صحيفة الاتحاد:
2025-10-14@10:03:28 GMT

العيد.. عنوان الألفة والمودة بين العوائل

تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT

خولة علي (دبي) 
تبادل تهاني العيد والزيارات بين الأهل والأصدقاء هو جزء لا يتجزأ من تقاليد وطقوس العيد، هذه التقاليد تضفي على العيد أجواءً من الفرح والبهجة، وتقوي الروابط الاجتماعية والعائلية، ومن خلال تبادل التهاني وزيارات العيد، يعبّر الناس عن مشاعر المحبة والاحترام والامتنان لبعضهم البعض، مما يعزز الألفة والمودة بينهم، حيث تستعد البيوت والمجالس بعد صلاة العيد لاستقبال المهنئين لتطال الفرحة الكبار والصغار، مما يجعل العيد مناسبة سعيدة تجمع أفراد المجتمع، ضمن عادات وتقاليد راسخة ومتوارثة عبر الأجيال، ولها وقعها وقيمتها وأثرها في النفوس.

 
استقبال العيد 
تقول الباحثة في التراث مريم سلطان المزروعي، إن للعيد طقوساً وعادات جميلة تتعدد وتتنوع صور ومظاهر الاحتفاء به، فقديماً كانت تُعّد الوجبات التقليدية التراثية، ومنها «الهريس والخبيص واللقيمات والبلاليط»، ولا ننسى سيدة المجلس القهوة العربية ذات الرائحة الزكية التي تُحمّس بكل حب وفرح، وتقدم دليلاً على كرم صاحب المنزل، فيما تبدأ نساء الحارة في الاستعداد للعيد بأعمال الحياكة، حيث تخيط كل امرأة لها ولزوجها وأبنائها ووالدها وإخوتها، في تعاون ونشاط ومحبة لإنجاز العمل قبل يوم العيد، وخلال ذلك نرى الضحكات والحكايات والأغاني الشعبية تصدح في المكان ابتهاجاً بقدوم العيد، ولا ننسى الحناء التي تمثل الأصالة، وتعتبر من أقدم العادات ولا تزال موجودة إلى يومنا هذا، وإنْ اختلفت وتعددت النقوش والأشكال الجميلة كالنقش الهندي والسوداني، كما كانت النسوة يجمعن الزوالي «السجاد»، وأثاث المنزل لتنظيفه وغسله، وهذه العادة لا تزال منتشرة إلى اليوم، لكن بنسبة قليلة. 

روابط اجتماعية 
يرى الإعلامي محمد البلوشي، أن مع تكبيرات العيد التي تصدح بها المآذن وتتعلق القلوب بها، وتلهج الألسن بذكر الواحد الأحد، تتسارع الخطى إلى مصليات العيد التي تكتظ بالناس لأداء الصلاة، في مشهد يجسد عظمة هذا اليوم عند المسلمين كافة في جميع أنحاء العالم، ضمن مشهد يؤكد تكاتف وترابط الأفراد في مجتمعاتهم، وبعد الصلاة  يتبادل المصلون التهاني والتبريكات بالعيد وينطلق المهنئون لمعايدة أسرهم وجيرانهم وأقاربهم.
نكهة خاصة
كان الآباء قديماً يصنعون الدرفانة أو «الأرجوحة» لبناتهم حتى يتشاركن الفرحة ويتأرجحن حتى غروب الشمس، وكانت الأغاني والأهازيج الجميلة المريحة للنفس تتردد صداها في أرجاء الفريج، لذا العيد في الماضي كانت له نكهة خاصة، حيث يمتزج بعبق الماضي الجميل، ويدخل السرور إلى القلوب، فيما أصبح اليوم تطغى عليه مظاهر الحداثة والتكنولوجيا.

أخبار ذات صلة العيد.. أجواء فرح وبهجة في الشارقة المراكز الترفيهية وصالات الأعراس في الظفرة تستقطب الأهالي والزوار

