انتخابات ايران.. المحافظون يسيطرون على المشهد والشارع بين 3 خيارات
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
لم يتبق سوى ثمانية أيام على الانتخابات الرئاسية الإيرانية الـ14 المبكرة، المقررة في 28 يونيو/حزيران الحالي، لاختيار رئيس جديد خلفاً للرئيس الراحل المحافظ إبراهيم رئيسي الذي لقي مصرعه في 19 مايو/أيار الماضي، جراء سقوط مروحيته في محافظة أذربيجان الشرقية، شمال غربي البلاد.
ويتنافس في الانتخابات الرئاسية الإيرانية ستة مرشحين، خمسة منهم محافظون، والآخر إصلاحي، بفعل مصادقة مجلس صيانة الدستور على أهليته لخوض السباق الرئاسي، فاسحين المجال للإصلاحيين للمشاركة في الانتخابات المرتقبة، خلافاً لسلوكهم الانتخابي في الدورة السابقة، التي قاطعوها بشكل غير رسمي بسبب رفض مرشحيهم.
والمرشحون الستة، هم رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، والبرلماني الإصلاحي البارز مسعود بزشكيان، ورئيس بلدية طهران علي رضا زاكاني، والأمين السابق لمجلس الأمن القومي سعيد جليلي، ووزير الداخلية السابق مصطفى بور محمدي، ورئيس مؤسسة الشهيد، مساعد الرئيس الإيراني أمير حسين قاضي زادة هاشمي.
المشاركة في الانتخابات الرئاسية الإيرانية
وينقسم الشارع الانتخابي إلى ثلاث شرائح، الشريحة الأولى هي التي ستشارك في الانتخابات الرئاسية الإيرانية تحت أي ظرف، والشريحة الثانية مكونة من المترددين الذين لم يقرروا بعد، والشريحة الثالثة تشمل المقاطعين.
ولعل أهم ما يشغل اليوم بال السلطات الإيرانية أكثر من هوية الرئيس المقبل التاسع منذ الثورة الإسلامية في عام 1979، يتمثل في زيادة نسبة المشاركة في ظل تراجعها القياسي خلال الدورة السابقة للانتخابات الرئاسية عام 2021، التي سجلت أدنى نسبة مشاركة بلغت 48.8%، مما يحمل رسائل تحذير ودلالات بشأن تراجع الرصيد الاجتماعي للحكومة الإيرانية.
وفي السياق، تأتي دعوة المرشد الإيراني الأعلى، منتصف شهر يونيو الحالي إلى المشاركة بكثافة في الانتخابات، مؤكداً أن المشاركة تكتسب الأهمية بالدرجة الأولى، ومطالباً بالتصويت لمن هو أقرب إلى الثورة.
الشابة الثلاثينية من شمال العاصمة طهران، زهرة وكيلي، تقول إنها لن تشارك في الانتخابات الرئاسية الإيرانية لأنها لا تجد خيارها المناسب بين المرشحين الستة للتصويت له، مضيفة أنهم تبؤوا مناصب خلال العقود الماضية من دون أن "يفعلوا شيئاً"، ولدى بعضهم "ملفات مفتوحة" (فساد) أو قضايا واتهامات تحوم بهم.
ومن ساحة "انقلاب" (الثورة)، يقول الناشط في سوق الكتاب أمير حسين، إنه لم يقرر بعد بشأن المشاركة في الانتخابات الرئاسية الإيرانية من عدمها، من دون أن يخفي رغبته بالمشاركة للتصويت لصالح المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان. ويوضح أنه لا يعرفه، لكنه يراه أفضل من المرشحين المحافظين، خصوصاً المتشددين منهم فـ"إن فازوا ستزيد المشكلات".
ويضيف أنه لم يتابع تصريحات المرشحين الانتخابية وحملاتهم، مكتفياً بالتعرف إليهم من خلال منصة إنستغرام المحظورة في إيران.
