مالديف مصر.. 7 شواطئ تخطف العقل في مرسى مطروح
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
تشهد الفترة الحالية إقبالا كبيرا من المصطافين، الذين يتوافدون بالآلاف يوميا، لقضاء إجازة المصيف على شواطئ مطروح.
وتتميز شواطئ مرسى مطروح بأنها من أجمل مناطق البحر المتوسط، لصفاء المياه ونعومة رمالها البيضاء، وتدرج ألوان مياه البحر ما بين الصافى الرقراق والتركواز والأزرق الفاتح والأزرق الغامق، ما جعل الأمواج هادئة وعمق الشواطئ متدرج بشكل آمن للصغار والكبار، وجميعها يمتاز بالهدوء والخصوصية.
وتستعرض «الأسبوع»، للمتابعين والقراء، أجمل شواطئ مطروح، خلال التقرير التالي:
شاطئ عجيبة بمرسى مطروحيعتبر شاطئ عجيبة من أجمل الشواطئ المفتوحة الموجودة في مرسي مطروح، ذلك لأن مياهه متدرجة الألوان ومحاطة بالصخور من الجانبين، وهو أحد معالم مرسى مطروح السياحية الشهيرة،
ويشهد الشاطئ استقبال الآف الناس كل عام من مختلف الجنسيات، لمشاهدة منظرة الفريد واستكشاف التلال والكهوف، والتقاط بعض الصور للذكرى.
يقع بالقرب من المقابر اليونانية، ويبعُد عن مرسى مطروح حوالي ٢٤ كيلومترا غربًا.
يعد شاطئ روميل من الشواطئ المفتوحة في مطروح التي تشتهر بإقبال المصطافين بشكل دوري نظراً لأهميته التاريخية، وخاصة بعد رفع كفاءة الشاطئ.
سُمى شاطئ روميل بهذا الأسم نسبة للقائد الألماني (إرفين روميل) الذي قاد حملته في الحرب العالمية الثانية من هذا المكان.
يقع في جزيرة روميل أمام الميناء الشرقي لمرسى مطروح، ويبعد عن قرية الأندلسية بحوالي 10 دقائق بالسيارة.
يعتبر شاطئ الأصيل من أحسن شواطئ مرسى مطروح حيث يتيح لك الاسترخاء بعيداً عن الزحام.
يشتهر شاطئ الفيروز بأنه من شواطئ مرسي مطروح الآمنة ذات الأمواج الهادئة، حيث تفضله العائلات كثيراً لضمان سلامة أفراد الأسرة
يوجد منطقة ألعاب الأطفال على الشاطئ، مع وجود ألعاب مائيةلضمان الاستمتاع بها بجانب السباحة.
يقع بالقرب من شارع الاسكندرية، ويبعد الشاطئ عن وسط المدينة حوالي ٣ كيلومتر.
يعتبر شاطئ أم الرخم من أحلى شواطئ مرسى مطروح وأكثرها تميزاً ومن الشواطئ المفضلة للباحثين عن الهدوء والجمال، أُطلق عليه اسم مالديف مصر لتشابه ألوان مياهه مع ألوان مياه جزر المالديف الشهيرة.
يقع في منطقة زاوية أم الرخم، ويبعُد عن غرب مدينة مرسي مطروح بحوالى 20 كيلومتر.
يتمتع شاطئ كليوباترا بخلفية تاريخية وثقافية جعلته من أكثر شواطئ مرسى مطروح المفتوحة شهرة وجمال، فهو من أكثر الشواطئ المريحة للأعصاب.
يرجع هذا إلى تلألأ المياه الفيروزية والأمواج المتعاقبة، أضافة إلى انفراده بنتوءات وأنفاق صخرية مختلفة الأشكال.
يقع على بعد 5 كيلومترات شمال غرب مدينة مطروح، وقبل فندق سان جيوفاني بـ 170 مترًا.
