في مؤتمر سويسرا، والتي دعت إليه كييف لحشد الدعم الدولي والبحث عن مفاوضات سلام بينها وبين موسكو، تمكنت أوكرانيا من إقناع أغلبية المشاركين في القمة التي انعقدت في نهاية هذا الأسبوع بصيغة السلام المكونة من 10 نقاط باعتبارها الإطار الرئيسي لعقد مزيد من المفاوضات، بحسب ما نشرته صحيفة «بوليتيكو» الأمريكية.

ورغم أن بعض الدول الرئيسية في المفاوضات لم تدعم الصيغة النهائية للقمة، إلا أن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، أكد على نجاح المؤتمر، قائلاً إن «استقلال أوكرانيا وسلامة أراضيها وسيادتها تم الاعتراف به من قبل جميع المشاركين في القمة، أي أغلبية العالم».

الحرب في أوكرانيا يجب أن تنتهي بسلام عادل ودائم

وتوصل جميع المشاركين في القمة، إلى إجماع أن الحرب في أوكرانيا يجب أن تنتهي بسلام عادل ودائم.

روسيا «الحاضر الغائب»

وخيّم شبح روسيا التي امتنعت عن الحضور على القمة، وذلك بعد اقتراح السلام الذي قدمه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورغم أن أوكرانيا ودولًا أخرى رفضت ذلك، فقد عززت حقيقة مفادها أن موسكو سوف يتعين عليها التعامل مع المفاوضات بسويسرا وصيغة البيان الختامي في نهاية المطاف.

مقترح بوتين

وكان مقترح فلاديمير بوتين عبارة عن انسحاب أوكرانيا من المناطق والأقاليم الشرقية، والتراجع عن الانضمام إلى حلف الناتو، وأكد «بوتين»، أن فور إعلان أوكرانيا ذلك، سيتم وقف إطلاق النار فورًا.

وبالنسبة لكييف، مثّل مؤتمر السلام خطوة نحو بناء تحالف من الدول الوسطاء للمساعدة في بناء حشد لمواجهة موسكو.

3 نقاط مهمة

كان التركيز على قمة سويسرا يستقر حول ثلاث نقاط فقط ضمن مقترح زيلينسكي للسلام المكون من 10 نقاط، حيث حظى بتوافق واسع بين الدول المشاركة، وكانت تلك النقاط هي السلامة النووية، والأمن الغذائي، وعودة أسرى الحرب.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مفاوضات سويسرا أوكرانيا روسيا مفاوضات السلام مقترح بوتين الحرب الروسية الأوكرانية

إقرأ أيضاً:

موسكو تحذر أوكرانيا من تكاليف رفض التنازلات وسط تصاعد التوترات في المفاوضات

البلاد _ موسكو

في تصعيد جديد للموقف الروسي تجاه الأزمة الأوكرانية، وجهت موسكو تحذيرات قوية إلى كييف بشأن ضرورة تقديم تنازلات في مفاوضات السلام الجارية بين الجانبين، محذرة من أن الإصرار على المواقف الرافضة سيؤدي إلى تكبد أوكرانيا خسائر إقليمية باهظة. وجاءت هذه التصريحات على لسان فلاديمير ميدينسكي، مساعد الرئيس الروسي ورئيس الوفد الروسي في المفاوضات، في تصريحات نقلتها صحيفة “وول ستريت جورنال” يوم الأربعاء.

وأكد ميدينسكي أن روسيا تسعى إلى السلام، إلا أنه شدد في الوقت ذاته على أن “استمرار أوكرانيا في اتباع مصالح الدول الأخرى سيجبرنا على الرد”، في إشارة واضحة إلى الدور الغربي الذي تتهمه موسكو بدعم كييف. وأضاف: “رفض تقديم التنازلات سيكلف أوكرانيا خسائر كبيرة على المستوى الإقليمي.”