كبير العائلة 
تصف مريم المزروعي تفاصيل صباح العيد في كل بيت، قائلة «في يوم العيد، تكون شوارع الفرجان أشبه بخلية النحل، حيث يتسابق الجميع للصلاة، وتستعد النساء لتجهيز المجالس لاستقبال الضيوف»، وتذكر والدتي أنه في يوم العيد بعد الصلاة يتبادلون التهاني والتبريكات فيما بينهم، ويجتمعون في مجلس كبير العائلة، ولا بد أن يأخذ بركات «أمنا العودة»، فقد كان لديها ما يسمى بـ«البضاعة»، وهي عبارة عن قطعة قماش توضع فيها مجموعة من الزهور ذات الرائحة العطرة، وكل من يسلم عليها تمنحه بعضاً من هذه البضاعة، أما الأضحية فكان يتم تجهيزها بعد الذبح لتوزيعها على الفقراء والمساكين، وكان والدها، رحمه الله، يضع لها نصيباً منها. 
وتوضح المزروعي أن «العيدية» كانت عبارة عن دراهم بسيطة أو حلويات كبديل عنها، لكن اليوم يا للأسف تغيرت بعض المعتقدات وتبدلت بسبب التطورات السريعة التي مرت على مجتمع الإمارات، فاليوم الطفل لا يرضى إلا بمئات الدراهم، وأصبحت العيدية ليس لها نكهة بعد أن أصبحت تتحول إلى الحسابات البنكية دون الشعور بقيمتها وفرحتها، على عكس السابق، حيث كنا نشعر بمعناها وقيمتها رغم قيمتها الزهيدة.
بيئة إيجابية
أشار محمد البلوشي، قائلاً «الاحتفاء بالعيد ليس فقط عادة متوارثة، إنما هو قيمة دينية وجب الابتهاج به، ونجد الكثير من الآباء يحرصون على صلة الأرحام وخصوصاً في الأعياد والمناسبات مما ينعكس إيجابياً على الأبناء»، مؤكداً أن على رب الأسرة تشجيع الأبناء على زيارة الأهل والأقارب، دون الاكتفاء بالتواصل عبر شبكات التواصل الاجتماعي، لخلق بيئة إيجابية ترسّخ قيمة التزاور بين العوائل، فالحرص على هذا التوازن يعلي من قيم التكافل والترابط الاجتماعي.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: العيد عيد الأضحى الإمارات صلاة العيد الهريس التراث الإماراتي

إقرأ أيضاً:

مصطفى نجم يوجه رسالة شكر للرئيس السيسي: مصر كانت وما زالت الحضن الدافئ لفلسطين وغزة

وجه نجم نادي الزمالك ومنتخب فلسطين السابق مصطفى نجم رسالة شكر وتقدير إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مثمنًا الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة المصرية بقيادته في دعم القضية الفلسطينية، خاصة خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، والتي انتهت بجهود مصرية دبلوماسية وإنسانية حاسمة.


 

وقال نجم، في تصريحات لبرنامج “زملكاوي” الذي يقدمه الكابتن محمد صبري على قناة الزمالك، إن الرئيس السيسي كان ولا يزال نموذجًا للقيادة العربية الحكيمة التي تضع القيم الإنسانية والعدالة فوق كل اعتبار، مشيرًا إلى أن تدخل مصر كان له الدور الأكبر في إنهاء المعاناة التي عاشها الشعب الفلسطيني خلال الفترة الماضية.


 


 


 


 

شكر باسم فلسطين وغزة


 


 

بدأ مصطفى نجم حديثه قائلاً:


 

“بالنيابة عن كل أهلي في غزة وفلسطين، أتوجه بالشكر الجزيل لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي على دوره الوطني والإنساني العظيم. لقد تابعنا جميعًا الجهود المصرية منذ بداية الحرب حتى لحظة التهدئة، وكيف تحركت القاهرة بكل قوة وحنكة لوقف نزيف الدم وإنقاذ الأبرياء”.


 

وأضاف أن الرسائل التي تلقاها من عائلته وأصدقائه في غزة كانت مليئة بمشاعر الامتنان لموقف مصر التاريخي، مؤكدًا أن أبناء القطاع يعيشون اليوم لحظات راحة وأمل بفضل الجهود المصرية التي ساهمت في إعادة الحياة إلى طبيعتها بعد أسابيع طويلة من القصف والمعاناة.


 

وتابع قائلاً:


 

“تواصلت مع أهلي في غزة وهم سعداء بانتهاء الحرب، وكلهم يرفعون أيديهم بالدعاء لمصر ولرئيسها. كانت مصر وستظل الحضن الدافئ لنا جميعًا، فهي ليست فقط الجارة أو الوسيطة، بل هي الأم لغزة ولشعب فلسطين”.


 


 


 


 

الدور المصري.. قيادة إنسانية وموقف ثابت


 


 

وأكد مصطفى نجم أن مصر بقيادة الرئيس السيسي لم تتعامل مع الأزمة الفلسطينية باعتبارها قضية سياسية فقط، بل كقضية إنسانية وأخلاقية تمس الأمة كلها، مشددًا على أن القاهرة أثبتت مجددًا أنها الركيزة الأساسية للأمن والاستقرار في المنطقة.


 

وأشار إلى أن الموقف المصري لم يكن وليد اللحظة، بل امتداد لنهج تاريخي راسخ في دعم القضية الفلسطينية منذ عقود، سواء في المحافل الدولية أو على الأرض من خلال المساعدات الإنسانية وفتح معبر رفح لإدخال الإغاثات والجرحى والمصابين.


 

وأضاف نجم:


 

“مصر دائمًا في الصف الأول عندما يتعلق الأمر بفلسطين. نعرف كم تحملت من ضغوط دولية وسياسية، لكنها لم تتراجع عن موقفها الثابت بدعم الشعب الفلسطيني، ليس بالكلام فقط، بل بالأفعال والمواقف الملموسة التي يراها العالم أجمع”.


