ألقى الرئيس الأوغندي يوري كاغوتا موسيفيني، باللوم علي الفريق عبد الفتاح البرهان قائد قوات المسلحة في السودان ومحمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع، علي  استمرار الصراع ، والذي تسبب في "الأخطاء الأيديولوجية التي ارتكبها قادة البلاد".

الصراع في السودان

وأعرب موسيفيني، وهو الرئيس الحالي لمجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، عن المشاعر عندما ترأس اجتماعا افتراضيا لرؤساء دول وحكومات المجلس من ناكاسيرو في أوغندا.

وبحث القادة سبل تعزيز الجهود المنسقة بين الشركاء الإقليميين والدوليين لتحقيق السلام والاستقرار للشعب السوداني.

وقال رئيس دولة أوغندا :"لقد مر الآن 70 عاما منذ أن كان بلدنا المجاور في حالة حرب مستمرة إلى حد ما وكان هذا بسبب بعض الأخطاء التي نتحدث عنها عدة مرات مع القادة السودانيين، كان الخطأ الأول هو سياسة هوية الأفارقة مقابل العرب أو العكس، هوية الأديان؛ المسلمون مقابل المسيحيين، وهذه هي المشكلة أيضا في أجزاء أخرى من أفريقيا، وحتى في أوغندا هنا، واجهنا نفس المشكلة؛ وعلينا أن نواجه نفس المشكلة، الناس الذين كانوا يدفعون بسياسات الهوية بدلا من سياسة مصلحة الشعب».

وسلط موسيفيني، الضوء على الخطأ الآخر المتمثل في استخدام القوة والسلاح بدلا من الحوار: "عندما تستخدم القوة ، فإنك تنشر أشخاصا غير مستعدين غير منضبطين ويحملون أيديولوجية خاطئة، هذه هي الطريقة التي تحصل بها على هذه الكارثة ، تلك التي تراها لا يجب أن تؤثر الحرب على جميع السكان ما لم يكن هناك خطأ ما في مديري هذا الصراع».

مفوضية الاتحاد الأفريقي

وأبلغ رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فقي محمد، الاجتماع أنه يجب على القادة القيام بكل ما يلزم لضمان وقف إطلاق النار في السودان.

وقال: "إن الاتحاد الأفريقي، من خلال تنفيذ قرارات مجلسكم، يعمل على إشراك جميع من هم في طيف الصراع لتسهيل عملية السلام".

وأضاف فقي: "لن تكون حماية حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي ممكنة إلا إذا تحققت المصالحة الوطنية، ولهذا السبب أدعو إلى تعزيز التضامن الدولي لضمان الانتقال الديمقراطي في السودان، لتجنب كل أنواع الأزمات التي يمكن أن تخلق المزيد من الفوضى في البلاد والمنطقة".

وأثنى  رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فقي محمد،  على الرئيس موسيفيني لجهوده في تسهيل عملية السلام في السودان.

 الأمين التنفيذي للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية

كما أطلع الأمين التنفيذي للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية، الدكتور وركنه جيبيهو، الاجتماع على الحاجة إلى تنسيق جهود السلام بين شركاء وأصدقاء السودان، يجب أن نعطي الأولوية للشعب السوداني الذي عانى كثيرا، لا تزال إيغاد ملتزمة بإيجاد طريق للسلام لأشقائنا وأخواتنا السودانيين، معتقدة أنه على الرغم من عام الحرب المأساوي، لا يزال هناك أمل في التوصل إلى حل سلمي".

رئيس الفريق الرفيع المستوى للاتحاد الأفريقي المعني بالسودان

وقال رئيس الفريق الرفيع المستوى للاتحاد الأفريقي المعني بالسودان، الدكتور محمد بن شمباس، إن الصراع في السودان أسوأ من الصراع في أوكرانيا وغزة. 

وشدد على أن الحالة قد بلغت درجة من الإلحاح تتطلب اتخاذ إجراء جريء من جانب مجلس السلام والأمن.

ضرورة وقف إطلاق النار 

وطالب القادة قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية بوقف القتال فورا، وشددوا أيضا على عدم وجود حلول عسكرية قابلة للتطبيق ومستدامة للصراع.

وشدد القادة كذلك على ضرورة ضمان حماية المدنيين وطلبوا إلى مفوضية الاتحاد الأفريقي واللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب التحقيق في التدابير التي يتعين اتخاذها لحماية المدنيين وتقديم توصيات إلى مجلس السلام والأمن.

