شاركت دولة الإمارات العربية المتحدة بجناح وطني كبير ضم أكثر من 15 من كبريات الشركات الإماراتية المتخصصة في المعرض الدولي لصناعات الدفاع والأمن الأكبر في العالم “يوروساتوري 2024″، الذي أقيم في حديقة المعارض بضاحية “فيلبانت” قرب العاصمة الفرنسية باريس، خلال الفترة من 17 إلى 21 يونيو 2024.

وفي هذا الإطار، قال أنس ناصر العتيبة، مدير عام مجلس الإمارات للشركات الدفاعية: “فخورون بمشاركتنا في معرض يوروساتوري 2024 تحت مظلة جناح الإمارات الوطني، وهناك 15 شركة إماراتية عرضت أهم المنتجات في قطاع الدفاع، صنعت بالكامل في الإمارات” موضحا أنه في مجال الدفاع اليوم، لم تعد المنتجات الدفاعية الإماراتية تكتفي بالمشاركة فقط، بل تعدتها إلى منافسة كبريات الشركات العالمية المتخصصة في المجال.

وأضاف العتيبة، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات”وام” أن جناح الدولة في معرض يوروساتوري تميز بالمنتجات الجديدة التي عرضتها الشركات الإماراتية، بعضها تم تطويره حديثا وأخرى بالشراكة مع دول أخرى”، موضحا أن أغلب المنتجات الدفاعية التي عرضت في جناح الدولة عكست مدى التطور الذي بلغته الإمارات في محال الصناعة الدفاعية .

وأكد العتيبة أن كثيرا من المتخصصين والوفود الرسمية الذين زاروا الجناح الوطني للإمارات في المعرض، أبدوا إعجابهم بما بلغته الصناعة الدفاعية للدولة من تطور وتقدم في ظل دعم القيادة الرشيدة للصناعة المحلية إلى جانب البحث والتطوير المستمرين.

وأشار إلى أن المشاركة في هذا الحدث الدولي الكبير فرصة هامة لتعزيز التعاون والشراكات مع الشركات الدولية، وتبادل الخبرات والمعرفة، بما يسهم في تعزيز مكانة الإمارات دولة رائدة في قطاع الدفاع والأمن.

وقال :“نطمح إلى توسيع حضورنا في الأسواق العالمية، وتلبية احتياجات شركائنا الدوليين .. نؤمن بأن الابتكار والتطور التكنولوجي هما مفتاح النجاح في هذا المجال، وسنواصل دعم الشركات الإماراتية في مسيرتها نحو تحقيق المزيد من الإنجازات والابتكارات”.

من جانبه جاسم ناصر، الرئيس التنفيذي لتطوير الأعمال في شركة الثريا للاتصالات الفضائية المتنقلة :“يمثل معرض يوروساتوري 2024 بالنسبة لنا فرصة مهمة لتعريف المهنيين من كل العالم بالصناعة الإماراتية في مجال الاتصالات الفضائية”.

وأضاف ناصرأن مشاركتنا أتاحت لنا عرض الأجهزة الجديدة والمنتجات المتقدمة تحت مظلة شركة الياه سات وشركة الثريا، والتواصل مع الجمهور المتخصص في القطاع الدفاعي.

من جهته، قال سعيد بن خادم المنصوري، مستشار المعارض الدفاعية بمركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك) في تصريحات له :” تأتي هذه المشاركة ضمن استراتيجية مجموعة أدنيك للترويج للنسخة المقبلة من معرضي الدفاع الدولي (آيدكس) والدفاع البحري (نافدكس) في الإمارات شهر فبراير القادم”.

وأضاف أن “المشاركة في هذا المعرض الكبير في أوروبا تتيح لنا التواصل مع الشركات المشاركة، ودعوتها للمشاركة في معرضي آيدكس ونافدكس.. وجودنا في منصة جناح الإمارات يعتبر مظلة مهمة جدا للشركات الإماراتية المشاركة وتواجد الوفود الرسمية والزوار المتخصصين يعكس أهمية جناحنا في المعرض، ويوفر لنا فرصة لتسليط الضوء على التطورات والتقدم الذي حققته الإمارات في مجالات الدفاع والأمن، والترويج لمعارضنا القادمة التي تعد من أبرز الفعاليات في القطاع الدفاعي على مستوى العالم.

يعد معرض “يوروساتوري” حدثًا استراتيجيًا للتكنولوجيا الدفاعية والأمنية ويجمع ما يزيد عن 1750 شركة من 62 دولة حول العالم، ما يجعله من أكبر التجمعات العالمية في هذا المجال.

يعتبر المعرض منصة هامة لعرض أحدث الابتكارات والمنتجات في قطاعي الدفاع والأمن، ويتيح للشركات والجهات المشاركة فرصة تبادل المعرفة والخبرات وبناء الشراكات الاستراتيجية.

