سودانايل:
2025-05-15@15:25:44 GMT

الفلسفة الذكاء الاصطناعي والإنترنت

تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT

زهير عثمان حمد

إن فلسفة الذكاء الاصطناعي (AI) والإنترنت هي موضوع شيق يتقاطع مع مجالات متعددة مثل الأخلاقيات، علم الإدراك، والحوسبة. تتناول النقاشات الحديثة في هذا المجال كيفية توافق الذكاء الاصطناعي مع القيم الإنسانية، التأثيرات الأخلاقية لتقنيات الاتصال التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وتأثيرها على المجتمع.


المواضيع الرئيسية
احترام كرامة الإنسان:أحد الأسئلة الجوهرية هو كيفية ضمان أن يحترم الذكاء الاصطناعي كرامة الإنسان ويعزز الازدهار البشري. تتضمن هذه النقاشات كيفية برمجة الذكاء الاصطناعي ليكون متوافقًا مع القيم والأخلاق الإنسانية.
الخصوصية والبيانات الشخصية: من القضايا المهمة الأخرى هي التأثيرات المحتملة للذكاء الاصطناعي على الخصوصية وحماية البيانات الشخصية. يتطلب هذا المجال وضع أطر أخلاقية وتنظيمية لضمان حماية المعلومات الشخصية في عالم تهيمن عليه التكنولوجيا.
التوظيف وأسواق العمل: يتم أيضًا مناقشة كيفية تأثير الذكاء الاصطناعي على التوظيف وأسواق العمل. هناك قلق من أن يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى تقليل فرص العمل، مما يخلق تحديات اقتصادية واجتماعية جديدة.
مصادر وأبحاث
هناك مؤتمرات مثل "Philosophy and Theory of Artificial Intelligence" تجمع بين الخبراء لمناقشة هذه المواضيع وتقديم رؤى جديدة حولها【1 (PhilPapers)بالإضافة إلى ذلك، هناك مقالات تتناول الأسس الفلسفية للأخلاقيات الرقمية وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، مما يساعد على فهم المعاني والالتزامات الأخلاقية المتعلقة بهذه التقنيات【1 (PhilPapers) (Springer)

الأسئلة الرئيسية
كيف يمكننا ضمان أن يحترم الذكاء الاصطناعي كرامة الإنسان ويعزز الازدهار؟
ما هي التأثيرات المحتملة للذكاء الاصطناعي على الخصوصية والبيانات الشخصية؟
كيف يمكن أن يؤثر الذكاء الاصطناعي على التوظيف وأسواق العمل؟
إذا كنت ترغب في استكشاف أي جانب محدد من هذا الموضوع بشكل أعمق، هذه مصادر للمزيد من القراءة:
Philosophy and Theory of Artificial Intelligence 2021
Philosophical foundations for digital ethics and AI Ethics
AI, Philosophy of Technology, and Ethics
The Philosophy of AI and the AI of Philosophy - Stanford University
Why AI Ethics Is a Critical Theory
The Philosophy and Ethics of AI: Conceptual, Empirical, and Technological Investigations

zuhair.osman@aol.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی الاصطناعی على

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي.. للعقل وللدَّجل أيضاً

ليس هناك مجالٌ لا يتنازع داخله الضّدان، ومثلما الأذكياء في الخير والأمانة والتَّقدم، يقابلهم أذكياء في الدَّجل والكذب والتَّأخر، وهنا أقصد المجال الفكريّ، ففي لحظة يُقدم «الاصطناعيّ» بحثاً، في أيّ مجال ترغبُ، إن أردت الفيزياء فعنده ما ليس عند إسحاق نيوتن (ت 1727)، وإنْ طلبت البيان فعنده ما ليس لدى الجاحظ (ت 255 هج)، وإن طلبت علوم الرّجال والسِّير، فيُقدم لك ما تجهد به لأيام وشهور بثوانٍ. لهذا نجد التّثاقف يتزايد، فالكلّ يتحدث، فإن سُئلت، كطبيب أو مؤرخ، عن دواء أو واقعة، تجد الذي سألك يوزع عيناه بينك وبين آيفونه، وما يقرأه فيه هو المصدقُ، مع أنه جمعه مِن علوم النّاس، لكنَّ هيبة الجهاز، وعجائبيته الباهرة، تغري بالتّصديق، وكأن العلم الذي فيه ليس بشريّاً.

نادراً ما يوجد باحث، أو كاتب اليوم، لم يستفد مِن محركات البحث، بصورة أو أخرى، فبواسطتها تؤخذ المعلومة مِن أمهات العلوم كافة بلمح بصر، أو لمح برق، إنَّها سرعة الضّوء، وما عليك إلا تحديد المعلومة، ثم تدقيق النتيجة بطريقتك، وهذا يحتاج إلى عِلمٍ وتخصص وثقافة، وإلا المحرك لا يهديك إلى شيء موثوق. كانت سرعة لمح البصر، أو لمع البرق، مِن أحلام الأولين، تأتي قصص عديدة فيها وصل فلان بلمح بصر، تشبيهات لواقع متخيل سيأتي وقد أتى، نعيشه الآن، كالشَّعاع الذي تخيله المتكلمون، وهو اليوم يماثل الأشعة فوق البنفسجية.

