«الزكاة والضريبة» تحصد شهادة الاعتراف بالتميز المؤسسي من المنظمة الأوروبية لإدارة الجودة
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
حصلت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك على شهادة الاعتراف بالتميز المؤسسي بمستوى 5 نجوم من المنظمة الأوروبية لإدارة الجودة (EFQM)، والتي تُعد المرجع الأهم عالميًا في تقييم التميز المؤسسي، لتصبح الهيئة أول وأعلى جهة على مستوى المملكة تحقق هذا الإنجاز على كامل المنظمة، وذلك وفقًا للنموذج الجديد فيما يتوج جهودها لتطبيق أبرز معايير ومفاهيم التميز المؤسسي المحلية والعالمية، بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030.
وحققت الهيئة هذا الاعتراف بتميزها وفقًا للنهج الرائد عالميًا للمنظمة الأوروبية لإدارة الجودة من خلال تطبيق نموذجها المعتمد (EFQM) الذي يُعد الأوسع انتشارًا في العالم، ويعتبر استيفاء متطلبات النموذج من أبرز مستهدفات الجهات في مجال التميز المؤسسي، حيث يمكّن المؤسسات من تحقيق نتائج أعمال متميزة ومستويات عالية ومستدامة، ويُسهم في تحسين بيئة العمل وزيادة إنتاجية العاملين، حيث يأتي هذا الإنجاز تتويجًا لجهود الهيئة في رحلتها نحو التميز المؤسسي، وسعيها للتحسين المستمر من خلال تفعيل إحدى أهم ممكناتها الإستراتيجية وهو "التميز التشغيلي وكفاءة الإنفاق"، وقيامها بتوفير أداوت تضمن استدامة الجودة والتميز المؤسسي من خلال التركيز على رضا العملاء والشركاء والجهات ذات العلاقة، وتحديد التوجهات الحالية والمستقبلية، وتطوير وتحسين العمليات والخدمات، وقياس مؤشرات الأداء الإستراتيجية والتشغيلية، والتركيز على التحول الرقمي والاستفادة من التقنيات الناشئة بما يضمن الكفاءة العالية في الأداء وتقديم الخدمات.
وعملت الهيئة على تمكين ممارسات نماذج التميز المؤسسي التي تساعد على التحسين المستمر، وذلك بما يعكس التزامها الدائم بتحقيق أعلى معايير الجودة والتميز في تنفيذ أعمالها وتقديم خدماتها لجميع مكلفيها وعملائها.
وتسعى هيئة الزكاة والضريبة والجمارك إلى مواصلة تبنيها لتطبيقات التميز المؤسسي تحقيقًا لرؤيتها في أن تكون نموذجًا عالميًا يحتذى به في حماية الوطن وتعزيز الاقتصاد وتجربة العميل.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: هيئة الزكاة والضريبة والجمارك
إقرأ أيضاً:
تراجع عالمي حاد في أعداد الحيوانات المنوية ينعش تجارة التجميد
كشفت دراسة علمية حديثة نُشرت في مجلة "Human Reproduction Update" عن انخفاض مقلق في متوسط أعداد الحيوانات المنوية لدى الرجال على مستوى العالم، تجاوز 52% خلال العقود الخمسة الماضية، ما يُنذر بأزمة مستقبلية في خصوبة البشر ويطرح تحديات جديّة أمام مستقبل التكاثر البشري.
وبحسب الدراسة، التي استندت إلى تحليل ما يقرب من 3 آلاف دراسة علمية منشورة بين عامي 2014 و2020، فإن أعداد الحيوانات المنوية تنخفض بمعدل سنوي يتجاوز 1%، وهو تراجع متسارع يعكس تحولات بيئية وصحية عميقة قد تؤثر على قدرة الإنسان على الإنجاب في المستقبل القريب، وفق تقرير نشرته شبكة سي إن إن الأمريكية.
ازدهار تجارة التجميد
في ظل هذا التراجع البيولوجي الحاد، يشهد قطاع بنوك الحيوانات المنوية طفرة غير مسبوقة، إذ تُقدر قيمة السوق العالمية لتجميد الحيوانات المنوية بنحو 5.92 مليار دولار عام 2025، مع توقعات بأن يتجاوز 7.04 مليار دولار بحلول عام 2030، مدفوعًا بتنامي الطلب وتطور التكنولوجيا، وفق تقديرات مؤسسة "Mordor Intelligence" الهندية لأبحاث السوق.
ويرجع هذا النمو بالأساس إلى عوامل عدة، أبرزها:
- تصاعد نسب الإصابة بالعقم وضعف الخصوبة بين الرجال.
- ارتفاع حالات تجميد الحيوانات المنوية بين الجنود المعرضين لمخاطر القتال، ومرضى السرطان قبل الخضوع للعلاج الكيميائي أو الإشعاعي.
- توسع الوعي بخيار التجميد المسبق للرجال الراغبين في تأجيل الإنجاب.
طفرة تكنولوجية
وقد أسهمت شركات التكنولوجيا الحيوية الناشئة بدور محوري في رفع كفاءة التجميد وتحسين نسب بقاء الحيوانات المنوية بعد الذوبان. فعلى سبيل المثال، تقدم شركة Legacy الأمريكية حلولا متقدمة سمحت بتحقيق معدلات بقاء تصل إلى 86%، مقارنةً بـنحو 60-70% وفق بروتوكولات التجميد البطيء التقليدية.
وتُعد هذه القفزة التقنية عاملاً حاسمًا في خفض التكاليف التشغيلية، حيث توقعت الدراسات تراجعًا في كلفة التشغيل تتراوح بين 40% و60%خلال السنوات المقبلة، ما سيساهم في توسيع الشريحة المستفيدة وجعل الخدمة أكثر إتاحة في البلدان النامية.
وعلى غرار الأسواق المتقدمة في أمريكا الشمالية وآسيا، بدأت المنطقة العربية بدورها تشهد اهتماما متزايدا بإنشاء مراكز تجميد وحفظ الحيوانات المنوية، في ظل ازدياد معدلات العقم وتراجع جودة الخصوبة بين الرجال، خصوصا في ظل التغيرات البيئية ونمط الحياة.
وبدأت بعض الدول الخليجية وشمال إفريقيا خلال العقد الأخير، السماح بإنشاء مراكز طبية متخصصة في تجميد وحفظ النطاف، ضمن سياق طبي وعلاجي يُراعي الجوانب الدينية والأخلاقية، ما يعكس تحولا تدريجيا في الخطاب الصحي في العالم العربي إزاء قضايا الخصوبة والإنجاب.
تحذيرات من أزمة خصوبة عالمية
ورغم التقدم الطبي والتقني، لا تُخفي الأوساط العلمية قلقها من استمرار التراجع في أعداد الحيوانات المنوية، وتدعو إلى اتخاذ إجراءات وقائية للحد من العوامل البيئية والصحية المسببة لهذا التدهور، مثل التلوث، ونمط الغذاء، والتعرض للمواد الكيميائية، والضغط النفسي المزمن.
وتأتي هذه التحذيرات في وقت يُسجل فيه تضاؤل الخصوبة كأحد أبرز التحديات الديموغرافية التي تواجه البشرية، والتي قد تُفضي إلى تراجع معدلات النمو السكاني في عدد من الدول، وتحولات اقتصادية واجتماعية عميقة في العقود القادمة.