الـ Middle East Monitor :الاحزاب اللبنانية أمام خيارين.. الحرب الاهلية أو الفدرالية
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
ذكر موقع "Middle East Monitor" البريطاني أنه "من غير الطبيعي أن تعيش الجمهورية اللبنانية مع نظامها الدستوري العقيم، كما ولا يمكن للأحزاب اللبنانية أن تعيش مع بعضها البعض تحت سماء واحدة. فهذه الأحزاب مجبرة على الاختيار بين حرب أهلية أخرى تؤدي إلى تدمير كل شيء وتعيد لبنان إلى العصر الحجري، أو الاتفاق على تقسيم البلاد فدرالياً".
وبحسب الموقع، "إن السياسة التي ينتهجها الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ستؤدي حتماً إلى حرب أهلية. وهذا الموقف من الثنائي الشيعي يستدعي موقفاً صارماً على المستوى القيادي، والرد الصارم على هذا التورط من قبل أصحاب المشروع الإيراني في لبنان. وبحسب حزب الله، فإن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع يعرقل انتخاب الرئيس، ويوجه جعجع الاتهام عينه إلى الثنائي الشيعي. فهل عرقلة انتخاب الرئيس تعني عرقلة مشروع حزب الله؟"
وتابع الموقع، "إن مجلس النواب اللبناني ليس ملكية خاصة للأحزاب الشيعية، فالشعب اللبناني هو من يقرر بأصواته من يجب أن يفوز بمقعد ومن لا. إن دور رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس حركة "أمل"، محكوم بضوابط واضحة لا يمكن تجاوزها، فهو مكلّف بسن القوانين والحفاظ على الدستور. وفي الواقع، هناك من يعتقد أن الثنائي الشيعي على وشك الانتهاء، واللافت أن المجتمع الشيعي يدرك ذلك".
وأضاف الموقع، "منذ ثمانية أشهر وإسرائيل تهدد لبنان مراراً وتكراراً، ومن جانبه، كان حزب الله يقرع طبول الحرب. لقد أصبح لبنان الساحة المحتملة لحرب إسرائيلية - إيرانية لا علاقة للشعب اللبناني بها. والآن، لم يعد أمام اللبنانيين سوى مقاومة الاستفزازات ورفض تدمير بلدهم خدمة للأجندات الإقليمية والدولية.لذلك، الدولة وحدها هي القادرة على حماية مستقبل لبنان والحفاظ على سيادته وكرامته. علاوة على ذلك، إذا اندلعت الحرب بين حزب الله وإسرائيل، فلن تقوم دول الخليج بإعادة بناء لبنان، لأن الولايات المتحدة أصدرت مرسوماً يقضي بعدم إنفاق دولار واحد على بلد توجد فيه "منظمات إرهابية". وسوف يُنظر إلى تمويل إعادة الإعمار باعتباره دعماً للإرهاب، وأي فرد أو دولة سيقوم بذلك سوف يواجه عقوبات اقتصادية".
وبحسب الموقع، "إذا كان حزب الله يعول على مليارات الخليج، كما حصل في 2006، فهو مخطئ. خلاصة القول هي أن الصراع اليوم إما أن يترك لبنان رهينة لحزب الله وإيران التي تستخدم أرض لبنان وشعبه لشن الحرب، أو يجب على الدولة أن تستعيد سلطتها وسيادتها، بما في ذلك استعادة حق الشعب اللبناني في تقرير المصير من خلال مؤسساته الشرعية. لا يمكن السماح لإيران بالتضحية باللبنانيين والفلسطينيين من أجل توسيع نفوذها. لذلك، هناك خوف على إمكانية بقاء لبنان". المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
الملك والرئيس اللبناني يعقدان مباحثات في قصر بسمان
صراحة نيوز ـ أجرى جلالة الملك عبدالله الثاني في قصر بسمان الزاهر، اليوم الثلاثاء، مباحثات مع الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون، تناولت سبل تعزيز العلاقات بين البلدين، وأبرز التطورات في المنطقة.
وأكد الزعيمان خلال مباحثات ثنائية تبعتها موسعة، اعتزازهما بالعلاقات التي تجمع الأردن ولبنان، وأهمية مواصلة البناء عليها بما يخدم المصالح المشتركة والقضايا العربية ويحقق استقرار المنطقة.
وتطرقت المباحثات إلى أهمية زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين وتعزيز الاستثمارات المشتركة، خاصة في قطاعات الطاقة والكهرباء والبنية التحتية.
وأعاد جلالة الملك التأكيد على وقوف الأردن إلى جانب لبنان في جهوده للحفاظ على أمنه واستقراره وسيادته ووحدة أراضيه.
وبالنسبة للأوضاع في المنطقة، أكد الزعيمان ضرورة الوقف الفوري للحرب على غزة، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية الكافية لكل المناطق.
وشدد جلالته والرئيس عون على رفضهما لأية مخططات لتهجير الأشقاء الفلسطينيين، وضرورة تكثيف الجهود العربية والدولية للتوصل إلى السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين.
ولفت جلالة الملك إلى خطورة استمرار التصعيد غير المسبوق الذي يستهدف الفلسطينيين في الضفة الغربية، والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
كما تطرقت المباحثات إلى أهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار في سوريا، الأمر الذي سيساعد في تسهيل عودة اللاجئين الطوعية والآمنة إلى وطنهم.
من جانبه، أشاد الرئيس اللبناني بدور الأردن، بقيادة جلالة الملك، في الوقوف إلى جانب لبنان وشعبه، وتقديم الدعم للجيش اللبناني.
وأشار الرئيس عون إلى أهمية تعزيز التعاون الأمني والدفاعي بين البلدين، لا سيما في مكافحة الإرهاب والتهريب.
وتم التأكيد على مواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وحضر المباحثات، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومدير مكتب جلالة الملك، المهندس علاء البطاينة، ووزير دولة لشؤون رئاسة الوزراء عبدالله العدوان، رئيس بعثة الشرف المرافقة للضيف، والسفير الأردني لدى لبنان وليد الحديد، والوفد المرافق للرئيس اللبناني.
وودع جلالة الملك في مطار ماركا الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون، لدى مغادرته عمان اليوم الثلاثاء