 


 


 


 

امتنان الشعب الفلسطيني


 


 

وأشار نجم إلى أن الشعب الفلسطيني لن ينسى أبدًا الدور المصري، سواء في الحرب الأخيرة أو في المرات السابقة، مؤكدًا أن التاريخ سيسجل لمصر مواقفها المشرفة التي جسدت معنى الأخوة العربية الحقيقية.


 

وقال نجم إن الفلسطينيين في غزة يشعرون بامتنان كبير لكل جندي وطبيب ومسؤول مصري ساهم في تخفيف معاناتهم، موضحًا أن القاهرة لم تتردد لحظة في إرسال القوافل الطبية والإغاثية، إلى جانب رعايتها للجهود الدبلوماسية التي أفضت إلى وقف إطلاق النار.


 

“من الصعب أن نصف بالكلمات ما تعنيه مصر بالنسبة للفلسطينيين، فهي بوابتنا إلى الأمل، ونبضنا في الأزمات، وسندنا في كل المواقف الصعبة. إن الشعب الفلسطيني يدرك تمامًا أن مصر لا تبحث عن مكاسب سياسية، بل عن حقن دماء الأبرياء وحماية استقرار المنطقة”.


 


 


 


 

رسالة تقدير للرئيس السيسي والشعب المصري


 


 

وأكد مصطفى نجم في ختام حديثه أن رسالته موجهة ليس فقط إلى الرئيس السيسي، بل إلى الشعب المصري كله، الذي أظهر مشاعر تضامن ودعم عميقة تجاه الشعب الفلسطيني طوال فترة الحرب، سواء عبر التبرعات أو الحملات الشعبية أو الدعوات الصادقة.


 

وأضاف أن مشاعر الأخوة التي تربط بين الشعبين المصري والفلسطيني أقوى من أي ظروف سياسية أو جغرافية، وأن غزة تعتبر نفسها امتدادًا طبيعيًا لمصر التي لم تتخلَ عنها في أي وقت.


 

“مصر كانت دائمًا معنا، في السلم والحرب، في الشدة والرخاء. الرئيس السيسي أثبت أنه زعيم عربي أصيل يحمل همّ الأمة كلها، وليس فقط همّ مصر. كفلسطيني وكرياضي عاش سنوات طويلة في مصر، أشعر بالفخر أنني أنتمي إلى بلدين يجمعهما حب عميق وتاريخ مشترك”.


 


 


 


 

مصر وفلسطين.. علاقة ممتدة عبر التاريخ


 


 

وتحدث نجم عن عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية كانت ولا تزال حاضرة في وجدان المصريين على مدار الأجيال، وأن الدور المصري في دعمها لم ينقطع منذ ثورة يوليو وحتى اليوم.


 

وأوضح أن القيادة المصرية نجحت في الحفاظ على توازن إنساني وسياسي فريد، من خلال الدفاع عن الحقوق الفلسطينية المشروعة، وفي الوقت نفسه العمل من أجل تهدئة الأوضاع وحماية المدنيين.


 

واختتم كلماته قائلًا:


 

“مصر هي قلب العروبة النابض، وهي التي تقف دائمًا في وجه الأزمات بشجاعة ومسؤولية. من غزة إلى القاهرة، هناك شكر لا ينتهي لكل ما قدمته وتقدمه مصر من أجلنا. سيظل التاريخ يذكر أن مصر كانت دائمًا السند الحقيقي لفلسطين، وأنها لا تتخلى أبدًا عن أشقائها مهما كانت التحديات”.


 

بهذا التصريح المؤثر، عبّر الكابتن مصطفى نجم عن مشاعر الامتنان التي يحملها الفلسطينيون تجاه الرئيس عبد الفتاح السيسي والشعب المصري بأكمله، مؤكدًا أن الدور المصري في دعم فلسطين ليس مجرد موقف سياسي، بل رسالة إنسانية خالدة تؤكد عمق الروابط بين الشعبين ووحدة مصيرهما.

 

مقالات مشابهة

  • د. عمرو حسن في المؤتمر الدولي للنساء الطبيبات: 64.5 % من وفيات الأمهات كانت قابلة للوقاية
  • يد الله كانت معنا اليوم.. نشأت الديهي يهنيء الرئيس السيسي بتوقيع اتفاق السلام
  • مصطفى نجم يوجه رسالة شكر للرئيس السيسي: مصر كانت وما زالت الحضن الدافئ لفلسطين وغزة
  • "ترامب" في الكنيست: على إيران أن تحدد ما إذا كانت مستعدة للسلام
  • محافظ جنوب سيناء : شرم الشيخ كانت وستظل مدينة السلام العالمي
  • كلما قسوت على ChatGPT كانت إجاباته أفضل!
  • الأمن السوري يحبط تهريب أسلحة بحمص ويضبط شحنة كانت في طريقها إلى لبنان
  • الرئيس السيسي يهنئ ملك إسبانيا بذكرى العيد القومي
  • سلطات مطار عدن تحبط محاولة تهريب قطع أثرية كانت في طريقها إلى الخارج
  • العيد القومي محافظ الإسماعيلية يضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري بميدان الشهداء