مصر تقدم لقاحات وأدوية لحكومة زيمبابوي للمساهمة في مكافحة وباء الكوليرا
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
شاركت السفيرة سلوى الموافي سفيرة مصر في زيمبابوي، في الاحتفالية التي نظمتها وزارة الصحة الزيمبابوية بالتعاون مع المركز الإفريقي للتحكم في الأمراض والأوبئة لتسليم شحنة اللقاحات والأدوية المقدمة كتبرع من الحكومة المصرية إلى جمهورية زيمبابوي رسمياً.
حضر الاحتفالية، وزير الصحة الزيمبابوي دكتور دوجلاس مومبيشورا، والدكتور لول بوتريك المدير الإقليمي للمركز في منطقة الجنوب الإفريقي، بإلاضافة إلى عدد من كبار مسئولي وزارة الصحة ووسائل الإعلام.
وأكدت السفيرة المصرية - في كلمتها - على التزام مصر بتعزيز التعاون والتضامن مع زيمبابوي في شتي المجالات لاسيما المجال الصحي، موضحة أن التبرع يتضمن لقاحات وأدوية ومستلزمات طبية مقدمة من الحكومة المصرية، وأن ذلك ليس بغريب على مصر التي دعمت حركة النضال في زيمبابوي قبل الاستقلال.
كما أكدت أن الدواء المصري هو من بين الأفضل حول العالم نظراً لفعاليته وانخفاض تكلفته وتطبيقه على الملايين لعقود، ما يجعله الأفضل والأنسب لإفريقيا.
من جانبه، تقدم وزير الصحة الزيمبابوي بالشكر للحكومة المصرية على لفتتها بتقديم هذا التبرع لبلاده، مؤكداً أن هذا التبرع سيعزز من القدرة على مواجهة وباء الكوليرا خاصة في المناطق النائية.
وأشار إلى أن ذلك يعد مثالاً على أن الحلول التي تنتظرها القارة يمكن أن تكون حلولاً إفريقية، وأن بلاده ماضية في مكافحة الوباء بالتعاون مع كافة الشركاء الدوليين.
كما أكد ممثل المركز الإفريقي للتحكم في الأمراض والأوبئة Africa CDC أن التبرع المصري يتضمن أفضل أنواع اللقاحات الجافة لمكافحة الكوليرا وأن مصر دولة عريقة في تصنيع الدواء واللقاحات، وأن هذا التبرع ليس مستغرب على مصر التي تلقي فيها تعليمه بجامعة الإسكندرية من قبل.
وفي نهاية الشق الرسمي، تم التوجه إلى مخازن وزارة الصحة الزيمبابوية، حيث تم التسليم رسمياً، كما تم تسليم أجهزة ومعدات تبريد مقدمة كتبرع من Africa CDC بالتعاون مع "ماستركارد العالمية" و"يونيسيف" لحفظ اللقاحات المصرية المقدمة كتبرع لزيمبابوي.
وذكرت وزارة الخارجية، اليوم الثلاثاء، على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك - أن شحنة اللقاحات تأتي في إطار سياسة مصر القائمة على التفاعل الإيجابي مع قضايا واحتياجات مختلف الأقاليم الإفريقية لاسيما منطقة الجنوب الإفريقي التي تعاني شعوبها في زيمبابوي وزامبيا ومالاوي من وباء الكوليرا وتوطنه، كما يأتي في سياق الترويج للصناعات الدوائية المصرية من لقاحات وأدوية ومستلزمات طبية في القارة الإفريقية، ترسيخاً لإمكانياتها في هذا المجال الحيوي الهام.
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية: التجربة المصرية في علاج الإدمان رائدة على مستوى المنطقة
زارت الدكتورة حنان بلخي، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، والوفد المرافق لها، مركز إمبابة لعلاج الإدمان التابع لصندوق مكافحة الإدمان للاطلاع على تجربة الصندوق في إنشاء مراكز العزيمة لعلاج وتأهيل مرضى الإدمان، وكان في استقبالهم الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي.