وتميز جناح الإمارات في المعرض بتنوع وشمولية الشركات المشاركة التي عرضت مجموعة واسعة من التقنيات المتقدمة والمنتجات المبتكرة في مجالات الدفاع والأمن.

وشهد الجناح الوطني للإمارات توافد عدد كبير من الزوار والمشاركين وتم عقد العديد من الاجتماعات واللقاءات مع ممثلي الشركات العالمية والجهات الحكومية، بهدف تعزيز التعاون والشراكات الدولية في مجالات الدفاع والأمن.

تأتي مشاركة الإمارات في هذا الحدث العالمي تأكيدا على مكانتها الرائدة في قطاع الدفاع والأمن، وجهودها المستمرة في تعزيز قدراتها التكنولوجية والصناعية، ودعم الابتكار والتطوير في هذا المجال الحيوي.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الدفاع والأمن یوروساتوری 2024 الإمارات فی فی المعرض فی معرض فی هذا

إقرأ أيضاً:

عدنان إبراهيم وتهديد الإخوان للإمارات

لا تخفي دولة الإمارات وقياداتها السياسية العداء للإخوان المسلمين، ليس في مخططاتها التي تسعى دوما لإلحاق كل ضرر بها وبأفرادها، ومطاردة الجماعة ومؤسساتها في الدول العربية والغربية، وبين الفينة والأخرى تطلق أذرعها الإعلامية والسياسية والدينية للنيل من الإخوان، ومحاولة زعزعة ثقة الناس فيها، وهو ما بدا مؤخرا منذ يومين بعقد مؤتمر تم تنظيمه عن طريق جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، تحدث فيها الدكاترة: عدنان إبراهيم، ورضوان السيد، ويوسف حميتو، وغيرهم، كان عنوانه: تنظيم الإخوان المسلمين: خطاب التطرف والتضليل. وكانت من أبرز الكلمات الكلمة التي ألقاها عدنان إبراهيم.

والمتأمل بإنصاف وتجرد لهذا النشاط الذي تمارسه الإمارات ضد الإخوان، يجده على عكس ما تريد الإمارات، فهو لا يحقق أهدافها من النيل من الإخوان، بل نتيجته تأتي عكسية، ولو تأمل قادة الإخوان نتائج هذه المؤامرات أو المؤتمرات، لاكتشفوا أن الإمارات تخدم فكرتهم وتنظيمهم، من حيث لا تدري، وذلك على عدة جهات.

أولا ـ يلاحظ أن الخط النقدي للإخوان من دوائرهم القريبة، أو الباحثين المنصفين المختصين في دراسة الحركات الإسلامية، ممن لا يحسبون على أعداء الجماعة، هو خط مستمر ومتواصل لا ينقطع، سواء للجماعة، أو لقياداتها، أو لأدائها، لكن بمجرد أن تخرج المنصات الإماراتية بنقد الإخوان والهجوم عليها، يتوقف تماما الناقدون، بل يتحول كثير منهم للدفاع عن الجماعة، وأفكارها، ردا على أكاذيب وأراجيف المنصات الإماراتية، وهو ما يذكرنا بالمثل المصري القائل: أدعو على ابني، وأكره من يقول: آمين!!

ثانيا ـ أن هذه الحملات، تسقط الشخصيات المحسوبة على المنصات الإماراتية، وكثير منهم كان محسوبا على خط العقل والاعتدال، أو كان غير معلوم الموقف من المساندة للظلم، أو التطبيل للحكام، ومثل هذه الأنشطة تخرجهم من جحورهم، كما لاحظنا في شخصية مثل عدنان إبراهيم، ظل صامتا عما يحدث في غزة وإذ به فجأة يخرج للهجوم والنيل من المقاومة، بل زاد من تدنيه أنه في آخر إطلالة له في المؤتمر المشار إليه، يحرض على إسلاميي الأردن، بشكل أمنجي فج وقبيح، وكم من شخصيات كانت لها مكانة لدى الجماهير، فلما ارتقوا منصات الإمارات انطفأوا، وخسروا ما لديهم من رصيد، ولم يربحوا سوى القرب من السلطة الإماراتية فقط.

