مارتن إنديك يطالب بإلغاء دعوة نتنياهو لإلقاء خطاب بالكونغرس
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
طالب السفير الأميركي السابق لدى إسرائيل مارتن إنديك بسحب الدعوة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإلقاء خطاب أمام الكونغرس، وذلك حتى يعتذر عن اتهامه إدارة الرئيس جو بايدن بحجب الأسلحة عن إسرائيل، بينما قال الإعلام الإسرائيلي إن نتنياهو يفضل مواجهة علنية مع واشنطن.
وشدد إنديك على أن نتنياهو يهاجم الولايات المتحدة "بناء على كذبة اختلقها" بينما تخوض إسرائيل حربا على 4 جبهات مع "حماس وحزب الله والحوثيين وإيران".
ومن المقرر أن يلقي نتنياهو خطابا أمام الكونغرس بمجلسيه في 24 يوليو/تموز المقبل، بذريعة أن ذلك يرمز إلى العلاقة الدائمة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وسيمنح الفرصة لمشاركة "رؤية حكومته في الدفاع عن الديمقراطية، ومكافحة الإرهاب، وإرساء سلام عادل ودائم في المنطقة" وفق رئيس مجلس النواب مايك جونسون.
حجب أسلحةوتأتي تصريحات إنديك بعد مؤتمر لنتنياهو الثلاثاء الماضي هاجم فيه الولايات المتحدة قائلا "إنه من غير المعقول أن تقوم الإدارة الأميركية الأشهر القليلة الماضية بحجب الأسلحة والذخائر عن إسرائيل، وهي أقرب حلفاء الولايات المتحدة، وتقاتل من أجل حياتها، وتقاتل إيران وأعداءنا المشتركين الآخرين".
وطالب نتنياهو الإدارة الأميركية برفع القيود المفروضة على الدعم العسكري لإسرائيل، بهدف إنهاء المهمة بشكل أسرع، وفق تعبيره، دون أن يشير إلى نوعية وكمية الأسلحة التي تحجبها الولايات المتحدة.
وقال أيضا إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أكد له أن إدارة بايدن تعمل على إلغاء القيود المفروضة على شحنات الأسلحة الموجهة لإسرائيل، وذلك ما رفض بلينكن تأكيده.
وكانت إدارة بايدن أوقفت في مايو/أيار الماضي شحنة قنابل زنة ألفي رطل و500 رطل بسبب مخاوف من التأثير الذي يمكن أن تحدثه في المناطق المكتظة بالسكان، لكن لا يزال من المقرر أن تحصل إسرائيل على أسلحة أميركية بمليارات الدولارات.
من جهته، قال بلينكن بعد مؤتمر نتنياهو إن "شحنات الأسلحة، باستثناء شحنة قنابل كبيرة، تمضي قدما نظرا لأن إسرائيل تواجه تهديدات أمنية من خارج قطاع غزة، مثل حزب الله وإيران" مشيرا إلى أن واشنطن تحرص على التأكد أن "إسرائيل لديها ما يكفي للدفاع عن نفسها".
مواجهة علنيةمن جانبها، قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن نتنياهو ووزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر أكدا -خلال اجتماع مع الحكومة- دعمهما لمواجهة علنية مع الولايات المتحدة لدفعها لتزويد إسرائيل بالسلاح.
وأشارت القناة إلى أن خطاب نتنياهو فاجأ أعضاء الحكومة الإسرائيلية لأن القرار لم يتخذ بالمشاركة معهم، وأغضب الأميركيين الذين لم يفهموا لماذا هاجمهم علنيا، وفق وصفها.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل عدوانا على قطاع غزة بدعم أميركي، أسفر عن استشهاد 37 ألفا و396 فلسطينيا، وإصابة 85 ألفا و523، جلّهم من الأطفال والنساء.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
سموتريتش يطالب بإنشاء ممر يربط السويداء بـ إسرائيل
دعا وزير مالية الاحتلال الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، إلى إقامة ما سماه ممرا إنسانيا لإدخال الغذاء والدواء للدروز في السويداء، جنوبي سوريا.
وقال سموتريتش "قمت الآن رفقة رئيس الطائفة الدرزية في إسرائيل الشيخ موفق طريف، ورئيس منتدى السلطات الدرزية ياسر غضبان، بزيارة غرفة العمليات التي أقامتها الطائفة في جولس (شمالي الأراضي المحتلة) للتواصل مع إخوانهم الدروز في السويداء ومتابعة وضعهم".
وزعم أن الوضع في السويداء صعب للغاية، وأن وقف إطلاق النار الحالي "نوع من الهدوء المخادع لمحاصرة الدروز، وتخريب بعض قراهم في المنطقة، والتسبب في أزمة إنسانية خطيرة" وفق تعبيره.
وفي وقت سابق الأربعاء، قال متحدث وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا، إن مزاعم حصار الحكومة لمحافظة السويداء، كاذبة وترمي إلى “فتح ممرات بهدف إعادة تجارة المخدرات.
وقال البابا، إن “مزاعم حصار السويداء من قِبل الحكومة السورية محض كذب وتضليل، فالحكومة فتحت ممرات إنسانية لإدخال المساعدات لأهلنا المدنيين داخل المحافظة بالتعاون مع المنظمات الإنسانية المحلية والدولية”.
ومنذ أيام، تعمل الحكومة السورية بوتيرة مستمرة، على إدخال قوافل مساعدات إنسانية بمشاركة منظمات دولية إلى داخل السويداء، لصالح المتضررين في المحافظة من أحداث إطلاق النار.
وادّعى سموتريتش، الذي تعاقبه دول غربية على تطرفه وتصريحاته الوحشية ضد الفلسطينيين في غزة، أن الدروز تعرّضوا لمجزرة في سوريا، متهما العالم الغربي بالنفاق لأنه يواصل الانشغال بغزة ويتجاهل تماما ما يحدث في جنوب سوريا.
وأكد أن "التزام إسرائيل بحماية حياة الدروز وأمنهم في سوريا، هو عمل إنساني وأخلاقي ضروري، ومصلحة أمنية إسرائيلية”.
وأضاف "علينا أن نطالب ونحصل على ممر إنساني فوري يتيح إدخال مساعدات من طعام وأدوية ومعدات ضرورية للدروز المحاصرين، والاستعداد عسكريا للدفاع عنهم، ولتدفيع النظام السوري ثمنا باهظا، وخلق ردع قوي يمنع تجدد الهجوم".
ورغم دعوة سموتريتش إلى ما أسماه "ممرا إنسانيا لإغاثة الدروز، لا تربط إسرائيل حدود برية مشتركة مع محافظة السويداء التي تفصلها عن مرتفعات الجولان السورية المحتلة محافظة كاملة هي درعا".
ومنذ مساء 19 تموز/ يوليو الجاري، تشهد السويداء وقفا لإطلاق النار عقب اشتباكات مسلحة دامت أسبوعا بين مجموعات درزية وعشائر بدوية، خلفت مئات القتلى.
وتحت ذريعة “حماية الدروز” استغلت دولة الاحتلال تلك الأوضاع وصعّدت عدوانها على سوريا، وشنّت في 16 تموز/ يوليو الجاري غارات مكثفة على أربعة محافظات، وقصفت مقر هيئة الأركان ومحيط القصر الرئاسي في العاصمة دمشق.
وأعلنت الحكومة السورية أربعة اتفاقات لوقف إطلاق النار في السويداء، آخرها في 19 تموز/ يوليو.