غير أن للطالبة، نرجس، من دون الكشف عن باقي هويتها، رأياً آخر. وتشدّد على أنها لن تتردد في المشاركة في الانتخابات الرئاسية الإيرانية كعادتها منذ 20 عاماً. وتلفت إلى أن ما يدفعها هذه المرة للمشاركة بقوة في الانتخابات هي مخاوفها من عودة الإصلاحيين، الذين تصفهم بأنهم "غربيون"، إلى الحكم والإطاحة بـ"تراث الشهيد (إبراهيم) رئيسي". وتتابع أنها ستصوت للمرشح سعيد جليلي، داعية المرشحين المحافظين إلى الانسحاب لصالحه، لعدم تشتيت الأصوات لأن هذا الأمر سيصب في صالح بزشكيان، وفقاً لها.
من جهته، يقول الناشط الإعلامي حامد رحيم بور من مدينة مشهد، شمال شرقي إيران، إن الأجواء لم تبلغ ذروتها الانتخابية بعد، مضيفاً أن "حالة التنافس بين المرشحين، خصوصاً المناظرة التي حصلت ليل الاثنين ـ الثلاثاء لم تسخن المشهد الانتخابي".
ويتوقع أن تتراوح نسبة المشاركة بين 48% و55%، بالحد الأدنى. ويضيف أنه من المبكر التكهن بنتائج الانتخابات الرئاسية الإيرانية لأن بعض المرشحين، مثل بزشكيان، باشروا حملتهم الانتخابية في مشهد، مركز محافظة خراسان الرضوية أخيراً، لافتاً إلى أن "بقية حملات المرشحين أيضاً لا تشهد حراكاً شبابياً نشطاً".
ويرى أن "الموجات الانتخابية لها أهميتها"، مشيراً إلى خطاب تلفزيوني لوزير الخارجية الأسبق محمد جواد ظريف لصالح بزشكيان أخيراً، مما يرفع رصيده الاجتماعي حسب قول رحيم بور.
أجواء انتخابية "باردة"
من مشهد إلى مدينة جرجان، مركز محافظة غولستان شمال شرقي إيران، يقول المواطن الخمسيني سعيد، من دون الكشف عن باقي هويته، إن الأجواء الانتخابية في مدينته "باردة" ولم تعد ساخنة كما كانت سابقاً، باستثناء عام 2021، لكنه لم يستبعد أن يتبدل المشهد انتخابياً خلال الأيام المقبلة، في حال تشكيل موجة تحرّك أصحاب الأصوات الرمادية.
ويوضح سعيد أن المشكلة هي في إقناع المقاطعين، أو الأصوات الرمادية، بالمشاركة بسبب تراكم المشكلات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، والأمر ليس سهلاً على القوى السياسية، بينما في الماضي كان الوضع أكثر سهولة.
من جهته، يشرح الأستاذ في جامعة مدينة قم، مهدي مقدسي نيا، اختلاف الوضع في المحافظة، مشيراً إلى أن هناك رغبة بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية الإيرانية والأجواء فيها تبدو ساخنة. ويضيف أن الأصوات غالباً ما تتجه إلى سلة المرشحين المحافظين.
ومن وسط إيران إلى شمال غربها، حيث يتوقع سيداد شيرزاد الناشط الكردي من مدينة أورومية، مركز محافظة أذربيجان الغربية، أن تكون نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية الإيرانية أقل من 50%، لافتاً إلى أن التنافس في المحافظة التي تتشكل من القوميتين الكردية والتركية، مع رجحان الكفة للأكراد، يدور بين بزشكيان وقاليباف وجليلي.
ويشير شيرزاد إلى أن الأصوات بين الأكراد غالباً رمادية، من دون أن يستبعد أن تتجه هذه الأصوات نحو قاليباف، منافس بزشكيان، إن كان الطابع القومي التركي المتطرف هو الطاغي على حملته الانتخابية في ظل حضور قوميين فيها.