يحتل شاطئ مينا حشيش مرتبة متقدمة فى ترشيحات أنسب شواطئ مطروح لقضاء الأجازة، ويتميز أنه من الشواطئ ذات الوجهة الشرقية التي لا تتأثر بالرياح الشمالية والغربية، ولذلك فإن أمواجه هادئة أغلب الوقت.
يقع بالقرب من قرية لابيرلا مطروح، ويبعد ١٦ كيلومترا عن شارع الإسكندرية مدينة مطروح.
اقرأ أيضاًلو عاوز تصيف.. أجمل شواطئ الإسكندرية ومطروح
محافظ مطروح يتفقد مجزر المدينة في أول أيام عيد الأضحى المبارك
بسرعة تصل لـ 250 كم في الساعة.. مواصفات القطار الكهربائي «العين السخنة - مطروح»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: شواطئ مرسى مطروح مرسى مطروح شاطئ عجيبة شاطئ كليوباترا شاطئ البحر المتوسط شواطئ مرسى مطروح
إقرأ أيضاً:
مع السلامة زياد.. بلا ولا شيء
حمد الصبحي
في زمن الكاسيت عرفنا زياد الرحباني كما عرفنا فيروز، عرفناه كجزء من حياتنا، من أملنا، من انكساراتنا، من جوعنا، من صعلكتنا، من حبنا، من شهيتنا، من سخريتنا، من طفولتنا، من كل شيء، زياد كان كل شيء في الحياة.
عرفنا زياد وعرفنا الموقف، عرفنا السخرية والموقف السياسي، عرفنا لعناته، سخريته، نقده، قراءته السياسية، في أغنية امتزجت بالسواد، وعرفتنا يا زياد "لبكرا شو؟"، وعشنا معك في أحلك الظلمات في "فيلم أمريكي طويل"، و"شي فاشل".
كنت يا زياد أكبر من أغنية عندما سمعنا "نزل السرور"، وكنا خطوة بخطوة "بخصوص الكرامة والشعب العنيد" في زمن الحرب التي ذبحت الجمال وخنقت الهواء، وفي "كيفك إنت؟"، عدنا إلى الجذر، إلى الأم، إلى الكون كله، إلى فيروز العظيمة، أدخلتنا إلى زمن آخر، في إيقاع لم نعتاده، وأنت المبكر في أجمل أغنيات فيروز.
وفي "عودك رنان"، رقصنا لعذوبة اللحن، وكنا نسأل من أين جاء زياد، واصطدم السؤال في "بلا ولا شي"، ولكن يا زياد "شو بيبقى"، وفي كل هذه الأغنيات تحرر صوت فيروز من الإيقاع القديم الذي تعودت عليه الأذن العربية.
أظهرت لنا فيروز في شكل آخر، "حين يلحن زياد لفيروز"، نشعر أن الأم تغني والابن يكتب لها رسائل حب من نوع آخر، خاصة في أغنية سألوني الناس، تخرج الكلمات من فيروز كأنها بيان حب، وجاء اللحن عذبا يحمل الكلمات إلى زمن آخر، وننسلخ نحن من المكان ونذهب إلى أرض الفرح، صوت يرفع الكلمات إلى محراب العشق، أغنية من الأم للابن:
"سألوني الناس عنك يا حبيبي
كتبوا المكاتيب وأخذها الهوا
بيعز عليّ غني يا حبيبي
ولأول مرة ما منكون سوا".
ما أجمل هذه الأغنية، نسمعها ونتعذب، تنام العين من سرها، فيها العذوبة، وفيها الشجن، "الأغنية تقول أكثر مما تعنيه، وتلمّح أكثر مما تصرّح"، هذا هو زياد في الحب والحنين، وهل هذا غريبًا وهو ابن فيروز رسولة الحنين.
