استطلاع: "التجمع الوطني" لن يحصل على الأغلبية المطلقة في برلمان فرنسا
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
أظهر استطلاع رأي في فرنسا أن "التجمع الوطني" اليميني المتطرف يتصدر السباق الرئاسي، لكنه لن يحصل على الأغلبية المطلقة من المقاعد في الجمعية الوطنية الفرنسية.
وأشار الاستطلاع، الذي أجراه معهد دراسات الرأي العام الفرنسي، إلى أن 38% من المواطنين يؤيدون "التجمع الوطني" الذي يقوده جوردان بارديلا والذي قادته مارين لوبان سابقا.
وفي حال الحصول على هذه النسبة من الأصوات في الانتخابات البرلمانية، سيكون بإمكان "التجمع الوطني" الحصول على ما بين 200 و240 مقعدا في الجمعية الوطنية. ويشمل هذا العدد ما بين 10 و20 نائبا من الحزب الجمهوري، أعلنوا عن تأييدهم للتحالف مع "التجمع الوطني".
وحظى حزب "النهضة" الموالي للرئيس إيمانويل ماكرون والأحزاب المتحالفة معه بتأييد 22% ممن تم استطلاع آرائهم. وهذا يعني أن تحالف ماكرون سيحصل على ما بين 80 و110 مقاعد.
إقرأ المزيدوقد يكون القوة الثانية في البرلمان تحالف الأحزاب اليسارية "الجبهة الشعبية الجديدة"، الذي أيدته نسبة 29% من المواطنين. وهو قد يحصل بالتالي على ما بين 180 و210 مقاعد.
ومن المرشحين الأوفر حظا لتولي منصب رئيس الوزراء في الحكومة الفرنسية المستقبلية زعيم "التجمع الوطني" جوردان بارديلا ورئيس الوزراء الحالي، حليف ماكرون غابرييل أتال.
وقد تم إجراء الاستطلاع بطلب من صحيفة "لوفيغارو" وقناة LCI وإذاعة "سود راديو" الفرنسية خلال الفترة من 18 إلى 19 يونيو الجاري. وشمل الاستطلاع آراء 1500 شخص.
يذكر أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن عن حل الجمعية الوطنية في فرنسا بعد هزيمة حزبه في انتخابات البرلمان الأوروبي، التي تصدرها في فرنسا "التجمع الوطني" بحصوله على أكثر من 31% من الأصوات، فيما حصل حزب "النهضة" الموالي لماكرون على 14.6% من الأصوات.
ومن المقرر أن تجري الانتخابات التشريعية المبكرة في 30 يونيو الجاري.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: إيمانويل ماكرون اليمين المتطرف انتخابات مارين لوبان التجمع الوطنی ما بین
إقرأ أيضاً:
طارق الشناوي: البطولة المطلقة «أكذوبة» والفنان الحقيقي لا يقيس نجاحه بترتيب اسمه في التترات
أكد الناقد الفني طارق الشناوي، أن مفهوم البطولة المطلقة لم يعد معيارًا حقيقيًا للنجاح الفني، معتبرًا أن الاعتقاد بضرورة تصدر الفنان للمشهد في كل عمل هو تصور خاطئ، مشيرًا إلى أن تاريخ السينما المصرية مليء بنماذج لنجوم كبار حققوا نجاحات لافتة في أدوار لم تكن بطولة مطلقة.
وأوضح "الشناوي"، خلال لقائه مع الإعلامي عمرو حافظ، ببرنامج "كل الكلام"، المذاع على قناة "الشمس"، أن أسماء كبيرة مثل كمال الشناوي وأحمد مظهر ويحيى شاهين قدموا أدوارًا بعيدة عن البطولة الأولى، ومع ذلك حققوا نجاحًا فنيًا وجماهيريًا كبيرًا، مؤكدًا أن «البطولة المطلقة أكذوبة»، وأن الفنان الذي يصر على تصدير نفسه للجمهور باعتباره البطل الأول في أي عمل وتحت أي بند فني يقع في خطأ واضح في فهم طبيعة الفن.
وشدد على أن الفنان يجب أن يفكر في الدور ذاته، لا في مساحته أو ترتيبه في التترات، موضحًا أنه إذا أعجب الفنان بالدور فعليه أن يؤديه مهما كان حجمه، دون الالتفات إلى الأحاديث الجانبية المتعلقة بالبطولة أو الأفيش.
وفي هذا السياق، استعاد الشناوي موقفين اعتبرهما نموذجين مهمين لفهم قيمة الدور بعيدًا عن ترتيب الأسماء، أولهما ما رواه له الفنان الكبير يحيى الفخراني عن كواليس فيلم «المصير»، حيث لم ينشغل نور الشريف بشكل القفيش أو ترتيب الأسماء أو حجم الدور، بقدر اهتمامه بقيمة العمل نفسه ومكانته الفنية.
وأشار إلى موقف آخر في فيلم «الخلية»، موضحًا أن الدور الذي قدمه الفنان محمد ممدوح كان من المفترض أن يؤديه الفنان خالد النبوي، وهو ما يعكس أن الأسماء الكبيرة لا يجب أن تتوقف عند فكرة المساحة أو الصدارة، طالما أن العمل ككل قوي ومؤثر.
وأكد أن الفنان الجيد يجب أن يضع نصب عينيه قيمة الدور وتأثيره، وليس موقع اسمه في التترات، متسائلًا: «هل يتذكر الجمهور اليوم ترتيب الأسماء في الأفلام الخالدة؟»، مشيرًا إلى أن أحدًا لا يتذكر الآن من كان الاسم الأول أو الثاني أو الثالث في أفلام مثل «اللص والكلاب».
وأوضح أن الجمهور حين يتذكر هذا الفيلم، يستحضر مباشرة شخصية «سعيد مهران»، التي قدمها شكري سرحان، رغم أنه لم يكن الاسم الأول في التترات، حيث جاءت شادية أولًا، ثم كمال الشناوي، ثم شكري سرحان، ومع ذلك ظل الدور هو البطل الحقيقي للعمل.
وأضاف أن شادية كانت حالة استثنائية، وأن كمال الشناوي فنان لا يتكرر، وأن شكري سرحان واحد من عباقرة فن الأداء، إلا أن الدراما نفسها هي التي صنعت البطولة، وليس ترتيب الأسماء، مؤكدًا أن شخصية سعيد مهران كانت هي البطل الدرامي الحقيقي للفيلم.
وأشار إلى أن شكري سرحان لم يشغل نفسه يومًا بالبحث عن ترتيب اسمه أو اعتباره قضية حياة أو موت، رغم امتلاكه رصيدًا كبيرًا من الأعمال المهمة مثل «البوسطجي» وغيرها، لكنه ظل مرتبطًا في وجدان الجمهور بدوره في «اللص والكلاب».
وأكد على أن التركيز على الاسم أو ترتيبه في التترات هو انشغال زائف، وأن العمل الفني الحقيقي هو الذي يصنع القيمة، مشددًا على أن الفنان الواعي لا يجعل من ترتيب اسمه معركة، بل يترك للدور نفسه أن يتحدث عنه ويخلده.