كما خاطب الاجتماع ممثل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أوغندا محمد حمدان دقلو قوات الدعم السريع موسيفيني الرئيس الأوغندي السودان القوة والسلاح مفوضیة الاتحاد الأفریقی فی السودان الصراع فی

إقرأ أيضاً:

ملف المخدرات في السودان يُعد من أخطر الملفات التي واجهت البلاد

ملف المخدرات في السودان يُعد من أخطر الملفات التي واجهت البلاد في الفترة ما بين 2019 وحتى 2023.

خلال تلك الفترة لم يكن هناك سرير واحد فارغ في مراكز علاج الإدمان أو المستشفيات النفسية في السودان. الوضع كان مأساويًا، والاكتظاظ كان واضحًا في كل مكان.
بحسب إحصائية رسمية، بلغ عدد حالات الإدمان التي تم استقبالها في مراكز العلاج خلال عام 2022 فقط حوالي 13,000 حالة — وهو رقم مفزع بكل المقاييس.

لكن الأخطر من الأرقام هو الفئات المستهدفة: شباب في مقتبل العمر ونساء، تتراوح أعمارهم بين 14 إلى 24 سنة، أي قلب المجتمع ومستقبله.
وللأسف، لم يتوقف الاستهداف عند عامة الناس فقط، بل وصل إلى شخصيات عامة ونجوم مجتمع. كثير منهم تم استدراجهم إلى عالم التعاطي، وتحولوا إلى مدمنين، حتى أصبح عددهم ملفتًا للنظر.

أما أخطر أنواع المخدرات المستخدمة فكان الآيس كريستال، المعروف بتأثيره السريع وسهولة تعاطيه. ورغم غلاء سعره عالميًا، إلا أنه كان يُباع في السودان بأسعار زهيدة مقارنة بباقي المواد، ما جعله في متناول يد الكثير من الشباب.

ما هو أدهى وأمرّ، أن هناك شبكات منظّمة كانت تقوم بتزويد بعض الشباب بهذا المخدر مجانًا في البداية، مقابل أن يقوموا باستدراج أقرانهم وتعريفهم عليه، ليدخلوا في دوامة الإدمان. كانت تلك متوالية مدمّرة ومدروسة بعناية، وليست مجرد عشوائية.

ومن خلال مشاهداتي الشخصية، فإن الغالبية العظمى من الموجودين في مراكز العلاج والمستشفيات النفسية كانوا من أقاليم معيّنة، ما يفتح بابًا للتساؤلات حول وجود استهداف ممنهج ومقصود لمجتمعات بعينها.
..
بعد نشوب الحرب لم يتوقف ذلك بل زاد الاتجار و التوسع وسط الفوضي و الفراغ وانشغال السلطات بالمواجهات المحتدمة مع الجنجويد..
وبالتاكيد زادت النسب وزادت كمية المتعاطين للمخدرات في البلاد..
لابد من الالتفات لهذا الملف المهم و الخطير عاجلا لما يترتب عليه من اثار مدمرة للمجتمع في حاضرنا و في المستقبل القريب.

عبدالله عمسيب

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • وصول رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم للقاهرة لحضور نهائي دوري الأبطال
  • قبل محادثات إسطنبول.. زيلينسكي يطالب بخارطة طريق من موسكو وأردوغان يتحرك لإنهاء الحرب
  • في أولى لقاءاته الدولية.. رئيس الوزراء د. كامل إدريس يستقبل المبعوث السويسري الخاص لمنطقة القرن الأفريقي
  • جوزيف كابيلا يظهر علنا في غوما شرق الكونغو ويلتقي الزعماء الدينيين
  • ملف المخدرات في السودان يُعد من أخطر الملفات التي واجهت البلاد
  • برلماني: الرئيس السيسي يقود الدولة بثبات في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية
  • بنزيما يقود اتحاد جدة للتتويج بكأس ملك السعودية
  • مفوضية اللاجئين: 313 ألف لاجئ وصلوا إلى ليبيا من السودان منذ بداية الصراع  
  • رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي يرحب بتعيين الطيب إدريس رئيسا لوزراء السودان
  • مفوضية اللاجئين: 313 ألف لاجئ وصلوا إلى ليبيا من السودان منذ بداية الصراع