أدنت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى مجلس الأمن الدولي ليندا توماس جرينفيلد ، اليوم، تؤكد على ضرورة أن توقف قوات الدعم السريع في السودان هجماتها غير المقبولة فوراً، جاء ذلك خلال جلسة طارئة للمجلس لمناقشة الوضع المتفاقم في السودان.

 

وأعربت المندوبة الأمريكية عن قلقها البالغ إزاء تزايد أعمال العنف والانتهاكات التي ترتكبها قوات الدعم السريع بحق المدنيين، مشددة على أن هذه الهجمات تشكل انتهاكاً خطيراً لحقوق الإنسان وتفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.

 

وقالت المندوبة الأمريكية: "يجب أن تتوقف قوات الدعم السريع عن هجماتها غير المقبولة على الفور. إن استمرار هذه الأعمال العدائية يقوض جهود السلام والاستقرار في السودان ويزيد من معاناة الشعب السوداني."

 

كما دعت المندوبة الأمريكية إلى ضرورة فتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة وضمان حماية المدنيين، مطالبة المجتمع الدولي باتخاذ خطوات عاجلة لوقف العنف ودعم عملية السلام في السودان.

 

وأشارت إلى أن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع شركائها الدوليين للضغط على الأطراف المتنازعة في السودان للجلوس إلى طاولة المفاوضات وحل النزاعات بالطرق السلمية، مؤكدة أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم في السودان.

وأضافت المندوبة الأمريكية أن مجلس الأمن يجب أن يكون على قدر التحدي في مواجهة هذه الأزمة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية حقوق الإنسان ودعم الجهود الإنسانية في السودان.

نتنياهو: رفض الإدارة الأمريكية وقف تزويد إسرائيل بالأسلحة والذخيرة أمر "غير معقول"

 

وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض الإدارة الأمريكية وقف تزويد إسرائيل بالأسلحة والذخيرة خلال الشهرين الماضيين بأمر "غير معقول"، معربا عن أمله بإزالة العقبات .

وأشار نتنياهو إلى أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن زار إسرائيل قبل أسبوع وأجريا "محادثة صريحة"، أعرب خلالها رئيس الوزراء الإسرائيلي عن امتنانه العميق لواشنطن على الدعم الذي قدمته منذ بداية الحرب على قطاع غزة.

وأضاف في رسالة مصورة: "قلت أيضا شيئا آخر: من غير المعقول أن ترفض الإدارة خلال الأشهر القليلة الماضية تزويد إسرائيل بالأسلحة والذخائر".

وتابع نتنياهو: "إسرائيل، رغم كونها حليفا وثيقا للولايات المتحدة، تقاتل من أجل وجودها، وتقاتل إيران وحلفائها. وأكد لي الوزير بلينكن أن الإدارة تعمل ليل نهار لإزالة هذه العقبات، وآمل بالتأكيد أن يكون هذا هو الحال".

واقتبس رئيس الوزراء الإسرائيلي من تصريح نظيره البريطاني ونستون تشرشل خلال الحرب العالمية الثانية لواشنطن الذي قال وقتها: "أعطونا الأسلحة وسنقوم بالمهمة"، وقال نتنياهو: "وأنا أيضا أكرر قوله: أعطونا الأسلحة وسننهي المهمة بشكل أسرع بكثير".

وفي أوائل شهر مايو الماضي، أكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن وقف إمدادات الأسلحة إلى إسرائيل، مشيرا إلى أن الحديث كان عن دفعة واحدة من المساعدات العسكرية.

 

ولاحقا، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن في مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، إنه سيوقف إمداد إسرائيل بالقنابل الجوية وقذائف المدفعية إذا توسعت العملية العسكرية في قطاع غزة إلى مدينة رفح، وعلى حد قوله، لم يحدث هذا بعد.

وأكد بايدن أنه مع ذلك، ستواصل الولايات المتحدة تزويد إسرائيل بأنظمة الدفاع الجوي والأسلحة الدفاعية الأخرى.

 

وذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية نقلا عن مصادر في إسرائيل يوم الاثنين أن الولايات المتحدة تعتزم رفع القيود المفروضة على إمدادات الأسلحة إلى إسرائيل في المستقبل القريب.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدائمة لدى مجلس الأمن الدولى ليندا توماس جرينفيلد قوات الدعم السريع السودان هجماتها المندوبة الأمریکیة قوات الدعم السریع تزوید إسرائیل فی السودان

إقرأ أيضاً:

تصاعد المعارك بين الجيش و الدعم السريع في دارفور وكردفان

 

 تشهد محاور القتال في إقليمي دارفور وكردفان تصعيداً حاداً في المعارك بين الجيش السوداني وحلفائه من جهة، و”قوات الدعم السريع” من جهة أخرى. وتتزامن هذه التطورات مع عودة القتال في مناطق كانت قد شهدت هدوءاً نسبياً.

الخرطوم ــ التغيير

أعلنت “قوات الدعم السريع”، بالتعاون مع “الحركة الشعبية لتحرير السودان” بقيادة عبد العزيز الحلو، سيطرتها على منطقة “أم دحاليب” الاستراتيجية بولاية جنوب كردفان. وتعد أم دحاليب، وهي رئاسة محلية “قدير”، نقطة وصل حيوية بين جنوب كردفان وحقول النفط في منطقة هجليج، كما تُعد مدخلاً لمدينة كادوقلي عاصمة الولاية، وتبعد نحو 70 كيلومتراً عن منطقة كاودا التي تسيطر عليها “الحركة الشعبية” منذ عام 2011.

