انقلاب النيجر.. هل تتحمل فرنسا مسئولية عدم الاستقرار في غرب أفريقيا؟
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
أصبحت النيجر أحدث دولة في غرب أفريقيا، يسيطر الجيش عليها، بعد دول: بوركينا فاسو وغينيا ومالي وتشاد، وفق ما ذكرت شبكة “بي بي سي” البريطانية.
لكن الغريب في الأمر، أن جميعها تعد مستعمرات فرنسية سابقة.
وقال المحللان ليونارد مبول نزييج ونيك تشيزمان، إنه منذ عام 1990، حدث 78% من الانقلابات الـ27 في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى في الدول الفرنكوفونية، التي كانت تخضع لفرنسا، ما دفع بعض المعلقين إلى التساؤل عما إذا كانت فرنسا - أو إرث الاستعمار الفرنسي - هي المسئولة؟
وذكرا: “بالتأكيد يرغب العديد من مدبري الانقلابات في أن نعتقد ذلك.
وانتقد مايجا "سياسات الاستعمار الجديد، المتعالية، الأبوية والانتقامية"، وزعم أن فرنسا "تبرأت من القيم الأخلاقية العالمية" وطعنت مالي "في ظهرها".
كما انتشر النقد اللاذع المناهض لفرنسا في بوركينا فاسو، حيث أنهت الحكومة العسكرية اتفاقًا سمح للقوات الفرنسية بالعمل في البلاد في فبراير، ما أعطى فرنسا شهرًا واحدًا لسحب قواتها.
في النيجر، المجاورة لكلا البلدين، استخدمت المزاعم بأن الرئيس محمد بازوم كان دمية للمصالح الفرنسية لإضفاء الشرعية على إقالته من السلطة.
ومن وقتها، ألغى المجلس العسكري بقيادة الجنرال عبد الرحمن تشياني خمس صفقات عسكرية مع فرنسا.
ونتيجة لذلك، أعقب الانقلاب احتجاجات شعبية وهجمات على السفارة الفرنسية.
ويقول المحللان ليونارد مبول نزييج ونيك تشيزمان، إن السجل التاريخي، يوفر بعض الدعم لهذه الادعاءات، حيث أنشأ الحكم الاستعماري الفرنسي أنظمة سياسية مصممة موالية أو على وفاق للاحتفاظ بالسيطرة.
وكذلك فعل الحكم الاستعماري البريطاني، لكن ما يميز دور فرنسا في أفريقيا هو مدى استمرارها في الانخراط في ذلك، كما يقول منتقدوها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ادعاءات احتجاجات إفريقيا جنوب الصحراء الاستعمار الفرنسي الانقلاب إفريقيا الجنرال عبد الرحمن تشياني الرئيس محمد بازوم الحكومة العسكرية السفارة الفرنسية المجلس العسكري في مالي انقلاب النيجر
إقرأ أيضاً:
اختطاف عمدة بلدية كونّا في وسط مالي
في ظل تصاعد الهجمات في وسط دولة مالي، اختطف مسلّحون مجهولون عمدة بلدية كونّا بمنطقة موبتي عثمان كامبو نانا أثناء تواجده في أحد الحقول الزراعية التابعة لبلديته.
ووفقا لمصادر محلية متطابقة، فإن العمدة داهمه مسلّحون واختطفوه تحت تهديد السلاح إلى جهة مجهولة يوم الأحد الماضي، عندما كان يشرف على تهيئة أحد الحقول قبل بداية موسم الأمطار.
ورغم عدم تنبّي أي جهة مسؤولية الاختطاف، فإنّ مراقبين يرجّحون أن تكون جماعة نصرة الإسلام والمسلمين المرتبطة بتنظيم القاعدة وراء هذه العملية.
وكانت بلدية كونّا، إلى جانب عشرات القرى والبلدات في المنطقة، قد توصّلت العام الماضي إلى اتفاق محلّي مع نصرة الإسلام والمسلمين، أتاح للسّكان حرية الحركة والعمل مقابل الالتزام بجملة من القيود، منها: دفع الضرائب للجماعة، وإغلاق المدارس الحكومية، وفرض أنماط لباس محدّد على الرجال والنساء، لكنّ العديد من الأهالي والمنتخبين المحلّيين أكدوا أن الاتفاق لم يصمد على الأرض، وأن الخروقات والانتهاكات لم تتوقف، وهو ما يفسّر، بحسبهم، عملية الاختطاف الأخيرة.
ورغم أن "نصرة الإسلام والمسلمين" تركّز في هجماتها غالبا على الأهداف العسكرية، إلا أنها لا تتوانى في استهداف الشخصيات المدنية البارزة، وممثلي الدولة الذين ترفض مجتمعاتهم الخضوع لقراراتها والتعامل معها.
إعلانوتتنوّع مصائر المختطفين بين القتل، أو الاحتجاز فترات طويلة كرهائن، أو الإفراج عنهم عبر وساطات سرّية غالبًا ما تنتهي بدفع فدية مالية.