شيطان الميراث ينهي حياة فلاح وعشماوي ينتظر شقيقه في أسيوط.. القصة الكاملة
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
دائما ما يكون الميراث شيطانا ينهش في ترابط الأخوة ويحولهم إلى أعداء يستحلون دماء بعضهم وهذا ما حدث في قرية بانوب بمركز ديروط في أسيوط شقيقين جمعهما الدم وفرقهما دماء الميراث، بعد أن استحوذ الأخ الأكبر على ميراث شقيقه الأصغر مما تسبب في تغلغل آفة الخلافات بينهما حتى أن وصل إلى قيام نجل الشقيق الأكبر بتهديد عمه قائلا " أبويا كتبلي كل حاجة وملكش حاجه عندنا وإذا جيت عند أبويا هموتك"، تحول بعدها الأخوة إلى أعداء وظل يفكر الشقيق الأصغر في قتل أخيه حتى حقق مقصده وسالت دماء شقيقه أمامه وتركه حتى الموت ، القصة الكاملة في هذا التقرير.
بداية القصة عندما طالب المتهم " عيد . أ . ع " 52 عاما فلاح شقيقه " سعد " 58 عاما ، فلاح " المجني عليه " بميراثه في المنزل وقطعة أرض تركها لهما والدهما وقوبل طلبه بالرفض من شقيقه " المجني عليه " فوقعت بينهما خلافات ومشادة كلامية حتى أن ذهب " أحمد " نجل " المجني عليه " إلى عمه وقال له " أنت ملكش عندنا ولا بيوت وكله بتاع أبويا وأبويا كتب كل حاجه باسمي واللي عايز تعمله اعمله وإذا جيت عند أبويا تأني هموتك " فصمت العم قليلا ورد بعد ذلك قائلا " أنا هرد على أبوك " .
وذهب المتهم إلى منزله في حالة غضب وظل يفكر كثيرا فيما قاله له نجل شقيقه وفي صباح اليوم التالي وتحديدا الساعة العاشرة صباحا قام بحمل سلاحه الناري " فرد خرطوش " وذهب إلى الأرض وأثناء سيره في الطريق التقى شقيقه " المجني عليه " ووجه إليه ألوم والعتاب عما بدر من نجله فرد عليه المجني عليه قائلا " ايوة أنت ملكش ارض و لا بيوت عندنا واللي عايز تعمله اعمله "، تطور الحديث بين الشقيقين إلى مشادة واشتباك بالأيدي قام على إثرها الشقيق الأصغر بإخراج سلاحه من ملابسه وأطلق النار صوب شقيقه الأكبر حتى استقر الطلق الناري في صدر شقيقه وهرول المتهم مسرعا حاملا سلاحه تاركا شقيقه غارقا في دماءه حتى أن توفي المجني عليه أثناء نقله إلى مستشفى أسيوط الجامعي وقام بتسليم نفسه إلى مركز شرطة ديروط معترفا بجريمته .
وأمام أحمد حافظ وكيل نيابة مركز ومدينة ديروط اعترف المتهم بتفاصيل الواقعة وقال المتهم أن يوم الواقعة حمل سلاحه خوفا من تعدي شقيقه ونجله عليه خاصة بعد تهديدات نجل شقيقه له بالقتل .
وأحال المستشار أحمد محفوظ المحام العام لنيابات شمال أسيوط الكلية المتهم إلى محكمة الجنايات لقيامه بقتل شقيقه عمدا مع سبق الإصرار والترصد بسبب تغلغل آفة خلافات الميراث إلى أعماق تفكيره وتملكته فطوعت له نفسه قتل أخيه فبيت النية وعقد العزم وراح يحيك خطة لإتمام مخططه واعد لذلك سلاحا ناريا " فرد خرطوش " وبهدوء نفس صوب سلاحه ناحية شقيقه فارداه بطلقة في صدره مما أدت إلى وفاته.
وأسدلت الدائرة الثانية عشر بمحكمة جنايات أسيوط برئاسة المستشار أحمد خلف رئيس المحكمة ، و المستشارين وليد شحاتة و مصطفى الجاحر نائبا رئيس المحكمة و عضوية المستشار محمد شلقامي ، وأمانة سر عليان أحمد ، و عثمان عبد الحميد ، أوراق القضية بإعدام المتهم شنقا .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسيوط أخبار أسيوط خلافات الميراث الميراث فرد خرطوش الإعدام شنقا المجنی علیه
إقرأ أيضاً:
عرض المتهم على مصحة نفسية بعد الحكم بإعدامه لقتله نجل شقيقه في العياط
قررت محكمة جنايات الجيزة "الدائرة 9" برئاسة المستشار خالد فائق المسلمي، وعضوية المستشارين سامح السيد أبو كنه ونمير نبيل محمد المهدي، إيداع المتهم "محمد.م.ع" داخل إحدى المصحات النفسية لمدة 45 يومًا، وذلك لعرضه على لجنة طبية مختصة لبيان حالته النفسية والعصبية، ومدى إدراكه ووعيه وقت ارتكاب جريمة قتل نجل شقيقه الطفل "مالك"، وما إذا كان مسؤولًا جنائيًا أم لا.
جاء القرار خلال أولى جلسات نظر الاستئناف المقدم من المتهم على حكم محكمة جنايات الجيزة – الدائرة "8" – الصادر ضده في 21 يناير 2025 بالإعدام شنقًا، وذلك بعد تصديق فضيلة مفتي الجمهورية على الحكم.
تفاصيل الجريمة البشعةكشفت تحقيقات النيابة العامة في القضية رقم 19632 لسنة 2023 جنايات العياط، والمقيدة برقم 5725 لسنة 2023 كلي جنوب الجيزة، عن قيام المتهم بقتل الطفل "مالك س." نجل شقيقه، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، انتقامًا من والديه بسبب خلافات أسرية سابقة مع زوجته.
وأوضحت التحقيقات أن المتهم خطف الطفل من أمام مسكنه مستغلًا صغر سنه، واصطحبه إلى داخل شقته، ثم قام بخنقه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة. وبعد تأكده من وفاته، وضعه داخل كيس بلاستيكي، وأحكم غلقه برباط من قماش معد سلفًا، ثم استأجر دراجة نارية وتوجه إلى مصرف مائي بمنطقة العياط، وألقى بجثته فيه لإخفاء معالم جريمته.
شهادة والدة الطفل ودليل الكاميراتاستجوبت النيابة والدة المجني عليه، والتي أفادت بأنها كانت في عملها يوم الجريمة وتركت ابنها لدى أحد الجيران لرعايته، وعند محاولتها الاتصال للاطمئنان عليه، أبلغها الجار باختفائه. وبالرجوع إلى كاميرات المراقبة، ظهر الطفل برفقة عمه المتهم قبيل اختفائه، وأكد الأهالي لاحقًا أن المتهم استدرجه وقتله وألقى بجثته في الترعة.
اعترافات تفصيلية صادمةالمتهم أقر في التحقيقات بأنه استدرج الطفل إلى منزله وقام بكتم أنفاسه لما يقرب من 10 دقائق حتى فارق الحياة، ثم تخلص من الجثة بإلقائها في مصرف مائي، وعاد لاحقًا ليشارك في البحث مع شقيقه عن الطفل لإبعاد الشبهة عنه.
هذا وقد قررت المحكمة تأجيل جلسة الاستئناف إلى 13 أغسطس المقبل، لحين ورود تقرير المصحة النفسية حول الحالة العقلية للمتهم ومدى مسؤوليته الجنائية.