وزير التعليم العالي يؤكد على أهمية ربط مخرجات البحث العلمي باحتياجات سوق العمل
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية ربط مخرجات البحث العلمي باحتياجات سوق العمل، مشددًا على ضرورة غرس ثقافة ريادة الأعمال ضمن آليات عمل المعاهد البحثية، وذلك إيمانًا من الوزارة بأهمية البحث العلمي في تحقيق أهداف التنمية المُستدامة ورؤية مصر 2030.
وفي هذا السياق، وقع معهد بحوث الإلكترونيات، عقد شراكة مع شركة باتريسيكل التي تعمل في مجال إعادة تدوير بطاريات أيون الليثيوم، بهدف قيام المعهد بتقديم الخدمات والاستشارات الفنية والبيئية، والدعم اللوجستي للشركة، والتدريب في مجال إعادة تدوير المخلفات الإلكترونية، وذلك بمقر المعهد.
وأوضحت الدكتورة شيرين محرم رئيس معهد بحوث الإلكترونيات، أن التعاقد جاء تنفيذًا للتعاقد المُبرم بين المعهد ومركز البيئة والتنمية للمنطقة العربية وأوروبا (سيداري) والخاص بإنشاء حاضنة في مجال إعادة تدوير المُخلفات الإلكترونية، والذي يأتي تحت مظلة بروتوكول التعاون الثلاثي بين المعهد ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومركز سيداري، لتنفيذ مُبادرة إعادة التدوير للمخلفات الإلكترونية الموقعة بين وزارة الاتصالات والسفارة السويسرية.
وأضافت أن توقيع العقود يُمثّل خُطوة مهمة في طريق تحقيق الريادة ليس فقط في مجال الإلكترونيات بوجه عام، بل أيضًا في مجال إدارة المُخلفات الإلكترونية بوجه خاص، مُعربة عن تطلعها أن تُساهم تلك الشراكات في تعزيز وتنمية صناعة الإلكترونيات في مصر، لما لها من أهمية بالغة في دفع عجلة النمو الاقتصادي القومي والحفاظ على البيئة.
ومن جانبه، أكد الدكتور حسام علام، المدير الإقليمي للتنمية المُستدامة بسيداري، أنه بفضل الجهود التعاون المُثمرة بين معهد بحوث الإلكترونيات ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومركز سيداري، تم توقيع عقد يُمثل إنجازًا بارزًا في مجال التنمية المُستدامة، مشيرًا إلى أن هذا العقد سيًساهم في تعزيز النمو الاقتصادي، وخلق فرص عمل جديدة، مما ينعكس بشكل فعّال في تنمية الناتج المحلي.
وأوضحت الدكتورة أمال فهمي، مؤسسة فريق عمل باتريسيكل، أن هذا العقد سيدعم الجهود المُبذولة لحماية البيئة من مخاطر المُخلفات الإلكترونية، ويعزز مكانة مصر كمركز رائد لإعادة تدوير بطاريات الليثيوم أيون في المنطقة، مشيرة إلى أهمية تطبيق أفضل الممارسات لإدارة المخلفات الإلكترونية، وتقديم خدمات التدريب والاستشارات البيئية للشركات الناشئة والعاملة في مجال الإلكترونيات، فضلًا عن نشر الوعي بأهمية إعادة تدوير مخلفات بطاريات الليثيوم أيون.
جدير بالذكر أن شركة باتريسيكل هي واحدة من 3 فرق تم اختيارهم من بين 17 فريقًا من رواد الأعمال ضمن حاضنة "جرين إلكتروبيكيا" لريادة الأعمال في مجال تدوير المُخلفات الإلكترونية، بهدف تأهيل الفرق المشاركة في الحاضنة لإطلاق شركاتهم الناشئة في مجال الإدارة الصحيحة والمُتكاملة للمُخلفات الإلكترونية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدكتور أيمن عاشور معهد بحوث الإلكترونيات وزير التعليم العالي والبحث العلمي إعادة تدویر فی مجال
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي: تطوير البرامج التعليمية لمواكبة سوق العمل.. وإنشاء مدن جامعية متكاملة ومجمعات صناعية
وزير التعليم العالي في حوار مع برنامج يحدث في مصر :
تطوير البرامج التعليمية لمواكبة سوق العمل
توسع غير مسبوق في البنية التحتية الجامعية
تحديات وأهداف مستقبلية للتعليم العالي
مبادرة رئاسية لإنشاء أكبر مجمع صناعي للأجهزة التعويضية بالشرق الأوسط
جامعات الجيل الرابع : مساهمة مباشرة في الاقتصاد
مدن جامعية متكاملة ومجمعات صناعية
أنصح الطلاب بتطوير مهاراتهم وعدم الاعتماد على تخصصهم
مبادرة رئاسية لإنشاء مدينة جامعية على غرار باريس بالعاصمة الإدارية
في حوار شامل مع الإعلامي شريف عامر ببرنامج "يحدث في مصر"، قدم الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رؤية متكاملة لمستقبل التعليم العالي في مصر، مؤكدا على جهود الوزارة في إعداد جيل جديد مؤهل لمواجهة تحديات سوق العمل المتغير عالمياً.