وفي المقابل، لم يصدر تعليق رسمي من الجيش السوداني حول هذه التطورات. إلا أن تقارير متداولة عبر وسائط التواصل الاجتماعي الموالية للجيش أفادت بأن الجيش السوداني  استرد بلدة أم دحاليب خلال ساعات، وألحق بـ”قوات الدعم السريع” و”الحركة الشعبية” خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، وهو ما تنفيه “الدعم السريع” التي تؤكد استمرار سيطرتها على البلدة.

عودة القتال في غرب كردفان واستهداف الرهد

عاد الاقتتال إلى مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان بعد هدوء دام لأكثر من عام. وذكرت تقارير صحفية أن “قوات الدعم السريع” شنت هجمات على المدينة مستهدفة “الفرقة 22” التابعة للجيش، الذي أعلن بدوره عن صد الهجوم. وأشار أنصار الجيش إلى مقتل العشرات من عناصر “الدعم السريع” خلال الهجوم على الفرقة في اليومين الأولين من عيد الأضحى.

وتوقفت المعارك سابقاً حول بابنوسة بموجب اتفاق أهلي، وبقيت المدينة تحت سيطرة الجيش. لكن “قوات الدعم السريع” اعتبرت تحركات الجيش باتجاه مدينة المجلد أواخر الشهر الماضي بمثابة خرق للاتفاق، حتى وإن تراجع الجيش إلى قواعده لاحقاً.

وفي ولاية شمال كردفان، استهدفت مسيرات تابعة لـ”الدعم السريع” مدينة الرهد صباح الأحد، في ثالث أيام عيد الأضحى.

غارات جوية في دارفور

و في إقليم دارفور، أفادت مصادر بأن الجيش شن هجمات جوية عنيفة على مراكز تجمع “قوات الدعم السريع” حول مدن الفاشر ومليط بولاية شمال دارفور، مما أسفر عن خسائر كبيرة في العتاد والرجال. وسمع شهود عيان أصوات انفجارات قوية شمال غربي الفاشر.

وقد أفادت “لجان المقاومة” في الفاشر بأن المدينة “أضاءت بصورة غريبة” صباح الأحد، مع سماع انفجارات قوية، لكنها لم تحدد طبيعة الانفجارات أو حجم الأضرار. وتثير هذه الغارات تساؤلات حول ما إذا كان الطيران الحربي التابع للجيش قد استعاد قدراته القتالية بشكل كامل، بعد الخسائر التي ألحقتها به مسيرات “قوات الدعم السريع” في هجماتها على مطار “وادي سيدنا” العسكري وقاعدة “عثمان دقنة” الجوية.

حرب المسيّرات واستراتيجيات الحصار
تستخدم “قوات الدعم السريع” في عملياتها ضد المناطق العسكرية ومحطات الوقود والكهرباء مسيّرات صينية حديثة من طراز “CH-95″، بينما بدأ الجيش مؤخراً في استخدام المسيرات التركية من طراز “بيرقدار – TB2” في هجماته.

وتحاصر “قوات الدعم السريع” مدينة الأبيض من الاتجاهات الغربية والشمالية والشرقية، ولم يعد يربطها بباقي أنحاء البلاد سوى الطريق البري الرابط بينها وبين ولاية النيل الأبيض. وتفيد تحليلات صحفية بأن تهديدات “الدعم السريع” باجتياح الأبيض قد تكون تمويهاً للهدف الفعلي، وهو فرض حصار كلي على المدينة وقطع خط الإمداد المتبقي عنها، من خلال الاستيلاء على مدينتي الرهد وأم روابة، اللتين استردهما الجيش في فبراير الماضي. وقد هاجمت “قوات الدعم السريع” الأسبوع الماضي منطقة “الحقينة الجلابة” غرب الرهد، وشنت هجمات بمسيرات على مواقع للجيش وحلفائه في مدينة الرهد.

الوسومأم دحليب الجيش الحركة الشعبية الدعم السريع بابنوسة تجدد المعارك دارفور غرب كردفان

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يتهم قوات حفتر بدعم هجوم للدعم السريع على موقع حدودي
  • دارشييف: جولة جديدة من المحادثات الروسية الأمريكية ستُعقد قريبا في موسكو
  • القوات المسلحة: الدعم السريع وقوات حفتر يهاجمون المثلث الحدودي بين السودان ومصر وليبيا
  • الجيش السوداني يتهم حفتر بمساندة مباشرة للدعم السريع
  • شبكة أطباء السودان: 179 قتيلاً جراء قصف الدعم السريع على الفاشر في مايو
  • الأمم المتحدة تطالب “إسرائيل” بوقف إطلاق النار في غزة والسماح بوصول المساعدات
  • د. حسن محمد صالح: من حول الدعم السريع الي المشروع الغربي العلماني؟
  • حرب المسيّرات تغيّر قواعد اللعبة في السودان… «الدعم السريع» يوسّع سيطرته من الجو
  • تصاعد المعارك بين الجيش و الدعم السريع في دارفور وكردفان
  • السودان بين سيطرة الجيش وتصعيد الدعم السريع.. قصف إغاثي وحصار مستمر