تأتي زيارة المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، تأكيدًا لأهمية الدور الرائد الذي يؤديه صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي في تقديم الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان وفقا للمعايير الدولية.
وتضمنت زيارة المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية جولة تفقدية داخل المركز برفقة الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة الإدمان، حيث يضم المركز عيادات خارجية وقسم داخلي للرجال وقسم للسيدات وقسم للمراهقين، وقسم للتشخيص المزدوج "نفسى وإدمان".
كما يتضمن المركز صالات ألعاب رياضية وملعب كرة قدم "خماسي" ومساحات خضراء وتنس طاولة وبلياردو وصالات جيم للرجال وأيضًا للسيدات وقاعة موسيقى وقاعة حاسب آلي ومسرح ومكتبة ومطعم وورش تدريب مهني "للرجال والسيدات" لتعليمهم حرف مهنية يحتاجها سوق العمل ضمن برنامج "العلاج بالعمل" ،كما أن جميع أعمال الأثاث بالمركز تمت بسواعد المتعافين من الإدمان داخل ورش التدريب بمراكز العزيمة التابعة لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان،
والتقت المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية برفقة الدكتور عمرو عثمان بمجموعة من المتعافين من الإدمان داخل المركز، وأبدى المتعافون سعادتهم بتوفير كل الخدمات والرعاية الكاملة على أعلى مستوى مجاناً، إضافة إلى برامج التأهيل الاجتماعي والدعم النفسي، كما حرصت على مشاركة المتعافين لعب تنس الطاولة داخل المركز.
واستعرض الدكتور عمرو عثمان أهم محاور عمل الخطة القومية لمكافحة المخدرات والحد من مخاطر التعاطي والإدمان التي تم إطلاقها تحت رعاية رئيس الجمهورية وجارى تنفيذها بالتنسيق مع الوزارات والجهات المعنية، من منظور عالمي، حيث تتضمن الوقاية الأولية والتحول من الوعي للوقاية بالمؤسسات التعليمية والشبابية وتنفيذ برامج موجهة للأسرة "الوقاية والاكتشاف المبكر" مع التركيز على المناطق الأكثر عرضة لمشكلة المخدرات وتهيئة بيئة تعليمية ورياضية تُعزز قدرة النشء والشباب على رفض ثقافة تعاطى المواد المخدرة.
ولفت إلى أن صندوق مكافحة الإدمان يمثل الآلية الوطنية للحد من الطلب على المخدرات من خلال خدمات وقائية وعلاجية عالية الجودة ومبنية على الأدلة العلمية، حيث يتم توفير العلاج لمرضى الإدمان مجانا وفى سرية تامة وفقا للمعايير الدولية من خلال مراكز العزيمة التابعة للصندوق أو الشريكة مع الخط الساخن "16023"، والبالغ عددها 34 مركزا متخصصا في 19 محافظة حتى الآن ،كما يتم تنفيذ العديد من البرامج التوعوية والوقائية لرفع الوعى بخطورة تعاطى وإدمان المواد المخدرة.
كما تم استعراض الحملات الإعلامية لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان " أنت أقوى من المخدرات" بمشاركة تطوعية من النجم العالمي محمد صلاح ،حيث ساهمت الحملات في زيادة الطلب على العلاج من الإدمان 500 % من خلال الخط الساخن" 16023"، كما أن الحملة أحدثت صدى أيضًا على المستوى الدولي، وتم تكريمها من جانب الأمم المتحدة في عدة محافل دولية كما حصدت إحدى الجوائز في مسابقة دبي لينكس الدولية للأعمال الإبداعية.
من جانبها ثمنت الدكتورة حنان بلخي، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط تجربة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان الرائدة في مواجهة الإدمان وتعاطي المخدرات، من خلال نهج متكامل متعدد القطاعات يشمل الوقاية، وتوفير العلاج المتكامل، والتأهيل النفسي، والدمج الاجتماعي للمتعافين.
كما طلبت من الصندوق تدريب الكوادر وتقديم الدعم الفني للمؤسسات العاملة في مجال علاج وتأهيل مرضى الإدمان بالدول العربية الشقيقة.