يلاحظ أن الخط النقدي للإخوان من دوائرهم القريبة، أو الباحثين المنصفين المختصين في دراسة الحركات الإسلامية، ممن لا يحسبون على أعداء الجماعة، هو خط مستمر ومتواصل لا ينقطع، سواء للجماعة، أو لقياداتها، أو لأدائها، لكن بمجرد أن تخرج المنصات الإماراتية بنقد الإخوان والهجوم عليها، يتوقف تماما الناقدون، بل يتحول كثير منهم للدفاع عن الجماعة، وأفكارها، ردا على أكاذيب وأراجيف المنصات الإماراتية، وهو ما يذكرنا بالمثل المصري القائل: أدعو على ابني، وأكره من يقول: آمين!!وما أسهم في سقوط هؤلاء الرموز العلمية والسياسية، ليس التأييد لموقف ما فقط، بل لأن هذا التأييد جعلهم يخسرون منطقهم العلمي، ويتناقضون في مواقف سابقة كانوا يمدحون خصوم الإمارات، والآن يسلقونهم بألسنة حداد، كل رصيدها الكذب والافتراء، فعدنان إبراهيم له فيديوهات سابقة يمجد في الإمام الشهيد حسن البنا، ويصفه بالشهيد، والمخلص لدينه وأمته، وكذلك كلامه عن العلامة الشيخ يوسف القرضاوي، والآن لانتقاله لمنصة الإمارات، لعق كل كلمه السابقه، ليتحول للضد بلا منهج أو منطق، وهو نفس ما يقال عن رضوان السيد.

بل إن بعض تزلفهم للإمارات، يجعلهم ينالون من الإمارات دون أن يدروا، فعدنان في معرض هجومه على الإخوان، هاجمهم وهاجم حسن البنا، في عدة نقاط، كلها بنفس المنطق تطعن في الإمارات، وفي رئيسها محمد بن زايد تحديدا، فراح عدنان يتهم البنا بالسعي للسلطة، وكأن السعي لها جريمة، ولو كان جريمة، فكيف وصل إليها ابن زايد، وكيف وصل إليها السيسي، لو كان السعي للحكم جريمة، لكان حكام العالم اليوم هم أكبر مجرمين، لأنه ما من حاكم إلا وسعى للحكم، سواء كان سعيا مشروعا بانتخابات، أو بانقلاب، أو بمؤامرات ليصل إليه.

والكارثة التي أوقع عدنان نفسه فيها، أنه أراد أن يكرر كلام الأستاذ عباس العقاد، والذي كتبه في سياق الخصومة الحزبية، وادعى فيها أن حسن البنا ينتهي اسم عائلته بالساعاتي، وهي مهنة، لم يكن يمتهنها في مصر إلا اليهود، وأنه بذلك مؤامرة يهودية، فعاد عدنان يسوق الكلام، لكنه لخوفه من الاتهام بمعاداة السامية، اتهم البنا بأنه ماسوني، وأن اسم الساعاتي والبنا، يدل على ذلك، ونسي عدنان بذلك أنه هنا يهين ابن زايد نفسه وسياسته، فابن زايد يعيش العصر الذهبي للتطبيع الإماراتي مع الكيان.

وأراد عدنان أن ينال من تنظيم الإخوان، بتحدثه عنه بأنه تنظيم عابر للقارات، ويطمح للأستاذية، والانتشار في الدول، ونسي أن الإخوان تأسست قبل تأسيس الإمارات بنصف قرن، ومن ينظر لسعي الإمارات في امتدادها والتدخل في شؤون دول إقليمية وعربية، بنية وفعل الإفساد والشر، يتعجب من كلام عدنان عن الإخوان، فأين حدود الإمارات من مصر، والسودان، وليبيا، وتركيا، وكل هذه الدول التي سعت بالتأليب عليها، وعلى ثوراتها؟ أليس هذا الامتداد الآثم هو الأولى بالإدانة والرفض؟!

وهكذا في جل كلام عدنان وغيره عن الإخوان، يريدون الإساءة لها، ولخطها ومنهجها، فيقولون كلاما ينقلب على من مولوا خطهم ومنصاتهم، ومن يؤيدونهم من السياسة الإماراتية، مما يستوجب على الإخوان شكر الإمارات على ما تقوم به منصاتهم ورموزهم من الحديث عن الإخوان، لأنه يتحول لصالحهم، وكشف وسقوط هذه المنصات والرموز التي ارتضت أن تكون أداة للاستبداد.

[email protected]

مقالات مشابهة

  • اختتام معرض “بيلدكس22” بتوقيع مئات الصفقات والاتفاقيات وإطلاق استثمارات كبيرة
  • انطلاق فعاليات معرض “واحات الثالث” بالعاصمة المقدسة
  • محافظ دمشق: معرض “بيلدكس 22” يسهم في تعزيز بيئة الاستثمار وتبادل الخبرات
  • الشركات السورية تتصدر “بيلدكس22” بجودة منتجاتها وتنافسيتها العالية
  • «التضامن الاجتماعي» تنظم معرض «ديارنا للحرف اليدوية والتراثية» ببنك الإمارات دبي
  • حضور مميز لشركات وزارة الأشغال العامة والإسكان في المعرض ‏الدولي للبناء “بيلدكس”
  • «الدفاع المدني» توعي «شباب الكعبان» بالتعامل مع الحرائق
  • المتاحف الروسية تفتح نافذة على التاريخ: معرض “روسيا والشرق” يصل إلى سلطنة عمان
  • الشركات السعودية حضور فعال في معرض “بيلدكس 22”
  • عدنان إبراهيم وتهديد الإخوان للإمارات