ويضيف شيرزاد أن ذلك يحصل في وقت يثير فيه تأييد بزشكيان، المنتمي للقومية الأذرية التركية والمولود في مهاباد الكردية، احتمالات تصويت الأكراد لصالحه. ويوضح أن اختيار "أناس ذوي سجل غير مرغوب فيه من وجهة نظر الأكراد في حملتي قاليباف وبزشكيان قد شكًل صدمة وإحباطاً لديهم".
المصدر: وكالات
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
مستقبل وطن يُشكل غرفة عمليات لحث المصريين بالخارج على المشاركة في انتخابات الشيوخ
نشأت علي
عقدت الأمانة المركزية للمصريين بالخارج، بحزب "مستقبل وطن"، برئاسة النائب الدكتور محمود حسين، اجتماعات مكثفة مع أعضاء الأمانة بدول الخليج وبعض الدول الأوروبية، عبر برنامج "زووم"، لبحث الاستعداد لانتخابات مجلس الشيوخ ودعم مرشحي الحزب على مقاعد القائمة والفردي.
واستعرض النائب محمود حسين، رئيس الأمانة، خلال الاجتماع، التكليفات الحزبية بضرورة الخروج والمشاركة في انتخابات مجلس الشيوخ بالخارج، التي ستُجرى في الأول والثاني من أغسطس المقبل، وذلك دعمًا للدولة المصرية، وضرورة استثمار تلك الفرصة التي منحتها الدولة لهم بالتواجد والمشاركة في كل الاستحقاقات الدستورية.
وأوضح "حسين" أن الأمناء المساعدين وأعضاء الأمانة العامة، إلى جانب أعضاء الحزب في تلك الدول، شاركوا في الاجتماع، إلى جانب بعض من أبناء مصر في الخارج المهتمين بدعم الدولة المصرية. وتم الاتفاق على التنسيق التام مع السفارات المصرية في الخارج، والقنصليات العامة، وروابط أبناء المحافظات في تلك الدول.
وأكد أنه سيتم عقد عدة لقاءات مع مرشحي القائمة الوطنية، وأيضًا مع قيادات الحزب وعلى رأسهم النائب أحمد عبد الجواد، وممثلين عن القوائم الفردية بالمحافظات. وستقوم الأمانة بعمل غرفة عمليات ومتابعة في تلك الدول بالتنسيق مع الأمانة العامة للحزب، والأمانة المركزية للمصريين بالخارج.
ونقل النائب الدكتور محمود حسين، تحيات الأمين العام للحزب، النائب أحمد عبد الجواد، نائب رئيس الحزب والأمين العام، لأبناء مصر في الخارج، لافتًا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي منح المصريين بالخارج اهتمامًا غير مسبوق، من خلال إطلاق مبادرات حقيقية على الأرض، مثل "مبادرة بيت الوطن"، و"مبادرة السيارات"، و"مبادرة تصحيح الأوضاع في القوات المسلحة لأبناء مصر في الخارج".
وأشار إلى أنه تم إطلاق أيضًا العديد من المبادرات التي تقوم عليها الآن وزارة الخارجية، وسيتم الإعلان عنها في مؤتمر المصريين بالخارج في الرابع من أغسطس، مثمنًا الروح الوطنية التي أبداها المتحدثون في تلك الاجتماعات، مؤكدًا أنهم رموز وطنية لهم بصمات سابقة في العمل العام، وحب الوطن، والالتفاف حول قائده القوي الأمين، الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ووجّه النائب محمود حسين رسالة لكل أبناء مصر في الخارج، بضرورة التواجد في تلك المهمة الوطنية الجديدة، والاستحقاق الوطني، ودعم مصر من خلال الخروج بكثافة، ليشهد العالم أن المصريين دائمًا في المواقف الصعبة على قلب رجل واحد، حتى تكون الانتخابات في الخارج، كالمعتاد، القوة الدافعة المحركة لأبناء مصر في الداخل.
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
حزب مستقبل وطن محمود حسين انتخابات مجلس الشيوخ 2025تابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقة