمياه، من بينها:

- ضعف الأولويات في الصيانة والإنفاق، مع استمرار تهميش إصلاح البنية التحتية المتهالكة.

- انعدام منظومات مراقبة الأحمال، ما يؤدي إلى تكرار الأعطال المفاجئة.

- ضعف كفاءة الخدمة مقابل الإنفاق المرتفع، مما يقوّض ثقة المواطنين.

- استنزاف الكفاءات البشرية، نتيجة تدني الأجور وهجرة المهندسين والفنيين.

- خلل في سلاسل تقديم الخدمة، من الوقود وصولاً إلى البنية التحتية والمخرجات.

ووصف الحزب تحميل المواطن تكلفة مرتفعة مقابل خدمة متدهورة بأنه "أمر غير مقبول"، داعياً إلى مراجعة شاملة للسياسات التشغيلية والمحاسبة الفورية للمقصرين.



انقطاعات متواصلة وتكدّس للحصول على المياه
وبحسب إفادات سكان من مناطق الهرم وفيصل والعمرانية، فإن الكهرباء لا تزال تنقطع عن منازلهم لفترات تتجاوز خمس ساعات متواصلة، مقابل عودة التيار لفترة قصيرة لا تتجاوز الساعتين، قبل انقطاعه مجدداً.

وأشار المواطنون إلى انقطاع المياه لأكثر من 30 ساعة متواصلة في بعض الأحياء، مؤكدين أن معظم مناطق الجيزة ما زالت محرومة من المياه رغم تصريحات المسؤولين.

وقال مصدر مطّلع بمحافظة الجيزة، إن محطة "جزيرة الذهب" خرجت مجدداً عن الخدمة خلال الساعات الماضية، بسبب تكرار العطل الفني في كابل الجهد العالي (66 ك.ف) بمنطقة ساقية مكي، مؤكداً أن محاولات الإصلاح السابقة فشلت، ما دفع الجهات الفنية للجوء إلى تركيب دوائر بديلة، وهي عملية معقدة قد تستغرق وقتاً.

وأضاف المصدر أن شركة جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء تحاول حالياً تأمين محطات المياه والصرف الصحي بمولدات ديزل احتياطية، لكن الخدمة لا تزال غير مستقرة، محذراً من أن عودة الكهرباء والمياه بشكل كامل لا تزال "غير مضمونة".




مشاهد "الازدحام والإهانة"
وكانت محافظة الجيزة قد دفعت، الأحد الماضي، بعدد من المولدات الكهربائية المؤقتة، بالإضافة إلى أسطول من سيارات المياه الصالحة للشرب لتوزيعها على الأحياء المتضررة، إلا أن مشاهد التزاحم للحصول على المياه أثارت غضباً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر كثيرون عن استيائهم من "إذلال المواطنين للحصول على أبسط حقوقهم"، في ظل ما وصفوه بـ"فشل إدارة الأزمات".

واستفحل الاستياء العام بعدما لجأ عدد كبير من سكان الجيزة إلى مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن غضبهم واستيائهم إزاء ما وصفوه بـ"تخلٍّ حكومي واضح عن المواطنين في أوقات الأزمات"، مشيرين إلى أن الدولة تنفق مليارات الجنيهات على مشروعات البنية التحتية والدعاية لمشروعات قومية، لكنها تفشل في إدارة عطل فني واحد، فضلاً عن غياب التنسيق والتواصل مع المواطنين للتخفيف من آثار الأزمة المتصاعدة.

افتحوا معبر فيصل …
لليوم الرابع على التوالي #الجيزة تغرق في الحر والظلام والعطش
مع استمرار انقطاع الكهرباء والمياه والانترنت.
أتوقع يطلع #كامل_الوزير اليوم يكلمنا عن تفوق مصر على السعودية في مجال درجات الحرارة وان الحياة بتقف كلها هناك لما توصل 45 درجة لكن في مصر محافظة الجيزة… pic.twitter.com/6WltHo2s1m — د. أحمد عطوان DR.AHMED ATWAN (@ahmedatwan66) July 29, 2025
وكتب الناشط محمد جابر على صفحته: "خروج محطة محولات جزيرة الذهب بالكامل وانقطاع الكهرباء عن الجيزة يجب أن يكون ناقوس خطر جديد يُذكرنا بأن الإهمال في الصيانة الدورية للبنية التحتية الحيوية يضعنا جميعًا أمام أزمات متكررة وخسائر فادحة".

وتابع: "الكهرباء هي شريان الحياة للمنازل والمستشفيات والمصانع، وأي خلل في إدارتها يعطل مصالح الملايين ويُظهر مدى غياب التخطيط والرقابة. حان الوقت لأن تكون الصيانة الدورية إلزامية وبجدول معلن وشفاف، وأن يُحاسب كل مسؤول يقصّر في أداء واجبه".