غير أنَّ هذا التَّقدم الفائق، يُستخدم في الدَّجل أيضاً، أشخاص يدعون البحث، ومترجمون يدعون الترجمة، يستخدمون «الذَّكاء الاصطناعي» في تأليف الكتب وترجمتها، ويبدون متخصصين، لكنهم أتقنوا إدارة أدوات «الذَّكاء الاصطناعي»، فألفوا الكتب العِظام، وللأسف معارض الكتب ملأى بمؤلفاتهم، وهي ليست لهم، ولا للذكاء الاصطناعي، فالأخير يقوم بمهمة الإدارة والتنسيق، لِما رمي في أجواف أجهزته. إنّ الدَّجل في الكتابة ظاهرة قديمة، لكنها تعاظمت، مع ظهور «غوغل»، وبقية محركات البحث، بما يمكن تسميته بـ «نسخ ولصق»، ولأنَّ الدَّجالين احترفوا لصوصية الحروف، فهم يقومون بإعادة صياغة النُّصوص، كي لا تبدو مِن جهود غيرهم، مع التَّلاعب بالمصادر والحواشي، إذا اقتضى الأمر. هذا هو الدَّجل، الذي يمنحه الذَّكاء الاصطناعي، وليس لدي ما أستطيع التعبير به، عن الوقاية مِنه.

سيكون أمام المؤسسات الأكاديميَّة، ومراكز البحوث، مهمة صعبة، في التَّمييز بين ما ينتجه العقل، وما يستولي عليه الدَّجل، وإلا لا قيمة تبقى لهذه المراكز، ولم تبق حاجة لأهل الاختصاص، والخطورة الأكثر تكون في العلوم الإنسانية والآداب، فمجال اللصوصيّة فيها مفتوح، منذ القدم، ولكنه توسع، وسيتوسع، مع الذَّكاء الاصطناعي.لا أتردد في المشابهة بين العقل والدَّجل، مع الذكاء الاصطناعي، باكتشاف نوبل للديناميت، أفاد البشرية بأعز فائدة، لكنه صار أداة قتل رهيبة، فمنه تصنع المتفجرات القالعة للصخور، والمبيدة للحياة، في الوقت نفسه. إذا فتح مجال الذّكاء الاصطناعي، دون ضوابط صارمة، وأحسبها في مجال التأليف والكتابة، صعبة المنال، ستتحول الثّقافة إلى مستنقع مِن الدَّجل، فما وصله ول ديورانت (ت 1981)، في «قصة الحضارة» سيظهر مؤلفات لدجال، وأسفار غيره أيضاً، لأن الذَّكاء الاصطناعي يُقدمها له، فيطبخها مِن جديد. قد يلغي الذكاء الاصطناعي الاختصاص، فيظهر أصحاب السَّبع صنائع. يقول أبو عُبيْد القاسم بن سلام (ت 224 هج)، صاحب «الأموال»: «ما ناظرني رجلٌ قطٌ، وكان مُفَنِّناً في العلوم إلا غلبته، ولا ناظرني رجلٌ ذو فنٍّ واحد إلا غلبني في عِلمه ذلك» (ابن عبد البرِّ، بيان العلم وفضله).

قدمت منصات الذَّكاء الاصطناعي باحثين مزيفين، وخبراء دجالين في كلّ علم ينطون، يزايدون على ابن سلام في شرح كتابه «الأموال»، وبحضوره! قد يفيد ما قاله المفسر فخر الدِّين الرَّازي (ت 606 هج) شاهداً: «نهاية إقدام العقول عِقالُ/ وأقصى مدى العالمين ضلال» (ابن خِلِّكان، وفيات الأعيان).

(الاتحاد الإماراتية)

مقالات مشابهة

  • جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل ووزارة “الموارد البشرية” توقعان اتفاقية في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة
  • توصيات بإصدار تشريع يحدد نطاق استخدام الذكاء الاصطناعي في ختام ندوة "استشراف الذكاء الاصطناعي في العمل القضائي"
  • عندما يحكم الذكاء الاصطناعي ثرواتنا!
  • المصري للدراسات الاقتصادية: الذكاء الاصطناعي أثر على وظائف قطاع التكنولوجيا في مصر
  • عاجل - السيسي يضع الذكاء الاصطناعي في صلب التعليم: خطوة نحو بناء الإنسان المصري المستقبلي
  • رئيس "جهاز الرقابة" يرعى انطلاق الندوة الدولية حول "استشراف الذكاء الاصطناعي في العمل القضائي"
  • الذكاء الاصطناعي.. للعقل وللدَّجل أيضاً
  • الإعلان عن أول تعاون أميركي - سعودي في مجال الذكاء الاصطناعي
  • التكامل بين الذكاء البشري والاصطناعي
  • هانم هاشم لـ "الفجر": نعدّ معلم المستقبل بمهارات الذكاء الاصطناعي وربط وثيق بسوق العمل