أكد الوزير أن التعليم العالي تجاوز مفهوم التخصص التقليدي، مشدداً على أهمية ربط دراسة اللغات بمهارات المستقبل مثل التكنولوجيا، الكمبيوتر، والذكاء الاصطناعي. هذا التوجه يهدف لتلبية احتياجات سوق العمل المتطور، حيث لم يعد الاعتماد على التخصص الأكاديمي وحده كافياً. نصح عاشور الطلاب بتنمية مهاراتهم باستمرار، مشيراً إلى أن الجامعات العالمية الكبرى تعتمد على دمج التخصصات البينية لتقديم برامج تعليمية متكاملة تجمع بين العلوم الإنسانية والطبيعية والتكنولوجيا.
وتابع قائلا : تضم كل جامعة الآن مركزاً متخصصاً لتوجيه وتوظيف الطلاب، بجانب إطلاق مبادرة وطنية كبرى تحت اسم "كن مستعدا" التي تهدف إلى تأهيل مليون مبتكر ومبدع لسوق العمل. كما أشار الوزير إلى الشراكات المستمرة بين الجامعات المصرية والأجنبية لتعزيز جودة التعليم.
وكشف الدكتور عاشور عن نمو استثنائي في عدد الجامعات المصرية، التي وصلت إلى 128 جامعة حالياً، مقارنة بـ 50 جامعة فقط في عام 2014. هذا التوسع ليس كمياً فقط، بل يشمل تنوعاً كيفياً في البرامج التعليمية التي تلبي احتياجات سوق العمل المتغيرة، وتدعم الاقتصاد الوطني، وتوفر فرصاً تعليمية متكافئة في جميع المحافظات.
وأعلن الوزير عن إضافة 12 جامعة أهلية جديدة للخدمة في سبتمبر المقبل، بعد إنشائها بقرارات جمهورية، مما سيعزز التنوع بين الجامعات الأهلية والخاصة والأجنبية في مصر، ويوفر خيارات تعليمية أوسع للطلاب.
وشدد وزير التعليم العالي على الدور المحوري للمنظومة التعليمية في التنمية الشاملة، مشيراً إلى أن عدد طلاب الجامعات في مصر بلغ حالياً 3.8 مليون طالب وطالبة. وتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى أكثر من 5.5 مليون طالب بحلول عام 2032، مما يتطلب رؤية طويلة الأمد لتوسيع وتحديث البنية التعليمية.
وأكد الدكتور عاشور أن مهارات الخريجين اليوم اختلفت جذرياً عن الماضي، فلم يعد امتلاك المعلومات كافياً. يجب على الطالب امتلاك مهارات أساسية مثل الابتكار، الذكاء الاصطناعي، العمل الجماعي، والتواصل الرقمي، لمواجهة التحديات الكبيرة في سوق العمل العالمي الذي يشهد تغيرات سريعة.
وأوضح الوزير أن جامعات الجيل الرابع أصبح لها دور مباشر في دعم الاقتصاد والتنمية، من خلال دمج مفهوم الابتكار بالجانب الاقتصادي. تدرس الوزارة برامج دراسية جديدة تعتمد على البرامج البينية التي تدمج أكثر من تخصص، مثل الأمن السيبراني وعلوم الهندسة والطب، مما يمثل نقلة نوعية في شكل التعليم الجامعي.
وأكد وزير التعليم العالي أن تقييم الخريج في سوق العمل لم يعد يعتمد فقط على الشهادة الجامعية. الأساس الحقيقي أصبح القدرة على التوظيف، حيث يقيّم سوق العمل المتقدمين بناءً على المهارات أولاً، ثم الكفاءة والخبرة، وتأتي الشهادة في المرتبة الثالثة. وأشار إلى أن 39% من المهارات الأساسية للعاملين ستتغير على مستوى العالم بحلول عام 2030، مما يتطلب تحديثاً مستمراً للمهارات.
وكشف الدكتور عاشور عن مبادرة رئاسية جديدة لإنشاء مدن جامعية متكاملة لجميع الطلاب، على غرار مدينة الطلاب في باريس. وقد تم تخصيص 100 فدان في العاصمة الإدارية الجديدة بجوار القطار السريع لإنشاء مدينة جامعية متطورة، بالإضافة إلى قطعة أرض أخرى في مدينة 6 أكتوبر، لتوفير بيئة آمنة ومتكاملة للطلاب ودعم السياحة التعليمية. وقد نجحت مبادرة "ادرس في مصر" في جذب نحو 125 ألف طالب وافد من 117 دولة.
وأعلن الوزير عن توقيع جامعة القاهرة التكنولوجية شراكة مع جامعة ستراثكلايد في اسكتلندا، المتخصصة في تصميم برامج تصنيع الأجهزة التعويضية. وكشف عن مبادرة رئاسية لإنشاء أكبر مجمع صناعي للأجهزة التعويضية في منطقة الشرق الأوسط، بالتعاون مع مصانع متخصصة، مؤكداً دعم الوزارة لابتكارات الطلاب وتحويل أفكارهم إلى منتجات تخدم الاقتصاد الوطني.