خروج محطة محولات جزيرة الذهب بالكامل وانقطاع الكهرباء عن الجيزة يجب أن يكون ناقوس خطر جديد يُذكرنا بأن الإهمال في الصيانة الدورية للبنية التحتية الحيوية يضعنا جميعًا أمام أزمات متكررة وخسائر فادحة.

إلى متى سنظل ندفع ثمن التقصير وفساد بعض المسؤولين عن متابعة وصيانة هذه المرافق؟… — Mohamed Gaber (@45mogaber45) July 29, 2025
"نموت من الحر والعطش"
وفي رسالة استغاثة مؤثرة، قالت مواطنة: "المياه والكهرباء بقوا أزمة قاتلة، نفسي المشكلة تتحل نهائي، لأننا مش قادرين نتحمل، وأطفالنا وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة بيتعرضوا للخطر، وإحنا في الظلمة ومن غير نقطة ميه، لا أكل ولا شرب، بقينا 3 أيام على نفس الحال، وبنموت من الحر".

أما سهام من منطقة فيصل، فقالت:"من إمبارح الصبح الساعة 11 والمياه مقطوعة تمامًا، والكهرباء بتقطع كل شوية ولساعات طويلة. ولما الكهرباء بترجع، المياه مش بترجع معاها، ومفيش جهة طالعة تطمّننا أو تقول لنا إمتى الأزمة دي هتتحل".

وفي شهادة أخرى أوضحت إحدى المواطنات: "النهاردة اليوم التالت من غير ولا نقطة ميه، ومحدش بيرد علينا.. كأننا مش موجودين على خريطة الحكومة".

"هتزعقي مش هرد عليكي".. مشادة بين مسؤول وسيدة من الجيزة بسبب انقطاع الكهرباء pic.twitter.com/3gZ3nsM1OX — Huna Masr هنا مصر (@hnamasr) July 29, 2025
استمرار انقطاع المياه عن أماكن متفرقة بمحافظة الجيزة لأكثر من ٣٦ ساعة متواصلة
مع انقطاع متقطع للكهرباء وصل إلى ٥ ساعات متواصلة pic.twitter.com/LHYjUQmxtt — حزب تكنوقراط مصر (@egy_technocrats) July 28, 2025

وتأتي هذه الأزمة بعد سلسلة من الانقطاعات المتكررة للكهرباء في مصر خلال الأشهر الأخيرة، نتيجة ما تقول الحكومة إنه "نقص في الوقود" و"زيادة غير مسبوقة في الأحمال"، في حين يشكك مراقبون بفعالية الاستثمارات الحكومية الضخمة في مشروعات الطاقة، متسائلين عن غياب العائد الفعلي على جودة الخدمات الأساسية.

وفي ظل استمرار انقطاع الكهرباء والمياه في مناطق الجيزة، ومع غياب جدول زمني واضح لعودة الخدمات، يتصاعد الغضب الشعبي وسط دعوات متزايدة للحكومة المصرية إلى محاسبة المقصرين وتحقيق الشفافية بشأن أسباب الإخفاقات المتكررة في البنية التحتية الحيوية.

مقالات مشابهة

  • بلدية غزة: استمرار انقطاع مياه "ميكروت" يفاقم أزمة العطش في المدينة
  • خطط لتجنب تكرارها .. الحكومة تكشف أسباب أزمة انقطاع الكهرباء والمياه في الجيزة
  • خالد أبو بكر: اعتذار رئيس الوزراء عن أزمة الكهرباء خطوة تستحق التقدير
  • «مدبولي» يطالب الوزراء بوضع خطة لعدم تكرار أزمة انقطاع الكهرباء في الجيزة
  • رئيس الوزراء يعتذر عن انقطاع الكهرباء عن عدة مناطق بالجيزة ويكشف سبب الأزمة
  • إعادة تشغيل محطة جزيرة الذهب وإنهاء أزمة انقطاع الكهرباء بالجيزة
  • 4 أيام ظلام وبدون مياه.. استمرار استغاثات أهالي الجيزة بشأن انقطاع الكهرباء
  • «مياه الشرب» توضح سبب أزمة انقطاع المياه بالجيزة.. وتطالب المواطنين بالتواصل على الخط الساخن
  • متحدث مياه الجيزة: عودة المياه تدريجيًا.. وحل الأزمة خلال ساعات
  • أزمة انقطاع الكهرباء والمياه تضرب الجيزة لليوم الثالث.. انتقادات للحكومة وسخط شعبي