وفي "بما إنّو"، عشنا كل الوقت في النقد والسخرية والفكاهة، نسمع ونعيد، ندخل إلى عالمك الذي رأيت فيه بأن الجوع كافر ونقدت الأحد والجمعة ومن يخطب فيهما، كنت الموقف في لغتك وأسلوبك الساخر، وما أجمل حواراتك الصغيرة المكثفة التي تخرج من لسان النار لتكسر التابوهات وتكفر بكل المحرمات والقضايا المسكتوت عنها.
لماذا رحلت يا زياد، ولماذا تتركنا في هذا الزمن، هل لأن قلبك تعب من هذه الحياة، وأنت الذي صنعت أجمل الألحان، "سألوني الناس" و"كيفك إنت" و"يا سارية" و"سلملي عليه" و"أنا فزعانه" و"ضاق خلقي" وغيرها، ألحانا أسطورية لن يكررها الزمان، لأنها التاريخ كله في جمال المفردة الموسيقية، صنعت وكرست كل هذا الجمال بما ورثته من عاصي الأجمل في الذاكرة.
لماذا رحلت يا زياد والأرض الجريحة تحتاجك أكثر في نقدك وأسلوبك، وكنا ننتظر المفاجأة، لكن جاء هذا الصباح مفأجاة ونحن نتلقى خبر رحيلك، وكأنه مزحة، أو كذبة مثل هذا الزمن الذي نعيشه.
وكيف لقلب فيروز أن يتلقى هذا الخبر الصادم وهي التي توشحت كل العمر بالسواد في الفقد والرحيل، كنت يا زياد أملها، ولكن ماذا نقول لهذا الزمن الذي يسرق منا أجمل الناس غذوا حياتنا، فكانوا كل الحياة.
ستبقى يا زياد خالدا، تركت الحب وأخذت الأسى، وأي أسى هذا الذي تشربته قطرة، قطرة، لكنك جمعت العالم في أغنية واحدة، وكلما اختنقنا سنسمعك، "كما كانت بيروت عندما تختنق بالحرية، اتجه الناس إلى مسرح زياد كأنهم يصلّون".
لا نقل وداعًا، لأنك في دمنا، في وقتنا، في كل شيء، أنت معنا يا زياد، يا سابق الظل والعصور.
كنت تريد وتريد أن تصنع من القبح وطنًا، و"كنت جناح الحقيقة الجارحة"، والثائر على الجمود، وما المسرح والموسيقى إلا لنضح الأمل والثورة على الجمود وفساد الأخلاق، كنت حالة، أو وطن آخر لوطن متعب ويئنّ، كنا نستمع إليك في جرحنا الطويل، في ليلنا، كنا نحلم معك بجملة تقول: "بعدنا طيبين... قولوا الله".
كنت يا زياد كل شيء، كنت تغني نشازنا، جرحنا، ألمنا، جوعنا، فقرنا، عجزنا، حتى في تسديد فاتورة الكهرباء، أو فاتورة الماء، أو غلاء الحياة، زياد نحن من جيل لا يفرق عن زمنك حين كنت "صديق الله" في شعرك، وقلت حينها:
يومٌ أذهبه إلى المدرسة
أحسه سفرًا يا أُمي
أحسه بعدًا عنك وعن أبي
وعن شباكنا المكسور
أذهب إلى المدرسة وأغمض عيني.
نحن الآن لا نودعك، لكننا نودع كل الزمن، نودع ما ذهب وحلمنا به معك، يقول صديقي الشاعر بأنك أكثر حظًا بأنك مت في بيروت، بيروت الحرية، وهذا صحيح يا زياد، لأن في مدينتك يوجد الشارع لتقول له كل شيء كما قلته في "العقل زينه".
شكراً زياد، جدًا جزيلًا، على طريقتك في السخرية والقفشات، وكما وصفك مرة محمود درويش (في إحدى المقابلات):
بأنك " شاعرٌ موسيقيٌّ، يسمع الواقع بشكل أفضل مما نراه".
وهكذا كنا نراك في وصف حالتنا "التعبانة"، أكثر من حالة ليلى.