وزير الدفاع الإيطالي يحذر من استيلاء روسيا والصين على إفريقيا بالكامل
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
حذر وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتو من استيلاء روسيا والصين بالكامل على إفريقيا، مشيرا إلى الثروات الهائلة التي تمتلكها القارة السمراء وقربها الجغرافي من الاتحاد الأوروبي.
وشدد كروزيتو على أن "إفريقيا قارة مهمة للغاية في الترتيبات المستقبلية.. نحاول، بصعوبة بالغة أن نشرح للاتحاد الأوروبي وحلف الناتو ما يحدث على بعد بضعة كيلومترات فقط من أوروبا".
وتساءل في كلمته أمس خلال مؤتمر "خطة ماتّيّ لإفريقيا: المنظور الإيطالي تجاه منطقة المتوسط في الإطارين الأوروبي والأطلسي" المنعقد في روما: "إذا تخلينا عن كل الجزء الذي يمكن أن ينمو في العالم ولديه احتياطيات رئيسية للجانب الآخر من القوة (في إشارة إلى روسيا والصين) فكيف يمكننا التفكير في الفوز بالتحدي التكنولوجي والتجاري للمستقبل؟".
وأضاف أن "إفريقيا تمثل أيضا 50% من الأراضي الصالحة للزراعة في العالم وأكثر من 60% من مياه الشرب حيث تضمن الكونغو وحدها 70% من إنتاج الكوبالت في العالم، وفي الصحراء الكبرى 70% من احتياطي الفوسفور، وفي النيجر 20% من احتياطي اليورانيوم، وتضمن غينيا 63% من الطلب الأوروبي على الألومنيوم، وهو مادة أساسية للانتقال البيئي".
بدوره، قال القيادي في حزب "إخوة إيطاليا": "هذه هي إفريقيا التي اكتسبت فيها دول في السنوات الأخيرة وزنا: روسيا عسكريا والصين اقتصاديا".
وأضاف: "يكفي فقط ملاحظة أن 60% من الناتج المحلي الإجمالي لأنغولا هي ديون لبكين… نعم يمكننا القول إنها صين أخرى" في القارة السمراء.
المصدر: "آكي" الإيطالية
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أوروبا إفريقيا الاتحاد الأوروبي البحر الأبيض المتوسط الثروة الطبيعية بروكسل بكين حلف الناتو روما موسكو يورانيوم
إقرأ أيضاً:
تركيا في قلب الدفاع الأوروبي: الاتحاد الأوروبي يفتح الباب رسميًا أمام أنقرة
دخل الصندوق الدفاعي الأوروبي الجديد المعروف باسم الإجراء الأوروبي للأمن (SAFE) حيز التنفيذ، ليشمل تركيا أيضًا، رغم محاولات اليونان لإقصائها. ويرى خبراء أن هذه الخطوة تُظهر انفتاح العديد من دول الاتحاد الأوروبي على التعاون الدفاعي مع أنقرة، على غرار شراكة “بيرقدار – ليوناردو”.
وبحسب محللين، فإن شمول تركيا ضمن آلية التمويل الدفاعي الأوروبية الجديدة “SAFE” رغم اعتراضات اليونان، يعكس رغبة عدة دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي بتعزيز التعاون مع تركيا في مجال الدفاع، مثل التعاون الحالي بين شركة Baykar التركية وLeonardo الإيطالية.
ضغوط أمريكية دفعت أوروبا للبحث عن استقلال دفاعي
لطالما عجز الاتحاد الأوروبي عن التحرك بشكل مستقل عن حلف الناتو والولايات المتحدة في مجالي الدفاع والأمن، لكن الضغوط التي مارسها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب دفعت الاتحاد للبحث عن استقلالية دفاعية.
وفي هذا السياق، كشفت المفوضية الأوروبية في 19 مارس عن “الكتاب الأبيض” الذي يتضمن استراتيجية جديدة لرفع الإنفاق العسكري وتعزيز الإنتاج المحلي وتخصيص موارد للمشاريع الدفاعية المشتركة حتى عام 2030.
ولتنفيذ هذه الأهداف، أعدت المفوضية حزمة تمويل باسم SAFE بقيمة 150 مليار يورو.
تركيا من بين الدول المؤهلة للاستفادة من SAFE
نصت المادة 17 من الحزمة على إمكانية مشاركة الدول المرشحة لعضوية الاتحاد، مثل تركيا، في البرنامج، مما جعل مشاركتها محل نقاش أوروبي واسع.
وقد أُقر الصندوق رسميًا في 27 مايو من قبل مجلس الاتحاد الأوروبي بأغلبية مؤهلة، ودخل حيّز التنفيذ في اليوم التالي.
بموجب هذه الآلية، يمكن لدول الاتحاد، وأيضًا أوكرانيا، النرويج، ليختنشتاين، وآيسلندا، استخدام قروض تصل إلى 150 مليار يورو للمشتريات الدفاعية المشتركة، ويمكنها أيضًا شراء منتجات صناعات دفاعية من بعضها البعض.
كما يمكن للدول المرشحة مثل تركيا، وللدول التي لديها اتفاقيات مع الاتحاد مثل المملكة المتحدة، الانضمام لهذه المشتريات، بشرط أن يكون 65% من مكونات المنتجات الدفاعية من داخل أوروبا، بينما يمكن أن يأتي 35% المتبقي من دول مثل تركيا وبريطانيا.
اقرأ أيضازلزال يضرب أنطاليا التركية
الأحد 01 يونيو 2025اليونان تعارض بشدة.. وألمانيا تدعم تركيا
منذ الإعلان عن الخطة في مارس، قامت اليونان بحملات ضغط مكثفة لإقصاء تركيا من البرنامج، الأمر الذي أثار جدلًا في كواليس بروكسل.