واستخدم ميدينسكي مثالاً تاريخياً لاستبعاد إمكانية استمرار الصراع لفترة طويلة، مستشهداً بالحرب التي دارت بين روسيا والسويد واستمرت 21 عاماً، مؤكداً أن أوكرانيا لا تملك نفس القدرة على الصمود في مواجهة الحرب الممتدة.

وأشار إلى أن النزاع الدائر بين البلدين أدى إلى اتساع الهوة بينهما، مؤكداً أن موسكو تسعى لإنهاء الصراع في أقرب وقت ممكن، رغم التحديات.

وفي وصف مثير للجدل، قال ميدينسكي إن الصراع في أوكرانيا ليس حرباً تقليدية بين دولتين منفصلتين، بل هو بمثابة “قتل الأخ لأخيه”، مشيراً إلى أن البلدين يشتركان في لغة وثقافة واحدة ويمثلان شعباً واحداً. وأضاف أن النزاع أشبه بصراع بين شقيقين، الكبير والصغير، يتنافسان على النفوذ والذكاء، وأن هذا الصراع يتفاقم بسبب الخلافات السياسية والاجتماعية بينهما.

جاءت هذه التصريحات في سياق استمرار جولات المفاوضات بين موسكو وكييف التي بدأت في 16 مايو الماضي بإسطنبول، حيث تم الاتفاق على تبادل الأسرى وفق صيغة “ألف مقابل ألف”. وأعرب الطرفان عن رضاهما النسبي إزاء نتائج تلك الجولة التي تناولت ملفات تبادل الأسرى ومناقشة رؤى محتملة لوقف إطلاق النار في المستقبل.

وفي الجولة الثانية من المفاوضات التي عُقدت في الثاني من يونيو الحالي في إسطنبول أيضاً، تبادل الجانبان وثائق رسمية تتضمن رؤى كل طرف بشأن تسوية النزاع، واتفقا على تبادل الأسرى المرضى والشباب دون سن الخامسة والعشرين، وفق صيغة “الكل مقابل الكل”، والتي تضمنت الإفراج عن ما لا يقل عن 1000 أسير من كل جانب.

يذكر أن تبادل الأسرى الذي تم حتى الآن، وخصوصاً الجنود الروس الذين تقل أعمارهم عن 25 عاماً، تم في مواقع غير معلنة وبمشاركة بلاروسية، في محاولة لتخفيف حدة التوتر بين الطرفين.

مع استمرار هذه التطورات، تظل المفاوضات بين موسكو وكييف محاطة بالتحديات السياسية والعسكرية، وسط مخاوف من تصاعد الأزمة إذا استمر إصرار أي طرف على موقفه الرافض، الأمر الذي يهدد بإطالة أمد النزاع ويزيد من تعقيد فرص التوصل إلى تسوية سلمية.

مقالات مشابهة

  • أوكرانيا تسعى لإنهاء الحرب في 2025 وتواصل تبادل الأسرى مع روسيا
  • موسكو وكييف تعلنان تبادل دفعة جديدة من الأسرى .. و14 جريحا بغارات ليلية على خاركيف
  • هل يتراجع مسار السلام بين روسيا وأوكرانيا تحت ضربات التصعيد؟
  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون فلاديمير بوتين بـ«يوم روسيا»
  • فلاديمير بوتين: الثالوث النووي الروسي يضمن توازن القوى في العالم
  • موسكو تحذر أوكرانيا من تكاليف رفض التنازلات وسط تصاعد التوترات في المفاوضات
  • روسيا تكثف هجماتها على خاركيف وتتعهد برد حازم على هجمات أوكرانيا
  • تعزيز التعاون مع روسيا.. بوتين يوجه دعوة لـ«المنفي» لحضور القمة المقبلة
  • روسيا أنجزت تبادل الدفعة الثانية من أسرى الحرب مع أوكرانيا
  • روسيا تشن هجومًا عنيفًا على كييف.. زيلينسكي: ضربات موسكو أعلى صوتاً من جهود السلام